الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

إنضم
27 أكتوبر 2009
المشاركات
837
التفاعل
37 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الرابط
http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=25470&page=14
حصل نقاش طويل بيني وبين الأخوة حول حكم الشيعة الاثني عشرية وهل هم كفرة أم مبتدعين دون كفر وقد أغاظ موقفي الكثير منهم ووصل الأمر الى حد الشتائم على الخاص وكأنني يجب أن أكفرهم والا فأنا راض باعتقادهم ومشارك لهم في عقائدهم الخاطئة التي يجب علينا تصحيحها بالحسنى وفي أخر صفحة جاءنا الأخ المشرف نبيل ليعيد فتح الموضوع بعد غلقه ويرد علي ببعض الأيات حول مسألة سب الصحابة وهل هو كفر أو فسق وجاء بأيات حمالة أوجه ليس فيها تكفير صريح مع أن مناقشتها والرد عليها كانت في مشاركتي التي سبقت مشاركته وفيها نقاش لحكم ساب الصحابة وهل هو فاسق أم كافر وفيها الترجيح بناء على مواقف الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانو أفهم منا بنصوص الوحي وهم أنفسهم لم يكفرو من سبهم رغم وجود من سبهم في عهدهم رضي الله عنهم وعلى كل فلن نناقش الآن موضوع ساب الصحابة فالرابط موجود هنا بشكل مفصل
http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=25470
انما سنرد على الأخ نبيل حين حاول أن يثبت أنه لا فرق بين الكافر والفاسق وهذا خلط شرعي عظيم فشتان بين المعنيين وبين الحكمين فقد أتانا بأيات تذم الفاسقين وليس فيها مساواة بين اللفظين.
وطبعا سنأتي بفتاوى نشرت على النت لتبيين اللبس فالعلم أمانة ولا يجوز كتمان شيء نعرفه ولكن نحب ان نوضح بداية أن لفظ الفاسق أعم من الكافر وبالتالي فالكافر هو فاسق بطبيعة الحال لمخالفته أوامر الله عزوجل ولكن الفاسق قد يكون فاسقا كافرا وقد يكون فاسقا من غير كفر حسب درجته وبالتالي فكل كافر فاسق ولكن ليس كل فاسق كافر.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

-ما الفرق بين العاصي والفاسق والكافر؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن اصطلاح العلماء في هذه الألفاظ أن العاصي هو من ارتكب معصية وربما لم يصل إلى حد الفسق، حيث إنه لم يجاهر بمعصيته ولم يصر عليها. وأما الفاسق فهو الخارج عن الطاعة الذي يتظاهر بالمعاصي ويصر عليها، وأما الكافر فهو الجاحد الذي لا يؤمن بالله أو لا يؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه الألفاظ بينها تداخل فربما يصل الفاسق بفسقه إلى الكفر والعياذ بالله إذا رفض أوامر الله تعالى وتمرد على طاعته، كما قال الله تعالى عن إبليس عندما رفض أمر الله تعالى بالسجود لآدم، قال الله تعالى: فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ [الكهف:50]. والكفر ربما يطلق في الشرع ويراد به الفسق أو الكفر دون الكفر الأكبر، كما قال بعض أهل العلم، وأمثلة ذلك كثيرة منها ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ~سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.~~ وهذا كفر دون كفر. والحاصل أن هذه الألفاظ متفاوتة في اصطلاح العلماء، فأشدها وأكبرها هو الكفر، والكفر درجات، ويليه الفسق، والفسق كذلك متفاوت، ويلي ذلك العصيان، وهو متفاوت كذلك. والله أعلم.

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=32021&Option=FatwaId

-ما هو الفرق بين الكافر و الفاسق ، هل المقصود بالفاسق في قوله تعالى " ... إن جاءكم فاسق بنبأ " هو الكافر

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
ورد تعريف الفسق والكفر لغة وشرعا والعلاقة بينهما في كتاب بيان للناس الصادر عن الأزهر وإليك ماورد عن هذين المصطلحين باختصار وتصرف
الكفر في اللغة يعطي معنى الستر، ووُصف الليلُ بالكافر لأنه يستُر الأشخاص بظلامه، كما وُصف الزارعُ بالكافر لستره البذرَ في الأرض، قال تعالى: (كمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكفارَ نباتُه ثم يَهِيجُ فتَرَاه مُصفَرًّا ثم يكونُ حُطامًا) (الحديد: 20).
وهو في لسان الشرع يُطلَقُ على معنيَين: أحدهما كفر عقيدة، والآخر كفر عمل.
فكفر العقيدة عدم الإيمان بما يجب الإيمان به؛ من وجود الله ووحدانيته وبما يجب له من صفات الكمال والجلال، وبالعقائد الأخرى.

وكفر العمل جَحْدُ المعروف وعَدَمُ شكره، ومنه قوله تعالى: (فمن يَعمَلْ من الصالحاتِ وهو مؤمنٌ فلا كُفرانَ لِسَعْيهِ) (الأنبياء: 94) وقولُ النبي صلى الله عليه وسلم: "ورأيتَ النارَ فلم أَرَ كاليومِ مَنظرًا قَطُّ، ورأيتُ أكثرَ أهلها النساءَ" قالوا: بِمَ يا رسول الله؟ قال "بكفرِهنَّ" قيل: أيَكفُرنَ بالله؟ قال: "يَكفُرنَ العَشيرَ ويَكفُرنَ الإحسانَ؛ لو أَحسَنتَ إلى إحداهنَّ الدهرَ ثم رأَتْ منك شيئًا قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قَطُّ" (رواه مسلم).
أما معنى الفسوق فيوضحه قول الله تعالى(وكَرَّهَ إليكم الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ) (الحجرات: 7) الفسوق هو الخروج عن حد الشرع، وذلك من قولهم: فسَق الرُّطَبُ إذا خرج عن قشره، وهو أعم من الكفر، لأن الكفر خروج عن حد الإيمان، أما الفسق فخروج عن الحدود أيًّا كانت، ومنها حدود التكاليف العملية لا الاعتقادية، والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير منها، لكن تُعُورِفَ فيما كان كثيرًا، وأكثر ما يقال "الفاسق" لمن التزم حكم الشرع وأقَرَّ به ثم أخَلَّ بجميع أحكامه أو ببعضه، وإذا قيل للكافر الأصلي "فاسق" فلأنه أخَلَّ بحكم ما ألزَمه العقلُ واقتَضَته الفطرة، كما قال تعالى في إبليس: (ففَسَقَ عن أمرِ ربِّه) (الكهف: 50) وفي المُترَفين: (وإذا أرَدنا أن نُهلِكَ قريةً أمَرنا مُترَفيها ففَسَقوا فيها) (الإسراء: 16) وقال: (أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا) (السجدة: 18) أي كافرًا، وقال: (ومن كفَر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) (النور: 55).
وقال الله تعالى في وصف المؤمن العاصي بغير الكفر بأنه فاسق: (والذين يَرمُون المُحصَناتِ ثم لم يأتوا بأربعةِ شهداءَ فاجلِدوهم ثمانين جلدةً ولا تَقبَلوا لهم شهادةً أبدًا وأولئك هم الفاسقون) (النور: 4) وقال: (يا أيها الذين آمنوا لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يَكُنَّ خيرًا منهنَّ ولا تَلمِزوا أنفسَكم ولا تَنَابَزُوا بالألقابِ بئسَ الاسمُ الفسوقُ بعد الإيمانِ ومن لم يَتُبْ فأولئك هم الظالمون) (الحجرات: 11)

فالفاسق أعم من الكافر، والظالم أعم من الفاسق؛ لأن الظلم يقع ولو بقليل من الذنوب، كما يحصل بالكفر الذي ليس فيه رفض لِمَا قبله والتزمه الإنسان من تكاليف، قال تعالى: (والكافرون هم الظالمون) (البقرة: 254) كما يلاحَظ في الظلم أن فيه إيذاءً للغير غالبًا وإن كان فيه إيذاءٌ للنفس، كما قال تعالى: (ومَن يَتَعَدَّ حدودَ اللهِ فقد ظَلَمَ نفسَه) (الطلاق: 1) وذلك لأنه قصَّر في حقها بعدم تكميلها وبتعريضها للعقاب.

قال تعالى في الظلم الواقع من الإنسان على غيره: (وإن تُبتم فلكم رءوسُ أموالِكم لا تَظلِمون ولا تُظلَمون) (البقرة: 279) وقال في شأن اليهود الذين لم يحكُموا بما في التوراة من قصاص عادل في الجرائم: (ومن لم يَحكُمْ بما أنزَل اللهُ فأولئك هم الظالمون)
(المائدة: 45)

وذلك إذا أخذوا نفسًا بغير نفس أو عينًا بغير عين أو بأكثرَ منها... الخ ما جاء في الآية. وقال عن أهل الإنجيل: (وَلْيَحكُمْ أهلُ الإنجيلِ بما أنزَل اللهُ فيه ومن لم يَحكُمْ بما أنزَل اللهُ فأولئك هم الفاسقون) (المائدة: 47)

فالفسق يكون بالكفر وبالمعاصي الأخرى، سواء منها ما تَعدَّى النفس وما لم يَتعدَّها، وقد عبَّر به إجمالاً بالنسبة إلى أهل الإنجيل بعد أن فصَّل نوع المخالفات التي حدثت من اليهود فجعل بعضها كفرًا وبعضها ظلمًا، لأنهم كانوا هم الكثرة في المدينة، ولأن التوراة فيها تشريعات مفصَّلة لم توجد في الإنجيل، ولأنهم كانوا كثيري الجدل ومثيري الفتنة ضد الدعوة الإسلامية.
والله أعلم


http://www.islamonline.net/servlet/...c-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528611128
 
