التصغير

Muhamed

القيادة العامة للقوات المسلحة
صقور الدفاع
إنضم
14 أبريل 2008
المشاركات
2,932
التفاعل
5,121 29 0
التصغير





يخطئ تماما من يظن ان الدوله ان توصلت في يوم لانتاج القنبله النوويه فان باستطاعتها في اليوم الثاني تحميل رؤوس نوويه على صواريخها او مدفعيتها



لجعل هذه الامور ممكنه يبنغي علي هذه الدوله القيام بعمليه اكثر تعقيدا و صعوبه من عمليه صنع القنبله نفسها و هي عمليه تعرف بالتصغير تهدف لحعل هذه الاسلحه ملائمه لتحميلها على وسيط نقل اخر غير الطائره القاذفه كصاروخ طواف او باليستي او بالمدفعيه


لكن ما الحاجه لمثل هكذا امر ؟


تتعلق هذه المساله بشيئ اساسي لانجاح التفاعل المطلوب لبدء التفجير الذري و هي مسأله الحاله الحرجه

الحاله الحرجه


هي مبدأ فيزيائي متواجد بكل شيئ في الطبيعه ., مثلا غليان الماء عند وصوله لدرجه حراره معينه هي 100 سيليزيوس تكن هذه هي درجه الحراره الحرجه لها

كذلك في التفاعل النووي المتسلسل هناك حاله حرجه مطلوبه لبدئ هذا التفاعل و تقاس بوحده الكتله

و تعرف هذه الكتله الحرجه بانها اقل مقدار مطلوب لبدئ التفاعل المتسلسل


فعند تصنيع راس نووي لا نضع اي كميه من الماده الغير مستقره ذريا اعتباطا

بل توضع كميه من هذه الماده التي تعادل كتله تضمن تفاعل انشطاري يكن هذا التفاعل ثابت المعدل لضمان انتاج هذا التفاعل لكميه طاقه ثابته تحول دون تفكك الماده بدون الوصول للنتيجه المطلوبه



تقاس الكتله الحرجه عن طريق المعادله

k=f-I



k هي معامل ال critical


f مقدار النيوترونات التي تم اطلاقها بكل عمليه انشطار

I مقدار النيترونات المفقوده بعد كل عمليه انشطار


عندما يكن ناتج المعادله هو 1 = k تكن الكتله حرجه


عندما يكن المعامل k اكبر من 1 فحاله الماده مستقره

اما ان كانت اقل من 1 فالحاله توصف بالsupercritical



مثلا في حاله اليورانيوم 235 صاحب العدد الذري 92 و التي تحتوي نواته علي 143 نيوترون ( متعادل الشحنه )

لحفيز هذا العنصر لبدء التفاعل الانشطاري يتم ذلك عن طريق زياده عدد النيوترونات في نواته ليتحول لنظير الماده يورانيوم 236




320px-Fission_chain_reaction.svg.png



لا يظل هذا النظير للحظات كونه شديد عدم الاستقرار فيتفكك سريعا الي وحدات اصغر و يصاحب التفكك طاقه هائله سببها نقص في مجموع كتل الوحدات بعد التفاعل عن ما كانت قبل التفاعل


لكل نيوترون مقذوف داخل النواه يخرق مقابله 3 نيوترونات بعد عمليه الانشطار الاولي و بهذه الطريق يستمر التفاعل مع ذرات اليورانيوم التي لم تتفكك بالمرحله الاولي من التفاعل


بتطبيق علاقة أينشتين قدرت الطاقة الحرارية المتولدة من انشطار نواة اليورانيوم 236 بحوالي 20 مليون ضعف الطاقة الحرارية المتولدة من اشتعال جزئ واحد من مادة الديناميت


15 كجم من اليورانيو 235 او من البلوتونيم 239 تكن كافيين لتفجيير قنبله عياريه ( تعادل قنبله هيروشيما )



التحكم بالنقطه الحرجه


ليتم التحكم بتفجير السلاح الذري هناك حاجه للتحكم بالحاله الحرجه لوقود السلاح الذري


