يود كل منا أن يعرف أسماء المؤسسات والتيارات التي تتلقي الدعم المادي والمالي الأمريكي ....
سيبقي ذلك حلما ، حتي وعندما تنشر سطور التقرير التالي ، التي مصدرهم جريدة الوسط
د. يحي الشاعر
سيبقي ذلك حلما ، حتي وعندما تنشر سطور التقرير التالي ، التي مصدرهم جريدة الوسط
د. يحي الشاعر
اقتباس:
راند تحدد المؤسسات والتيارات التى تلقى الدعم والأموال الأمريكية
قراءة في تقرير مؤسسة راند RAND الأمريكية
كتب د. باسم خفاجي:
اختيار من يندرجون ضمن التيار المعتدل
يرى التقرير أن على الولايات المتحدة أن تحدد من يندرجون تحت مفهوم الاعتدال الأمريكي من الفئات السابقة، وأن يتم مساعدة ودعم المؤسسات القائمة التي تجتاز اختبار الاعتدال، وأن تساهم الولايات المتحدة بدور قيادي في تكوين مؤسسات أخرى تدعم التيار المعتدل حسب المفهوم الأمريكي، وأن تساهم في تشجيع تكوين بيئة ثقافية وفكرية واجتماعية تدعم وتسهل وتشجع قيام المزيد من هذه المؤسسات التي تخدم المصالح الأمريكية، وتواجه التيار الإسلامي.
قسم التقرير في هذا الفصل مَن يمكن للإدارة الأمريكية أن تتعاون معهم إلى:
1) العلمانيون.
2) الإسلاميون العصرانيون.
3) التيار التقليدي المعتدل.
يرى معدو التقرير أن التيار العلماني هو أهم التيارات التي يجب العمل معها من أجل بناء الشبكات المعتدلة في الشرق الأوسط. يقسم التقرير هذا التيار العلماني بدوره إلى ثلاثة أقسام: العلمانيون الليبراليون، وهم من يؤمنون بالمبادئ الديمقراطية الغربية، ويعارضون تحكيم الشريعة. أما القسم الثاني فهم من أسماهم التقرير بـ "أعداء السلطة الدينية"، وهم يمثلون التيارات الحاكمة في بعض الدول مثل تونس وتركيا. أما النوع الثالث من العلمانيين فهو العلماني التسلطي الحكومي، ويمثلهم الكثير من أنظمة الحكم في دول العالم الإسلامي.2) الإسلاميون العصرانيون.
3) التيار التقليدي المعتدل.
لماذا لا يجب التعاون مع الإسلاميين
[FONT=Tahoma, Arial, Helvetica, sans-serif]".. وحتى إن كان الإسلاميون أكثر فعالية على المدى القصير في تحجيم الأنصار المحتملين للتيار الجهادي من القيام بأعمال إرهابية (وهي فكرة مشكوك فيها ابتداء)، فإن الاعتراف الرسمي ودعم التيار الإسلامي سيرفع مستوى الثقة به، ويمكِّنه من الدعوة بشكل أكثر فعالية في المجتمع. وعلى المدى الطويل، فإن التكاليف الاجتماعية لانتشار الحركة السلفية بين العامة ستكون عالية للغاية"
.."if Islamists might be more effective in the short term in dissuading potential jihadists from committing acts of terrorism (a questionable proposition to begin with), official recognition and support would enhance their credibility and enable them to proselytize more effectively in the community. Over the long term, the social costs of the spread of the Salafi movement to the masses would be very high."
Building Moderate Muslim Networks, RAND Center for Middle East Public Policy, March 2007, California, USA, pp.77
[FONT=Tahoma, Arial, Helvetica, sans-serif]".. وحتى إن كان الإسلاميون أكثر فعالية على المدى القصير في تحجيم الأنصار المحتملين للتيار الجهادي من القيام بأعمال إرهابية (وهي فكرة مشكوك فيها ابتداء)، فإن الاعتراف الرسمي ودعم التيار الإسلامي سيرفع مستوى الثقة به، ويمكِّنه من الدعوة بشكل أكثر فعالية في المجتمع. وعلى المدى الطويل، فإن التكاليف الاجتماعية لانتشار الحركة السلفية بين العامة ستكون عالية للغاية"
.."if Islamists might be more effective in the short term in dissuading potential jihadists from committing acts of terrorism (a questionable proposition to begin with), official recognition and support would enhance their credibility and enable them to proselytize more effectively in the community. Over the long term, the social costs of the spread of the Salafi movement to the masses would be very high."