البدعة المكفرة وغير المكفرة والفروق بينهما في المعاملة

نأتي الان الى بيت القصيد وهو هل صحيح أن كل اعتقاد مخالف للسنة يكفر صاحبه أم أن في المسألة تفصيل بين المبتدع بدعة غير مكفرة وبالمبتدع بدعة مكفرة نقول أن أهل السنة اصطلحو على تلك التقسيمات بين المبتدع بدعة مكفرة والمبتدع بدعة غير مكفرة وجعلو لكل منهم معاملات فالمبتدع بدعة مكفرة قد يعامل ككافر مرتد ان كان قد ولد على عقيدة اهل السنة ثم اعتنق تلك البدعة المكفرة أو ككافر أصلي ان ولد على تلك البدعة المكفرة أما المبتدع بدعة غير مكفرة فهو من حيث الجملة يعامل كمسلم ولكن هناك بعض الفروق في التعامل بينه وبين المسلم سليم العقيدة (الذي يكون على عقيدة أهل السنة والجماعة) وهي كالفروق في التعامل بين المسم العدل الصالح وبين المسم الفاسق المجاهر بالمعاصي وعلى كل فخير ما ألف في هذا المجال هو كتاب (موقف أهل السنة من أهل الأهواء والبدع) للباحث السلفي القدير ‏إبراهيم بن عامر الرحيلي الذي فصل في المسألة وجمع بين الأقوال المختلفة عن السف الصالح الذين عاصرو ظهور اهل البدع وقسموهم الى بدع مكفرة وبدع غير مكفرة ونحن نكتفي بنقل خاتمة الكتاب ففيه التلخيص والزبدة للمسألة وشهادة لله فانني أقول بأن ما ستقرأونه في الخاتمة (حسب رأيي الذي أراه صحيحا يحتمل الخطأ) صحيح بنسبة 80 بالمئة على الأق ولا أختلف مع ذلك الباحث القدير سوى ببعض الأمور التي تشدد فيها واختار أشد الأقوال بين الأقوال المختلفة وخاصة في أصول المعاملة مع المبتدع بدعة مكفرة(وهذا يرجع طبعا للمنهجية السلفية للباحث وهي منهجية متشددة جدا وخاصة في المفهوم السلفي السائد لمسألة الولاء والبراء والمعاملة مع غير المسلم في مسائل شهود الجنازة وعيادة المرضى وغير ذلك حيث أن المنهج السلفي غالبا ما يختار أشد الأقوال في تلك المسائل كما حصل حين تم الخلط بين مسألة تحريم الصلاة على الكافر وبين مسألة مجرد شهود جنازته) اضافة لاختياره الأقوال الشديدة من حيث مسألة التعامل بالجلافة مع أهل البدع مع ان القول المتوسط بين أقوال السلف حسب ما نعرف هو التفريق بين كبارهم وعامتهم فكبارهم فقط هم الذين يجب التعامل معهم بعدم التعظيم وعلى كل فعلى الرغم من هذه التحفظات فاننا لا ننكر أن الكتاب قيم جدا ومفيد وفي الصفحة التي سنضعها من موقع الدرر السنية السلفي يوجد فهرس الكتاب وخاتمته اضافة لمعلومات عن كيفية الوصول اليه ودار النشر الخاصة به .
نترككم مع خاتمة الكتاب وما فيها من أمور مفيدة :
=======================================================

