يجهل البعض مدى التطور الذي بلغه قطاع الصناعات التكنولوجية والعملية في تونس، فكل طائرات البوينغ من طراز 737 الأمريكية أو أيرباص A320 الأوروبية تحمل بصمات من ذلك البلد الذي تمكن من تطوير صناعات متقدمة في مختلف الأطر.
ويبدو أن صناعة البرمجيات هي الورقة الرابحة الجديدة لاقتصاد تونس، مع وجود شركات محلية متخصصة، بلغت مستويات جعلتها تضم حكومات دول عظمى مثل الولايات المتحدة على قائمة زبائنها، في مجالات الأمن التكنولوجي والمعلوماتية.
فعلى سبيل المثال، تصنع معامل "يوروكاست" في تونس حالياً مكونات أساسية لنظام حقن الوقود في طائرات بوينغ 737 الأمريكية المتقدمة، مخترقة حصرية الدول المتطورة في العمل على هذا النوع من التقنيات.
وتحقق هذه المصانع من مستويات القطع المنتجة من خلال أنظمة فائقة الحداثة للتأكد من النوعية، ويقول عادل السعودي، مدير عمليات "يوروكاست" لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إن هذا العمل الجاد أعطى ثماراً جيدة."
ويضيف أن أرباح الشركة شهدت نمواً تراوح بين 30 وخمسين في المائة خلال السنوات الماضية، قبل أن تتراجع وتيرة العمل عام 2009 مع الأزمة المالية العالمية، مع توقعات بعودة النمو مجدداً في 2010.
يقول المدير العام ليوروكاست، الأمريكي طوم ويندت، إن الفضل في ذلك يعود إلى السياسة الاستثمارية الجريئة التي طُبقت في البلاد ويضيف: "هناك التزام حقيقي من الحكومة على كافة المستويات عبر تحسين البنية التحتية والتدفقات الرأسمالية، كما أن قدرة الموردين والناس الذين يعملون هنا تظهر إصرارهم على التقدم."
أما في مصنع "لاتيلك" Latelec فينشغل العمال في وضع اللمسات الأخيرة على أميال لا تنتهي من الأسلاك، تشكل جزءاً من أنظمة طائرات أيرباص A320، التي تحتوي كل واحدة منها على أسلاك يبلغ طولها الإجمالي 500 كيلومتر.
وتنص شروط العمل على خضوع العمال لدورات تدريبية تمتد أربعة أشهر قبل بدء عملهم المعقد الذي لا يتوقع منهم أن يتقنوه بشكل عام قبل مرور عام على الأقل.
وقد تعرض المصنع لبعض المصاعب بسبب الأزمة المالية العالمية، ولكن مديره التنفيذي، حسونة فتناسي، يؤكد أنه عاود العمل بشكل مندفع قائلاً: "لم نضطر لصرف الموظفين كما سائر الشركات، ولكننا خفضنا ساعات العمل لبعضهم، غير أن الأمور عادت لطبيعتها الآن."
أما المستويات القصوى من التكنولوجيا فيمكن رؤيتها لدى شركة "تيلنت" Telnet التي تطور البرمجيات، وبين أبرز زبائنها الحكومة الأمريكية.
وتنشط الشركة أيضاً في قطاع "البيومتريك،" الذي يقوم على تطوير تقنيات التعرف على الأشخاص من خلال خصائصهم الجسدية، سواء عبر قرنية العين أو الصوت أو بصمة الإبهام وهي صناعة ناشطة في ظل تهديدات الأمن العالمية.
ويقول مدير التسويق في الشركة، منذر مكني: "هناك ثورة جديدة في البيومتريك، تقوم على التعرف على الشرايين، لأن كل شيء في الإنسان يمكن تقليده إلا الشرايين."
وتقوم الشركة بتطوير البرمجيات لصالح جهات أمريكية وأوروبية، وتقوم تلك الأخيرة بتسويقها مكني: "نحن نصمم البرمجيات الأساسية في الأجهزة، فالزبائن يحددون ما يريدونه ونحن ننفذه."
يذكر أن الاقتصاد التونسي تحوّل خلال العقود الماضية من الزراعة إلى الصناعة والسياحة والخدمات، وتشكل الصناعة اليوم 35 في المائة من الاقتصاد مقابل 11 في المائة للزراعة و54 في المائة للخدمات، وتسير البلاد قدماً في مشروعات دخول عالم الصناعات التكنولوجية المعقدة.