Building Moderate Muslim Networks, RAND Center for Middle East Public Policy, March 2007, California, USA, pp.77
[FONT=Tahoma, Arial, Helvetica, sans-serif][/FONT]يؤكد التقرير على أهمية التعاون مع النوع الأول من العلمانيين وهم العلمانيون الليبراليون، وهو الأفضل في نظر التقرير، ويمكن التعاون معهم دون حرج. أما النوع الثاني وهم من يعادون العلماء، ويجاهرون برفض الوجود الديني بمختلف صوره في المؤسسة الحاكمة، فلا يرى التقرير بأسًا من التعامل معهم أيضًا. وأما النوع الثالث من التيارات العلمانية، وهم من يمثلون أنظمة دول العالم الإسلامي التي لا تجاهر بالعداء للإسلام، فإن التقرير يحذر من التعامل معهم رغم أنهم علمانيون كما يذكر التقرير، ولكنهم قد يتعاونون مع التيارات الإسلامية في مقاومة التغيير الديمقراطي على النموذج الأمريكي.
وأما ما يتعلق بالتيار العصراني المسلم، فيرى التقرير أنهم من أصحاب الخلفيات الدينية أو من يحاولون إدخال الإسلام في العالم المعاصر، أو يرون «عدم التعارض بين الإسلام والديمقراطية والتعددية والحقوق الفردية». كما يؤكد التقرير أن أحد شروط الليبرالي هو أن يكون "متعصبًا" ضد فكرة قيام الدولة الإسلامية.
يذكر التقرير أن رموز هذا التيار ترى أن الإسلام هو نظام ديمقراطي ابتداء، وأن أي نظام حاكم لا يلتزم بالنظم الديمقراطية فهو نظام غير إسلامي. ويروي التقرير عن أحد الباحثين من هذا التيار قوله: إن المملكة العربية السعودية ليست نظامًا إسلاميًّا؛ لأنها ملكية رغم أن دستورها هو القرآن الكريم [!!].
أما المقصود بالتيار التقليدي والصوفي فيحدده التقرير بأنه التيار الذي يقدس أفراده الأولياء، ويصلون في الأضرحة بخلاف ما تدعو إليه الوهابية، وينحى إلى التمذهب، وعدم الاجتهاد، والميل نحو التصوف. يوصي التقرير أن يُستخدم التيار التقليدي والصوفي في مواجهة الإسلام السلفي. يؤكد التقرير أن من مصلحة الغرب إيجاد أرضية تفاهم مشتركة مع التيار الصوفي والتقليدي من أجل التصدي للتيار الإسلامي.
الموقف من التعاون مع التيار الإسلامي
يناقش التقرير في هذا الفصل فكرة جدوى التعاون مع التيار الإسلامي لتحقيق الاعتدال بالمفهوم الأمريكي له. يرى التقرير أن المؤيدين للتعاون مع التيار الإسلامي يرونهم بديلاً حقيقيًّا وقويًّا للسلطة الحاكمة، وأن بعضهم يقبل بالتعددية وحقوق المرأة، وأنهم أيضًا قادرون على صد ومهاجمة الغلو والتطرف. ويعرف التقرير من يصنفهم بالانضمام إلى التيار الإسلامي على أنهم من يسعون لإقامة شكل من أشكال الدولة الإسلامية.
تعريف الإسلامي من وجهة نظر التقرير:
"إن تعريفًا أضيق وأكثر فائدة لمن هو الإسلامي هو: كل من يرفض الفصل بين السلطة الدينية وسلطة الدولة، ويسعى الإسلامي إلى إقامة شكل من أشكال الدولة الإسلامية، أو على الأقل يدعو إلى الاعتراف بالشريعة كأساس للتشريع"
تقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة"، مؤسسة راند، مارس 2007، ص: 75
[FONT=Tahoma, Arial, Helvetica, sans-serif][/FONT]"إن تعريفًا أضيق وأكثر فائدة لمن هو الإسلامي هو: كل من يرفض الفصل بين السلطة الدينية وسلطة الدولة، ويسعى الإسلامي إلى إقامة شكل من أشكال الدولة الإسلامية، أو على الأقل يدعو إلى الاعتراف بالشريعة كأساس للتشريع"
تقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة"، مؤسسة راند، مارس 2007، ص: 75
أما المعارضون لهذا التعاون فإنهم يرون ثلاثة أسباب لعدم التعامل أو التعاون مع التيار الإسلامي، وهذه الأسباب هي: 1) التشكيك في التحول الديمقراطي لدى الإسلاميين: هل هو تحول تكتيكي أم استراتيجي؟ 2) إن الدعم سيعطي للإسلاميين المزيد من المصداقية ويساعد في نشر دعوتهم، وتكلفة ذلك باهظة في المستقبل. 3) دعم الإسلاميين سيُضعف التيار العلماني أكثر، وسيقلل من قدرة العلمانيين على التصدي للتيار الإسلامي.