الخاتمة
بعد أن من الله تعالى بإتمام هذا البحث، أحمد الله حمداً كثيراً على ما أنعم به وتفضل من إنهاء هذا البحث وجمع ما تيسر من شتات مسائله بعد تفرق في بطون الكتب، وتوضيح مشكلها، وشرح غامضها، بناء على ما دلت عليه النصوص وكلام السلف فيها.
وقد كان من توفيق الله وتسديده أني توصلت من خلال دراستي لهذا الموضوع الهام (موقف أهل السنة من أهل الأهواء والبدع) إلى نتائج مهمة تقرر منهج السلف الصالح في تعاملهم مع أهل البدع، في كثير من المسائل العقدية وقد بلغت هذه المسائل إحدى وعشرين مسألة جاءت موزعة على أربعة أبواب، وقد تقدمها – في المدخل – تقرير أربع مسائل في التعريف بالسنة وأهلها والبدع وأهلها والضوابط الشرعية المميزة لمنهج أهل السنة عن مناهج أهل البدع.
وفي خاتمة هذا البحث أقيد أهم تلك النتائج المتحصلة من هذا البحث – على ما جرى عليه العمل في البحوث المعاصرة وتؤصله قواعد البحث الحديث – وها هو ذا عرض موجز بذلك:
1- التعريف بأهل السنة
وأنهم (هم المتمسكون بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما اتفق عليه الصحابة، والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا، ولم يخالفوا في شيء من أصول الدين، ويدخل فيهم عوام المسلمين المقتدون بهم).
2- بيان أن أهل السنة ليس لهم لقب يعرفون به إلا الإسلام وما دل عليه وأن ما اشتهر عنهم من أسماء (كأهل السنة والجماعة – والفرقة الناجية والطائفة المنصورة – والسلفيين) مستمدة من الكتاب والسنة.
فبعضها ثابت لهم بالنص من الرسول صلى الله عليه وسلم، والبعض الآخر إنما حصل لهم بفضل تحقيقهم للإسلام تحقيقاً صحيحاً، وهي تخالف تماماً أسماء أهل البدع التي هي في الغالب مشتقة من أصل بدعهم، أو ترجع إلى الانتساب إلى الأشخاص الذين هم رؤوسهم في تلك البدع.
3 - لا يبتدع أحد من أهل السنة ولا يحكم بخروجه من أهل السنة بمجرد خطئه، سواء أكان الاجتهاد في مسألة من مسائل العقيدة والتوحيد، أو في مسائل الحلال والحرام.
4 - اتفاق أهل السنة على وجوب اتباع الكتاب والسنة، وطريق السلف الأول المشهود لهم بالخير والفضل، وتحريم البدع كلها وأنها كلها ضلال وهلاك، ليس فيها حسن بل هي مذمومة عند أهل العلم من أهل السنة وكذلك أصحابها مذمومون ممقوتون عندهم.
5 - تعريف البدعة وأنها (طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه).
6 - أن للبدع تقسيمات متعددة باعتبارات مختلفة، فمن ذلك، تقسيمها إلى حقيقية وإضافية، وإلى عادية، وتعبدية، وفعلية وتركية، واعتقادية، وعملية، وكلية وجزئية، وبسيطة ومركبة، ومكفرة وغير مكفرة (وتفصيل ذلك في المبحث الثالث من المدخل).
7 - تحديد الضوابط الرئيسة المميزة لأهل البدع
، وذلك عن طريق تحقيق لفظ: (أهل الأهواء والبدع) وبيان المراد منه عند الإطلاق، وبيان ما تثبت به الشهادة على الرجل أنه من أهل البدع، وذكر علامات أهل البدع والتي من أهمها: (الفرقة، واتباع الهوى، واتباع المتشابه ومعارضة السنة بالقرآن، وبغض أهل الأثر، وإطلاق الألقاب على أهل السنة بقصد انتقاصهم، وترك انتحال مذهب السلف، وتكفير مخالفيهم بغير دليل).
8 – التعريف بأصول فرق أهل البدع
التي تفرعت عنها بقية الفرق وهي: الخوارج، والشيعة، والقدرية، والمرجئة، والجهمية.
9 – بيان موقف أهل السنة من تكفير أهل البدع وتفسيقهم
، وأنه مبني على أصلين:
الأصل الأول: دلالة الكتاب والسنة على أن القول أو الفعل الصادر من المحكوم عليه موجب للكفر – عند النظر في مسألة التكفير – وموجب للفسق – عند النظر في مسألة التفسيق -.
الأصل الثاني: انطباق الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين بحيث تتم فيه شروط التكفير أو التفسيق وتنتفي موانعهما.
10 – أن تكفير السلف لبعض فرق أهل البدع
كالجهمية، والقدرية المنكرين للعلم وغلاة الرافضة: هو من باب التكفير المطلق الذي لا يلزم منه تكفير كل أفراد تلك الفرق.
11 – بيان موقف أهل السنة من لعن أهل البدع: وأن اللعن عندهم ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: اللعن المطلق وهو اللعن بالوصف الأعم كاللعن بوصف دلت النصوص على اللعن به، وهي ثلاثة أوصاف: (الكفر، والفسق، والابتداع) أو بوصف أخص كلعن اليهود، والنصارى، والمجوس، وبعض الفرق المنتسبة للإسلام من أهل البدع.
القسم الثاني: اللعن للمعين كقولك (لعن الله فلاناً.. وتسميه).
أما اللعن المطلق: فجائز بمرتبتيه دلت على ذلك النصوص وكلام السلف وأما اللعن المعين: فحكمه محل اختلاف بين السلف، قسم منعه، وقسم أجازه في حق الكافر دون الفاسق، وقسم أجازه إن كان المعين مستحقاً للعن سواء أكان كافراً أو مسلماً، بمعنى أن يأتي بفعل ملعون عليه في الشرع وتتحقق فيه شروط اللعن وتنتفي فيه الموانع والقول الثالث هو الراجح والله أعلم.
12 – بيان موقف أهل السنة من حكم قبول أعمال أهل البدع عند الله، وجملة مذهبهم في هذه المسألة: أن عمل المبتدع من حيث قبوله أو رده خاضع للضوابط المراعاة في قبول الأعمال عند الله على وجه العموم، فمتى ما تحققت فيه شروط القبول فهو مقبول – إن شاء الله – ومتى ما فقد أحد شروط القبول فهو مردود: فالمبتدع الكافر عمله كله مردود لفقده شرط الإسلام الذي هو شرط قبول كل عمل صالح.
وأما المبتدع غير الكافر، فإما أن يكون عمله بدعة محضاً أو لا، فإن كان عمله بدعة محضا فهو مردود لفقده شرط المتابعة، وكذلك ما فقد من أعماله شرط الإخلاص فإنه مردود أيضاً، وأما إن كان لعمله أصل في الشرع فإما أن تدخل عليه البدعة أو لا، فإن لم تدخل عليه وكان خالصاً لله فهو مقبول. وإن دخلت عليه فإما أن تفسده – وذلك بإخلالها بشروط صحته – أو لا. فإن لم تخل بشروط صحته فهو وإن كان آثماً على ابتداعه إلا أن عمله مقبول. وإن أخلت بشروط صحته فهو مردود، والله أعلم.
13 - يان موقف أهل السنة من حكم قبول توبة أهل البدع: وأن توبتهم مقبولة عند الله إن استوفت شروط التوبة، لكنهم لا يوفقون للتوبة ولا تحصل منهم إلا قليلاً لكونهم يرون أن بدعهم من الدين فلا يتوبون منها ما داموا كذلك، بخلاف العصاة، فإنهم يعلمون مخالفتهم للشريعة فتسهل توبتهم من المعاصي وهذا معنى ما روي عن بعض السلف (البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها).
14 - بيان موقف أهل السنة من الصلاة خلف المبتدع وأن الحكم في هذه المسألة يختلف باختلاف أحوال أهل البدع، ونوع الصلاة المقامة خلفهم، فإن كان المبتدع كافراً لا تصح الصلاة خلفه لفساد صلاته في نفسه، لكن إن كان إمام جمعة، ولا يمكن أداؤها إلا خلفه فتؤدى خلفه ثم تعاد، وأما إن كان المبتدع غير كافر، وليس بداعية فتودى الصلاة خلفه، وإن أمكن أداؤها خلف العدل فهو أفضل، وإن كان المبتدع غير كافر وهو داعية لبدعته فتؤدى الصلاة خلفه أيضاً إن لم يمكن أداؤها إلا خلفه، وتكره الصلاة خلفه إن أمكن أداؤها خلف إمام عادل.
15 – بيان موقف أهل السنة من مناكحة أهل البدع: وأن حكم مناكحة المحكوم بكفرهم من أهل البدع محرم على الإطلاق لكفرهم وارتدادهم عن الدين، فلا يجوز التزوج منهم ولا تزويجهم باجماع أهل السنة، وأما إن كان المبتدع غير كافرا فلا يزوج السنية لأنه غير كفء لها لكن يصح تزويجه منها مع الكراهة بموافقة المرأة وأوليائها، لأن الكفاءة حق لهما ويجوز لهما إسقاطه، وأما زواج الرجل من أهل السنة بالمرأة المبتدعة التي لم تبلغ ببدعتها حد الكفر فصحيح لأن الكفاءة إنما تشترط في جانب الرجل بأن يكون كفؤاً للمرأة لا العكس، لكن زواجه من المبتدعة هنا مكروه للمفاسد المترتبة على ذلك الزواج.
16 – بيان موقف أهل السنة من حكم أكل ذبائح أهل البدع: وأن الحكم في المسألة يختلف بحال المبتدع من حيث كفره ببدعته من عدمه، فإن كان كافراً فلا تؤكل ذبيحته. لدلالة النصوص وأقوال أهل العلم على تحريم ذبائح الكفرة والمشركين من غير أهل الكتاب.
وأما إن كان المبتدع غير كافر ببدعته فذبيحته حلال للإجماع على حل ذبائح المسلمين، أما كونه مبتدعاً فلا تأثير له على حل ذبيحته ما دام مسلماً.
17 - بيان موقف أهل السنة من عيادة أهل البدع: وأن المبتدع الكافر ببدعته لا تشرع عبادته إلا إذا غلب على الظن تحقق مصلحة من ورائها كاستجابة المبتدع إلى الدعوة إلى السنة، وتوبته من البدعة، أو تحقق بها أمر مشروع كصلة رحم، أو إحسان إلى جار، وأما إن كان المبتدع لم يبلغ ببدعته حد الكفر وهو مسلم فعيادته جائزة، بل عيادته من جملة حقوقه على المسلمين، غير أنه إن كان داعية لبدعته، فتترك عيادته من باب الهجر والعقوبة له لا لأن عيادته غير جائزة.
18 – بيان موقف أهل السنة من شهود جنائز أهل البدع: وأن المبتدع إن كان كافراً ببدعته فلا تجوز الصلاة عليه لعموم النهي عن الصلاة على الكفار والمنافقين والاستغفار لهم. وإن كان المبتدع غير كافر فالصلاة عليه جائزة بل مشروعة، لكن إن كان المبتدع داعية فيشرع ترك الصلاة عليه وذلك مقيد بثلاثة شروط:
أ - أن يقصد بترك الصلاة عليه الزجر والتأديب لغيره عن مثل فعله لا أن الصلاة عليه غير جائزة.
ب – أن يغلب على الظن تحقق تلك المصلحة وهي الانـزجار عن مثل فعل الميت وإلا لم يكن ترك الصلاة عليه مشروعاً.
ج – أن يوجد من المسلمين من يصلي على ذلك الميت، فإنه لا يجوز أن يجتمع المسلمون على ترك الصلاة على مسلم، وإن كان مبتدعاً بل لا بد من الصلاة عليه ودفنه.
19 – بيان موقف أهل السنة من توريث أهل البدع وإرثهم: وأن المبتدع الكافر ببدعته لا يرث أحداً من المسلمين، ولا يرثه منهم أحد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم) وهذا إن كان المبتدع الكافر مظهراً للكفر معلناً له، أما إن كان مستتراً عليه، مظهراً للإسلام كفعل بعض أهل البدع الذين يخفون معتقداتهم ويلتزمون في الظاهر بعقيدة المسلمين فهؤلاء يحكم لهم بحكم أهل الإسلام، فيرثون أقرباءهم، ويرثهم أقرباؤهم، كما جرى عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع المنافقين، فإنهم كانوا يجرون عليهم أحكام الإسلام في الدنيا من الموارثة وغيرها ما لم يظهروا الكفر والنفاق.
20 – بيان موقف أهل السنة من بغض أهل البدع وإظهار عداوتهم: وأن من أصول أهل السنة بغض أهل البدع ومعاداتهم في الله، لخروجهم عن السنة وابتداعهم في الدين، وأنه ينبغي أن يظهر ذلك البغض وتلك العداوة على الجوارح من التصريح ببغضهم، ومعاملتهم بالغلظة والشدة، وقطع معونتهم والسعي في إبطال مقاصدهم أحياناً، وغير ذلك من الأساليب المظهرة للبغض والعداوة لهم.
21 – بيان موقف أهل السنة من غيبة أهل البدع: وأن غيبة المبتدع إن كانت للتحذير منه جائزة في الشرع، على ما دلت عليه النصوص وأقوال أهل العلم، غير أنها مقيدة بثلاثة شروط:
الأول: الإخلاص فيها.
الثاني: أن يكون المبتدع المحذر منه مجاهراً بالبدعة معلناً لها فأما من كان مستتراً فلا تجوز غيبته ولا التشهير به.
الثالث: أن يكون المبتدع المتكلم فيه حياً غير ميت، فإن كان ميتاً فلا تجوز غيبته، إلا أن يكون له كتب تقرر البدع وأتباع ينشرونها بعده فإنه يحذر منه.
22 – بيان موقف أهل السنة من السلام على أهل البدع: وأن الحكم في المسألة يختلف باختلاف حال المبتدع من حيث كفره من عدمه، فإن كان كافراً فيحرم ابتداؤه بالسلام ويجب الرد عليه إذا سلم بأن يقال له:
(وعليكم) حكمه في ذلك حكم الكافر الأصلي، وأما إن كان المبتدع غير كافر ببدعته فيسن ابتداؤه بالسلام ويجب الرد عليه إذا سلم، حكمه في ذلك حكم غيره من المسلمين، لكن يشرع ترك السلام على المبتدع الداعية وترك الرد عليه من باب الزجر والعقوبة، كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم السلام على بعض المخالفين والمحدثين من المسلمين لهذا الغرض.
23 – بيان موقف أهل السنة من حكم مجالسة أهل البدع: وأن هجر أهل البدع وترك مجالستهم من أصول أهل السنة التي استفاض بها النقل عنهم في كتب السنة والاعتقاد واتفق عليها العلماء المقررون لمذهب أهل السنة من لدن عصر الصحابة إلى هذه العصور المتأخرة، ولم يخالف في ذلك أحد ممن يعتد بقوله من أهل السنة، لكن ينبغي أن يعلم أن هجر المبتدع إنما شرع لمقاصد وأغراض شرعية فمتى ما حقق تلك الأغراض فهو مشروع، وإلا لم يكن مشروعاً بل قد يكون التأليف هو المشروع.
24 – بيان موقف أهل السنة من احتقار أهل البدع وإذلالهم وترك تعظيمهم وتوقيرهم وأن احتقار أهل البدع وترك تعظيمهم من أصول أهل السنة التي دلت النصوص واجماع سلف الأمة على تقريره، وأن من صور تعظيم أهل البدع الواجب تركها والتي حذر العلماء منها: اطلاق الألقاب الحسنة المشعرة بالتعظيم عليهم، وتكنيتهم، والبشاشة في وجوههم وتقديمهم في المجالس، والتلطف معهم، ودعوتهم للطعام، وتهنئتهم واستعمالهم في الوظائف، ومشاورتهم، فيجب الحذر من كل ذلك.
25 – بيان موقف أهل السنة من مجادلة أهل البدع: وأن المجادلة بوجه عام تنقسم إلى قسمين – على ما دلت على ذلك النصوص الشرعية وكلام أهل العلم – مجادلة محمودة وهي: ما كانت لاثبات الحق أو دفع الباطل، أو للتعليم والاستيضاح فيما يشكل من المسائل. ومجادلة مذمومة وهي: ما كانت لرد الحق أو لنصرة الباطل، أو كانت فيما نهى الله ورسوله عن المجادلة فيه كالمجادلة في المتشابه، وفي الحق بعد ما تبين أو كانت لحظ النفس، كإظهار الفطنة والذكاء والعلم، مراءاة للناس، وطلباً لثنائهم أو لغير ذلك من المقاصد المذمومة كالعناد والتعصب للرأي. فمتى ما كانت من النوع الثاني فهي مذمومة منهي عنها.
26 بيان موقف أهل السنة من عقوبة أهل البدع بالقتل وبغيره من أنواع التعزير: وبيان مشروعية هذه العقوبات عند أهل السنة، وأن لقتل أهل البدع مقصدين صحيحين:
أحدهما: قتلهم ردة إن صدر منهم ما يوجب كفرهم وثبتت عليهم الحجة بذلك.
والآخر: قتلهم دفعاً لفسادهم وحماية للناس منهم حتى وإن لم يحكم بكفرهم، مراعاة لمصلحة المسلمين العامة. وأما ما دون القتل من العقوبات فهي غير محددة، وإنما ترجع إلى اجتهاد ولاة الأمر في اختيار ما يرونه مناسباً من أنواع العقوبات الملائمة لحال المبتدع، وظروف الزمان والمكان. ولذا تعددت عقوبات السلف لأهل البدع: فمنهم من ضرب وجلد، ومنهم من سجن، ومنهم من غرب، ومنهم من حرق كتبهم وهدم بيوتهم إلى غير ذلك من العقوبات المنقولة عن السلف في حق أهل البدع.
27 – بيان موقف أهل السنة من شهادة أهل البدع وأن أهل البدع ينقسمون بالنظر إلى قبول شهادتهم أو ردها إلى قسمين:
قسم مجمع على رد شهادته وهو المبتدع الكافر ببدعته، أو من كان مستحلاً للكذب والشهادة بالزور لموافقيه.
وقسم مختلف في قبول شهادته وردها وهو المبتدع المسلم الذي لم يحكم عليه بكفر ولا يعرف عنه استحلال الكذب، فذهب بعض أهل العلم إلى قبول شهادته مطلقاً، وذهب بعضهم إلى ردها مطلقاً، وذهب أكثر أهل العلم إلى التفريق بين الداعية وغير الداعية فأجازوا شهادة غير الداعية، وردوا شهادة الداعية من باب الزجر والعقوبة.
وهذا القول هو الراجح إن شاء الله تعالى.
28 – بيان موقف أهل السنة من رواية المبتدع: وأن المبتدع ترد روايته إن كان كافراً ببدعته على قول الجمهور، وقد نقل بعض أهل العلم الإجماع على ذلك – وأما من كان مستحلاً للكذب في نصرة مذهبه، فلا خوف بين أهل العلم في أن روايته مردودة، وأما المبتدع غير الكافر فقد اختلف العلماء في قبول روايته على أربعة أقوال، ذهب بعضهم إلى ردها مطلقاً، وذهب بعضهم إلى قبولها مطلقاً إلا أن يستحل الكذب وذهب بعضهم إلى قبول رواية غير الداعية وترك رواية الداعية، وذهب بعضهم إلى قبول رواية غير الداعية إلا إن روى ما يقوي بدعته.
والراجح من تلك الأقوال هو القول الثالث وهو قول الجمهور.
29 – بيان موقف أهل السنة من تلقي العلم عن أهل البدع وحكم استخدامهم في التدريس: ونهى السلف عن تلقي العلم عن أهل البدع، وتنصيب أهل البدع مدرسين لأبناء أهل السنة خشية افتتان الدارسين بهم، ولأن ذلك فيه زجراً لهم وعقوبة عن الابتداع.
وهذا في حال السعة، أما عند الضرورة فيجوز استخدامهم في التدريس كأن لا يمكن إقامة التعليم إلا بهم، أو ترتب على ترك استخدامهم مفسدة أعظم من مفسدة استخدامهم أو تحقق باستخدامهم مصلحة راجحة على مصلحة ترك استخدامهم.
30 – بيان موقف أهل السنة من استخدام أهل البدع في الجهاد، وأن الحكم في هذه المسألة يختلف باختلاف أحوال أهل البدع وظروف المسلمين. فتجوز الاستعانة بهم عند الحاجة إن كانوا حسني الرأي في المسلمين وتكره عند عدم الحاجة، وتحرم الاستعانة بهم مطلقاً إن كانوا معروفين بغش المسلمين وعدم النصح لهم.
وبهذا اختم هذا البحث أسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن نفع به من يقرأه ويطلع عليه من المسلمين إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