يتم هذا الامر من خلال عده اجرائات منها

اضافه العواكس النيوترونيه

اجرائات خاصه بالوقود نفسه كالشكل ., درجه الحراره ., الكثافه و الكميه


التحكم عن طريق كميه الوقود



يمكن لكميه وقود ان تكن بحالتها الحرجه بدون الحاجه لاي اجراء اضافي لكن بقوه لا تتجاوز الصفر ان تمت اضافه نسبه الوقود المناسبه تماما التي تجعله تحت الحاله الحرجه لكن بقدر قليل جدا ., يكن الوقود بهذه الحاله مكتفي ذاتيا تقريبا بالنسبه لنيوتروناته


اذا تمت اضافه كميه وقود اضافه للكميه المشار لها سابقي بغرض انشاء حاله super critical ., سترتفع كميه الوقود لحدها الاقصي مقارنه بحراره الوسط المحيط ثم تعد مره اخر لنفس درجه الحراره حيث ان الوقود يكن قد استهلك نفسه بعمليه الانشطار و تحول مره اخري لحالته تحت الحرجه



تعتبر هذه الطريقه المستخدمه بالقنابل التي تتبع تقنيه تفجير المدفع كقنبله little boy الامريكيه


Little_Boy_Internal_Components.png



التحكم عن طريق الشكل


يمكن للكتله ان تكن في حالتها الحرجه تماما لكنها ليست متجانسه بشكل مثالي ., لذلك يمكن عن طريق التحكم بالشكل ايصال هذه الكتله لحالتها الحرجه او ما فوقها او عدم ايصالها لهذه الحاله




التحكم عن طريق درجه الحراره


يمكن للماده ان تكن كتلتها مساويه تماما للمقدار الحرج لكن تحت درجه حراره معينه ., طبعا يرجع الامر لتأثير الحراره المعروف علي الكثير من خصائص الماده كالمسافات البينيه بين ذراتها و جزيئاتها علي سبيل المثال
ايضا يتأثر امتصاص النيترون و انشطار الذرات بالحراره نتيجه لتأثر سرعه النيوترون ( المقذوف بالحراره )

Pu-phases.png



التحكم عن طريق الكثافه

بين الكثافه و بين الكتله الحرجه ( الكتله الحرجه نعني بها المقدار k ) علاقه عكسيه ., في درجه حراره ثابته يمكن التأثير علي الكثافه عن

طريق التأثير علي عوامل اخري كالضغط او بالتأثير علي البنيه الكريستاليه لماده الوقود ( هو ترتيب معين للذرات ذو تنسيق معين )

Ge-sf.jpg



shpyrko-300.jpg


diamond-conventional-unit-cell.gif

ففي نفس الكتله ان قلت كثافتها زادت الكتله الحرجه و كانت تحت هذه الكتله و عند زياده الكثافه تقل الكتله الحرجه لنفس الكميه



التحكم من خلال العواكس النيوترونيه



هي وسيله لمنع النيوترونات الناتجه من كل سلسله تفاعل بالهروب و هي من وسائل بدئ و تسريع التفاعل المتسلسل و كلما ذادت كفائه العاكس كلما قلت الحاجه لكتله اكبر لبدئ التفاعل

layers.gif


neutro3.jpg






يتبع .........


 
التعديل الأخير:
رد: التصغير

موضوع أكثر من رائع أخي محمد ... كمل بارك الله فيك ....

مع خاااااااااااااااااالص تحياااااااااااااااااااااتي أخي .,.,.,.,.,.,.
 
رد: التصغير

موضوع أكثر من رائع ياليت تكمله
 
رد: التصغير

اشكركم اخواني

اعتذر مره اخري للتأخير ., باقي الموضوع قريبا
 
رد: التصغير

الكتله الحرجه لكره مكشوفه



شكل الكره هو الشكل الذي يحقق اقل مقدار مطلوب للكتله الحرجه من حيث الابعاد الفيزيائيه عملا بمدأ التحكم بكتله الماده الحرجه من خلال تجانس الماده



