الكويتية "أ. ر" اعترفت بعلاقة عمل مع بن رجب ونفت المساعدة في صرف الشيك
إقالة الوزير البحريني غاسل أموال الحرس الإيراني
أدلة على تجسس بن رجب لطهران... ومواجهته بشريحة إلكترونية لمواقع عسكرية بحرينية أرسلت إلى إيران
صديق الوزير البحريني ومواطن مصري أخفقا في صرف الشيك في الإمارات وبيروت فانفضح الأمر
ورود أسم ديبلوماسي إيراني في القضية ومواطن سوداني... وعمولة بن رجب من الشيك 300 ألف يورو
كتب - جابر الحمود ووكالات:
بالتزامن مع إصدار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, أمس, مرسوماً ملكياً بإعفاء وزير الدولة منصور بن رجب من منصبه, على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بالضلوع في "غسيل أموال" لصالح "الحرس الثوري" الإيراني, تحرك الملف على الجانب الكويتي من خلال التحقيقات مع المواطنة (أ. ر) المتهمة في القضية حيث أمر النائب العام المستشار حامد العثمان بحبس المتهمة إلى اليوم لاستكمال التحقيقات معها, فيما امر بالافراج عن شقيقها (و. ر) وشخص ثالث من فئة غير محددي الجنسية (ع. ع) بكفالة مالية قدرها 500 دينار.
واشارت مصادر مطلعة على أجواء التحقيق الى انه خلال جلسة التحقيق امس والتي استمرت نحو 6 ساعات اتهمت (أ. ر) شخصا بحرينيا مقرباً من الوزير بابتزازها وتهديدها وتوريطها في القضية لرفضها استعمال اسم الشركة التي يملكها شقيقها في صفقات مشبوهة داخل البحرين.
وكشفت أن الموقوفة اقرت بأنه كانت تربطها علاقة عمل بالوزير حيث عرض عليها ذات مرة أن تدخل مناقصة لبناء صالة رياضية مقابل 300 ألف دينار بحريني إلا أنها رفضت كون شركة شقيقها لا تستطيع توفير هكذا مبلغ ولكنها تفاجأت بزج اسم الشركة في أحد المشاريع وتحرير شيك بقيمة 9 ملايين يورو باسم الشركة مسحوب على أحد البنوك البريطانية إلا أن الشخص البحريني ومعه شخص مصري لم يستطيعا صرف الشيك فاتصل بها وعرض عليها صفقة مقابل صرف الشيك لكنها رفضت.
وأكدت المصادر أن المتهمين الثلاثة أنكروا اي صلة لهم بملف غسيل الأموال وادعوا أن الشركة الكويتية وقعت ضحية صفقات الوزير "المشبوهة" وأن زج اسم (أ. ر) في القضية جاء انتقاما منها لرفضها المساعدة في صرف شيك الـ 9 ملايين يورو.
وكشفت مصادر امنية وقضائية مطلعة لـ "السياسة" أن توقيف (أ. ر) جاء بالاستناد إلى دلائل وتقارير قدمها وفد قضائي بحريني أتى الى البلاد خصيصاً لهذه الغاية وتتضمن الدلائل تسجيلات لاتصالات ورسائل "مشفرة" جرت بين (أ. ر) وأحد الموظفين في مكتب الوزير المتهم إضافة إلى مستندات تشير إلى وجود صفقة مشبوهة يحصل بموجبها الوزير على 300 ألف يورو فيما حصة (أ. ر) تبلغ 5 في المئة من قيمة الشيك.
وذكرت المصادر أن خيوط القضية الأولى انكشفت عندما فشل صديق الوزير والشخص المصري في صرف الشيك من أحد البنوك في الإمارات فذهبا إلى بيروت وهناك انكشف أمرهما فعاد البحريني إلى بلاده وهناك ألقي القبض عليه واعترف على الوزير فيما فر المصري إلى بلاده وجار استدعاؤه عن طريق الانتربول علما ان محاولات اخرى جرت لصرف الشيك في الكويت إلا أنها فشلت أيضاً.