============================================
الرابط من موقع الدرر السنية السلفي
http://www.dorar.net/book_end/644
 
التعديل الأخير:
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

تحياتى للاخ العزيز محب إضطلاع والغائب عنا منذ مدة
وجزاكم الله خيراً على هذا الموضوع الرائع المفيد
 
ملاحظة هامة

ملاحظة هامة: ورد عند الكاتب العبارة التالية في عقوبات اهل البدع التي ذكرها في خاتمة الكتاب

والآخر: قتلهم دفعاً لفسادهم وحماية للناس منهم حتى وإن لم يحكم بكفرهم، مراعاة لمصلحة المسلمين العامة. وأما ما دون القتل من العقوبات فهي غير محددة، وإنما ترجع إلى اجتهاد ولاة الأمر في اختيار ما يرونه مناسباً من أنواع العقوبات الملائمة لحال المبتدع، وظروف الزمان والمكان. ولذا تعددت عقوبات السلف لأهل البدع: فمنهم من ضرب وجلد، ومنهم من سجن، ومنهم من غرب، ومنهم من حرق كتبهم وهدم بيوتهم إلى غير ذلك من العقوبات المنقولة عن السلف في حق أهل البدع.

وطبعا حتى لا يفهم كلام الكاتب بشكل خطأ فهو يقصد وفق ما نقل من نصوص وأقوال لعلماء السلف ايقاع العقوبات بالمبتدع الداعية لحماية الناس من شره أو بالمبتدع الذي يقوم بفتنة ويثبت ضرره(كمن يتعامل مع الأعداء أو من ييسعى فسادا بين الناس او يقوم بخروج مسلح) ولكنه لم يقصد بحال قتل الأشخاص العاديين منهم أو حتى كبارهم ممن لا يكون له ضرر ويفهم هذا من مراجعة الأقوال التي نقلها في بطن كتابه والحوادث المستشهد بها وقد لخص ذلك في الخاتمة دون أن يكون هناك توضيح للمقصود ولذلك وجب التنبيه حتى لا يفهم كلامه خطأ.
 
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

تحياتى للاخ العزيز محب إضطلاع والغائب عنا منذ مدة
وجزاكم الله خيراً على هذا الموضوع الرائع المفيد

الشكر الجزيل على اطرائك اخي الايمان ويشرفني مرورك على موضوعي المتواضع.
 
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الرابط
http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=25470&page=14
حصل نقاش طويل بيني وبين الأخوة حول حكم الشيعة الاثني عشرية وهل هم كفرة أم مبتدعين دون كفر وقد أغاظ موقفي الكثير منهم ووصل الأمر الى حد الشتائم على الخاص وكأنني يجب أن أكفرهم والا فأنا راض باعتقادهم ومشارك لهم في عقائدهم الخاطئة التي يجب علينا تصحيحها بالحسنى وفي أخر صفحة جاءنا الأخ المشرف نبيل ليعيد فتح الموضوع بعد غلقه ويرد علي ببعض الأيات حول مسألة سب الصحابة وهل هو كفر أو فسق وجاء بأيات حمالة أوجه ليس فيها تكفير صريح مع أن مناقشتها والرد عليها كانت في مشاركتي التي سبقت مشاركته وفيها نقاش لحكم ساب الصحابة وهل هو فاسق أم كافر وفيها الترجيح بناء على مواقف الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانو أفهم منا بنصوص الوحي وهم أنفسهم لم يكفروا من سبهم رغم وجود من سبهم في عهدهم رضي الله عنهم وعلى كل فلن نناقش الآن موضوع ساب الصحابة فالرابط موجود هنا بشكل مفصل
http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=25470
انما سنرد على الأخ نبيل حين حاول أن يثبت أنه لا فرق بين الكافر والفاسق وهذا خلط شرعي عظيم فشتان بين المعنيين وبين الحكمين فقد أتانا بأيات تذم الفاسقين وليس فيها مساواة بين اللفظين.
وطبعا سنأتي بفتاوى نشرت على النت لتبيين اللبس فالعلم أمانة ولا يجوز كتمان شيء نعرفه ولكن نحب ان نوضح بداية أن لفظ الفاسق أعم من الكافر وبالتالي فالكافر هو فاسق بطبيعة الحال لمخالفته أوامر الله عزوجل ولكن الفاسق قد يكون فاسقا كافرا وقد يكون فاسقا من غير كفر حسب درجته وبالتالي فكل كافر فاسق ولكن ليس كل فاسق كافر.

الأخ محب إضطلاع :
1. أنا لم أغلق الموضوع أصلا فكيف أعيد فتحه ؟
2. أما أن تكون آيات القرآن الكريم حمالة أوجه فهذا لا يقال عن الآيات الصريحات المحكمات فالقرآن الكريم هو المحجة البيضاء التي تركها الحبيب المصطفى إضافة الى سنته الشريفة
3.جزاك الله خيرا عن الموضوع الجديد
4. انا لم أقل انه لافرق بين الكافر والفاسق وتقييمهما هو في الحياة الدنيا أما في الأخرة فالإثنان في جهنم والعياذ بالله وانما كان ردي استنادا الى ما يقوله الرافضة بحق الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين وذكرت بعض الآيات الكريمة في حق الفسق والفاسقين وأدناه نص مشاركتي :
الى محب اضطلاع
سأتدخل هنا عن كلامك : وعلى كل موضوع سب الصحابة اثبت هنا انه فسق لا كفر
لأقول لك إنه كفر وكفر وكفر للأسباب التالية :
*أمر الله سبحانه وتعالى : ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ...(الأنعام 108) فاذا كان الله تعالى قد أمر بعدم سب الكفار فهل يقبل بسب الصحابة ؟؟؟
*أمر رسوله الله صلى الله عليه وسلم : لاتسبوا أصحابي ...... فاذا عصينا هذا الأمر فسنخالف الآية الكريمة : من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا (النساء 80) وقد نهى الرسول الكريم الصحابة أن يسبوا أبا جهل فرعون الأمة لكي لايؤذي مشاعر عكرمة بن ابي جهل .
*سبحانه وتعالى يقول : محمد رسول الله والذين معه ...(أخر سورة الفتح) فاذا سب الرافضة الذين مع الرسول فهذا يعني سبهم للرسول نفسه (حاشاه طبعا)
* سبحانه وتعالى يقول : رضي الله عنهم ورضوا عنه (في مواضع عديدة ) وهم الصحابة طبعا ثم يأتي من هب ودب ليسبهم وقد زكاهم الله تعالى فماذا سيقول هذا الملعون لله تعالى يوم الحساب الأكبر ؟؟
*الله تعالى يقول : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب)
أي إن الرسول الكريم كان خير قدوة وخير مربي وخير مرشد وخير معلم للصحابة وسب الصحابة من قبل الروافض يعني فشل الرسول الكريم في تربيته وتعليمه وإرشاده للصحابه (حاشاه طبعا)
*طعن الروافض في أمهات المؤمنين يعني الطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم (حاشاه طبعا) فهل بقبل الرافضي الطعان أن يطعن أحد في عرض أمه ؟؟؟

هذا شئ قليل مما أردت أن أقوله وانت تقول إن سب الصحابة فسق وليس كفر ... حسنا سأجيبك ببعض ماقاله القرآن الكريم في الفسقة والفاسقين :

*فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (البقرة 59)
*والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون (الأنعام 49)
*كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون (يونس 33)
*واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا (الإسراء 16)
*انا منزلون على اهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (العنكبوت 34)
*واما الذين فسقوا فماواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون (السجدة 20)
*ويوم يعرض الذين كفروا على النار اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون (الأحقاف 20)
*واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين (البقرة من الآية 26)
*ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون (البقرة 99)
*فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون (آل عمران 82)
*وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون (المائدة 47)
*فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون (المائدة 49)
*والله لا يهدي القوم الفاسقين (تكررت في عدة آيات من القرآن الكريم )
*وما وجدنا لاكثرهم من عهد وان وجدنا اكثرهم لفاسقين (الأعراف 102)
*كيف وان يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم الا ولا ذمة يرضونكم بافواههم وتابى قلوبهم واكثرهم فاسقون (التوبة 8)
*ان المنافقين هم الفاسقون (التوبة من الآية 67) اي إن الفاسقين في الدرك الأسفل من النار
*فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين (التوبة 96) فاذا بعد عدم رضا الله ؟؟؟
*والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون (النور 4) وهذه تنطبق على الذين يرمون أمهات المؤمنين
*وليخزي الفاسقين (الحشر من الآية 5)