Partially-reflected-plutonium-sphere.jpeg


251px-Critical_mass.svg.png


هذه احد اول ما يخطر ببال المصممين عند التحكم بتصغير كتله الماده الحرجه من اجل صنع رؤس انسب للتركيب على وسائط نقل مختلفه
يمكن ملاحظه هذا من خلال ملاحظه كتله كل ماده غير مستقره مقارنه بابعادها


فمثلا نجد كتله المواد بالنسبه لابعادها كما بالتالي


اليورانيوم 233 له كتله 15 كجم لدائره قطرها 11 سم


يورانيوم 235 له كتله 52 كجم مع 17 سم

بلوتونيوم 239 10 كجم مع 9.9 سم

نبتونيوم 237 كتله 60 كجم مع 18 سم




و عند تحديد علاقه الكتله الحركه مع الكثافه مع الابعاد نجد مثلا


اذا زادت كثافه الماده بنسبه 1 % و عليه قلت الكتله بمقدار 2% حينها تصغر الكتله المطلوبه بنسبه 3% منها نسبه 1% لابعاد الكتله الفيزيائيه

كيف ذلك

مع الاستناد على التناسب العكسي بين الكثافه و الكتله الحرجه نجد ان مع زياده الكثافه لماده يزداد احتمال اسطدام نيوترون بذره من الماده بالنسبه لكل سنتيمتر يقطعه يزداد بنسبه 1%


لكن يجب الاخذ بالاعتبار انه للحصول علي تقديرات ادق للكتل الحرجه لعناصر اخري مثل نظائر البلوتونيوم مثلا يجب الاهتمام بعاكل اشير له سابقا

و هو البنيه الكريستاليه للعنصر لانها لا تتشابه
مثلا في نظائر البلوتونيوم نجد له بنيات كريستاليه متعدده التي قد توجد بنفس القطعه الواحده من الماده عده نقط مختلفه الكثافه بشكل كبير

N1Pu1-12033544.jpg



1.jpg





350px-Plutonium_crystal.JPG




و يمكن ملاحظه ذلك ايضا من خلال ملاحظه مدي تناسب الكتل الحرجه لنظائر البلوتونيوم مع ابعادها

فنجد ان

للبلوتونيوم 238 له كتله 9.04 الي 10.7 كجم مع 9.5 الي 9.9

البلوتونيوم 239 كما اشرنا سابقا 10 كجم مع 9.9


اما البلوتونيوم 240 له كتله 40 كجم مع 15 سم

البلوتونيوم 241 له 12 كجم مع 10.5 سم

بلوتونيوم 242 له كتله من 75 ل 100 كجم مع 19 ال 21 سم


و مع هذ الاختلاف فان عدم الاهتمام بمثل هكذا امر قد يؤدي لفشل التفاعل من اساسه

فالنيوترونات حتي و بعد قذفها لا تدخل جميعا بالتفاعل المتسلسل فبعضها يهرب و كما اشرنا سابقا يتم تقليل هذا الامر باستخدام العواكس النيوترونيه و البعض الاخر يندمج مع ذرات العنصر و يكون معه عنصر اثقل بدلا من تفكيكه في ظاهره تعرف باسم الاسر النيوتروني Neutron capture



اذن كيف يمكن حساب اكثر دقه للكتل الحرجه لهذه العناصر., او كيف يمكن الوصول معيار موحد لكل المواد







Chart2.gif


Chart1.gif


طبعا مسأله حساب الكتل الحرجه و كيفيه التحكم فيها بشكل متخصص تظل سرا عسكريا للدول الصانعه للسلاح النووي لكن حساب الكتل بشكل عام ممكن

فمثلا لو افترضنا ان

احتمال اسطدام نيوترون بنواه العنصر و تفكيكها هو قيمه سنرمز لها بالحرف q

عدد النيوترونات التي ولدها الانشطار الذري هي v

مثلا لليورانيوم 235 ν ≈ 2.5

طبعا مع الاخذ بالاعتبار تأثير الكثافه و الشكل الهندسي ( مدي التجانس ) و الكتله ( الحقيقيه ) للماده
فالحاله الحرجه تتحقق عندما يكن حاصل ضرب v.q=1


لو افترضنا متابعه المقطع العرضي للماده ( الوقود ) سنرمز لها بالرمز σ و الذي يقاس بوحده تسمي الbarn ( وحده في الفيزياء النوويه و فيزياء الجسيمات لقياس التفاعل لمقطع الماده العرضي )


المسار الحر لنيوترون من نقطه الانطلاق لنقطه الاستطام ستقاس بالمعادله
8d5a34d21e5443139e5a1370436d4cff.png


و فيها الرمز n يرمز للكثافه الذريه


مع ملاحظه ان التفاعل المتسلسل يحدث كما لو كان عده احداث منفصله سنرمز لها بالرمز s
فمن المهم ملاحظه ان النيوترون لا يسلك مسارا مرسوما بل يتحرك بشكل عشوائي الي ان يهرب او يدخل بتفاعل انشطاري مع احد الذرات

مع الاخذ بالاعتبار ان مسأله خساره الmomentum او الطاقه المكتسبه من حركه النيوترون في هذه الحاله لا يوجد لها تاثير ملموس ففي نطاق نصف قطر الكره ستقاس الحاله الحرجه من خلال حساب المسار الحر للنيوترون
334ce9eb79df1178b0380461c9eaa09e.png


و الجذر التربيعي لواحد مضاف الي عدد الاحداث المنفصله في كل عمليه انشطار ضمن التفاعل المتسلسل


طبعا كل هذه الارقام تكن تقريبيه و عليها تكن المعادله
a5010ef9cc19a6d54edce47457b2b4b4.png




من السهل ملاحظه ان هذا الافتراض غير مرن بما يكفي

مع حساب الكتله الكليه للوقود و سنرمز لها بالرمز M


m سنرمز به للكتله الذريه

ρ للكثافه

f fudge factor ( لا اعرف ماذا تسمي بالعربيه )
لكنه المعامل الخاص بالتغييرات الهندسيه و مدي الاستجابه الذريه بالحاله الحرجه


و عليه يمكن ايضا حساب الحاله الحرجه باستخدام المعادله

652c84e339cc1f5923907e3eb45aeb8f.png




و عليه يظهر بوضوح تناسب الكتله الحرجه العكسي مع مربع الكثافه
يمكن تبسيط هذه المعادله باستخدام معامل الكثافه المساحيه للكتله Σ

و به يكن حساب الحاله الحرجه هو


2ca5aa58e6bd1a1f93917de64bbb918e.png





و سأكتفي بهذا القدر اخواني لعدم تعقيد الامور بما هو غير لازم و نوضح لاحقا علاقه كل هذا برئوس الصواريخ و المدفعيه النوويه

تحياتي
 
رد: التصغير

أخي محمد تحية طيبة لك ... بارك الله فيك ... بصراحة موضوع جداااا ممتاز

مع خااااااااااااااااااالص تحااااااااااااااااااااااااااااااتي أخي العزيز .,.,.,.,.,.,.
 
رد: التصغير


تصميم المنظومات الذريه




mk17-bomb4.jpg



كمبداء عام في تصميم الاسلحه الذريه و التحكم بها هو الانتقال من حاله تحت الحرجه الي الحرجه او السوبر حرجه


و عليه فالي ان يتم توجيه السلاح النووي الي هدفه يجب ان يظل في حاله تحت حرجه الي ان يأتي وقت تفجيره

في حاله قنبله اليورانيوم العياريه كالقنبله الاختباريه التي القيت علي هيروشيما

تستخدم تقنيات مثل تقنيه تسمي بتقنيه المدفع و يها يتم تقسيم وقود القنبله لعده اجزاء ( جزئين فقط في العاده ) يكونو تحت حالتهم الحرجه و عند الرغبه بالتفجير يستخدم ماده دافعه كالتي ان تي لتجميع اجزاء الوقود ثم يتم قذفه بالنيوترون ليبدا تفاعلها المتسلسل


nuclear_weapons-atomic.jpg



تقنيه اخري تتبع في تفجير القنابل الذريه و هي تقنيه التفجير الداخلي


PartialBallsm1.gif


و هي التقنيه التي بالاضافه لكونها اكثر كفائه فان تطبيقها فتح المجال امام تجارب تصغير الاعيره للاسلحه النوويه و تصغير احجامها

