السلام عليكم الحرب العالمية الثانية أضخم حدث في تاريخ البشرية من داخل غرف قادة الحلفاء والمحور ومن جانبي ساحة المعركة تتبدى فصول مأساة ملحمية ضمن هذا الصراع العالمي كان مقدرًا لخمسة عشر عاملاً حاسمًا أن يحدد مستقبل الحضارة الإنسانية، المحيط الأطلسي عام 39، نشبت الحرب العالمية الثانية و"تشرشل" يواجه خطرًا كبيرًا، لكي تصمد جزيرة إنجلترا يجب استيراد مليون طن من الإمدادات الشهرية عبر البحار، هددت الغواصات الألمانية الحديثة والرهيبة خط الإمدادات الذي يصل إنجلترا بالعالم، إذا استطاعت الغواصات إغراق كميات النفط والغذاء البريطانية ستقع إنجلترا ضحية الرايخ الثالث، كانت أطول وأهم معركة في الحرب العالمية الثانية هي معركة الأطلسي.
في أيلول من عام 39 أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا، وكان أسطولها الحربي الملكي أمنع قوة في العالم كان على إنجلترا أن تعتمد على أسطولها التجاري لاستيراد حاجتها من السلع سنويًّا، المقدرة بخمسة وخمسين مليون طن كان على البحارة وعددهم مائة وستون ألفًا أن يلبوا ذلك الطلب، أما في ألمانيا في ذلك الوقت فكان صنع السفن قائمًا على قدم وساق، مع ذلك تردد "هتلر" في الهجوم على البحرية البريطانية وقال: أنا بطل على البر لكنني جبان في البحر، وسرعان ما أعطاه البريطانيون سببًا وجيها ليشعر بذلك، في شهر كانون الأول كانت السفينة الحربية الألمانية الجديدة "جرافس بي" وهي فخر البحرية الألمانية، تفتك بسفن الحلفاء جنوب الأطلسي عندما هاجمتها أربع سفن حربية بريطانية في المياه الواقعة قبالة الأورجوي.
فرت "جرافس بي" من المعركة ولجأت إلى ميناء محايد، وتجنبا لمواجهة البريطانيين ثانية قام القبطان "هانس لانس دورف" بإغراق بارجته وأقدم على الانتحار خشية محاكمته بتهمة الجبن، إذا كانت "جرافس بي" قد أخفقت فوق الماء فقد كانت لدى الأميرال الألماني "كارل دونت" خطة للنجاح تحت الماء، خرج بحار الغواصة هذا من الحرب العالمية الأولى بخطة اسمها "خطة زي" وتقضي بصنع ثلاثمائة غواصة ونشر مائة منها حول بريطانيا لإغراق السفن التجارية، لم يتحمس "هتلر" للفكرة ورفض مسارعة تصنيع الغواصات.
التعديل الأخير: