كيف أوصلت الجاسوسة الوثائق السرية لكبير قادة التحالف
عالم الجاسوسية من اخطر وأكثر العوالم إثارة الا ان هنالك عددا من النساء اللائي اشتهرن بهذا
المجال فكانت أخوات القمر والرقم 355 هن من أول النساء اللائي تم تجنيدهن للعمل كجاسوسات
في تاريخ مهنة التجسس ان قصة الشقيقتين جيني ولوتي مون واحدة من قصص الجاسوسية
المثيرة والمليئة بالإثارة في حقبة كان ينظر فيها للنساء وكأنهن جزء من ديكورات المنازل
شقيقتان كسرتا القيود الاجتماعية ووظفتا قدراتهما واستثمرتا دهاء المرأة في اختراق صفوف
الأعداء خلال تلك الحرب ومع ذلك لم ينكشف امرهما، ولدت الشقيقتان جيني ولوتي لطبيب في
فيرجينا، الا ان العائلة انتقلت الى أكسفورد بولاية اوهايو والبنتان صغيرتان في السن تعرفت لوتي
على شاب وسيم وثري من ولاية انديانا يدعى امبروز بيرنسايد وتقول شائعة انها هربت معه كي
يتزوجا، الا انها عدلت رأيها قبل عقد القران بلحظات ومن الطريف انهما سيلتقيان مستقبلاً ويشاع
ايضاً ان الشقيقتين كانتا متقلبتي المزاج ولهن باع طويل في التنقل بين الاصدقاء والمعجبين
واقترنت لوتي في نهاية المطاف بجار العائلة جيم كلارك الذي اصبح القاضي كلارك بعد فترة وجيزة
من الزواج ارسلت العائلة الشقيقة جيني لتعيش مع عائلة كلارك بعد ان رفضت مواصلة دراستها
بكلية اكسفورد للنساء في الستينيات من القرن الثامن عشر وكانت عائلة كلارك تقف الى صف
قوات الجنوب وكذلك كانت الشقيقتان وكان القاضي كلارك عنصراً نشطاً في جمعية فرسان الدائرة
الذهبية السرية التي أسستها القوات المتحالفة ولم يكن مستغرباً ان يزور حملة الرسائل السريون
منزل العائلة وهم يحملون رسائل سرية وذات يوم طرق الباب واحد من هؤلاء وهو يحمل رسائل
تتضمن معلومات شديدة السرية كان يجب ان تصل الى الجنرال ادموند كيربي سميث احد كبار قادة
القوات المتحالفة في كنتكي.
تطوعت الزوجة لوتي بنقل الرسالة وهكذا دخلت عالم الجاسوسية تخفت لوتي في هيئة امرأة
عجوز واتجهت نحو ليكسينجتون في كنتكي مستخدمة قارباً صغيراً ومن حسن الطالع التقت
الكولونيل توماس سكوت، احد قادة قوات الجنوب وسلمته الوثائق السرية كي يحملها الى الجنرال
كيربي سميث وركبت لوتي القطار عائدة الى منزل العائلة بعد ان استغلت مهارتها في التمثيل في
إقناع ضابط كبير من القوات المعادية لمساعدتها وبعد النجاح الذي حققته في مجال التجسس تلقت
امراً بتسليم مؤيدي القوات الاتحادية في كندا رسالة سرية قامت لوتي بتزوير مستندات تؤكد انها
من رعايا بريطانيا وسافرت الى واشنطن حيث التقت كبار المسئولين في ادارة القوات المعادية
واقنعتهم بضرورة منحها تصريحاً بزيارة فرجينيا لتلقي العلاج قامت لوتي بتسليم الرسالة السرية
وعادت الى اوهايو.
وفي هذه الاثناء كانت الشقيقة جيني في مدينة ممفيس مع امها، التي انتقلت الى ولاية تينيسي بعد
رحيل الدكتور مور عن الحياة وكانتا تقومان برعاية الجرحى في الوقت الذي اقتربت فيه قوات
اليانكي من المدينة دأبت جيني في التنقل من المدينة الى مقر القوات الاتحادية لنقل المعلومات
السرية وحمل الامدادات الطبية وكانت تشق صفوف الاعداء وبينما كانت في مدينة جاكسون
ميسيسيبي علمت جيني ان هناك معلومات مهمة يتوجب نقلها الى جمعية فرسان الدائرة الذهبية في
مدينة اوهايو.
اصرت جيني على نقل المعلومات، واصرت امها على مرافقتها وكانت القوات العدوة قد بدأت تشك
في وجود جاسوسات مضت جيني وامها واوصلتا المعلومات دون ان يتعرضا لأي اذى، ودون ان
يتم اكتشاف امرهما وعند مغادرتهما اوهايو، وبينما هما داخل غرفتهما بالمركب دخل عليهما
ضابط من قوات اليانكي وطلب تفتيش الغرفة وفجأة اخرجت جيمي المسدس الذي كانت تحمله
ووجهته نحو الضابط وهي تصرخ «انا صديقة الجنرال بيرنسايد» وغادر الضابط الغرفة، وبعدها
ابتلعت جيمي اهم المعلومات التي حملتها.
وبعد ان كفت طبول الحرب عادت لوتي الى مدينتها واشتغلت بالصحافة، بينما تنقلت جيني المسكونة
بحب التجوال والتنقل وحطت بهوليوود وقامت بأداء دورين سينمائيين في فيلمي «الراقصة
الاسبانية» و«روبن هود» اللذين تم عرضهما في العشرينيات ومن هناك اتجهت نحو نيويورك
وسكنت قرية جرينتش حتى وافتها المنية عن عمر ناهز الثمانين.