فهل إن عقوبة الفسق يا أخي هي عقوبة مخففة عن الكفر ؟؟؟ إنتهت المشاركة

فما هو ردك على الفقرات الأولى من المشاركة إذا كانت الآيات الكريمة حمالة أوجه ؟؟
5. لتقريب الأمر :نفترض لدينا صف دراسي وكانت النتائج النهائية :
أ. احد الطلاب أخذ صفر بالمائة
ب. الأخر أخذ 10 بالمائة
ج. الأخر أخذ 20 بالمائة
د. الأخر أخذ 30 بالمائة
هـ. الأخر أخذ 40 بالمائة
فاذا كانت درجة النجاح 50 يالمائة فماذا سنقول عنهم جميعا ؟؟ أليسوا راسبين أو فاشلين أو ساقطين حسب المفهوم الدراسي ؟؟
مالذي سينفع الفاسق اذا كان بدرجة أعلى من الكافر وكلاهما في جهنم والعياذ بالله ؟؟؟ هل سيفرح لأنه لم يصل الى درجة الكافر أو المشرك أو المنافق ؟؟مالذي سينفع الفاسق في الحياة الدنيا اذا كان مصيره جهنم والعياذ بالله ؟؟
لقد حذر الله تعالى من جميع الموبقات وبدرجات عالية من التهديد والوعيد بالعقاب والعذاب الشديد و لو راجعت الأيات الكريمة لوجدت أن سبحانه وتعالى يصف الفسق أحيانا بدرجات شديدة وصلت الى مساوته بالنفاق الذي عقوبته الدرك الأسفل من النار ولا توجد أسوأ منها منزلة لكي يمتنع البشر عن الفسق .
6. لو أردنا أن نبحث في القرآن الكريم عن الأشياء التي لايحبها الله والأشخاص الذين لايحبهم الله تعالى لوجدنا مايلي:
المعتدين ، الفساد ، كل كفار أثيم، الكافرين، الظالمين ، من كان مختالا فخورا، من كان خوانا أثيما ، المفسدين، الخائنين، كل خوان كفور، الفرحين ،
فهل هذا يعني مساوتهم من حيث درجة العقوبة لأنهم متساوون بعدم حب الله لهم ؟؟؟
وماهي الفائدة من كونهم أفضل درجات من بعضهم البعض وقد حرموا جميعا من محبة الله ؟؟؟
7. إن كنت تعتقد إن هؤلاء الرافضة فاسقين وليسوا كفارا فإن رأيك لن يغير في الأمر شئ لأن مصيرهم والحكم عليهم هو بيد الله تعالى لا بيد البشر ولو اجتمع العلماء جميعا الى يوم الدين على رأي واحد. وما هي نتيجة إثباتك أن سب الصحابة فسق وليس كفر فهل ستقف شفيعا لمن سب الصحابة يوم القيامة باثباتك لهذا ؟؟؟
وكما قلت سابقا فالفاسقون والكفار في نار جهنم والعياذ بالله ولكن بدرجات متفاوتة ولذلك جعل الله سبعة أبواب للنار .
8.اما قولك : رغم وجود من سبهم في عهدهم رضي الله عنهم . فغريب قولك هذا !!! فهل كان هناك من يسبهم في وقتهم؟؟؟وهل فشلت تربية الرسول الكريم لهم ؟؟؟اترك التاريخ المحشو بالتزوير وابحث الأمر بما فرضه الإسلام الحق .
أعاذنا الله جميعا من النار وهدى أمة محمد صلى الله عليه وسلم الى الطريق المستقيم
 
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

الأخ محب إضطلاع :
1. أنا لم أغلق الموضوع أصلا فكيف أعيد فتحه ؟
2. أما أن تكون آيات القرآن الكريم حمالة أوجه فهذا لا يقال عن الآيات الصريحات المحكمات فالقرآن الكريم هو المحجة البيضاء التي تركها الحبيب المصطفى إضافة الى سنته الشريفة
3.جزاك الله خيرا عن الموضوع الجديد
4. انا لم أقل انه لافرق بين الكافر والفاسق وتقييمهما هو في الحياة الدنيا أما في الأخرة فالإثنان في جهنم والعياذ بالله وانما كان ردي استنادا الى ما يقوله الرافضة بحق الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين وذكرت بعض الآيات الكريمة في حق الفسق والفاسقين وأدناه نص مشاركتي :
الى محب اضطلاع
سأتدخل هنا عن كلامك : وعلى كل موضوع سب الصحابة اثبت هنا انه فسق لا كفر
لأقول لك إنه كفر وكفر وكفر للأسباب التالية :
*أمر الله سبحانه وتعالى : ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ...(الأنعام 108) فاذا كان الله تعالى قد أمر بعدم سب الكفار فهل يقبل بسب الصحابة ؟؟؟
*أمر رسوله الله صلى الله عليه وسلم : لاتسبوا أصحابي ...... فاذا عصينا هذا الأمر فسنخالف الآية الكريمة : من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا (النساء 80) وقد نهى الرسول الكريم الصحابة أن يسبوا أبا جهل فرعون الأمة لكي لايؤذي مشاعر عكرمة بن ابي جهل .
*سبحانه وتعالى يقول : محمد رسول الله والذين معه ...(أخر سورة الفتح) فاذا سب الرافضة الذين مع الرسول فهذا يعني سبهم للرسول نفسه (حاشاه طبعا)
* سبحانه وتعالى يقول : رضي الله عنهم ورضوا عنه (في مواضع عديدة ) وهم الصحابة طبعا ثم يأتي من هب ودب ليسبهم وقد زكاهم الله تعالى فماذا سيقول هذا الملعون لله تعالى يوم الحساب الأكبر ؟؟
*الله تعالى يقول : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب)
أي إن الرسول الكريم كان خير قدوة وخير مربي وخير مرشد وخير معلم للصحابة وسب الصحابة من قبل الروافض يعني فشل الرسول الكريم في تربيته وتعليمه وإرشاده للصحابه (حاشاه طبعا)
*طعن الروافض في أمهات المؤمنين يعني الطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم (حاشاه طبعا) فهل بقبل الرافضي الطعان أن يطعن أحد في عرض أمه ؟؟؟

هذا شئ قليل مما أردت أن أقوله وانت تقول إن سب الصحابة فسق وليس كفر ... حسنا سأجيبك ببعض ماقاله القرآن الكريم في الفسقة والفاسقين :

*فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (البقرة 59)
*والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون (الأنعام 49)
*كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون (يونس 33)
*واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا (الإسراء 16)
*انا منزلون على اهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (العنكبوت 34)
*واما الذين فسقوا فماواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون (السجدة 20)
*ويوم يعرض الذين كفروا على النار اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون (الأحقاف 20)
*واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين (البقرة من الآية 26)
*ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون (البقرة 99)
*فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون (آل عمران 82)
*وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون (المائدة 47)
*فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون (المائدة 49)
*والله لا يهدي القوم الفاسقين (تكررت في عدة آيات من القرآن الكريم )
*وما وجدنا لاكثرهم من عهد وان وجدنا اكثرهم لفاسقين (الأعراف 102)
*كيف وان يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم الا ولا ذمة يرضونكم بافواههم وتابى قلوبهم واكثرهم فاسقون (التوبة 8)
*ان المنافقين هم الفاسقون (التوبة من الآية 67) اي إن الفاسقين في الدرك الأسفل من النار
*فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين (التوبة 96) فاذا بعد عدم رضا الله ؟؟؟
*والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون (النور 4) وهذه تنطبق على الذين يرمون أمهات المؤمنين
*وليخزي الفاسقين (الحشر من الآية 5)

فهل إن عقوبة الفسق يا أخي هي عقوبة مخففة عن الكفر ؟؟؟ إنتهت المشاركة

فما هو ردك على الفقرات الأولى من المشاركة إذا كانت الآيات الكريمة حمالة أوجه ؟؟
5. لتقريب الأمر :نفترض لدينا صف دراسي وكانت النتائج النهائية :
أ. احد الطلاب أخذ صفر بالمائة
ب. الأخر أخذ 10 بالمائة
ج. الأخر أخذ 20 بالمائة
د. الأخر أخذ 30 بالمائة
هـ. الأخر أخذ 40 بالمائة
فاذا كانت درجة النجاح 50 يالمائة فماذا سنقول عنهم جميعا ؟؟ أليسوا راسبين أو فاشلين أو ساقطين حسب المفهوم الدراسي ؟؟
مالذي سينفع الفاسق اذا كان بدرجة أعلى من الكافر وكلاهما في جهنم والعياذ بالله ؟؟؟ هل سيفرح لأنه لم يصل الى درجة الكافر أو المشرك أو المنافق ؟؟مالذي سينفع الفاسق في الحياة الدنيا اذا كان مصيره جهنم والعياذ بالله ؟؟
لقد حذر الله تعالى من جميع الموبقات وبدرجات عالية من التهديد والوعيد بالعقاب والعذاب الشديد و لو راجعت الأيات الكريمة لوجدت أن سبحانه وتعالى يصف الفسق أحيانا بدرجات شديدة وصلت الى مساوته بالنفاق الذي عقوبته الدرك الأسفل من النار ولا توجد أسوأ منها منزلة لكي يمتنع البشر عن الفسق .
6. لو أردنا أن نبحث في القرآن الكريم عن الأشياء التي لايحبها الله والأشخاص الذين لايحبهم الله تعالى لوجدنا مايلي:
المعتدين ، الفساد ، كل كفار أثيم، الكافرين، الظالمين ، من كان مختالا فخورا، من كان خوانا أثيما ، المفسدين، الخائنين، كل خوان كفور، الفرحين ،
فهل هذا يعني مساوتهم من حيث درجة العقوبة لأنهم متساوون بعدم حب الله لهم ؟؟؟
وماهي الفائدة من كونهم أفضل درجات من بعضهم البعض وقد حرموا جميعا من محبة الله ؟؟؟
7. إن كنت تعتقد إن هؤلاء الرافضة فاسقين وليسوا كفارا فإن رأيك لن يغير في الأمر شئ لأن مصيرهم والحكم عليهم هو بيد الله تعالى لا بيد البشر ولو اجتمع العلماء جميعا الى يوم الدين على رأي واحد. وما هي نتيجة إثباتك أن سب الصحابة فسق وليس كفر فهل ستقف شفيعا لمن سب الصحابة يوم القيامة باثباتك لهذا ؟؟؟
وكما قلت سابقا فالفاسقون والكفار في نار جهنم والعياذ بالله ولكن بدرجات متفاوتة ولذلك جعل الله سبعة أبواب للنار .
8.اما قولك : رغم وجود من سبهم في عهدهم رضي الله عنهم . فغريب قولك هذا !!! فهل كان هناك من يسبهم في وقتهم؟؟؟وهل فشلت تربية الرسول الكريم لهم ؟؟؟اترك التاريخ المحشو بالتزوير وابحث الأمر بما فرضه الإسلام الحق .
أعاذنا الله جميعا من النار وهدى أمة محمد صلى الله عليه وسلم الى الطريق المستقيم

أخي الكريم نبيل لقد شرقت وغربت كثيرا بعيدا عن موضوعي الأصلي الذي فتحته لغاية معينة وعلى كل فبالنسبة للموضوع فلست مهتما بمن غلقه وارجوك أخي الكريم ثم أرجوك ثم ارجوك أن تراجع المصطلحات الشرعية لتفهم المقصود فلسنا في مباراة فأقول بالنسبة لآيات القرآن فالله نفسه قال بأن بها أيات محكمة وأيات متشابهة
sQoos.gif
مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
eQoos.gif
ولذلك اختلفت الأمة كثيرا على تفسير بعض الآيات وهل في الآيات التي أتيت بها تصريح بكفر من سب الصحابة وأرجو منك ترك التعصب .
وبالنسبة للفاسق فقد ذكرنا لك أن الفسق لفظ أعم من الكفر ولكن هناك فسق دون كفر وهناك فسق شامل للكفر وحكمهما مختلف في الدنيا والأخرة ففي الدنيا يعامل الفاسق معاملة المسلم اذا لم يكن فسقه يوصل للكفر وقد فصلنا لك رأي أحد العلماء ولا داعي أن تقول بانه جاهل بالقرآن أو أنك تعرف القرآن أكثر منه اما في الأخرة فالفاسق اما أن يعذبه الله واما أن يغفر له وان عذبه فهو غير مخلد في جهنم(ان كنت تعتقد أنه مخلد فقد خرجت عن عقيدة أهل السنة الى عقيدة الخوارج للأسف) أما الكافر فمعاملاته معروفة في الدنيا ولكن في الأخرة لا يغفر الله له وعقوبته هي النار خالد فيها ولذلك هناك فرق ونحن نتناقش كمصطلحات شرعية لا كأمثلة طلاب مدارس.
أما قولك بان رأيي لن يغير شيئا ومصيرهم بيد الله فهذا هو الحق ولست أنا من سأشفع لهم فانا بحاجة لمن يشفع لي يوم القيامة ولكن ولكن قول الله وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة بان الكافر هو من يخلد في النار والمسلم الاصي أو الفاسق هو من لا يخلد وان دخل النار ونحن كنا نتناقش تحت أي بند يندرج الروافض وجمهور الأمة على رأيي وأما قولك.

