--------------------------------------------------------------------------------
أخطاء الطيـــــــــــارين
المقدمة.
إن التطور الهائل في تكنولوجيا الطيران العسكري والمدني وخاصة في الأربعين السنة الأخيرة كان له الأثر الفعال في توسيع أفاق البحث والتطوير لأساليب الطيران الآلي الخالي من الحوادث الجوية التي يكون تصميم الطائرة سببها حيث زودت الطائرة بوسائل الأمان والإنقاذ اللازمة والأجهزة المتطورة لضمان طيران خالي من الأعطاب والمشاكل الفنية .
ولا ننسى انه مهما تقدمت التكنولوجيا في الطيران فانه لا يزال هناك اعتماداً كلياً على من يقود هذه الطائرة وهوا الطيار الذي يجب أن يكون على مستوى عالي من اللياقة البدنية والنفسية والعلمية.ولذلك عند اختيار الطيار ولتجنب الأخطاء المحتملة يجب مراعاة ما يلي :-
- يتم اختيار الطيار بعد إجراء الفحوصات الطبية والإشعاعية والمختبرية والعملية.
- التأثيرات الفسيولوجية للطيران ومدى ملائمة المتقدم للطيران.
- تدريب الطيارين التدريب الجيد على الارتفاعات الشاهقة والسرعات العالية وما ينتج عن ذلك من قلة الأكسجين وتغيرات الضغط الجوي وتغير درجة الحرارة وضعف الرؤية والتعجيل.....الخ.
- تدريب الطيارين على كيفية التصرف في الحالات الطارئة والخروج الاضطراري من الطائرة المعطلة.
- حماية الطيارين من الغازات السامة الناتجة من احتراق الوقود وغيره.
- العناية بالطيارين وخاصة في النواحي الآتية:
● مناهج طيران تتناسب ونوع الطائرة والمهمات الجوية .
● التحضير الجيد قبل الطيران والنوم الجيد والفحص الطبي اليومي والروح المعنوية وحب الطيران.
● التركيز على مناطق الضعف في الطيار ومحاولة التغلب عليها بالتدريب الجيد والمفيد.
● إن توفير عنصر الأمن والسلامة في مجال الطيران يعتبر بالدرجة الأولى على حسن تصرف الطيار.
● توفير التغذية الجيدة للطيارين.
●توفير أماكن نظيفة ولائقة للطيارين وخاصة خلال المناوبات.
● توفير استراحة للطيارين في أماكن عملهم.
● مراعاة حالاتهم النفسية وروحهم المعنوية لمنع الإرهاق والتعب.
وبذلك يمكن اعتبار أخطاء الطيارين ناتجة من أحد الأسباب الآتية :
- فقـر الأكسجيـن ( الهايبوكسيا).
- التـعجـيـل.
- التيهان في الطيران.
- الغازات والأبخرة الضارة في الطيران.
- تأثير الأدوية والكحول والتدخين على الطيران.
- الإجهاد في الطيران.
- الغـرور في الطيران.
أولاً : فقر الأكسجين
هي حالة نقص الأكسجين في الدم والخلايا والأنسجة إلى درجة تؤدي إلى عطل وظائف الجسم وهناك عدة أسباب للهايبوكسيا , أهمها انخفاض الضغط الجزئي للأكسجين في الحويصلات الرئوية التي يتم فيها تبادل الغازات ، ويحتمل الإصابة بالهايبوكسيا في كل تعرض للارتفاعات العالية .
وقد كانت ولا زالت أحد مصادر الحوادث الجوية الخطيرة هي هايبوكسيا الارتفاعات والتي يمكن أن تنتج من الأسباب الآتية :
- الخنق حيث يمنع وصول الأكسجين إلى الحويصلات الرئوية.
- ذات الرئة وهو مرض يصيب الرئة وتقل الحويصلات الصالحة لتبادل الغاز.
- الاسترواح الصدري (انكماش الرئة) بسبب انخفاض مساحة تبادل الغازات.
ويحتمل إصابة الطيار بأنواع أخرى من الهايبوكسيا مثل:
● هايبوكسيا الركود وتحدث عندما تقل سرعة دوران الدم في الخلايا خلال تنفيس التعجيل وأثناء مناورات الطيران والدوران الحاد حيث تؤدي إلى ركود الدم في الأجزاء السفلى من الجسم وينقطع الدم عن الرأس مما يؤدي العتمة ثم فقدان الوعي .
●هايبوكسيا التسمم وتنتج بسبب تأثير السموم والدخان والغازات حيث لا تستطيع الأنسجة الاستفادة من الأكسجين نتيجة هذه الغازات.
ويختلف وقت حدوث الهايبوكسيا باختلاف الأشخاص وباختلاف الارتفاعات ويمكن تقسيمها إلى الأتي:
الطور السلبي : من سطح البحر إلى ارتفاع (10.000) قدم ويحدث تدهور النظر الليلي .
طور التعريض : من (10.000 إلى 15.000) قدم ويبدأ جهازي التنفس والدوران بتقديم بعض الحماية ضد الهايبوكسيا في هذا الطور ، ويزداد ضغط الدم ويزداد عمق التنفس وسرعته ويبدأ الجهاز العصبي بالتوتر.
