محمد حنينان.. التحام بالعدو وتدمير للدبابات وتعقب حتى الانكفاء
نقف اليوم امام ملحمة بطولية سجلها ضابط صف في معركة الكرامة وجد نفسه فجأة مسؤولا عن قيادة فئة في احدى سرايا كتيبة الدروع الخامسة التابعة للواء المدرع 60 بعدما استشهد قائدها ، فصدر الامر للشاويش محمد حنينان عرسان العون السردي من صبحا (الوكيل المتقاعد حاليا) بان ينوب عن قائده الشهيد الملازم اول محمد هويمل الزبن ويبدأ بالهجوم على القوات الغازية.
وفي بداية الهجوم يقول صاحب الملحمة محمد العون "ضربنا 3 دبابات للعدو ، ثم تلقيت امرا بالاندفاع الى الامام فكانت دبابتي في المقدمة وعلى يميني حقل الغام وسرت في طريق معبد بعرض مترين ، فكان لزوما علينا القيام بعمليات تستر وتخفي في مقارعتنا للعدو الاسرائيلي مستفيدين من الاشجار الكثيفة حولنا".
وقال ان هناك تطورا حصل حيث طلب من قائد السرية انذاك العميد المتقاعد محمود ابو وندي الانسحاب الى الخلف لكن كان جوابه عبر جميع المحطات من خلال الجهاز موجها كلامه لجميع الجنود "اثبتوا في اماكنكم.. خلقنا لهذا الموت بشرف ولا الحياة بذلة".. فقمت بالمناداة على جميع المحطات بان لا تقهقر والى الامام وها هو العدو امامكم ولن اقبل باي عذر وسوف اهاجم العدو ولو وحدي ثم رددت الله اكبر 3 مرات وزغردت على الجهاز 3 مرات اخرى.
واضاف "واصلنا اندفاعنا للاشتباك مع العدو فيما كانت طائرات الفانتوم ودبابات العدو تقصفنا ولكن بحمد الله لم تصبنا وعندها فاجأني شاويش من لواء حطين مشاة يخبرني بان الرئيس (النقيب) فاضل علي فهيد مصاب وهو موجود تحت شجرة وطلبت من قيادتي ارسال سيارة اسعاف الى الموقع بالرمز اللاسلكي فحضرت المجنزرة وحملنا النقيب فاضل مع الجنود الى داخل المجنزرة فيما كانت احشاؤه خارجة من بطنه فكان يسمعني ولكن لا يقوى على الكلام لشدة اصابته فاقسمت بالله على مسمعيه لان اخذ بثأره وثأر كل شهيد وجريح وعندها قمت بضرب احدى دبابات العدو التي جاءت لانقاذ الدبابة المعطوبة وقد تبين ان المصابين في الدبابة 3 بينهم مساعد قائد الكتيبة المعادية الذي قطعت احدى يديه واسمه الرائد بيفن وكان يستنجد ويستغيث بقائد كتيبة المقدم اهارون بلت وعندما استدرت جنوبا مع مدفعي وكان معي الجندي المدفعي علي حسن الحموري والجندي المزود احمد ابو اللوتس قمنا بضرب الدبابة المعادية بجزئها الايسر لكنها لم تتوقف واحدثت اضرارا خفيفة بها ، فطلبت من المدفعي ان يضربها مرة اخرى فانفجرت وتقطعت الى اجزاء.
وتابع "وعلى الفور شوهدت جميع دبابات العدو تتجه صوب الشونة الجنوبية فانتقل دوري الى اسعاف الشهيد الجندي الاول نايل السردي والجندي الذي قطعت رجله ابراهيم من سحم الكفارات وانتهت المعركة عند المغرب ، ثم صدر لي امر من قائد الكتيبة بان اقود الفئتين الثانية والرابعة الى منطقة الخنادق الرئيسة خوفا من هجوم معاكس وبقيت على هذا الحال قائدا للفئتين لمدة 48 ساعة حتى اعيد تنظيمنا مرة اخرى".