ولو اجتمع العلماء جميعا الى يوم الدين على رأي واحد.
فهذا خطأ جديد منك فأمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة حسب قول الرسول صلى الله عليه وسلم واذا اجتمعت على شيء فهذا يعني أنه الفهم الصحيح لما قال الله ولذلك فالاجماع حجة شرعية وحكم الروافض فعلا بيد الله ولكن نحن نبحث شرعا تحت أي بند يندرجون لأن مسالة الحكم بالكفر والاسلام يترتب عليها كثير من الأمور ثم لماذا أراك تتألى على الله وتحسم الأمر وكأن الله قد وعد بانهم كفار وثبت ذلك في كتابه العزيز فيا أخي الكريم نحن لا نغير حكم الله ولكننا نبحث شرعا ونكل أمرهم الى الله في الأخرة اما في الدنيا فنحتاج معرفة حكمهم اسلاما او كفرا لمعرفة أصول التعامل شرعا معهم.
وكما قلت سابقا فالفاسقون والكفار في نار جهنم والعياذ بالله ولكن بدرجات متفاوتة ولذلك جعل الله سبعة أبواب للنار .
الفاسق قد يدخل جهنم وقد يغفر له الله اما الكافر فلا يغفر الله له موته على الكفر ويخلد في جهنم واما الفاسق فان دخل جهنم فهو خارج منها يوما ولذلك فأنا لا أقول رأيي بل هذا رأي جمهور الأمة وراي جمهور الأمة مستمد من الفهم الصحيح للكتاب والسنة فأعوذ بالله من اتهامك لرأي جمهور الأمة بمخالفة حكم الله سبحانه وتعالى.
وملاحظة هذه فتوى لأحد الشيوخ وهو الشيخ ربيع المدخلي(ارجو ان لا تقول بانك لا تعرفه) يجيب فيها حول ال 72 فرقة وحكمهم فعلا لله ولكن العلماء يعرفون حكم الله في الفرق أكثر مني ومنك

سؤال : حديث " ستفترق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار" هل دخول النار لهذه الثنتين و السبعين دخول أبديّ أيّ كفار أم غير ذلك ,أفيدونا جزاكم الله خيرا ؟
الجواب: سبحان الله , أهل السنة دائما يقررون أنّ هذه الفرق هي فرق إسلامية و " مقالات الإسلاميين " لأبي الحسن الأشعري ,هذه الفرق كلها تنتمي إلى الإسلام لكن عندها بدع وضلالات وقد تكون عندها بدع كفرية تخرج بعضهم من الإسلام ,و بعضهم تكون عنده بدع كفرية يتوقف على إقامة الحجة , ثم هؤلاء متوعدون بدخول النار , فمن دخلها منهم وهو مبتدع لكن مازال في دائرة الإسلام هذا لابد من الخروج , لابدّ أن ينفعه التوحيد فيعذب بقدر ما عنده من بدع وضلالات و معاص ثم بعد ذلك يخرجه الله بالتوحيد , فهذه الفرق دخولها في النار ليس دخولا أبديا , لو كان دخولهم في النار أبديا كانوا فرقة واحدة ؛كلهم كفار وانتهى كلّ شيء , لكن هذا مرجئ و هذا قدري و هذا كذا وهم لا يزالون في دائرة الإيمان و يعذب الله من شاء أن يعذبه ثم يخرجه بالشفاعة أو بفضله و رحمته سبحانه و تعالى
http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=156

بالمناسبة ذكرتني بأحد الأخوة حين قلت له بان اليهود والنصارى في النار فقال لي رأيك لن يضرهم بشيء ولن يغير من حكمهم شيئا ولو اجتمع كل مشايخ المسلمين فحكمهم بيد الله لا بيد البشر :shiny01[1]:
وكانه لا يعرف بان حكم الله على الكفار لم يؤلفه شيوخ الاسلام من كيسهم انما من فهمهم للقرآن والسنة بفهم سلف الأمة .
أما قولك

.اما قولك : رغم وجود من سبهم في عهدهم رضي الله عنهم . فغريب قولك هذا !!! فهل كان هناك من يسبهم في وقتهم؟؟؟وهل فشلت تربية الرسول الكريم لهم ؟؟؟اترك التاريخ المحشو بالتزوير وابحث الأمر بما فرضه الإسلام الحق .
اخي الكريم من قال لك أنني أبحث تاريخا مزورا ؟؟؟
على كل قصة الخوارج معروفة وتكفيرهم لعلي رضي الله عنه واتهامه بمخالفة حكم الله معروفة(وهذه حقيقة وليست تاريخ مزور ولا أظن أن شخص يملك أدنى ثقافة بالتاريخ الاسلامي لا يعرف تلك القصة) وللمعلومية فالتكفير أشد من السب ومع ذلك فعلي رضي الله عنه لم يكفرهم وحين قاتلهم قاتلهم قتال أهل بغي لا قتال أهل ردة ولذلك لم يقتلهم صبرا ولم يسترق ذراريهم وكذلك ابن عباس رضي الله عنه والذي ناقش نافع بن الأزرق زعيم الخوارج المعروف والذي كان يكفر كل من لم يؤيده في ثورته ومن بينهم ابن عباس رضي الله عنه ولكن ابن عباس رضي الله عنه لم يحكم عليه بالكفرولا على الخوارج بل غاية ما قال عنهم أنهم أهل بغي ولكنه أقر لهم بانهم لازالو ضمن دائرة المسلمين .
وحديث أخر عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : أَغْلَظَ رَجُلٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ،فَقُلْتُ : أَقْتُلُهُ ؟ فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ : لَيْسَ هَذَا لِأَحَدٍ بعد رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . صحيح النسائي (3795)

الشاههد هنا أنه لو ان أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان يرى أن سبه كفر لكان أمر بقتل ذلك الرجل لأنه يصبح مرتدا لو كان سب الصحابة كفرا ولكنه بين أنه لا يقتل أحد بسب أحد الا ساب الرسول صلى الله عليه وسلم لأن ساب النبي صلى الله عليه وسلم كافر بالاجماع.
أما تربية الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تفشل طبعا ونقاشنا ليس حول ذلك ولكن نقاشنا حول من سب عددا منهم أو كفرهم فهل معصيته كفر أو دون الكفر وهذا أمر مهم في البحث وقد نقلنا لك رأي الجمهور ورأي الصحابة رضوان الله عليهم والذين كانو يفهمون القرآن أكثر مني ومنك.
ونحن نبحث الأمر بما فرضه الاسلام وما نعرفه أن بحثا كهذا يستوجب عرض القرآن والسنة على فهم سلف الأمة لها وهذا الضابط لكي لا تتمزق الأمة بسبب اختلاف تفسيراتها لأيات الله وأحاديثه صلى الله عليه وسلم .
ولذلك انصحك أخي كنصيحة اخوية بان تطلب العلم على يد من تثق به من الشيوخ الأفاضل ولا تفتي برأيك الا ان وجدت في نفسك القدرة على الترجيح بين أقوال العلماء وهذا يتطلب فترة طويلة من القراءات في النصوص وكتب الفقه.
وتذكر أن الأمر دين لا مباراة نعرف فيها الفائز والخاسر هداني الله واياك لما يحب ويرضى.
وأكرر أنا لم أفتح هذا الموضوع هنا للنقاش عن الشيعة بل عن الفرق بين الفاسق والكافر وبين البدعة المكفرة وغير المكفرة .

أعاذنا الله جميعا من النار وهدى أمة محمد صلى الله عليه وسلم الى الطريق المستقيم
اللهم أمين
 
التعديل الأخير:
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

هناك شيئان رهيبان فى المدهب الشيعى وخصوصا المدهب الاثنى عشرى.........وهو سب الصحابه وامهات المؤمنين......واسلوب التقيه فى التعامل مع غير الشيعى ................يكفى سبب واحد من الاثنان لينفر الكثير من هدا المدهب بل يدهب لتكفير اتباعه
 