جربت التقنيه لاول مره بقنبله ناجازاكي الاختباريه

و فيها استخدم 6.2 كجم من البلوتونيم اي اقل من الكتله الحرجه المتعارف عليها 10 كجم و تم الاستعاضه عن ذلك باستخدام عاكس نيوتروني من البلوتونيوم 238 ( عملا بمدا التحكم بالحاله من خلال استخدام العواكس )

و تم ضغط البلوتونيوم لزياده كثافته ( عملا بمبدا التحكم من خلال الكثافه و التجانس )

fatman.jpg


350px-Implosion_Nuclear_weapon.svg.png



Implosion_bomb_animated.gif




بهذا التفجير قدرت نسبه الوقود التي دخلت مرحله الانشطار بحوالي 20% بينما تمزقت باقي الشحنه نتيجه التفجير


كانت النتيجه المباشره لتفوق تقنيه قنبله ناجازاكي علي هيروشيما الاستخدام لعاكس فعال جدا من اليورانيوم 238 حيث كان غير حرج بالمره لنشطر بدوره او ياسر نسبه كبيره من الالكترونات المقذوفه بجانب قدرته لحفظ الوقود اثناء التفاعل لبضع نانو ثوان اضافيه مما حقق اعلي كفائه ممكنه لمليه التفجير وقتها و بنسب وقود اقل



و كان لنجاح هذه التجربه الفضل بتسريع جهود الولايات المتحده لصنع الرئوس الصغيره الي ان تمكنت في 25 مايو من عام 1953 من تجربه سلاح نووي بعيار نصف طن يمكن تركيبه على مدفع او مستقبلا صاروخ كالانس او البيرشينج


20091217015220!Nuclear_artillery_test_Grable_Event_-_Part_of_Operation_Upshot-Knothole.jpg




http://www.youtube.com/watch?v=B9F-l_3eLcE&feature=related





لكن ما هي التطويرات التي تمت من فتره القاء قنبله ناجازاكي الي مايو عام 53


غرفه التفجير العائمه Levitated-pit implosion



و كان هذ اول تطوير لقنبله ناجازاكي

بدلا من البناء التقليدي لقنبله ناجازاكي و التي لم به استغلال لميزات من اجل زياده تركيز الفاعل و ادخال اكبر كميه من الوقود فيه

تم تعديل القنبله بحيث تمت اضافه فراغ بين العاكس و غرفه التفجير لخلق اثر كاثر ضربه المطرقه للمسمار


تم تدعيم الغرفه ايضا بقمع مجوف داخل تجويف العاكس نفسه

في هذه التجربه و باستخدام نفس كميه الوقود زادت قدره تفجير القنبله لاكثر من الضعف حيث بلغت 46 كيلو طن مقابل 20 كيلو طن لقنبله ناجازاكي


كان ذلك دليل علي صدق نظريه افضليه نظام التفجير الداخلي علي اي نظام اخر و الذي لم يكن له عيب حقيقي الا مشكله ابعاده الغير معتاده حيث كانت ابعاد القنبله تاعدل ضعف ابعاد قنبله هيروشيما


فكانت الحاجه لتطوير تصاميم غرف التفجير الداخلي نفسها بجانب الاهتمام بتقنيات التحكم بالكتل الحرجه الي ان تم اعاده تصميم الحجره بابعاد تساوي خمس ابعاد القنبله السابقه


و تحول مثيل قنبله ناجازاكي المذخره ببلوتونيوم 239 هو 3.5 انش

كان التعديل الاهم الذي ادي لصغر حجم القنبله و تقليس طوقها هو تعديل علي ميكانيكيه التفجير الداخلي

باستخدام طبقات يورانيوم 238 ., الالمنيوم و متفجرات RDX

كان التعديل الاهم المؤدي لتصغير طوق الغرفه كون غرفه التفجير تحوي نقطتين لبدئ التفجير الداخلي