ومنح محمد حنينان عرسان العون وسام الاقدام العسكري (الشجاعة) بامر من جلالة القائد الاعلى المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
نقف اليوم امام ملحمة بطولية سجلها ضابط صف في معركة الكرامة وجد نفسه فجأة مسؤولا عن قيادة فئة في احدى سرايا كتيبة الدروع الخامسة التابعة للواء المدرع 60 بعدما استشهد قائدها ، فصدر الامر للشاويش محمد حنينان عرسان العون السردي من صبحا (الوكيل المتقاعد حاليا) بان ينوب عن قائده الشهيد الملازم اول محمد هويمل الزبن ويبدأ بالهجوم على القوات الغازية.
وفي بداية الهجوم يقول صاحب الملحمة محمد العون "ضربنا 3 دبابات للعدو ، ثم تلقيت امرا بالاندفاع الى الامام فكانت دبابتي في المقدمة وعلى يميني حقل الغام وسرت في طريق معبد بعرض مترين ، فكان لزوما علينا القيام بعمليات تستر وتخفي في مقارعتنا للعدو الاسرائيلي مستفيدين من الاشجار الكثيفة حولنا".
وقال ان هناك تطورا حصل حيث طلب من قائد السرية انذاك العميد المتقاعد محمود ابو وندي الانسحاب الى الخلف لكن كان جوابه عبر جميع المحطات من خلال الجهاز موجها كلامه لجميع الجنود "اثبتوا في اماكنكم.. خلقنا لهذا الموت بشرف ولا الحياة بذلة".. فقمت بالمناداة على جميع المحطات بان لا تقهقر والى الامام وها هو العدو امامكم ولن اقبل باي عذر وسوف اهاجم العدو ولو وحدي ثم رددت الله اكبر 3 مرات وزغردت على الجهاز 3 مرات اخرى.
واضاف "واصلنا اندفاعنا للاشتباك مع العدو فيما كانت طائرات الفانتوم ودبابات العدو تقصفنا ولكن بحمد الله لم تصبنا وعندها فاجأني شاويش من لواء حطين مشاة يخبرني بان الرئيس (النقيب) فاضل علي فهيد مصاب وهو موجود تحت شجرة وطلبت من قيادتي ارسال سيارة اسعاف الى الموقع بالرمز اللاسلكي فحضرت المجنزرة وحملنا النقيب فاضل مع الجنود الى داخل المجنزرة فيما كانت احشاؤه خارجة من بطنه فكان يسمعني ولكن لا يقوى على الكلام لشدة اصابته فاقسمت بالله على مسمعيه لان اخذ بثأره وثأر كل شهيد وجريح وعندها قمت بضرب احدى دبابات العدو التي جاءت لانقاذ الدبابة المعطوبة وقد تبين ان المصابين في الدبابة 3 بينهم مساعد قائد الكتيبة المعادية الذي قطعت احدى يديه واسمه الرائد بيفن وكان يستنجد ويستغيث بقائد كتيبة المقدم اهارون بلت وعندما استدرت جنوبا مع مدفعي وكان معي الجندي المدفعي علي حسن الحموري والجندي المزود احمد ابو اللوتس قمنا بضرب الدبابة المعادية بجزئها الايسر لكنها لم تتوقف واحدثت اضرارا خفيفة بها ، فطلبت من المدفعي ان يضربها مرة اخرى فانفجرت وتقطعت الى اجزاء.
وتابع "وعلى الفور شوهدت جميع دبابات العدو تتجه صوب الشونة الجنوبية فانتقل دوري الى اسعاف الشهيد الجندي الاول نايل السردي والجندي الذي قطعت رجله ابراهيم من سحم الكفارات وانتهت المعركة عند المغرب ، ثم صدر لي امر من قائد الكتيبة بان اقود الفئتين الثانية والرابعة الى منطقة الخنادق الرئيسة خوفا من هجوم معاكس وبقيت على هذا الحال قائدا للفئتين لمدة 48 ساعة حتى اعيد تنظيمنا مرة اخرى".
ومنح محمد حنينان عرسان العون وسام الاقدام العسكري (الشجاعة) بامر من جلالة القائد الاعلى المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه.