علماء بالأزهر يرفضون إنشاء مركز للدراسات الشيعية
رفض علماء بالأزهر الشريف ومسئولون بملف التقريب بين المذاهب الإسلامية مشروع إنشاء مركز للدراسات الشيعية في مصر الذي أعلن عنه زعيم الشيعة أحمد راسم نفيس.
وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "لا يمكن القبول بأن يكون هناك مركز للدراسات الشيعية"، معتبرا أن هذا الأمر "تهريج وليس له أساس من الواقع".
وأضاف: "إعلان إنشاء هذا المركز أمر يتعلق بمصر التي بها الأزهر الشريف، والذي معه لا يصلح أن تكون هناك مراكز أخرى تتحدث عن التشيع والشيعة، خاصة أن الأزهر يدرس بعض المذاهب الشيعية بطريقة واضحة ومعتدلة".
وأوضح الشيخ عاشور أننا "لسنا بحاجة لمركز تشيع في مصر؛ لأننا محبون لآل البيت بفطرتنا التي لا شطط فيها ولا تعنت".
من جانبها، رفضت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة بجامعة الأزهر، إنشاء هذا المركز، سواء بمصر أو أي دولة سنية، واصفة إياه بأنه "تأصيل لأيديولوجية يحاول الشيعة نشرها في مصر".
وأضافت أنه "ليس معنى حب آل البيت -باعتباره واجبا فطريا- أن يتم توظيف ذلك لإدخال تيار شيعي"، مشيرة إلى أن "محبة مصر لآل البيت يجب ألا يعكرها أي شيء، ويجب أن لا يتبلور ذلك الحب بلورة سياسية، أو يدخل في أيديولوجيات كل بلد".
دراسة المذهب الشيعي
وكان أحمد راسم نفيس، زعيم الشيعة في مصر، قد كشف أنه بصدد إنشاء مركز للدراسات الشيعية يكون المقر الرئيسي له بالقاهرة، وتمتد فروعه لمختلف المحافظات المصرية.
وقال في تصريحات صحفية: "مهمة ذلك المركز هو دراسة المذهب الشيعي، وإصدار بعض المطبوعات لمؤلفين وكتاب ينتمون للمذهب الشيعي تتعلق بارتباط المذهب الشيعي بالسياسة وتوضيح العلاقة بينهما".
ولفت نفيس إلى أنه كان ينوي إنشاء جمعية للشيعة في مصر، لكن واجهت تلك الفكرة مشكلة مع وزارة التضامن، خاصة أنه لم يتم ذكر الأسباب والأهداف الحقيقية في الطلب المقدم وهو التعريف بالمذهب الشيعي، وأوضح أنه سيقوم بتسجيل المركز عن طريق المحكمة، أو توثيقه بالشهر العقاري.
وأوضح النفيس أن عدد الشيعة في مصر يتجاوز 750 ألف شخص، برغم عدم وجود تعداد رسمي بعددهم في مصر، خاصة أن ذلك المذهب لا يقيد بالبطاقة كالديانة البهائية التي تقيد بشرطة (-).
وطالب زعيم الشيعة في مصر بتراخيص لعمل الشيعة مثل عقد الندوات والصالونات الثقافية، وغيرها من الفعاليات الخاصة بتلك الجمعية.
المصدر