التفجير الداخلي مزدوج النقط الخطيه Two-point linear implosion





Linear_implosion_schematic.png






بدلا من ان تشكل هذه الطريقه تقدما مطلق في الطريق لتصغير الاسلحه النوويه شكلت هذه الطريقه عده تراجعات بجانب ما شكلته من تقدم


فقد ارتكز تصميمها علي استخدام شكل بيضاوي للبلوتونيوم بدلا من الشكل الكروي تفاديا للابعاد الغير معتاده لقنبله ناجازاجي مما اضطر المصممين لاستخدام كميه اكبر من البلوتونيوم لتحقيق الكتله المطلوبه ( تضحيه بمبداء التجانس ) محاطه باطار من المواد شديده الانفجار ( rdx في العاده ) و لها نقطتين تفجير

عند بدئ التفجير تقم الماده المتفجره بضغط البلوتونيم في مجال صغير جدا فيه قد تتغير تركيبه البلوتونيوم من دلتا الي بيتا و تزداد الكثافه بنسبه 23 % الي 25%


رغم ما شكلته هذه الطريقه من بعض التراجعات كالاضطرار لاستخدام كميه اكثر من الوقود الا ان بساطه التصميم كانت ما سهل استخدام هذه الشتكيله لذخائر المدفعيه النوويه و حتي قنابل الحقيبه




التفجير الداخلي المخروطي مزدوج النقاط الخطيه Two-point hollow-pit implosion




Swedish_Atomic_Bomb.png




و هي تقنيه اكثر كفائه من السابقه و ان اعتبرت في الاساس تعديلا لها

تتستخدم عدستين من ماده rdx و غرفه مخروطيه التجويف
حققت هذه التقنيه الجمع بين البساطه و الاعتماديه و تفاديت عيوب في التصميم الاولي تحول ضمن استخدامها مصغره

اول العيوب كانت الحاجه لاستخدام 3 طن من ماده rdx كبادئ للانفجار

الحاجه لعاكس ماده بلوتونيوم 238 امثاله بالقنابل الاخري بالاضافه لدافع المينوم اكثر سمكا

من الجدير بالذكر ان فكره الغرف المخروطيه كانت ضمن خطط التصميم لقنبله ناجازاكي الاولي لكن ظروف الحرب ووقتها لم توفر الظروف و الوقت الكافي

لكن بعد الحرب ازداد الاهتمام بهذا التصميم

كان السبب الاول لذلك الميزه الواضحه التي يخلقها الضغط الناشيئ في الغرف المخروطيه و الذي يتم توجيهه الي مركز القنبله حيث الشحنه النوويه سيخلق momentum يجعل الشحنه كما لو كانت تقم بشحن نفسها و ضغط نفسها مما يقلص الحاجه لعاكس يورانيوم اثقل و دافع المنيوم اكبر و حتي شحنه rdx اصغر لبدئ التفجير حيث سيغني توجيه و تركيز قوه التفجير عن كل ذلك


يتبع..................
 
رد: التصغير

التصغير من خلال تحفيز التفاعل



خطوه اخر لتصغير الذخائر النوويه بعد التحكم من خلال التأثير علي الكتله الحرجه و بعد ذلك من خلال تعديل شكل و تصميم غرف التفجير كانت محاوله التصغير من خلال تحفيز التفاعل الذري احدي انجح الطرق لتصغير الذخائر بفاعليه

الفكره تشبه تماما فكره استخدام العوامل الحفازه في التفاعلات الكيميائيه البسيطه و الغرض منها هو ادخال اكبر كم ممكن من الوقود الذري حيز التفاعل المتسلسل قبل ان تتشتت الشحنه بفعل الانفجار اي استخدام امثل لوقود الشحنه الذريه

من اجل ذلك تستخدم عوامل تحفيز كخليط تريتيوم و ديوتيريوم يتم ضخهم في غرفه التفجير اثناء تذخير الشحنه ., يؤدي تفاعلهم لخروج غاز هيليوم و كميه كبيره من النيوترونات بفتره قبل التفجير و فيه تقوم النيوترونات ببدئ سلسله تفاعلات متسلسله بنسبه اكبر مما يؤدي لاستهلاك اكبر للوقود الذري في الوقت التي تكن فيه الشحنه حرجه او قريبه من الحاله الحرجه