طور الاضطرابات : من (15.000 إلى 20.000) قدم ويشعر الطيار بالدوار والنعاس وأحيانا الشعور بالنشوة ويحدد المجال البصري إلى أن يصل بما يسمي بالنظر النفقي وسيتأثر التفكير العقلي ورد الفعل.
الطور الخطر : من (20.000 إلى 23000) قدم بعد التعرض بحوالي 3-5 دقائق سيتردى التفكير والتناسق في الوظائف ثم الارتباك العقلي والدوار ويعقب ذلك العجز التام وفقدان الوعي.
ثانياً : التعجيــــــــل
إذا زادت قوى التعجيل زادت محصلة التأثير على الجسم والفترة الزمنية التي تعمل فيها القوة كاملة أيضاً ويمكن أن نحصر التأثيرات الفسيولوجية في الأتي:
● قلة حدة الإبصار (النظر النفقي والعتمة التامة) : ينخفض الضغط الدموي في أجزاء الجسم فوق القلب بسبب الضغط الهايدروستاتي و أول تأثير هو قلة حدة الإبصار ، وعند زيادة التعجيل واستمراره قد يفقد الطيار الإبصار تماماً ويصبح في حالة العتمة التامة قبل فقدان الوعي.
● الإحساس بوضعية الجسم داخل الطائرة : بواسطة العضلات والمفاصل والأمعاء إضافة إلى الشعور بالضغط وتحس هذه الأعضاء العلاقة فيما بينها.
فعند الطيران بالعدادات يجب أن لا يتعلم الطيار المبتدئ كيفية قراءة العدادات والمؤشرات وان يطير بالطائرة وحسب بل يجب أن يتعلم أيضاً كيفية إخماد الإحساسات الخاطئة الناتجة عن الجهاز الدهليزي.
وتنعقد مشكلة التوجيه أثناء الطيران بسبب فقدان الأفق المرئي وفقدان قوة الجاذبية الثابتة والعلاقة الدائمة لإحساسات وضعية الجسم بالطائرة ويصبح من الضروري على الطيار أن يهمل جميع المعلومات الناتجة من أجهزة التقبل الذاتي والجهاز الدهليزي حتى بعض الإحساسات البصرية.
تسجل العينان في الطيران البصري الدوران والميلان والتسلق والانحدار وتقدير سرعة واتجاه الطيران بملاحظة وضع الطائرة إلى الأشياء الأخرى ، وفي طيران العدادات تختفي المراجع البصرية الخارجية الثابتة ولكن توجد مراجع للطيار صغيرة أكثر دقة وهى العدادات والتي يجب الاعتماد عليها.
الانخداع الحسي :هو إحساس طبيعي يشعر به الأشخاص الطبيعيون.
الانخداعات البصرية: في حالة الانخداع البصري يجب أن يتحول الطيار إلى الطيران بالعدادات .
وحالات الانخداع البصري تشمل:-
ظاهرة الحركة الذاتية الخادعة : بسبب عدم قدرة العين على أن تبقى مركزة على ضوء موجود في خلفية معتمة يظهر الضوء من خلالها وكأنة يتحرك.
الحركة النسبية : يمكن تفسير حركة الطيار رقم (2) في التشكيل كحركة قائد التشكيل ويشاهد هذا التحول في محطات القطار ولذا إشارات المرور بالنسبة للسيارات.
الأفق الكاذب : عند احتجاب الأفق الأرضي الحقيقي يمكن تفسير الغيوم المائلة كأنها أفقية .
- تغير مستوى المرجع هناك قابلية التسلق عند الاقتراب من سلسلة جبال أو غيوم وبالعكس عند تركها وهناك رغبة الميلان للخارج عند الطيران موازياً للغيوم .
- الاضوية المربكة هناك احتمال تفسير الاضوية الأرضية المنعزلة خطاً كنجوم.
- لا يعطي العمق الصحيح فوق الماء أو الصحراء حيث لا توجد مراجع بصرية للطيار.
الإحساسات المضللة للدوران :
تحس القنوات النصف دائرية بالدوران وهى عبارة عن قنوات عظمية مملوءة بسائل لزج يسمى (اندرو ليمن) ففي دوران الرأس يتباطأ دوران السائل ويحس الطيار بالدوران.
ثالثاً : الغازات والأبخرة الضارة في الطيران
يؤدي تبدل تركيب الهواء في كبينه الطائرة أثناء الطيران بسبب التلوث بالغازات أو الدخان تأثيرات فسيولوجية شديدة وقد تسبب كارثة جوية ويمكن أن يكون مصدرها الأتي:-
- غاز العادم.
- أبخرة سائل الهيدروليك.
- أبخرة الوقود.
- أبخرة سائل التبريد.
- أبخرة الزيوت.
- أبخرة وسائل مقاومة الجليد.
- وسائل طفايات الحريق.
- الأحمال والمواد الناتجة من التحلل الحراري للغازات الكهربائية.
رابعاً :الإجهاد في الطيران
إن خطر الإجهاد يهدد عمليات الطيران دائماً لان الطيران الحديث والمعقد يضع عباً ثقيلان على تفكير الطيار وسرعة رد الفعل لدية ويقلل من انتباهه ويمكن أن يؤدى عدم الانتباه واليقظة إلى حادث طيران.
وقد أعتبر أن إجهاد الطيار عاملاً مساعداً في مختلف حوادث الطيران التي كان سببها خطأ الطيار.
والإجهاد في الطيران هو إجهاد الطيار بعمل أكثر من قدرته ومدى تحمله.
أسباب الإجهاد
- طول فترة الطيران.
- تكرار واجب معين.
- الجهد الفكري والفسيولوجي أو البدني .
أنواع الإجهاد في الطيران
الإجهاد الحاد : (لمهمة واحدة) وسببه:
- عدم توفر راحة كافية للطيار قبل الطيران.
- ردائه اللياقة البدنية للطيار.
- تردي الحالة الصحية للطيار.
- تعرض الطيار للإرهاق النفسي.
الإجهاد المزمن : وهو التعب الذي يصيب الطيار نتيجة تراكم الإجهاد لمدة طويلة وسببه ما يلي :
- عدم إعطاء الوقت الكافي ليستعيد الجسم حالته الطبيعية بين الطلعات.
- تكرار طلعات جوية متشابهه ومجهدة ومعقدة .
- قلة وسائل الراحة في الأسراب والألوية والقواعد الجوية المخصصة للطيارين.
- سوء الحالة الصحية للطيار.
- سوء التغذية بعد الطيران.
طرق الوقاية من الإجهاد:
- توفير تجهيزات الطيران من مواصلات من والى الطائرات.
- تصميم الطائرة حيث وان الطائرة ذات التصميم الجيد تقلل من جهد الطيار.
- تخطيط الواجبات بحيث تشمل على تدابير وقائية ضد الإجهاد وأثناء الطلعات الجوية وبينها.
الدعم الجيد والمستمر في الحالات الآتية :
- الخدمة الأرضية الجيدة للطيار (صيانة – فحص الطائرة – تجهيز مسبق – وغيرة).
- شئون إدارية جيدة (تغذية جيدة حسب مواصفات طب الطيران ، مواصلات ، سكن).
- تجهيزات طيران جيدة ومناسبة.
- المتابعة الرادارية واللاسلكية أثناء الطيران.
اهتمام الطيار بنفسه صحياً من حيث:
- تناول الطعام الجيد.
- الرياضة.
- استعمال الأكسجين في الطيران حسب التعليمات.
- منع التعرض للعطش.
- الامتناع عن المشروبات الكحولية.
خامساً : تأثيرات الأدوية والكحول والتدخين على الطيار
الأدوية:
هناك عدد قليل من الأدوية إن وجدت لا تعتبر مهمة بالنسبة لواجبات الطيران وخاصة للطيار ، ويعتبر استخدام الطيارين لأدوية تؤثر على صحتهم مشكلة في حد ذاته وذلك إذا فقدت السيطرة الطبية على الطيارين وإذ لم يدرك الطيارين المخاطر الكامنة وراء العلاج الذاتي ومن مسؤولية طبيب الطيران أن يمنع أي طيار أستخدم أدوية تؤثر على كفاءته في الطيران .
وقد حدثت كثير من نكبات الطيران نتيجة طيران الطيارين وهم غير لائقين صحياً بسبب بعض الوعكات البسيطة مثل الزكام والتهاب اللوز والإسهال والتي قد لا تسبب مشاكل خطيرة على الأرض ولكن أعراضها في حالة الطيران تختلف تماماً ، وقد تشكل خطورة في أداء الطيار عند تنفيذ أعمال الطيران.
وللأدوية تأثيرات جانبية يمكن أن تكون خطرة وخاصة التي يشتريها الطيار من الصيدلية لمعالجة نفسه بها ولذا يجب على الطيار عدم استعمال أي أدوية بدون علم طبيب الطيران ويمكن اعتبار الأدوية الضارة في الطيران كالأتي:-
- الأدوية المنومة: وتؤدي إلى تبلد الحس واضطرابات ذهنيه وفكرية.
- المضادات الحيوية: وتؤدي إلى تأثير طويل الأمد على كفائه الطيار واستعمالها بحد ذاتي يعني وجود مرض كبير.
- الأدوية المهدئة والمسكنة: تضعف جهاز التنبيه وكانت سبباً في نكبات جوية مميتة.
- مضادات الحساسية: وتؤدي إلى نعاس وخمول.
- الأدوية المنبهة: وتؤدي إلى التعود والإدمان وتجعل من الطيار صاحب ثقة زائدة وصداع ودوخة وارتباك في التفكير.
- الأدوية مقللة الشهية: وهى كسابقتها تؤدي إلى صداع وارتباك في التفكير.
- الأدوية المخفضة لضغط الدم وتؤثر على جهاز دوران الدم ولا يصلح للطيران من ضغطة مرتفع.