يرفض التقرير بالعموم فكرة التعاون مع الإسلاميين على مختلف توجهاتهم، وحتى العصرانيين منهم؛ بدعوى أن التيار العصراني المسلم ليس تيارًا تحرريًّا، وأن العصرانيين يحملون بداخلهم رؤى ومواقف محافظة [!]، ولذا لا يجب دعمهم أو مساندتهم. وفي المقابل يرى التقرير أن عدم دعم أو مساندة الإسلاميين لا يعني عدم الحوار مع المعتدلين منهم .. حوارًا يهدف إلى توضيح رؤى كل طرف، ومحاولة إقناع الإسلاميين بالرؤى الأمريكية، أو تأجيل المواجهة معهم، أو انتظار الفرصة المناسبة ــ كما يذكر التقرير في موضع آخر. أما الدعم والمساندة، فمن الأفضل أن توجه إلى التيارات الليبرالية والمعتدلة.
يهاجم التقرير بعض الدول الأوروبية ويتهمها في نبرة تهكمية ساخرة بأنها وقعت في خطأ استراتيجي وهو استعداد بعضها للاعتراف بل والتعاون وتقديم الدعم لبعض التيارات الإسلامية في أوروبا. يؤكد التقرير مرة أخرى في هذا السياق أنه يميل إلى عدم التعاون مع المنظمات الإسلامية بكل توجهاتها، وأن الدعم والمساندة لهذه التيارات لن يكون في صالح أوروبا وأمريكا والغرب بوجه عام.
يرفض التقرير بالعموم فكرة التعاون مع الإسلاميين على مختلف توجهاتهم، وحتى العصرانيين منهم؛ بدعوى أن التيار العصراني المسلم ليس تيارًا تحرريًّا، وأن العصرانيين يحملون بداخلهم رؤى ومواقف محافظة [!]، ولذا لا يجب دعمهم أو مساندتهم. وفي المقابل يرى التقرير أن عدم دعم أو مساندة الإسلاميين لا يعني عدم الحوار مع المعتدلين منهم .. حوارًا يهدف إلى توضيح رؤى كل طرف، ومحاولة إقناع الإسلاميين بالرؤى الأمريكية، أو تأجيل المواجهة معهم، أو انتظار الفرصة المناسبة ــ كما يذكر التقرير في موضع آخر. أما الدعم والمساندة، فمن الأفضل أن توجه إلى التيارات الليبرالية والمعتدلة.
يهاجم التقرير بعض الدول الأوروبية ويتهمها في نبرة تهكمية ساخرة بأنها وقعت في خطأ استراتيجي وهو استعداد بعضها للاعتراف بل والتعاون وتقديم الدعم لبعض التيارات الإسلامية في أوروبا. يؤكد التقرير مرة أخرى في هذا السياق أنه يميل إلى عدم التعاون مع المنظمات الإسلامية بكل توجهاتها، وأن الدعم والمساندة لهذه التيارات لن يكون في صالح أوروبا وأمريكا والغرب بوجه عام.
"إن بعض الحكومات الأوروبية مستعدة للاعتراف ودعم الإسلاميين، رغم أن هذا في بعض الأحيان يبدو نابعًا من عدم القدرة على التمييز بين الإسلاميين وبين المسلمين المتحررين، وليس بسبب سياسة محددة "تقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة"، مؤسسة راند، مارس 2007، ص: 76
إيصال الدعم إلى المعتدلين
يناقش التقرير أيضاً كيفية إيصال الدعم المالي والمساندة الإدارية والتنظيمية إلى الأفراد والمؤسسات التي ستتعاون مع الاستراتيجية الأمريكية لبناء الشبكات المضادة للتيار الإسلامي. ويبحث التقرير في هذا الجزء كيف سيتم التعامل مع احتمال اتهام من يعملون مع أمريكا بالعمالة لها، وعدم الولاء للأمة الإسلامية، على غرار ما حدث لأنصار الولايات المتحدة داخل المعسكر الشرقي خلال الحرب الباردة.