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

هناك شيئان رهيبان فى المدهب الشيعى وخصوصا المدهب الاثنى عشرى.........وهو سب الصحابه وامهات المؤمنين......واسلوب التقيه فى التعامل مع غير الشيعى ................يكفى سبب واحد من الاثنان لينفر الكثير من هدا المدهب بل يدهب لتكفير اتباعه
أخي الكريم بالنسبة لموضوع نقاشنا فهو ليس حول كفر الاثني عشرية بل حو الفرق بين المبتدع بدعة مكفرة والمبتدع بدعة غير مكفرة وبالنسبة لكلامك فأقول بناء على تلخيص أقوال السلف التي نقلتها في الصفحة الأخيرة من موضوع السنة والشيعة الآتي:
1- سب الصحابة كلهم كفر اجماعا اما سب بعضهم فان كان لأجل الصحبة فهو كفر اجماعا أيضا اما ان كان سب بعضهم لسبب غير الصحبة كأن يعتقد فيهم قلة في الدين بسبب تأويل فاسد فقد وقع فيه الخلاف وقد كفر بعض العلماء من يسبهم على ذلك الوجه أما جمهور العلماء فعلى التبديع دون التكفير
2- سب أمهات المؤمنين وهو يندرج تحت بندين فان كان السب في عرضهم فهذا كافر اجماعا وحكمه حكم ساب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه طعن في عرضه اما من يسبهم في غير العرض كأن يعتقد في احداهن أنها عصت ربها وخرجت على علي كرم الله وجهه أو انها مقصرة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحكم في هذا حسب قول جمهور العلماء مبتدع ولكن درجة البدعة تحت الكفر وحكمه كحكم ساب الصحابة الذي بيناه أعلاه والخلاصة في القول أن ساب أمهات المؤمنين رضي الله عنهن في العرض كافر كساب النبي صلى الله عليه وسلم أما الساب في غير العرض فهو فاسق مبتدع دون الكفر كساب الصحابة رضوان الله عليهم وبالامكان مراجعة كلامي الذي نقلته في ذلك الموضوع عن علماء القرون الأولى(وهم خير من فهم القرآن والسنة اضافة الى أن تلك البدع ظهرت في عصورهم فلا داعي أن يقول أحد أن تلك المسألة من المستجدات التي لا يستأنس فيها بقول المتقدمين) ولا داعي للاعادة .
3- بالنسبة للتقية فهي مثل الكذب وهو معصية ولكنها لا ترقى لدرجة الكفر فلم أعرف أحد علماء السنة كفر الشخص وأخرجه من الملة لمجرد أنه يكذب.
4- ليس كل فرق الشيعة سبابون فالزيدية مثلا لا يسبون الصحابة رضوان الله عليهم بل يترضون عنهم ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم يعدون علي رضي الله عنه الأفضل بينهم ويعتقدون أن أل البيت أفضل من الصحابة مع ترضيهم على الصحابة رضوان الله عليهم طبعا ولكن كان نقاشنا في الرابط السابق حول الاثني عشرية.
 
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

حتى لا ياتي أحد ويحاول أن يدس في فمي ما لم أقله ويبدأ بالقول (هل نقبل الفاسق اذا كان حكمه أقل من الكافر وأليس الفاسق والكافر في جهنم).
نقول نحن كمسلمين نعتبر مرتكب الكبائر فاسق فالزاني فاسق والسارق فاسق وآكل الربا فاسق وآكل مال اليتيم فاسق ولكن لم يقل أحد بتكفير فاعل تلك الافعال واخراجه من الملة الا الخوارج بل أهل السنة على أن تلك الاعمال تنقص الايمان ولا تنقضه وأما حول مسألة هل هم في النار أملا فنقول انقسمت فرق المسلمين في ذلك الى 3 فرق منها:
1- الخوارج والمعتزلة وهؤلاء قالو بخلود مرتكب الكبيرة في النار اذا مات من غير توبة فأما الخوارج فقد تشددو وقالو أن مرتكب الكبيرة كافر خارج من الملة تجري عليه أحكام الكفار في الدنيا والآخرة وأما المعتزلة فقالو بان مرتكب الكبيرة يجري عليه حكم المسلمين في الدنيا وأما في الأخرة فان مات من غير توبة فمصيره الخلود في النار وان كانت درجة عذابه اقل من الكفار وقد أنكر هؤلاء احاديث الشفاعة أو تأولوها على أنها خاصة بالتائبين لا على أنها تخرج المسلمين من النار.
2- المرجئة وهؤلاء عكس أولئك فالايمان في نظرهم لا تضر معها معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة ورأى هؤلاء أن المسلم مهما عصى فلن يدخل النار وان المعاصي انما تنقص من درجته في الجنة لا أكثر وتأولو أيات الوعيد على المعاصي بانها خاصة بمن يفعلها من الكفار.
3- أهل السنة والجماعة وهي الملة الوسط في كل شيء بلا افراط ولا تفريط وصاحبة العقيدة الصحيحة البعيدة عن أهل الاهواء والبدع وهؤلاء هم الذين جمعو نصوص الوعد والوعيد والعقاب والثواب والشفاعة والجزاء والرحمة والعدل عند الله سبحانه وتعالى وفسروها وفق فهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين يجب الرجوع لهم في مسائل أصول العقائد والا سلكنا طريق الابتداع (لأن فروع الدين هي التي يجوز فيها الاجتهاد والاختلاف وكل مجتهد فيها مصيب أما أصول العقيدة فالحق فيها واحد لا اجتهاد فيه ومن يخالف هذا الحق فاما كافر واما مبتدع من غير كفر)وقد ذهب هؤلاء في حكم مرتكب الكبيرة كالاتي :
أ-اما أن يكون قد تاب من الكبيرة قبل الموت توبة مقبولة استوفت شروط التوبة المقبولة وعند ذلك فحكمه كحكم من لم يرتكب الكبيرة فلا يحاسب عليها بشيء ولا تدخل ضمن اعماله.
ب- اما ان يكون مات من غير توبة فعند ذلك هو تحت المشيئة الالهية فان شاء الله عاقبه بعدله وان شاء الله غفر له برحمته فقد يكون عنده من الحسنات ما يذهب السيئات أو قد يكون قد ابتلي بالدنيا بما يطهره منها أو قد يشفع له أقاربه من الاولياء والشهداء فلا يعاقبه الله بذلك واما ان عاقبه بعدله فسيدخل النار ليعذب على ما فعل من معاصي ولكنه لا يخلد فيها لأن المسلمين يخرجون تباعا من النار على دفعات برحمة الله تعالى وبشفاعة نبينا محمد صل الله عليه وسلم والذي دلت النصوص على أنه سيشفع في أمته حتى لا يبقي في النار من يقول لا اله الا الله.
ونأتي هنا بايتين هما عماد عقيدة أهل السنة وتفاسيرهما موجودة في كتب التفسير عن الصحابة والتابعين وأئمة السلف
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)
الآية الثانية
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)
وطبعا نلاحظ ان الأية الاولى فيها غفران للذنوب بالمطلق ودون استثناء أما الثانية فتستثني الشرك والسبب في ذلك أن الأية الأولى تتحدث عن الذنوب التي يتوب منها العبد توبة نصوحة فتلك الذنوب يغفرها الله كما وعد بما فيها الشرك بالله.
أما الثانية فهي تختص بالذنوب التي يموت عليها العبد من غير توبة فتلك الذنوب قد يغفرها الله ان شاء او يعذب عليها ان شاء(ولذلك قال عبارة لمن يشاء) الا الشرك بالله فالله لا يغفره لمن يموت عليه دون أن يتوب منه ولا توبة من الشرك والكفر الا بدخول الاسلام والبراءة من الشرك.
وكما قلنا فان المعاصي وان كانت أقل درجة من الكفر فانها وبال على المسلم ان مات من غير توبة فغطسة واحدة في جهنم كما نعرف تنسينا اي نعيم عشناه في الدنيا نسال الله ان ندخل الجنة دون المرور على النار ولكن نحن فتحنا الموضوع لكي نفك ذلك الخلط بين الكفر والمعاصي دون الكفر فالولى حكمها أشد من الأخرى في الدنيا والأخرى وكلاهما سيء ولكن يجب التفريق بينهما وعدم وضعهما في سلة واحدة.
اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا.
اللهم ان اصبنا فبتوفيقك وان أخطان فمن تقصيرنا ومن الشيطان.
 
التعديل الأخير:
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة


أخي الكريم نبيل لقد شرقت وغربت كثيرا بعيدا عن موضوعي الأصلي الذي فتحته لغاية معينة وعلى كل فبالنسبة للموضوع فلست مهتما بمن غلقه وارجوك أخي الكريم ثم أرجوك ثم ارجوك أن تراجع المصطلحات الشرعية لتفهم المقصود فلسنا في مباراة فأقول بالنسبة لآيات القرآن فالله نفسه قال بأن بها أيات محكمة وأيات متشابهة
sqoos.gif
مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
eqoos.gif
ولذلك اختلفت الأمة كثيرا على تفسير بعض الآيات وهل في الآيات التي أتيت بها تصريح بكفر من سب الصحابة وأرجو منك ترك التعصب .
وبالنسبة للفاسق فقد ذكرنا لك أن الفسق لفظ أعم من الكفر ولكن هناك فسق دون كفر وهناك فسق شامل للكفر وحكمهما مختلف في الدنيا والأخرة ففي الدنيا يعامل الفاسق معاملة المسلم اذا لم يكن فسقه يوصل للكفر وقد فصلنا لك رأي أحد العلماء ولا داعي أن تقول بانه جاهل بالقرآن أو أنك تعرف القرآن أكثر منه اما في الأخرة فالفاسق اما أن يعذبه الله واما أن يغفر له وان عذبه فهو غير مخلد في جهنم(ان كنت تعتقد أنه مخلد فقد خرجت عن عقيدة أهل السنة الى عقيدة الخوارج للأسف) أما الكافر فمعاملاته معروفة في الدنيا ولكن في الأخرة لا يغفر الله له وعقوبته هي النار خالد فيها ولذلك هناك فرق ونحن نتناقش كمصطلحات شرعية لا كأمثلة طلاب مدارس.
أما قولك بان رأيي لن يغير شيئا ومصيرهم بيد الله فهذا هو الحق ولست أنا من سأشفع لهم فانا بحاجة لمن يشفع لي يوم القيامة ولكن ولكن قول الله وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة بان الكافر هو من يخلد في النار والمسلم الاصي أو الفاسق هو من لا يخلد وان دخل النار ونحن كنا نتناقش تحت أي بند يندرج الروافض وجمهور الأمة على رأيي وأما قولك.