- الأدوية المضادة للمغص وألام البطن: لها تأثير جانبي هو توسيع حدقة العين وشل تكيف العين للبصر القريب وتكون المشكلة أثناء التقرب من الأرض للهبوط.
- المخدر الموضعي: عند استخدامه يجب أن لا يطير الطيار لفترة لا تقل عن 24 ساعة.
- لا يتناسب الطيران مع التبرع بالدم فالارتباك الذي يصيب جهاز الدوران الدموي بعد التبرع يستمر عدة أسابيع.
المشروبات الكحولية :
ضمن سجل حوادث الطيران العالمي فقد وقعت عدة حوادث طيران مميتة كان سببها تناول الخمور والمشروبات الكحولية حيث يبقى الكحول في الدم لمدة طويلة ومع وجود الكحول في الدم يكون له تأثير كبير على الدماغ والنظر والقنوات الهلالية في الإذن الداخلية وعلى نسبة السكر في الدم وعلى الجهاز العصبي والذهني.
وتناول الكحول يؤدي إلى النشوة والبطء الشديد في الانتباه وتأخير القرار في اللحظات الحرجة ، وقد أثبتت بعض الدول تجارب علي مجموعة من الطيارين تناولوا مشروبات كحولية تعرضهم للخطر أثناء الطيران مرات عديدة.
التدخين
بسبب الكبينة المضغوطة ذات الأكسجين العالي عاملاً هاماً في عدة حوادث جوية مميتة وإصابات بالفم ولذا يجب أن يمنع التدخين خلال الطيران.
وقد يؤثر التدخين على القلب والشرايين وتهيج الأنسجة واستسقاء القصبة الهوائية وانخفاض السعة التنفسية للرئة.
الغرور
الغرور والإعجاب بالنفس عاملاً خطيراً من عوامل الحوادث الجوية وخاصة لدى المبتدئين والذين ليس لهم الخبرة الكافية والتدريب الجيد.
ويكون الغرور نتيجة لإحدى الأسباب الآتية :-
- محاولة أثبات قدرة وتفوق الطيار في الطيران والاستعراض أمام الزملاء أو الزوار
- اللامبالاة بقوانين وقواعد الطيران الآمن.
- محاولة مرور الطيار فوق منزلة وبصورة منخفضة وحصول نشوة أثناء المرور قد تؤدي إلى حادث.
- تلبية بعض رغبات الركاب الأنانية والتي لا تقدر خطورة الموقف.
- شعور الطيار بأنة يفهم كل شيء في الطيران.
- الثقة الزائدة بالنفس.
وخلاصة القول أن الغرور مسئولية الطيار الشخصية المباشرة أولا لان حياة الطيار نفسه هي الثمن ولذا يجب أن لا ينسى ذلك.
الاستنتاجات:
- تبين الدراسات الجوية للحوادث إن أخطاء الطيارين تسبب الحوادث بنسبة 80-85% .
- يجب الاهتمام بالطيار وتجنبه الوقوع في الخطاء لنضمن طيران سليم خالي من الحوادث والمشاكل ابتداءً من اختيار الطيار السليم حسب الشروط الموضوعة لذلك وتوفير كل محتاجا ته ووسائل الخدمة اللازمة له لتحقيق أفضل النتائج.
- يجب أن تمنع أخطاء الطيارين الناتجة من تعرضه لنقص الأكسجين في الارتفاعات العالية وما تسببه في تغييرات فسيولوجية على جسم الطيار وقدراته العقلية والجسمية.
- من أخطاء الطيارين التعجيل الذي يؤثر على وضع الطيار وعلى دورته الدموية.
- التيهان الناتج من الإحساسات الخداعية البصرية والحسية يكون سبباً لبعض الأخطاء.
- الإجهاد في الطيران الذي سببه سؤ التغذية والمرض والإرهاق فوق مستوى تحمل الطيار وعدم وجود وسائل راحة مناسبة سبباً في أخطاء الطيار.
- وتبين أن استخدام الأدوية والعلاجات بدون معرفة طبيب الطيران وكذا تناول المشروبات الكحولية والإسراف في التدخين كل ذلك يؤدي إلى أخطاء الطيار.
- الغرور وهو إحدى أسباب حوادث الطيران نظراً لان المغرور يخرج عن محدوديات الطائرة أو محدوديات الطيار نفسه.
الخلاصة
يتبين لنا مما سبق أن التدريب الجيد والإشراف على الطيار في تغذيته وحالته النفسية والاجتماعية واستمرار اللياقة الرياضية وتقيده بتعليمات وأوامر سلامة الطيران واجتنابه للمخالفات كل ذلك يودي الى تقليل الحوادث ووجود طيران خالي من الحوادث والكوارث الجوية التي تعطي روح معنوية سيئة لباقي الطيارين وتؤثر على الجانب المالي للدولة نظراً لارتفاع سعر الطائرات وقطع الغيار وتكاليف تدريب الطيارين.
لذا يجب الاهتمام الجيد بالتدريب والتقيد بالتعليمات للحالات الطارئة خلال تنفيذ الطلعات الجوية والاهتمام بقضايا الصيانة وذلك لتقليل الحوادث والكوارث في الطيران.
