القوات الجوية في حرب الاستنزاف .... !!!!
القوات الجوية في حرب الاستنزاف
كانت نتيجة حرب الأيام الستة أشد إيلاما على القوات الجوية المصرية، من أي أسلحة أخرى. لذلك اتجهت فور انتهاء الحرب، إلى عملية إعادة البناء واستعواض خسائرها، في الوقت الذي كان الجانب الآخر مستمراً في الاختراقات الجوية بهدف الاستطلاع، وقتل الروح المعنوية.
وقد أدى ذلك إلى أن تبذل القوات الجوية قصارى جهدها فيما بين استعداد قتالي ـ بما تيسر لديها من إمكانيات للتصدي للعدو ـ علاوة على المهمة الرئيسية، في إعادة البناء.
وقد تصاعدت الاشتباكات الجوية فعلاً، في أعقاب معركة رأس العش، حيث تطورت الاشتباكات، مع تنفيذ مهام القصف الجوي يومي 14،15 يوليه 1967، بهدف حماية القوات البرية، من تأثير أعمال العدو الجوية. وقد أسفرت هذه المعارك عن إصابة ثلاث طائرات ميراج معادية، في مقابل ثلاث طائرات مصرية، دون إصابات في الطيارين، مع تكبيد العدو شرق القناة خسائر كبيرة في قواته، التي كانت لا تزال في العراء، حتى ذلك الحـين. وقد توقف استخدام الطيران مرحليا بعد هذا الاشتباك الكبير، واقتصر على اشتباكات جوية فردية، أو معارك جوية متباعدة، كان أهمها معارك 23 أكتوبر، 3 نوفمبر، 10 ديسمبر 1968، التي أسفـرت عـن إسقاط طائرتي ميراج إسرائيليتين، وطائرتي ميج ـ 17 مصريتين. ولا شك أن القوات الجوية المصرية، على مختلف مستوياتها التخصصية، استفادت من هذه الفترة في الإعداد والتنظيم والتدريب، تمهيدا للمرحلة الرئيسية التي بدأت اعتباراً من مارس 1969. علما بأن القيادة العسكرية، كانت متحفظة على الزج بالقوات الجوية في تلك الحرب، حتى تضمن استكمال استعدادها، خصوصا أن المرحلة الأولى من حرب الاستنزاف اقتصر نشاط العدو الجوي فيها، على أعمال الاستطلاع، والكمائن، لاصطياد الطائرات، دون الدخول في أعمال قتالية واسعة. ولكنه اعتبارا من 20 يوليه 1969، ومع بداية المرحلة الثانية لحرب الاستنزاف، توسع في استخدام قواته الجوية كعنصر تفوق للاستنزاف المضاد، بهدف إجبار القيادة السياسية على عدم الاسترسال في حرب الاستنزاف وإيقافها. وقد أدى هذا التطور، إلى إجبار القوات الجوية على عدم التخلي عن مسئولياتها في حماية القوات البرية على الرغم من عدم استكمال استعداداتها، خصوصا أن قوات الدفاع الجوي، لم تكن قد استعدت للقيام بمهامها بصورة مناسبة.
وقد صدرت الأوامر للقوات الجوية المصرية يوم 20 يوليه، بالرد على القصف الجوي المعادي حيث شاركت 50 طائرة في قصف أهداف إسرائيلية شرقي القناة، منها مواقع صواريخ هوك في رمانة، ومحطة رادار شرق الإسماعيلية، علاوة على التجمعات الإسرائيلية، وأوقعت بها خسائر كبيرة. وقد تكرر هذا القصف يوم 24 يوليه، بقوة أربعة أسـراب، ثم يوم 11 سـبتمبر في ضـربة جـوية مصغرة، ثم تكررت الهجمات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 1969، حتى بلغ إجمالي الطلعات الجوية المصرية، خلال الفترة من 20 يوليه إلى 31 ديسمبر 1969، حوالي 3200 طلعة جوية، لأغراض التأمين والقصف والاستطلاع.
ثم تطور النشاط الجوي بصورة أكبر، مع تصاعد تنفيذ العدو للخطة "بريما"، التي يقوم فيها بغارات ضد العمق المصري، إذ كانت لديه طائرات الفانتوم، ذات المدى البعيد، والحمولات الكبيرة. وقد كان الرد المصري بصورة شبه، يومية ضد أهداف العدو شرقي القناة، واشتركت طائرات الأليوشن ـ 28 في قصف جزيرة شدوان، عند احتلالها بواسطة العدو ليلة 23/ 24 يناير 70.
وقد أدى وصول وحدات الدعم السوفيتية، التي تولت تأمين العمق المصري، إلى سحب الأسراب الجوية المصرية، التي كانت مكلفة بهذه المهام، لتدعيم القوات على الجبهة، حيث زادت كثافة القصف المصري، ضد العدو خلال شهري إبريل ومايو70.
وقد بلغ إجمالي الطلعات الجوية، خلال المرحلة الأخيرة من حرب الاستنزاف، حوالي 4000 طلعة جوية، شملت التأمين والقصف والاستطلاع. وبذلك، بلغ إجمالي المجهود الجوي، خلال مرحلة الاستنزاف، حوالي 7200 طلعة جوية.