D + T -> He-4 + n + 17.6 MeV

كان اول اختبار لهذا الامر في خمسينات القرن الماضي بعمليه سميت green house و فيه تم انتاج تفجير بقوه 45 كيلوطن

و بعد هذه التجربه تم التوصل ان التصغير يتحقق من خلال ثلاث نواح


- كلما زادت سرعه التفاعل لم يعد هناك حاجه لحفظ الشحنه تحت الضغط لمده اطول و بالتالي لم يعد هناك حاجه لعاكس النيوترون 238 الثقيل و بدلا منه يمكن استخدام عاكس اخف من ماده البريليوم

مما يؤدي لتقلص الحجم


- مع زياده معدل التفاعل المتسلسل يمكن تقليل حجم الشحنه للنصف مع الحصول على نفس الناتج النهائي للتفاعل و بالتالي يتقلص الحجم ايضا


- مع تقلص حجم العاكس و حجم الشحنه لمطلوبه لانتاج نفس التفجير يتقلص الحاجه لشحنه متفجره كبيره و بالتالي يتقلص الحجم بشكل اكبر



يلاحظ ايضا ان حجم التفجير يتوقف على مدي تحفيزه في هذا النوع من التفجيرات و بالتالي يمكن اعتبار هذه الاسلحه باسلحه متغيره الناتج

Swan_Boosted_Fission.gif


Swan_One_Point_Test.png


كان الجهاز الاول الذي روعي فيه كل اجرائات التصغير هو ما سمي فيما بعد ب swan device و الذي تمت تجربته في عمليه redwing في عام 1956 و فيه تم انتاج طاقه 15 كيلو طن اي ما يقترب من حموله هيروشيما مع الفرق بين الاحجام



Nuclear_Weapon_Miniaturization.png



طبعا الصوره المعروضه هي بقنبله ناجازاكي لكن فقط احببت عرض الصوره لايضاح الي اي مدي يمكن لمثل هذه الاجرائات ان تختصر من سلاح و تسهل اطلاقه من قاذفه ثقيله معقده الي قاذف هاون بسيط




تمت تجربه هذا الجهاز مرتين في نفس العام كانت الاولي في 22 يونيو 56 و تبعتها التجربه الثانيه بعد 11 يوم في المره الاولي استخدم كقذيفه هجوميه ذات تفجير وحيد المرحله ( انشطاري ) و في التجربه الثانيه استخدمت كبادئ انفجار اختباري لراس حربي اخر ثنائي ( اندماجي ) في مسعي اخر لدمج اتجاه تصغير الذخائر الذريه مع مسعي جديد لزياده الناتج من الانفجار مع عدم الاستهلاك بالوقود الذري
و كان هذا الجهاز هو الاول من نوعه الذي يستخدم اختباريا كمجر احادي و ثنائي المرحله و بعد نجاحه اصبح معيارا للاجهزه المصغره التي روعي فيها جميع اجرائات التصغير و خصوصا التفاعل المحفز


Davy_Crockett_bomb.jpg




بجانب فوائد التصغير التكتيكيه و الاقتصاديه فان هذه الاسلحه ثبتت ايضا انها اكثر حصانه ضد ظاهره تعرف باسم التدخل الاشعاعي radiation interface و قد كانت هذه الظاهره اكتشفت في الخمسينات
حيث اكتشف ان شحنه البلوتونيوم قد تذخر نفسها بشكل جزئي و بدون تدخل ان تعرضت لاشعاع مركز او ان جانبت انفجار نووي

اي انه يمكن في حرب نوويه حيث تكثر الانفجارات ان تنفجر الوسائط الحامله للذخائر قبل ان يتم تذخيرها و قد ثبت ان للاسلحه المصغره مناعه اكبر لهذه الامور




التصغير و المفجرات النوويه ثنائيه المراحل ( الاندماجيه )