فهذا خطأ جديد منك فأمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة حسب قول الرسول صلى الله عليه وسلم واذا اجتمعت على شيء فهذا يعني أنه الفهم الصحيح لما قال الله ولذلك فالاجماع حجة شرعية وحكم الروافض فعلا بيد الله ولكن نحن نبحث شرعا تحت أي بند يندرجون لأن مسالة الحكم بالكفر والاسلام يترتب عليها كثير من الأمور ثم لماذا أراك تتألى على الله وتحسم الأمر وكأن الله قد وعد بانهم كفار وثبت ذلك في كتابه العزيز فيا أخي الكريم نحن لا نغير حكم الله ولكننا نبحث شرعا ونكل أمرهم الى الله في الأخرة اما في الدنيا فنحتاج معرفة حكمهم اسلاما او كفرا لمعرفة أصول التعامل شرعا معهم.
الفاسق قد يدخل جهنم وقد يغفر له الله اما الكافر فلا يغفر الله له موته على الكفر ويخلد في جهنم واما الفاسق فان دخل جهنم فهو خارج منها يوما ولذلك فأنا لا أقول رأيي بل هذا رأي جمهور الأمة وراي جمهور الأمة مستمد من الفهم الصحيح للكتاب والسنة فأعوذ بالله من اتهامك لرأي جمهور الأمة بمخالفة حكم الله سبحانه وتعالى.
وملاحظة هذه فتوى لأحد الشيوخ وهو الشيخ ربيع المدخلي(ارجو ان لا تقول بانك لا تعرفه) يجيب فيها حول ال 72 فرقة وحكمهم فعلا لله ولكن العلماء يعرفون حكم الله في الفرق أكثر مني ومنك

http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=156

بالمناسبة ذكرتني بأحد الأخوة حين قلت له بان اليهود والنصارى في النار فقال لي رأيك لن يضرهم بشيء ولن يغير من حكمهم شيئا ولو اجتمع كل مشايخ المسلمين فحكمهم بيد الله لا بيد البشر :shiny01[1]:
وكانه لا يعرف بان حكم الله على الكفار لم يؤلفه شيوخ الاسلام من كيسهم انما من فهمهم للقرآن والسنة بفهم سلف الأمة .
أما قولك

اخي الكريم من قال لك أنني أبحث تاريخا مزورا ؟؟؟
على كل قصة الخوارج معروفة وتكفيرهم لعلي رضي الله عنه واتهامه بمخالفة حكم الله معروفة(وهذه حقيقة وليست تاريخ مزور ولا أظن أن شخص يملك أدنى ثقافة بالتاريخ الاسلامي لا يعرف تلك القصة) وللمعلومية فالتكفير أشد من السب ومع ذلك فعلي رضي الله عنه لم يكفرهم وحين قاتلهم قاتلهم قتال أهل بغي لا قتال أهل ردة ولذلك لم يقتلهم صبرا ولم يسترق ذراريهم وكذلك ابن عباس رضي الله عنه والذي ناقش نافع بن الأزرق زعيم الخوارج المعروف والذي كان يكفر كل من لم يؤيده في ثورته ومن بينهم ابن عباس رضي الله عنه ولكن ابن عباس رضي الله عنه لم يحكم عليه بالكفرولا على الخوارج بل غاية ما قال عنهم أنهم أهل بغي ولكنه أقر لهم بانهم لازالو ضمن دائرة المسلمين .
وحديث أخر عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : أَغْلَظَ رَجُلٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ،فَقُلْتُ : أَقْتُلُهُ ؟ فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ : لَيْسَ هَذَا لِأَحَدٍ بعد رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . صحيح النسائي (3795)

الشاههد هنا أنه لو ان أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان يرى أن سبه كفر لكان أمر بقتل ذلك الرجل لأنه يصبح مرتدا لو كان سب الصحابة كفرا ولكنه بين أنه لا يقتل أحد بسب أحد الا ساب الرسول صلى الله عليه وسلم لأن ساب النبي صلى الله عليه وسلم كافر بالاجماع.
أما تربية الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تفشل طبعا ونقاشنا ليس حول ذلك ولكن نقاشنا حول من سب عددا منهم أو كفرهم فهل معصيته كفر أو دون الكفر وهذا أمر مهم في البحث وقد نقلنا لك رأي الجمهور ورأي الصحابة رضوان الله عليهم والذين كانو يفهمون القرآن أكثر مني ومنك.
ونحن نبحث الأمر بما فرضه الاسلام وما نعرفه أن بحثا كهذا يستوجب عرض القرآن والسنة على فهم سلف الأمة لها وهذا الضابط لكي لا تتمزق الأمة بسبب اختلاف تفسيراتها لأيات الله وأحاديثه صلى الله عليه وسلم .
ولذلك انصحك أخي كنصيحة اخوية بان تطلب العلم على يد من تثق به من الشيوخ الأفاضل ولا تفتي برأيك الا ان وجدت في نفسك القدرة على الترجيح بين أقوال العلماء وهذا يتطلب فترة طويلة من القراءات في النصوص وكتب الفقه.
وتذكر أن الأمر دين لا مباراة نعرف فيها الفائز والخاسر هداني الله واياك لما يحب ويرضى.
وأكرر أنا لم أفتح هذا الموضوع هنا للنقاش عن الشيعة بل عن الفرق بين الفاسق والكافر وبين البدعة المكفرة وغير المكفرة .

اللهم أمين

أشكرك أخي على نصائحك لأن الدين النصيحة كما قال الحبيب المصطفى

وأعتقد ان قراء الموضوع سيحكمون من شرق وغرب فيه ولا إشكال في ذلك
اما قولك : فبالنسبة للموضوع فلست مهتما بمن غلقه ...
فانت الذي تسألت في أكثر من موضع عن اسباب ذلك
تعقيب بسيط : بالنسبة لقولك الفاسق قد يدخل جهنم وقد يغفر له الله اما الكافر فلا يغفر الله له موته على الكفر ويخلد في جهنم واما الفاسق فان دخل جهنم فهو خارج منها يوما .

اقرأ الآية الكريمة : كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ
(17)سورة الحشر .
أي ان عقوبة الشيطان والإنسان واحدة .
فمثل الكافر والفاسق ولتقريب الموضوع : هما في سجن كبير أحدهم ينتظر حكم الإعدام وقد لاينفذ والأخر في سجن الأحكام الثقيلة والثالث في سجن الأحكام الخفيفة والأخر محجوز فقط لمدة غير معروفة ولكن ماذا يقال عنهم جميعا : إنهم داخل السجن أي مسجونين
فلذلك فان كون الفاسق سيخرج من النار فيما بعد ولايخلد فهذا لايعني انني يجب ان أتقبل مايقوله الفاسق لأن عقوبته مخففة فهو سيدخل النار كما قلت أنت ولا أريد أن اشغل تفكيري من هذه الناحية في ما هو في علم الغيب اي كم سيبقى الفاسق في النار وهل سيخلد فيها ام لا لأختلف مع أخي في هكذا موضوع ليس منه نتيجة .
 
رد: الفرق بين الفاسق والكافر والبدعة المكفرة وغير المكفرة

أشكرك أخي على نصائحك لأن الدين النصيحة كما قال الحبيب المصطفى

وأعتقد ان قراء الموضوع سيحكمون من شرق وغرب فيه ولا إشكال في ذلك
اما قولك : فبالنسبة للموضوع فلست مهتما بمن غلقه ...
فانت الذي تسألت في أكثر من موضع عن اسباب ذلك
تعقيب بسيط : بالنسبة لقولك الفاسق قد يدخل جهنم وقد يغفر له الله اما الكافر فلا يغفر الله له موته على الكفر ويخلد في جهنم واما الفاسق فان دخل جهنم فهو خارج منها يوما .

اقرأ الآية الكريمة : كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ
(17)سورة الحشر .
أي ان عقوبة الشيطان والإنسان واحدة .
فمثل الكافر والفاسق ولتقريب الموضوع : هما في سجن كبير أحدهم ينتظر حكم الإعدام وقد لاينفذ والأخر في سجن الأحكام الثقيلة والثالث في سجن الأحكام الخفيفة والأخر محجوز فقط لمدة غير معروفة ولكن ماذا يقال عنهم جميعا : إنهم داخل السجن أي مسجونين
فلذلك فان كون الفاسق سيخرج من النار فيما بعد ولايخلد فهذا لايعني انني يجب ان أتقبل مايقوله الفاسق لأن عقوبته مخففة فهو سيدخل النار كما قلت أنت ولا أريد أن اشغل تفكيري من هذه الناحية في ما هو في علم الغيب اي كم سيبقى الفاسق في النار وهل سيخلد فيها ام لا لأختلف مع أخي في هكذا موضوع ليس منه نتيجة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم على أخلاقك الرائعة وطريقتك في الحوار والتي تخجلني بها.
وعلى كل فبالنسبة للموضوع المغلق فأنا قد سألت لى الخاص فقط والأمر انتهى بالنسبة لي في الخاص.
والأية التي اتيت بها أخي والتي تساوي بين الشيطان والكافر في العقوبة صحيحة فهما خالدان في النار كما نصت الأية ولكن لاحظ أنه تتكلم عن من يكفر لا عن العاصي.
وانا طبعا أعرف أن المسجون لسنوات او المسجون مؤبد كلاهما في السجن ولكن قصدت من كلامي تبيان الحكم الشرعي لكي لا يتم الخلط بينهما فلو خلط مسلم بين الفاسق والكافر مثلا فسوف يقول أن ذبيحة الزاني أو آكل مال اليتيم لا يجوز الأكل منها مثلا كونه قد اخرجه من دائرة الاسلام وصار مع الكافر في مرتبة واحدة لأنه في هذه الحال لا هو بمسلم ولا هو من أهل الكتاب حتى تحل ذبيحته أو قد يقول أحد أن آكل الربا ينفسخ عقده على زوجته ولا يجوز لها الاستمرار معه في النكاح والا فهي زانية ان كنا سنعده قد خرج من الاسلام وصار كافرا بارتكابه للمعصية ولذلك وجب التنبيه في الأمور الشرعية التي تمس حياتنا الخاصة.
على كل بالنسبة لموضوع الفاسق فانا قصدي أن أبين لك عقيدة أهل السنة لأننا نعلم بان أول ما يحاسب الله عليه عبيده هو العقيدة السليمة ونعلم بان الفرقة الناجية هي فرقة أهل السنة والجماعة أخي الكريم ولذلك يجب أن نكون على تلك العقيدة السليمة ومما يميز تلك عقيدة أهل السنة والجماعة عن عدد من الفرق المبتدعة من عقائد هي مسألة خلود المسلمين العصاة في النار أو خروجهم منها ولذلك أخي وكونك قد علمت وتم تبيين الأمر فيجب أن تصحح أي معتقد خاطئ فنحن نعلم أن فروع العقيدة يجوز فيها الخلاف والاجتهاد وأما الأصول فالحق فيها واحد وعلى كل فان لم تكن تثق بكلامي فبامكانك سؤال أي شيخ سني سواء من االزهر او من هيئة كبار العلماء في السعودية أو أي دار افتاء في أي بلد وتسألهم عن عقيدة أهل السنة في تلك المسألة.
وعلى كل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس الطويل في الشفاعة أيضا :
(( فيقال : يا محمد ! ارفع رأسك ، و قل تسمع ، و سل تعطه ، و اشفع تشفع.
فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله .
فيقول : و عزتي و جلالي و كبريائي و عظمتي لأخرجن منها من قال : لا إله إلا الله )) .
متفق عليه ، و هو مخرج في (( ظلال الجنة )) ( 2 / 296 ) .
و في طريق أخرى عن أنس :
(( ... و فرغ الله من حساب الناس ، و أدخل من بقي من أمتي النار ، فيقول أهل النار : ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله عز و جل لا تشركون به شيئا ؟
فيقول الجبار عز و جل : فبعزتي لأعتقنهم من النار .
فيرسل إليهم ، فيخرجون و قد امتحشوا ، فيدخلون في نهر الحياة ، فينبتون ... )) الحديث .
أخرجه أحمد و غيره بسند صحيح ، و هو مخرج في (( الظلال )) تحت الحديث ( 844 ) ، و له فيه شواهد ( 843 – 843 ).
وأظن أنه لاحجة لأحد بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واعتذر لك وانا أخوك الصغير عن أي حدة في الحوار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى