محمد بدير
لا تكاد الساحة اللبنانية تغيب عن المسرح السياسي في إسرائيل حتى تعود لتطلّ مجدداً، ودائماً تحت عنوان المقاومة وسلاحها والتهديدات التي تشكلها على الدولة العبرية انطلاقاً من جبهتها الشمالية. وبعدما أدى وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعالون، قسطه على هذا الصعيد قبل أيام، من خلال إعلانه استمرار تل أبيب في ممارسة التجسس على لبنان بذريعة استمرار تسلح حزب الله، جاء أمس دور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، الجنرال عاموس يدلين، الذي زوّد تصريحات يعالون بالركائز اللازمة من الناحية المعلوماتية المهنية.
وفي عرض استخباري بشأن التطورات في المنطقة من زاوية الرؤية الإسرائيلية، قدّمه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال يدلين إن حزب الله يواصل تسلحه ومراكمة ترسانته القتالية حتى «في منطقة جنوبي نهر الليطاني، حيث يتم الاحتفاظ بالسلاح داخل بيوت المدنيين خلافاً لقرار مجلس الأمن 1701».
وكرر يدلين المعزوفة الإسرائيلية بشأن الدور السوري في تعاظم قدرات الحزب، مشيراً إلى أنها تحولت إلى «المصنع الرئيسي والمخزن الأساسي للوسائل القتالية لكل الأعضاء في المحور الراديكالي، أي حماس وحزب الله ودمشق نفسها، وذلك بمساعدة المال والتكنولوجيا الإيرانيين». ورأى الجنرال الإسرائيلي أن «دمشق، من جهة، تتظاهر بأنها تتصرف باعتدال حيال الدول الغربية، ومن جهة أخرى، تزوّد عبر بوابتها الخلفية حزب الله وحماس بكميات كبيرة من الأسلحة». إلا أن يدلين رأى أن السوريين معنيّون رغم ذلك بالسعي إلى اتفاق مع إسرائيل، «لكن بشروطهم».
وشدد رئيس الجهاز المعني بإعداد التقدير القومي حول التهديدات التي تحدق بإسرائيل أن إيران هي التي تقف في بؤرة عملية التسلح في المنطقة، متهماً إياها بـ«دفق السلاح إلى سوريا وحزب الله والسودان والعراق وغزة وإلى كل الأمكنة التي فيها مواجهات مسلحة».
ولم يخل التقرير، الذي تقدم به يدلين، من جديد تمثل في اتهام تركيا مداورة بالمساهمة في تهريب السلاح إلى سوريا وحزب الله عبر القول صراحة إنها تحوّلت إلى ممرّ لعبوره براً في طريقه من أرض المنشأ إلى كل من سوريا وحزب الله.
ورأى الجنرال الإسرائيلي أن الصيف الماضي كان الأكثر هدوءاً في إسرائيل من الناحية الأمنية منذ عشرات السنوات. وأشار إلى أن أسباب ذلك تكمن في جملة من المعطيات، أهمها: الردع الإسرائيلي، التوقعات من إدارة الرئيس باراك أوباما على مستوى الشرق الأوسط، تركيز الأعداء على عملية بناء قوتهم ومواجهات داخلية لدى جزء من الأعداء تسهم في «قضم طاقاتهم».
بغداد: اعتقال مموّلين لحزب الله
من جهة أخرى، أفاد مراسل «الأخبار» في بغداد بأن قوّات الأمن العراقية اعتقلت شخصين يموّلان عمليات حزب الله اللبناني في العراق. وذكر بيان لجيش الاحتلال الأميركي أن الشخصين اعتُقلا في شمال بغداد خلال عملية أمنية مشتركة للقوات العراقية والأميركية، “فُتش في خلالها أحد المنازل، حيث يُعتقد أنه يُستخدم لتوفير الملاذ الآمن والمخبأ لإرهابيين من حزب الله اللبناني”.