أخطاء الطيـــــــــــارين
المقدمة.
إن التطور الهائل في تكنولوجيا الطيران العسكري والمدني وخاصة في الأربعين السنة الأخيرة كان له الأثر الفعال في توسيع أفاق البحث والتطوير لأساليب الطيران الآلي الخالي من الحوادث الجوية التي يكون تصميم الطائرة سببها حيث زودت الطائرة بوسائل الأمان والإنقاذ اللازمة والأجهزة المتطورة لضمان طيران خالي من الأعطاب والمشاكل الفنية .
ولا ننسى انه مهما تقدمت التكنولوجيا في الطيران فانه لا يزال هناك اعتماداً كلياً على من يقود هذه الطائرة وهوا الطيار الذي يجب أن يكون على مستوى عالي من اللياقة البدنية والنفسية والعلمية.ولذلك عند اختيار الطيار ولتجنب الأخطاء المحتملة يجب مراعاة ما يلي :-
- يتم اختيار الطيار بعد إجراء الفحوصات الطبية والإشعاعية والمختبرية والعملية.
- التأثيرات الفسيولوجية للطيران ومدى ملائمة المتقدم للطيران.
- تدريب الطيارين التدريب الجيد على الارتفاعات الشاهقة والسرعات العالية وما ينتج عن ذلك من قلة الأكسجين وتغيرات الضغط الجوي وتغير درجة الحرارة وضعف الرؤية والتعجيل.....الخ.
- تدريب الطيارين على كيفية التصرف في الحالات الطارئة والخروج الاضطراري من الطائرة المعطلة.
- حماية الطيارين من الغازات السامة الناتجة من احتراق الوقود وغيره.
- العناية بالطيارين وخاصة في النواحي الآتية:
● مناهج طيران تتناسب ونوع الطائرة والمهمات الجوية .
● التحضير الجيد قبل الطيران والنوم الجيد والفحص الطبي اليومي والروح المعنوية وحب الطيران.
● التركيز على مناطق الضعف في الطيار ومحاولة التغلب عليها بالتدريب الجيد والمفيد.
● إن توفير عنصر الأمن والسلامة في مجال الطيران يعتبر بالدرجة الأولى على حسن تصرف الطيار.
● توفير التغذية الجيدة للطيارين.
●توفير أماكن نظيفة ولائقة للطيارين وخاصة خلال المناوبات.
● توفير استراحة للطيارين في أماكن عملهم.
● مراعاة حالاتهم النفسية وروحهم المعنوية لمنع الإرهاق والتعب.
وبذلك يمكن اعتبار أخطاء الطيارين ناتجة من أحد الأسباب الآتية :
- فقـر الأكسجيـن ( الهايبوكسيا).
- التـعجـيـل.
- التيهان في الطيران.
- الغازات والأبخرة الضارة في الطيران.
- تأثير الأدوية والكحول والتدخين على الطيران.
- الإجهاد في الطيران.
- الغـرور في الطيران.
أولاً : فقر الأكسجين
هي حالة نقص الأكسجين في الدم والخلايا والأنسجة إلى درجة تؤدي إلى عطل وظائف الجسم وهناك عدة أسباب للهايبوكسيا , أهمها انخفاض الضغط الجزئي للأكسجين في الحويصلات الرئوية التي يتم فيها تبادل الغازات ، ويحتمل الإصابة بالهايبوكسيا في كل تعرض للارتفاعات العالية .
وقد كانت ولا زالت أحد مصادر الحوادث الجوية الخطيرة هي هايبوكسيا الارتفاعات والتي يمكن أن تنتج من الأسباب الآتية :
- الخنق حيث يمنع وصول الأكسجين إلى الحويصلات الرئوية.
- ذات الرئة وهو مرض يصيب الرئة وتقل الحويصلات الصالحة لتبادل الغاز.
- الاسترواح الصدري (انكماش الرئة) بسبب انخفاض مساحة تبادل الغازات.
ويحتمل إصابة الطيار بأنواع أخرى من الهايبوكسيا مثل:
● هايبوكسيا الركود وتحدث عندما تقل سرعة دوران الدم في الخلايا خلال تنفيس التعجيل وأثناء مناورات الطيران والدوران الحاد حيث تؤدي إلى ركود الدم في الأجزاء السفلى من الجسم وينقطع الدم عن الرأس مما يؤدي العتمة ثم فقدان الوعي .
●هايبوكسيا التسمم وتنتج بسبب تأثير السموم والدخان والغازات حيث لا تستطيع الأنسجة الاستفادة من الأكسجين نتيجة هذه الغازات.
ويختلف وقت حدوث الهايبوكسيا باختلاف الأشخاص وباختلاف الارتفاعات ويمكن تقسيمها إلى الأتي:
الطور السلبي : من سطح البحر إلى ارتفاع (10.000) قدم ويحدث تدهور النظر الليلي .
طور التعريض : من (10.000 إلى 15.000) قدم ويبدأ جهازي التنفس والدوران بتقديم بعض الحماية ضد الهايبوكسيا في هذا الطور ، ويزداد ضغط الدم ويزداد عمق التنفس وسرعته ويبدأ الجهاز العصبي بالتوتر.