وبالعودة الى المرسوم الملكي البحريني فقد نص على الاتي : "يعفى وزير الدولة منصور بن حسن بن رجب من منصبه وعلى رئيس مجلس الوزراء (الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة) تنفيذ هذا المرسوم ويعمل به من تاريخ صدوره".
وكشفت هذه القضية ملفات خطيرة تتجاوز غسل الاموال الى قضايا امنية وارتباطات خارجية لبعض الاطراف, وقد نقلت صحيفة "البلاد" البحرينية الصادرة أمس عن مصدر مسؤول, لم تكشف هويته وجود أدلة بشأن "تجسس" الوزير بن رجب لصالح طهران وقال المصدر إن "السلطات الأمنية عرضت على الوزير المتهم بغسل أموال ومدير مكتبه خلال التحقيق معهما, شريحة الكترونية تحمل صوراً لبعض النقاط العسكرية في البحرين, تم إرسالها إلى جهات أمنية إيرانية".
واذ أفاد مصدر مطلع في النيابة العامة البحرينية أن "التحقيقات ستستدعي متورطين جدداً في القضية", لفت إلى تورط مواطن سوداني غير مقيم في البحرين بالقضية إلى جانب بحرينيين آخرين بالاضافة الى تردد اسم احد الديبلوماسيين الايرانيين في القضية.
بدوره ذكر موقع "العربية.نت" الإلكتروني, نقلاً عن مصادر لم يسمها أمس احتمال ان تكون المجموعة تعمل لصالح "الحرس الثوري" الإيراني للتحايل على الحصار المالي المفروض عليه دولياً, عبر تبييض أموال من حصيلة بيع الأفيون الإيراني إلى جهات خارجية في بعض الدول مثل أذربيجان وكولومبيا, وتنشط بعمليات سرية في العديد من الدول الخليجية".
من جهتها, نسبت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية, إلى مصادر رفيعة المستوى تأكيدها أن "الضوء الأخضر للبدء في التحقيق صدر من جهات عليا جداً تم إطلاعها على الصورة الكاملة للقضية وتفاصيلها الدقيقة", مشيرة إلى أن "النيابة العامة شكلت فريقاً كبيراً لتولي القضية نظراً لحساسيتها, وتتجه لاستدعاء متهمين جدد وردت أسماؤهم خلال التحقيق".
وأكدت المصادر أن الشبهات والاتهامات الموجهة إلى وزير الدولة "أصبحت ملفاتها كاملة", وأن النيابة العامة "ستباشر أداء واجبها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ووفق ما يخولها القانون".
السعيدي يطالب بإسقاط الجنسية عن بن رجب
طالب النائب البحريني السلفي الشيخ جاسم السعيدي, أمس, بإسقاط جنسية الوزير السابق منصور بن رجب في حال ثبتت علاقته بـ "الحرس الثوري" الإيراني.
وقال السعيدي في تصريح صحافي, تلقت "السياسة" نسخة منه, "إن الأحداث المتتالية في قضية الوزير السابق منصور بن رجب والتي كان آخرها إعفاءه من منصبه الوزاري بناء على أمر ملكي, كلها أحداث درامية مثيرة خصوصاً مع كثرة التقارير الواردة عن ارتباط القضية بـ "الحرس الثوري" الإيراني وانخراط المتورطين فيها بمن فيهم بن رجب في شبكة متمددة في الدول الخليجية والعربية, وتعمل في تبيض الأموال لصالح "الحرس الثوري" الذي يحمل توجهات عدائية معروفة ضد البحرين ودول الخليج العربية أجمع".
وطالب في حال ثبت ضلوع بن رجب في هذه الشبكة وصلته بـ "الحرس الثوري" الإيراني بـ "إسقاط الجنسية البحرينية" عنه كون قانون الجنسية لسنة 1963 وتعديلاته نص على إسقاط الجنسية عمن يثبت تورطه في حالات الخيانة العظمى والتآمر مع العدو "فماذا إذا كان المتورط هو وزير قد حظي بالثقة الملكية وأقسم على احترام هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته وسلامة أراضيه والتفاني في خدمته".
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/83642/reftab/76/Default.aspx
إقالة الوزير البحريني غاسل أموال الحرس الإيراني
أدلة على تجسس بن رجب لطهران... ومواجهته بشريحة إلكترونية لمواقع عسكرية بحرينية أرسلت إلى إيران
صديق الوزير البحريني ومواطن مصري أخفقا في صرف الشيك في الإمارات وبيروت فانفضح الأمر
ورود أسم ديبلوماسي إيراني في القضية ومواطن سوداني... وعمولة بن رجب من الشيك 300 ألف يورو
كتب - جابر الحمود ووكالات:
بالتزامن مع إصدار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, أمس, مرسوماً ملكياً بإعفاء وزير الدولة منصور بن رجب من منصبه, على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بالضلوع في "غسيل أموال" لصالح "الحرس الثوري" الإيراني, تحرك الملف على الجانب الكويتي من خلال التحقيقات مع المواطنة (أ. ر) المتهمة في القضية حيث أمر النائب العام المستشار حامد العثمان بحبس المتهمة إلى اليوم لاستكمال التحقيقات معها, فيما امر بالافراج عن شقيقها (و. ر) وشخص ثالث من فئة غير محددي الجنسية (ع. ع) بكفالة مالية قدرها 500 دينار.
واشارت مصادر مطلعة على أجواء التحقيق الى انه خلال جلسة التحقيق امس والتي استمرت نحو 6 ساعات اتهمت (أ. ر) شخصا بحرينيا مقرباً من الوزير بابتزازها وتهديدها وتوريطها في القضية لرفضها استعمال اسم الشركة التي يملكها شقيقها في صفقات مشبوهة داخل البحرين.
وكشفت أن الموقوفة اقرت بأنه كانت تربطها علاقة عمل بالوزير حيث عرض عليها ذات مرة أن تدخل مناقصة لبناء صالة رياضية مقابل 300 ألف دينار بحريني إلا أنها رفضت كون شركة شقيقها لا تستطيع توفير هكذا مبلغ ولكنها تفاجأت بزج اسم الشركة في أحد المشاريع وتحرير شيك بقيمة 9 ملايين يورو باسم الشركة مسحوب على أحد البنوك البريطانية إلا أن الشخص البحريني ومعه شخص مصري لم يستطيعا صرف الشيك فاتصل بها وعرض عليها صفقة مقابل صرف الشيك لكنها رفضت.
وأكدت المصادر أن المتهمين الثلاثة أنكروا اي صلة لهم بملف غسيل الأموال وادعوا أن الشركة الكويتية وقعت ضحية صفقات الوزير "المشبوهة" وأن زج اسم (أ. ر) في القضية جاء انتقاما منها لرفضها المساعدة في صرف شيك الـ 9 ملايين يورو.
وكشفت مصادر امنية وقضائية مطلعة لـ "السياسة" أن توقيف (أ. ر) جاء بالاستناد إلى دلائل وتقارير قدمها وفد قضائي بحريني أتى الى البلاد خصيصاً لهذه الغاية وتتضمن الدلائل تسجيلات لاتصالات ورسائل "مشفرة" جرت بين (أ. ر) وأحد الموظفين في مكتب الوزير المتهم إضافة إلى مستندات تشير إلى وجود صفقة مشبوهة يحصل بموجبها الوزير على 300 ألف يورو فيما حصة (أ. ر) تبلغ 5 في المئة من قيمة الشيك.
وذكرت المصادر أن خيوط القضية الأولى انكشفت عندما فشل صديق الوزير والشخص المصري في صرف الشيك من أحد البنوك في الإمارات فذهبا إلى بيروت وهناك انكشف أمرهما فعاد البحريني إلى بلاده وهناك ألقي القبض عليه واعترف على الوزير فيما فر المصري إلى بلاده وجار استدعاؤه عن طريق الانتربول علما ان محاولات اخرى جرت لصرف الشيك في الكويت إلا أنها فشلت أيضاً.