أضاف البيان: “استناداً إلى أدلة عُثر عليها في المنزل، اعتقل الفريق الأمني شخصين يشتبه في حيازتهما أسلحة على نحو غير قانوني، وفي تمويلهما عمليات حزب الله اللبناني في العراق”.
http://www.al-akhbar.com/ar/node/164142
لا تكاد الساحة اللبنانية تغيب عن المسرح السياسي في إسرائيل حتى تعود لتطلّ مجدداً، ودائماً تحت عنوان المقاومة وسلاحها والتهديدات التي تشكلها على الدولة العبرية انطلاقاً من جبهتها الشمالية. وبعدما أدى وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعالون، قسطه على هذا الصعيد قبل أيام، من خلال إعلانه استمرار تل أبيب في ممارسة التجسس على لبنان بذريعة استمرار تسلح حزب الله، جاء أمس دور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، الجنرال عاموس يدلين، الذي زوّد تصريحات يعالون بالركائز اللازمة من الناحية المعلوماتية المهنية.
وفي عرض استخباري بشأن التطورات في المنطقة من زاوية الرؤية الإسرائيلية، قدّمه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال يدلين إن حزب الله يواصل تسلحه ومراكمة ترسانته القتالية حتى «في منطقة جنوبي نهر الليطاني، حيث يتم الاحتفاظ بالسلاح داخل بيوت المدنيين خلافاً لقرار مجلس الأمن 1701».
وكرر يدلين المعزوفة الإسرائيلية بشأن الدور السوري في تعاظم قدرات الحزب، مشيراً إلى أنها تحولت إلى «المصنع الرئيسي والمخزن الأساسي للوسائل القتالية لكل الأعضاء في المحور الراديكالي، أي حماس وحزب الله ودمشق نفسها، وذلك بمساعدة المال والتكنولوجيا الإيرانيين». ورأى الجنرال الإسرائيلي أن «دمشق، من جهة، تتظاهر بأنها تتصرف باعتدال حيال الدول الغربية، ومن جهة أخرى، تزوّد عبر بوابتها الخلفية حزب الله وحماس بكميات كبيرة من الأسلحة». إلا أن يدلين رأى أن السوريين معنيّون رغم ذلك بالسعي إلى اتفاق مع إسرائيل، «لكن بشروطهم».
وشدد رئيس الجهاز المعني بإعداد التقدير القومي حول التهديدات التي تحدق بإسرائيل أن إيران هي التي تقف في بؤرة عملية التسلح في المنطقة، متهماً إياها بـ«دفق السلاح إلى سوريا وحزب الله والسودان والعراق وغزة وإلى كل الأمكنة التي فيها مواجهات مسلحة».
ولم يخل التقرير، الذي تقدم به يدلين، من جديد تمثل في اتهام تركيا مداورة بالمساهمة في تهريب السلاح إلى سوريا وحزب الله عبر القول صراحة إنها تحوّلت إلى ممرّ لعبوره براً في طريقه من أرض المنشأ إلى كل من سوريا وحزب الله.
ورأى الجنرال الإسرائيلي أن الصيف الماضي كان الأكثر هدوءاً في إسرائيل من الناحية الأمنية منذ عشرات السنوات. وأشار إلى أن أسباب ذلك تكمن في جملة من المعطيات، أهمها: الردع الإسرائيلي، التوقعات من إدارة الرئيس باراك أوباما على مستوى الشرق الأوسط، تركيز الأعداء على عملية بناء قوتهم ومواجهات داخلية لدى جزء من الأعداء تسهم في «قضم طاقاتهم».
بغداد: اعتقال مموّلين لحزب الله
من جهة أخرى، أفاد مراسل «الأخبار» في بغداد بأن قوّات الأمن العراقية اعتقلت شخصين يموّلان عمليات حزب الله اللبناني في العراق. وذكر بيان لجيش الاحتلال الأميركي أن الشخصين اعتُقلا في شمال بغداد خلال عملية أمنية مشتركة للقوات العراقية والأميركية، “فُتش في خلالها أحد المنازل، حيث يُعتقد أنه يُستخدم لتوفير الملاذ الآمن والمخبأ لإرهابيين من حزب الله اللبناني”.
أضاف البيان: “استناداً إلى أدلة عُثر عليها في المنزل، اعتقل الفريق الأمني شخصين يشتبه في حيازتهما أسلحة على نحو غير قانوني، وفي تمويلهما عمليات حزب الله اللبناني في العراق”.
http://www.al-akhbar.com/ar/node/164142