المجال فكانت أخوات القمر والرقم 355 هن من أول النساء اللائي تم تجنيدهن للعمل كجاسوسات
في تاريخ مهنة التجسس ان قصة الشقيقتين جيني ولوتي مون واحدة من قصص الجاسوسية
المثيرة والمليئة بالإثارة في حقبة كان ينظر فيها للنساء وكأنهن جزء من ديكورات المنازل
شقيقتان كسرتا القيود الاجتماعية ووظفتا قدراتهما واستثمرتا دهاء المرأة في اختراق صفوف
الأعداء خلال تلك الحرب ومع ذلك لم ينكشف امرهما، ولدت الشقيقتان جيني ولوتي لطبيب في
فيرجينا، الا ان العائلة انتقلت الى أكسفورد بولاية اوهايو والبنتان صغيرتان في السن تعرفت لوتي
على شاب وسيم وثري من ولاية انديانا يدعى امبروز بيرنسايد وتقول شائعة انها هربت معه كي
يتزوجا، الا انها عدلت رأيها قبل عقد القران بلحظات ومن الطريف انهما سيلتقيان مستقبلاً ويشاع
ايضاً ان الشقيقتين كانتا متقلبتي المزاج ولهن باع طويل في التنقل بين الاصدقاء والمعجبين
واقترنت لوتي في نهاية المطاف بجار العائلة جيم كلارك الذي اصبح القاضي كلارك بعد فترة وجيزة
من الزواج ارسلت العائلة الشقيقة جيني لتعيش مع عائلة كلارك بعد ان رفضت مواصلة دراستها
بكلية اكسفورد للنساء في الستينيات من القرن الثامن عشر وكانت عائلة كلارك تقف الى صف
قوات الجنوب وكذلك كانت الشقيقتان وكان القاضي كلارك عنصراً نشطاً في جمعية فرسان الدائرة
الذهبية السرية التي أسستها القوات المتحالفة ولم يكن مستغرباً ان يزور حملة الرسائل السريون
منزل العائلة وهم يحملون رسائل سرية وذات يوم طرق الباب واحد من هؤلاء وهو يحمل رسائل
تتضمن معلومات شديدة السرية كان يجب ان تصل الى الجنرال ادموند كيربي سميث احد كبار قادة
القوات المتحالفة في كنتكي.
تطوعت الزوجة لوتي بنقل الرسالة وهكذا دخلت عالم الجاسوسية تخفت لوتي في هيئة امرأة
عجوز واتجهت نحو ليكسينجتون في كنتكي مستخدمة قارباً صغيراً ومن حسن الطالع التقت
الكولونيل توماس سكوت، احد قادة قوات الجنوب وسلمته الوثائق السرية كي يحملها الى الجنرال
كيربي سميث وركبت لوتي القطار عائدة الى منزل العائلة بعد ان استغلت مهارتها في التمثيل في
إقناع ضابط كبير من القوات المعادية لمساعدتها وبعد النجاح الذي حققته في مجال التجسس تلقت
امراً بتسليم مؤيدي القوات الاتحادية في كندا رسالة سرية قامت لوتي بتزوير مستندات تؤكد انها
من رعايا بريطانيا وسافرت الى واشنطن حيث التقت كبار المسئولين في ادارة القوات المعادية
واقنعتهم بضرورة منحها تصريحاً بزيارة فرجينيا لتلقي العلاج قامت لوتي بتسليم الرسالة السرية
وعادت الى اوهايو.
وفي هذه الاثناء كانت الشقيقة جيني في مدينة ممفيس مع امها، التي انتقلت الى ولاية تينيسي بعد
رحيل الدكتور مور عن الحياة وكانتا تقومان برعاية الجرحى في الوقت الذي اقتربت فيه قوات
اليانكي من المدينة دأبت جيني في التنقل من المدينة الى مقر القوات الاتحادية لنقل المعلومات
السرية وحمل الامدادات الطبية وكانت تشق صفوف الاعداء وبينما كانت في مدينة جاكسون
ميسيسيبي علمت جيني ان هناك معلومات مهمة يتوجب نقلها الى جمعية فرسان الدائرة الذهبية في
مدينة اوهايو.
اصرت جيني على نقل المعلومات، واصرت امها على مرافقتها وكانت القوات العدوة قد بدأت تشك
في وجود جاسوسات مضت جيني وامها واوصلتا المعلومات دون ان يتعرضا لأي اذى، ودون ان
يتم اكتشاف امرهما وعند مغادرتهما اوهايو، وبينما هما داخل غرفتهما بالمركب دخل عليهما
ضابط من قوات اليانكي وطلب تفتيش الغرفة وفجأة اخرجت جيمي المسدس الذي كانت تحمله
ووجهته نحو الضابط وهي تصرخ «انا صديقة الجنرال بيرنسايد» وغادر الضابط الغرفة، وبعدها
ابتلعت جيمي اهم المعلومات التي حملتها.
وبعد ان كفت طبول الحرب عادت لوتي الى مدينتها واشتغلت بالصحافة، بينما تنقلت جيني المسكونة
بحب التجوال والتنقل وحطت بهوليوود وقامت بأداء دورين سينمائيين في فيلمي «الراقصة
الاسبانية» و«روبن هود» اللذين تم عرضهما في العشرينيات ومن هناك اتجهت نحو نيويورك
وسكنت قرية جرينتش حتى وافتها المنية عن عمر ناهز الثمانين.