وبالعودة الى المرسوم الملكي البحريني فقد نص على الاتي : "يعفى وزير الدولة منصور بن حسن بن رجب من منصبه وعلى رئيس مجلس الوزراء (الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة) تنفيذ هذا المرسوم ويعمل به من تاريخ صدوره".
وكشفت هذه القضية ملفات خطيرة تتجاوز غسل الاموال الى قضايا امنية وارتباطات خارجية لبعض الاطراف, وقد نقلت صحيفة "البلاد" البحرينية الصادرة أمس عن مصدر مسؤول, لم تكشف هويته وجود أدلة بشأن "تجسس" الوزير بن رجب لصالح طهران وقال المصدر إن "السلطات الأمنية عرضت على الوزير المتهم بغسل أموال ومدير مكتبه خلال التحقيق معهما, شريحة الكترونية تحمل صوراً لبعض النقاط العسكرية في البحرين, تم إرسالها إلى جهات أمنية إيرانية".
واذ أفاد مصدر مطلع في النيابة العامة البحرينية أن "التحقيقات ستستدعي متورطين جدداً في القضية", لفت إلى تورط مواطن سوداني غير مقيم في البحرين بالقضية إلى جانب بحرينيين آخرين بالاضافة الى تردد اسم احد الديبلوماسيين الايرانيين في القضية.
بدوره ذكر موقع "العربية.نت" الإلكتروني, نقلاً عن مصادر لم يسمها أمس احتمال ان تكون المجموعة تعمل لصالح "الحرس الثوري" الإيراني للتحايل على الحصار المالي المفروض عليه دولياً, عبر تبييض أموال من حصيلة بيع الأفيون الإيراني إلى جهات خارجية في بعض الدول مثل أذربيجان وكولومبيا, وتنشط بعمليات سرية في العديد من الدول الخليجية".
من جهتها, نسبت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية, إلى مصادر رفيعة المستوى تأكيدها أن "الضوء الأخضر للبدء في التحقيق صدر من جهات عليا جداً تم إطلاعها على الصورة الكاملة للقضية وتفاصيلها الدقيقة", مشيرة إلى أن "النيابة العامة شكلت فريقاً كبيراً لتولي القضية نظراً لحساسيتها, وتتجه لاستدعاء متهمين جدد وردت أسماؤهم خلال التحقيق".
وأكدت المصادر أن الشبهات والاتهامات الموجهة إلى وزير الدولة "أصبحت ملفاتها كاملة", وأن النيابة العامة "ستباشر أداء واجبها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ووفق ما يخولها القانون".
السعيدي يطالب بإسقاط الجنسية عن بن رجب
طالب النائب البحريني السلفي الشيخ جاسم السعيدي, أمس, بإسقاط جنسية الوزير السابق منصور بن رجب في حال ثبتت علاقته بـ "الحرس الثوري" الإيراني.
وقال السعيدي في تصريح صحافي, تلقت "السياسة" نسخة منه, "إن الأحداث المتتالية في قضية الوزير السابق منصور بن رجب والتي كان آخرها إعفاءه من منصبه الوزاري بناء على أمر ملكي, كلها أحداث درامية مثيرة خصوصاً مع كثرة التقارير الواردة عن ارتباط القضية بـ "الحرس الثوري" الإيراني وانخراط المتورطين فيها بمن فيهم بن رجب في شبكة متمددة في الدول الخليجية والعربية, وتعمل في تبيض الأموال لصالح "الحرس الثوري" الذي يحمل توجهات عدائية معروفة ضد البحرين ودول الخليج العربية أجمع".
وطالب في حال ثبت ضلوع بن رجب في هذه الشبكة وصلته بـ "الحرس الثوري" الإيراني بـ "إسقاط الجنسية البحرينية" عنه كون قانون الجنسية لسنة 1963 وتعديلاته نص على إسقاط الجنسية عمن يثبت تورطه في حالات الخيانة العظمى والتآمر مع العدو "فماذا إذا كان المتورط هو وزير قد حظي بالثقة الملكية وأقسم على احترام هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته وسلامة أراضيه والتفاني في خدمته".
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/83642/reftab/76/Default.aspx