من اكثر فوائد التصغير في الاسلحه النوويه هو الامكانات التي اضافتها في مسعي الدول العظمي لانتاج اسلحه اقوي بمئات و الاف المرات من الاسلحه القديمه من دون استهلاك كميه مهوله من الوقود مما يصعب من مهمه ايصال هذه الشحنات الكبيره الي هدفها

عوضا عن زياده حجم الوقود المطلوب تفجيره اضيفت مرحله ثانويه للتفجير الذري و بدلا من اعتماد على الطاقه المهوله الناتجه من تحلل كل ذره بانشطارها امكن استخدام الاسلحه الممصغره لانتاج طاقه كافيه لدمج ذرات اثقل لانتاج ذرات اخف و الفرق يتحول لطاقه اكبر من طاقه التفاعل نفسها اي من طاقه المفجر الابتدائي


و التطبيقان هم من تطبيقات نسبيه اينشتين ., فقط تم عكسهم !!

تم اختبار هذا المبداء في عمليه green house ايضا في عام 1951 في البدايه بطاقه مخفضه انتجت 225 كيلو طن و في التجربه بالطاقه الكامله 1952 انتجت 10.4 ميجا طن و عرفت فيما بعد بالراس mike

IvyMike2.jpg




في هذا النوع من التفاعلات تنطلق كميه من طاقه اشعه اكس يتم احتوائها داخل قناه مصمته الجدارن تحتوي الطاقه الناتجه من الانفجار الذري الاول ., في خلال ملايين الاجزاء من الثانيه يتم امتصاص هذه الطاقه من خلال بلازما الهيدروجين ( البلازما هي الصوره الرابعه للماده ) يتم انتاجها داخل غرفه الاشعاع


مع استمرار حبس الطاقه اثناء اجزاء ملاين من الثانيه تبدا تفاعل مشابه لما يحدث بباطن الشمس حيث تتزايد حراره البلازما و يبدا حجمها في التزايد

كلما امكن زياده الضغط علي ماده البللازما بهذا التفاعل كلما زادت قوه التفجير بدون الحاجه لاضافه المزيد من الوقود

114404-004-C8605860.jpg


w87-design.jpg


ss-21_submunitions.jpg







قنبله اليوم ثنائيه المخروط mini nuke



Bcbomb.gif


هذا النظام الجديد بالتفجير قادر علي تتقليل نسبه البلوتونيوم او اليورانيوم المطلوبه لانتاج تفجير ذري بقوه 2 كيلو طن فقط بكتله حرجه من 54 الي 100 جم


بالنسبه لها كمبدا لا يوجد جديد من اجرائات التصغير
زياده بنسب العواكس و تطوير لجودتها
استخدام مساحات تقم بتركيز الانفجار بشكل اكبر

و استخدام اكثر فاعليه للتحفيز ., مع الاستخدام الامثل لمثل هذه الاجرائات امكن تطوير قوه تفجيرها الي 5 كيلو طن


المراجع

http://nuclearweaponarchive.org/Library/Brown/index.html


http://en.wikipedia.org


http://sti.srs.gov/fulltext/ms9900313/ms9900313.html

http://www.nti.org/e_research/cnwm/overview/technical2.asp

http://nuclearweaponarchive.org/Nwfaq/Nfaq8.html
 
رد: التصغير

أخي محمد تحية طيبة لك ... بارك الله فيك ... بصراحة موضوع جداااا ممتاز

مع خااااااااااااااااااالص تحااااااااااااااااااااااااااااااتي أخي العزيز .,.,.,.,.,.,.



مشكور اخي

اي سؤال يا اخوان لا تترددو .,

اعرف ان هناك بعض النقط السخيفه اتمني ان اكن بسطتها بشكل كافي
 
رد: التصغير

صراحة موضوع جبار ويحتاج وقت كبير للإطلاع عليه وإدراك كل جوانبه..
مميز جدا لاكن أرى أنك أخي محمد لم تعط للعنوان حقه "التصغير" لايوحي بمضمون الموضوع.
تقبل تقييمي ولي عودة إن شاء الله.
 
رد: التصغير

و الله يا اخي خير الكلام ما قل و دل

كما ان الموضوع عن مسأله التصغير وحدها بالفعل
 
عودة
أعلى