طور الاضطرابات : من (15.000 إلى 20.000) قدم ويشعر الطيار بالدوار والنعاس وأحيانا الشعور بالنشوة ويحدد المجال البصري إلى أن يصل بما يسمي بالنظر النفقي وسيتأثر التفكير العقلي ورد الفعل.
الطور الخطر : من (20.000 إلى 23000) قدم بعد التعرض بحوالي 3-5 دقائق سيتردى التفكير والتناسق في الوظائف ثم الارتباك العقلي والدوار ويعقب ذلك العجز التام وفقدان الوعي.
ثانياً : التعجيــــــــل
إذا زادت قوى التعجيل زادت محصلة التأثير على الجسم والفترة الزمنية التي تعمل فيها القوة كاملة أيضاً ويمكن أن نحصر التأثيرات الفسيولوجية في الأتي:
● قلة حدة الإبصار (النظر النفقي والعتمة التامة) : ينخفض الضغط الدموي في أجزاء الجسم فوق القلب بسبب الضغط الهايدروستاتي و أول تأثير هو قلة حدة الإبصار ، وعند زيادة التعجيل واستمراره قد يفقد الطيار الإبصار تماماً ويصبح في حالة العتمة التامة قبل فقدان الوعي.
● الإحساس بوضعية الجسم داخل الطائرة : بواسطة العضلات والمفاصل والأمعاء إضافة إلى الشعور بالضغط وتحس هذه الأعضاء العلاقة فيما بينها.
فعند الطيران بالعدادات يجب أن لا يتعلم الطيار المبتدئ كيفية قراءة العدادات والمؤشرات وان يطير بالطائرة وحسب بل يجب أن يتعلم أيضاً كيفية إخماد الإحساسات الخاطئة الناتجة عن الجهاز الدهليزي.
وتنعقد مشكلة التوجيه أثناء الطيران بسبب فقدان الأفق المرئي وفقدان قوة الجاذبية الثابتة والعلاقة الدائمة لإحساسات وضعية الجسم بالطائرة ويصبح من الضروري على الطيار أن يهمل جميع المعلومات الناتجة من أجهزة التقبل الذاتي والجهاز الدهليزي حتى بعض الإحساسات البصرية.
تسجل العينان في الطيران البصري الدوران والميلان والتسلق والانحدار وتقدير سرعة واتجاه الطيران بملاحظة وضع الطائرة إلى الأشياء الأخرى ، وفي طيران العدادات تختفي المراجع البصرية الخارجية الثابتة ولكن توجد مراجع للطيار صغيرة أكثر دقة وهى العدادات والتي يجب الاعتماد عليها.
الانخداع الحسي :هو إحساس طبيعي يشعر به الأشخاص الطبيعيون.
الانخداعات البصرية: في حالة الانخداع البصري يجب أن يتحول الطيار إلى الطيران بالعدادات .
وحالات الانخداع البصري تشمل:-
ظاهرة الحركة الذاتية الخادعة : بسبب عدم قدرة العين على أن تبقى مركزة على ضوء موجود في خلفية معتمة يظهر الضوء من خلالها وكأنة يتحرك.
الحركة النسبية : يمكن تفسير حركة الطيار رقم (2) في التشكيل كحركة قائد التشكيل ويشاهد هذا التحول في محطات القطار ولذا إشارات المرور بالنسبة للسيارات.
الأفق الكاذب : عند احتجاب الأفق الأرضي الحقيقي يمكن تفسير الغيوم المائلة كأنها أفقية .
- تغير مستوى المرجع هناك قابلية التسلق عند الاقتراب من سلسلة جبال أو غيوم وبالعكس عند تركها وهناك رغبة الميلان للخارج عند الطيران موازياً للغيوم .
- الاضوية المربكة هناك احتمال تفسير الاضوية الأرضية المنعزلة خطاً كنجوم.
- لا يعطي العمق الصحيح فوق الماء أو الصحراء حيث لا توجد مراجع بصرية للطيار.
الإحساسات المضللة للدوران :
تحس القنوات النصف دائرية بالدوران وهى عبارة عن قنوات عظمية مملوءة بسائل لزج يسمى (اندرو ليمن) ففي دوران الرأس يتباطأ دوران السائل ويحس الطيار بالدوران.
ثالثاً : الغازات والأبخرة الضارة في الطيران
يؤدي تبدل تركيب الهواء في كبينه الطائرة أثناء الطيران بسبب التلوث بالغازات أو الدخان تأثيرات فسيولوجية شديدة وقد تسبب كارثة جوية ويمكن أن يكون مصدرها الأتي:-
- غاز العادم.
- أبخرة سائل الهيدروليك.
- أبخرة الوقود.
- أبخرة سائل التبريد.
- أبخرة الزيوت.
- أبخرة وسائل مقاومة الجليد.
- وسائل طفايات الحريق.
- الأحمال والمواد الناتجة من التحلل الحراري للغازات الكهربائية.
رابعاً :الإجهاد في الطيران
إن خطر الإجهاد يهدد عمليات الطيران دائماً لان الطيران الحديث والمعقد يضع عباً ثقيلان على تفكير الطيار وسرعة رد الفعل لدية ويقلل من انتباهه ويمكن أن يؤدى عدم الانتباه واليقظة إلى حادث طيران.
وقد أعتبر أن إجهاد الطيار عاملاً مساعداً في مختلف حوادث الطيران التي كان سببها خطأ الطيار.
والإجهاد في الطيران هو إجهاد الطيار بعمل أكثر من قدرته ومدى تحمله.
أسباب الإجهاد
- طول فترة الطيران.
- تكرار واجب معين.
- الجهد الفكري والفسيولوجي أو البدني .
أنواع الإجهاد في الطيران
الإجهاد الحاد : (لمهمة واحدة) وسببه:
- عدم توفر راحة كافية للطيار قبل الطيران.
- ردائه اللياقة البدنية للطيار.
- تردي الحالة الصحية للطيار.
- تعرض الطيار للإرهاق النفسي.
الإجهاد المزمن : وهو التعب الذي يصيب الطيار نتيجة تراكم الإجهاد لمدة طويلة وسببه ما يلي :
- عدم إعطاء الوقت الكافي ليستعيد الجسم حالته الطبيعية بين الطلعات.
- تكرار طلعات جوية متشابهه ومجهدة ومعقدة .
- قلة وسائل الراحة في الأسراب والألوية والقواعد الجوية المخصصة للطيارين.
- سوء الحالة الصحية للطيار.
- سوء التغذية بعد الطيران.
طرق الوقاية من الإجهاد:
- توفير تجهيزات الطيران من مواصلات من والى الطائرات.
- تصميم الطائرة حيث وان الطائرة ذات التصميم الجيد تقلل من جهد الطيار.
- تخطيط الواجبات بحيث تشمل على تدابير وقائية ضد الإجهاد وأثناء الطلعات الجوية وبينها.
الدعم الجيد والمستمر في الحالات الآتية :
- الخدمة الأرضية الجيدة للطيار (صيانة – فحص الطائرة – تجهيز مسبق – وغيرة).
- شئون إدارية جيدة (تغذية جيدة حسب مواصفات طب الطيران ، مواصلات ، سكن).
- تجهيزات طيران جيدة ومناسبة.
- المتابعة الرادارية واللاسلكية أثناء الطيران.
اهتمام الطيار بنفسه صحياً من حيث:
- تناول الطعام الجيد.
- الرياضة.
- استعمال الأكسجين في الطيران حسب التعليمات.
- منع التعرض للعطش.
- الامتناع عن المشروبات الكحولية.
خامساً : تأثيرات الأدوية والكحول والتدخين على الطيار
الأدوية:
هناك عدد قليل من الأدوية إن وجدت لا تعتبر مهمة بالنسبة لواجبات الطيران وخاصة للطيار ، ويعتبر استخدام الطيارين لأدوية تؤثر على صحتهم مشكلة في حد ذاته وذلك إذا فقدت السيطرة الطبية على الطيارين وإذ لم يدرك الطيارين المخاطر الكامنة وراء العلاج الذاتي ومن مسؤولية طبيب الطيران أن يمنع أي طيار أستخدم أدوية تؤثر على كفاءته في الطيران .
وقد حدثت كثير من نكبات الطيران نتيجة طيران الطيارين وهم غير لائقين صحياً بسبب بعض الوعكات البسيطة مثل الزكام والتهاب اللوز والإسهال والتي قد لا تسبب مشاكل خطيرة على الأرض ولكن أعراضها في حالة الطيران تختلف تماماً ، وقد تشكل خطورة في أداء الطيار عند تنفيذ أعمال الطيران.
وللأدوية تأثيرات جانبية يمكن أن تكون خطرة وخاصة التي يشتريها الطيار من الصيدلية لمعالجة نفسه بها ولذا يجب على الطيار عدم استعمال أي أدوية بدون علم طبيب الطيران ويمكن اعتبار الأدوية الضارة في الطيران كالأتي:-
- الأدوية المنومة: وتؤدي إلى تبلد الحس واضطرابات ذهنيه وفكرية.
- المضادات الحيوية: وتؤدي إلى تأثير طويل الأمد على كفائه الطيار واستعمالها بحد ذاتي يعني وجود مرض كبير.
- الأدوية المهدئة والمسكنة: تضعف جهاز التنبيه وكانت سبباً في نكبات جوية مميتة.
- مضادات الحساسية: وتؤدي إلى نعاس وخمول.
- الأدوية المنبهة: وتؤدي إلى التعود والإدمان وتجعل من الطيار صاحب ثقة زائدة وصداع ودوخة وارتباك في التفكير.
- الأدوية مقللة الشهية: وهى كسابقتها تؤدي إلى صداع وارتباك في التفكير.
- الأدوية المخفضة لضغط الدم وتؤثر على جهاز دوران الدم ولا يصلح للطيران من ضغطة مرتفع.