المصدر.
ويبدو أن صناعة البرمجيات هي الورقة الرابحة الجديدة لاقتصاد تونس، مع وجود شركات محلية متخصصة، بلغت مستويات جعلتها تضم حكومات دول عظمى مثل الولايات المتحدة على قائمة زبائنها، في مجالات الأمن التكنولوجي والمعلوماتية.
فعلى سبيل المثال، تصنع معامل "يوروكاست" في تونس حالياً مكونات أساسية لنظام حقن الوقود في طائرات بوينغ 737 الأمريكية المتقدمة، مخترقة حصرية الدول المتطورة في العمل على هذا النوع من التقنيات.
وتحقق هذه المصانع من مستويات القطع المنتجة من خلال أنظمة فائقة الحداثة للتأكد من النوعية، ويقول عادل السعودي، مدير عمليات "يوروكاست" لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إن هذا العمل الجاد أعطى ثماراً جيدة."
ويضيف أن أرباح الشركة شهدت نمواً تراوح بين 30 وخمسين في المائة خلال السنوات الماضية، قبل أن تتراجع وتيرة العمل عام 2009 مع الأزمة المالية العالمية، مع توقعات بعودة النمو مجدداً في 2010.
يقول المدير العام ليوروكاست، الأمريكي طوم ويندت، إن الفضل في ذلك يعود إلى السياسة الاستثمارية الجريئة التي طُبقت في البلاد ويضيف: "هناك التزام حقيقي من الحكومة على كافة المستويات عبر تحسين البنية التحتية والتدفقات الرأسمالية، كما أن قدرة الموردين والناس الذين يعملون هنا تظهر إصرارهم على التقدم."
أما في مصنع "لاتيلك" Latelec فينشغل العمال في وضع اللمسات الأخيرة على أميال لا تنتهي من الأسلاك، تشكل جزءاً من أنظمة طائرات أيرباص A320، التي تحتوي كل واحدة منها على أسلاك يبلغ طولها الإجمالي 500 كيلومتر.
وتنص شروط العمل على خضوع العمال لدورات تدريبية تمتد أربعة أشهر قبل بدء عملهم المعقد الذي لا يتوقع منهم أن يتقنوه بشكل عام قبل مرور عام على الأقل.
وقد تعرض المصنع لبعض المصاعب بسبب الأزمة المالية العالمية، ولكن مديره التنفيذي، حسونة فتناسي، يؤكد أنه عاود العمل بشكل مندفع قائلاً: "لم نضطر لصرف الموظفين كما سائر الشركات، ولكننا خفضنا ساعات العمل لبعضهم، غير أن الأمور عادت لطبيعتها الآن."
أما المستويات القصوى من التكنولوجيا فيمكن رؤيتها لدى شركة "تيلنت" Telnet التي تطور البرمجيات، وبين أبرز زبائنها الحكومة الأمريكية.
وتنشط الشركة أيضاً في قطاع "البيومتريك،" الذي يقوم على تطوير تقنيات التعرف على الأشخاص من خلال خصائصهم الجسدية، سواء عبر قرنية العين أو الصوت أو بصمة الإبهام وهي صناعة ناشطة في ظل تهديدات الأمن العالمية.
ويقول مدير التسويق في الشركة، منذر مكني: "هناك ثورة جديدة في البيومتريك، تقوم على التعرف على الشرايين، لأن كل شيء في الإنسان يمكن تقليده إلا الشرايين."
وتقوم الشركة بتطوير البرمجيات لصالح جهات أمريكية وأوروبية، وتقوم تلك الأخيرة بتسويقها مكني: "نحن نصمم البرمجيات الأساسية في الأجهزة، فالزبائن يحددون ما يريدونه ونحن ننفذه."
يذكر أن الاقتصاد التونسي تحوّل خلال العقود الماضية من الزراعة إلى الصناعة والسياحة والخدمات، وتشكل الصناعة اليوم 35 في المائة من الاقتصاد مقابل 11 في المائة للزراعة و54 في المائة للخدمات، وتسير البلاد قدماً في مشروعات دخول عالم الصناعات التكنولوجية المعقدة.
المصدر.