يناقش التقرير أيضاً كيفية إيصال الدعم المالي والمساندة الإدارية والتنظيمية إلى الأفراد والمؤسسات التي ستتعاون مع الاستراتيجية الأمريكية لبناء الشبكات المضادة للتيار الإسلامي. ويبحث التقرير في هذا الجزء كيف سيتم التعامل مع احتمال اتهام من يعملون مع أمريكا بالعمالة لها، وعدم الولاء للأمة الإسلامية، على غرار ما حدث لأنصار الولايات المتحدة داخل المعسكر الشرقي خلال الحرب الباردة.
"في الصراعات .. لا يوجد سلاح أو استراتيجية كاملة. وهذا بالتحديد ما يجعله صراعًا .. إن الأعداء يتواجهون .. وكل طرف يحاول أن يكتشف ويستغل حدود ونقاط ضعف أسلحة واستراتيجيات الطرف الآخر. يواجه المتطرفون في هذه المعارك الكثير من المخاطر والعقبات وكذلك الحال مع المعتدلين .. هل ستكون هناك محاولة لإسقاط المعتدلين بدعوى أنهم "أدوات للغرب"؟ بالطبع نعم! بالضبط كما يحدث للمتطرفين الذين يساء إلى سمعتهم لدى الكثير من عموم المسلمين لاستخدامهم تكتيكات الإرهاب ورؤاهم المتطرفة والانعزالية عن الإسلام" تقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة"، مؤسسة راند، مارس 2007، ص: 78
يميل التقرير إلى الإقرار بأن تشويه سمعة من سيعملون في صف أمريكا هو ثمن لا بد أن يدفع ممن سيقبلون ذلك، وأن التضحية بهم هي تضحية معقولة في سبيل النصر على التيار الإسلامي، فالمهم كما يشير التقرير هو أن يتم التركيز على الصورة الكبرى لا التفاصيل الصغيرة [!!] ولتأكيد ذلك يذكر التقرير:
"عندما نتذكر مثال الحرب الباردة، فإن المعارضين [للشيوعية] سُجنوا وحُوكِمُوا وأحيانًا قُتلوا .. لقد رأى اليساريون والشيوعيون أن معارضيهم عبارة عن «دمى» وكما كانت اللغة السائدة حينها .. فهم «كلاب الاستعمار» .. إنها طبيعة الصراعات الفكرية"
تقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة"، مؤسسة راند، مارس 2007، ص: 79
تقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة"، مؤسسة راند، مارس 2007، ص: 79
كما ينبه التقرير أن على من يتعاونون مع أمريكا أن يدركوا أن دعم إنشاء الشبكات المعتدلة بالمفهوم الأمريكي لن يكون طريقًا سهلاً أو ممهدًا، وإنما سيتعرضون للكثير من الهجوم والأذى أيضًا، وأن تلك هي ضريبة النجاح في هذا المشروع.
الشركاء في المشروع
بعد أن حدد التقرير النوعية المقترح التعاون معها من أجل بناء الشبكات المضادة للتيار الإسلامي أو ما يسميه التقرير "الشبكات المسلمة المعتدلة"، انتقل التقرير إلى تحديد الفئات الهامة داخل شريحة التيار العلماني الليبرالي، والتي يجب التركيز عليها، وتركزت في خمس فئات مختلفة وهي:
1) التيار الأكاديمي الليبرالي والعلماني: يرى التقرير أن الأفكار الليبرالية التحررية توجد بشكل أكثر وضوحًا بين الأكاديميين والمفكرين في المراكز البحثية، ولذلك يمكن الاستفادة منهم في دعم الاستراتيجية الأمريكية، وأن يكونوا بمثابة أحد أركان مشروع بناء الشبكات المعتدلة.
2) الدعاة المعتدلون الجدد: رغم أن التقرير حذر في أكثر من مكان من خطورة التعامل مع أي فئة من فئات التيار الإسلامي، إلا أنه يدعو هنا إلى دعم ومساندة من أسماهم "بالدعاة المعتدلين الشباب". يرى التقرير أن الحركات العلمانية الليبرالية التي لها قاعدة شعبية، ولكنها لا تتقبل بسهولة فكرة استخدام المساجد في الدعوة إلى فكرها العلمي ــ كما يقول التقرير ــ يمكن أن تستفيد من استخدام الدعاة المعاصرين والتفاعل الجاد مع المعتدلين، وخاصة الدعاة الجدد ممن سيصبحون قادة الحركة الدينية في المستقبل. ومن المهم ملاحظة أن التقرير قد أشار في بداية الفصل الخامس إلى ضرورة التزام هؤلاء الدعاة الجدد بمبادئ الاعتدال كما حددها التقرير، وليس طبقًا لأي معيار آخر.
3) القيادات الشعبية: يؤكد التقرير أن القيادات العلمانية ستتعرض إلى هجمة ضارية من التيار الإسلامي في حال إعلانها عن مواقفها المعتدلة بالمفهوم الأمريكي، وسيتسبب ذلك في صدور الفتاوى ضدها، وبالتالي فهي في حاجة إلى مساندة قوية من الإدارة الأمريكية، ومن منظمات المجتمع المدني المرتبطة بالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
4) جمعيات المرأة: يوصي التقرير بالاستفادة من جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة في المجتمعات المسلمة، وخاصة تلك الجمعيات التي عُرفت بالمناداة بالمساواة. ينبه التقرير إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة والأقليات الدينية؛ لأنها أكثر الفئات تضررًا في حال التطبيق الحرفي للشريعة ــ كما يقول التقرير ــ وبالتالي فإنها هامة في شبكة المؤسسات المعتدلة.
5) الصحفيون والكتاب والإعلاميون: يذكر التقرير ما نصه: "لكي يتم عكس الميول المتطرفة في الإعلام المسلم، فمن المهم دعم البرامج التلفزيونية والإذاعية المحلية والمواقع الإلكترونية والإعلام غير التقليدي". يهتم التقرير باستخدام الإنترنت في تكوين شبكات مضادة للتيار الإسلامي، والاستفادة من الصحفيين والكتاب العلمانيين في ذلك.
الشركاء في المشروع
بعد أن حدد التقرير النوعية المقترح التعاون معها من أجل بناء الشبكات المضادة للتيار الإسلامي أو ما يسميه التقرير "الشبكات المسلمة المعتدلة"، انتقل التقرير إلى تحديد الفئات الهامة داخل شريحة التيار العلماني الليبرالي، والتي يجب التركيز عليها، وتركزت في خمس فئات مختلفة وهي:
1) التيار الأكاديمي الليبرالي والعلماني: يرى التقرير أن الأفكار الليبرالية التحررية توجد بشكل أكثر وضوحًا بين الأكاديميين والمفكرين في المراكز البحثية، ولذلك يمكن الاستفادة منهم في دعم الاستراتيجية الأمريكية، وأن يكونوا بمثابة أحد أركان مشروع بناء الشبكات المعتدلة.
2) الدعاة المعتدلون الجدد: رغم أن التقرير حذر في أكثر من مكان من خطورة التعامل مع أي فئة من فئات التيار الإسلامي، إلا أنه يدعو هنا إلى دعم ومساندة من أسماهم "بالدعاة المعتدلين الشباب". يرى التقرير أن الحركات العلمانية الليبرالية التي لها قاعدة شعبية، ولكنها لا تتقبل بسهولة فكرة استخدام المساجد في الدعوة إلى فكرها العلمي ــ كما يقول التقرير ــ يمكن أن تستفيد من استخدام الدعاة المعاصرين والتفاعل الجاد مع المعتدلين، وخاصة الدعاة الجدد ممن سيصبحون قادة الحركة الدينية في المستقبل. ومن المهم ملاحظة أن التقرير قد أشار في بداية الفصل الخامس إلى ضرورة التزام هؤلاء الدعاة الجدد بمبادئ الاعتدال كما حددها التقرير، وليس طبقًا لأي معيار آخر.
3) القيادات الشعبية: يؤكد التقرير أن القيادات العلمانية ستتعرض إلى هجمة ضارية من التيار الإسلامي في حال إعلانها عن مواقفها المعتدلة بالمفهوم الأمريكي، وسيتسبب ذلك في صدور الفتاوى ضدها، وبالتالي فهي في حاجة إلى مساندة قوية من الإدارة الأمريكية، ومن منظمات المجتمع المدني المرتبطة بالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
4) جمعيات المرأة: يوصي التقرير بالاستفادة من جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة في المجتمعات المسلمة، وخاصة تلك الجمعيات التي عُرفت بالمناداة بالمساواة. ينبه التقرير إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة والأقليات الدينية؛ لأنها أكثر الفئات تضررًا في حال التطبيق الحرفي للشريعة ــ كما يقول التقرير ــ وبالتالي فإنها هامة في شبكة المؤسسات المعتدلة.
5) الصحفيون والكتاب والإعلاميون: يذكر التقرير ما نصه: "لكي يتم عكس الميول المتطرفة في الإعلام المسلم، فمن المهم دعم البرامج التلفزيونية والإذاعية المحلية والمواقع الإلكترونية والإعلام غير التقليدي". يهتم التقرير باستخدام الإنترنت في تكوين شبكات مضادة للتيار الإسلامي، والاستفادة من الصحفيين والكتاب العلمانيين في ذلك.
[/FONT]