- الأدوية المضادة للمغص وألام البطن: لها تأثير جانبي هو توسيع حدقة العين وشل تكيف العين للبصر القريب وتكون المشكلة أثناء التقرب من الأرض للهبوط.
- المخدر الموضعي: عند استخدامه يجب أن لا يطير الطيار لفترة لا تقل عن 24 ساعة.
- لا يتناسب الطيران مع التبرع بالدم فالارتباك الذي يصيب جهاز الدوران الدموي بعد التبرع يستمر عدة أسابيع.
المشروبات الكحولية :
ضمن سجل حوادث الطيران العالمي فقد وقعت عدة حوادث طيران مميتة كان سببها تناول الخمور والمشروبات الكحولية حيث يبقى الكحول في الدم لمدة طويلة ومع وجود الكحول في الدم يكون له تأثير كبير على الدماغ والنظر والقنوات الهلالية في الإذن الداخلية وعلى نسبة السكر في الدم وعلى الجهاز العصبي والذهني.
وتناول الكحول يؤدي إلى النشوة والبطء الشديد في الانتباه وتأخير القرار في اللحظات الحرجة ، وقد أثبتت بعض الدول تجارب علي مجموعة من الطيارين تناولوا مشروبات كحولية تعرضهم للخطر أثناء الطيران مرات عديدة.
التدخين
بسبب الكبينة المضغوطة ذات الأكسجين العالي عاملاً هاماً في عدة حوادث جوية مميتة وإصابات بالفم ولذا يجب أن يمنع التدخين خلال الطيران.
وقد يؤثر التدخين على القلب والشرايين وتهيج الأنسجة واستسقاء القصبة الهوائية وانخفاض السعة التنفسية للرئة.
الغرور
الغرور والإعجاب بالنفس عاملاً خطيراً من عوامل الحوادث الجوية وخاصة لدى المبتدئين والذين ليس لهم الخبرة الكافية والتدريب الجيد.
ويكون الغرور نتيجة لإحدى الأسباب الآتية :-
- محاولة أثبات قدرة وتفوق الطيار في الطيران والاستعراض أمام الزملاء أو الزوار
- اللامبالاة بقوانين وقواعد الطيران الآمن.
- محاولة مرور الطيار فوق منزلة وبصورة منخفضة وحصول نشوة أثناء المرور قد تؤدي إلى حادث.
- تلبية بعض رغبات الركاب الأنانية والتي لا تقدر خطورة الموقف.
- شعور الطيار بأنة يفهم كل شيء في الطيران.
- الثقة الزائدة بالنفس.
وخلاصة القول أن الغرور مسئولية الطيار الشخصية المباشرة أولا لان حياة الطيار نفسه هي الثمن ولذا يجب أن لا ينسى ذلك.
الاستنتاجات:
- تبين الدراسات الجوية للحوادث إن أخطاء الطيارين تسبب الحوادث بنسبة 80-85% .
- يجب الاهتمام بالطيار وتجنبه الوقوع في الخطاء لنضمن طيران سليم خالي من الحوادث والمشاكل ابتداءً من اختيار الطيار السليم حسب الشروط الموضوعة لذلك وتوفير كل محتاجا ته ووسائل الخدمة اللازمة له لتحقيق أفضل النتائج.
- يجب أن تمنع أخطاء الطيارين الناتجة من تعرضه لنقص الأكسجين في الارتفاعات العالية وما تسببه في تغييرات فسيولوجية على جسم الطيار وقدراته العقلية والجسمية.
- من أخطاء الطيارين التعجيل الذي يؤثر على وضع الطيار وعلى دورته الدموية.
- التيهان الناتج من الإحساسات الخداعية البصرية والحسية يكون سبباً لبعض الأخطاء.
- الإجهاد في الطيران الذي سببه سؤ التغذية والمرض والإرهاق فوق مستوى تحمل الطيار وعدم وجود وسائل راحة مناسبة سبباً في أخطاء الطيار.
- وتبين أن استخدام الأدوية والعلاجات بدون معرفة طبيب الطيران وكذا تناول المشروبات الكحولية والإسراف في التدخين كل ذلك يؤدي إلى أخطاء الطيار.
- الغرور وهو إحدى أسباب حوادث الطيران نظراً لان المغرور يخرج عن محدوديات الطائرة أو محدوديات الطيار نفسه.
الخلاصة
يتبين لنا مما سبق أن التدريب الجيد والإشراف على الطيار في تغذيته وحالته النفسية والاجتماعية واستمرار اللياقة الرياضية وتقيده بتعليمات وأوامر سلامة الطيران واجتنابه للمخالفات كل ذلك يودي الى تقليل الحوادث ووجود طيران خالي من الحوادث والكوارث الجوية التي تعطي روح معنوية سيئة لباقي الطيارين وتؤثر على الجانب المالي للدولة نظراً لارتفاع سعر الطائرات وقطع الغيار وتكاليف تدريب الطيارين.
لذا يجب الاهتمام الجيد بالتدريب والتقيد بالتعليمات للحالات الطارئة خلال تنفيذ الطلعات الجوية والاهتمام بقضايا الصيانة وذلك لتقليل الحوادث والكوارث في الطيران.