ولتوضيح صورة الأعمال القتالية في تلك المرحلة، تبرز الحقائق الآتية:
أولاً: أنواع الطائرات: كانت الطائرات الإسرائيلية "الأمريكية والفرنسية الصنع"، أكثر تقدماً من الطائرات المصرية "السوفيتية الصنع". حيث كانت متفوقة عليها في المدى، والحمولات، ووسائل الملاحة، والتنسيق، والإنذار، والمناورة.
ثانياً: وسائل التوجيه: كانت الطائرات الأمريكية مزودة بوسائل إلكترونية متقدمة، يعتمد عليها الطيار بصورة شبه كاملة. خلافاً للطائرات المصرية، التي تعتمد على كفاءة الموجه.
ثالثاً: الطيارون: اعتمدت إسرائيل على أكفأ طياريها في مرحلة حرب الاستنزاف، وفي الوقت نفسه جنـدت عدداً كبيراً من الطيارين الأجانب والمتطوعين، بحيث كانت نسبة الطيارين إلى الطائرات 1.7 : 1. بينما كان الطيارون المصريون من الشباب المتخرج حديثاً، والجاري إعداده وتدريبه، والذي اكتسب خبرته القتالية أساساً من الاشتباكات، مع الطائرات الإسرائيلية، أثناء حرب الاستنزاف.
رابعاً: في بداية حرب الاستنزاف قررت القيادة الإسرائيلية ـ التي كانت على علم تام بالفارق بين القوات الجوية المصرية وقواتها الجوية ـ استدراج المقاتلات المصرية، إلى معارك جوية مدبّرة، حشدت لها أكفأ طياريها، بحيث تدمر هذه القوات مبكرا وتضمن السيادة الجوية بعد ذلك. وقد نجحت إسرائيل في استدراج الطائرات المصرية في عدة معارك، إلى أن تم اكتشاف الخطة الإسرائيلية، ونفّذت الخطط المضادة لها.
خامساً: كان هناك فارق كبير بين أهداف استخدام القوات الجوية للطرفين: فبينما كانت إسرائيل تهدف إلى تحقيق السيطرة الجوية، واستخدام الطيران، كأداة ردع لتحقيق أهداف إستراتيجية، لتدمير القدرة والإرادة المصرية، والضغط على القيادة السياسية المصرية، كانت أهداف القوات الجوية المصرية تنحصر في أهداف دفاعية مطلقة (وقد نبعت الأهداف من القدرات أساساً). وقد بلغ متوسط المجهود الشـهري الإسرائيلي خلال النصف الثاني عام 1969، حوالي 573 طائرة، زادت خلال عام 1970 إلى حوالي 892 طائرة.
وتلخص نتائج تقييم أعمال القوات الجوية المصرية، خلال حرب الاستنزاف، في الآتي:
المشاركة في توفير المعلومات عن قوات العدو، في سيناء والبحرين الأبيض والأحمر.
المشاركة في استنزاف قوات العدو في سيناء.
تأمين التجمعات الرئيسية للقوات البرية، والأهداف الحيوية، عن الدولة.
الاستنزاف على الجبهة الشرقية
ظهر ضعف فعالية الجبهة الشرقية، نتيجة إحجام حكوماتها عن "تسخين الجبهة"، لعدة اعتبارات سياسية، مما أدى إلى مواجهة مصر والمقاومة الفلسطينية الموقف وحدهما. على الرغم من تأكيد بعض الدول عدم التزامها بقرار وقف إطلاق النار، الصادر في 8 يونيه 1967، وعزمها على مواصلة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، حتى تنفذ ما عليها من التزامات طبقا للقرار 242، الصادر من مجلس الأمن. وقد أثار استرخاء جبهات لبنان وسورية والأردن، مشكلات حادة للمقاومة الفلسطينية، التي كانت نشطة في إدارة العمل الفدائي، ضد إسرائيل من تلك الجبهات، وما تبع ذلك من فرض قيود شديدة على حركة المقاومة الفلسطينية فيها. ثم قيام حكومة الأردن بتصفية المقاومة الفلسطينية، فيما عُرف بـ "أيلول الأسود"، سبتمبر 1970.
وقد كانت فعاليات حرب الاستنزاف على الجبهات المختلفة، في "الجبهة الشرقية"، محدودة للغاية. والحقيقة أن التنسيق العربي/العربي، كان دائما هو نقطة الضعف الرئيسية، التي أدت باستمرار إلى النكسات، أو القصور الشديد، في الإجراءات والقرارات المصيرية، ومنها حرب الاستنزاف
د. يحى الشاعر
كانت نتيجة حرب الأيام الستة أشد إيلاما على القوات الجوية المصرية، من أي أسلحة أخرى. لذلك اتجهت فور انتهاء الحرب، إلى عملية إعادة البناء واستعواض خسائرها، في الوقت الذي كان الجانب الآخر مستمراً في الاختراقات الجوية بهدف الاستطلاع، وقتل الروح المعنوية.
وقد أدى ذلك إلى أن تبذل القوات الجوية قصارى جهدها فيما بين استعداد قتالي ـ بما تيسر لديها من إمكانيات للتصدي للعدو ـ علاوة على المهمة الرئيسية، في إعادة البناء.
وقد تصاعدت الاشتباكات الجوية فعلاً، في أعقاب معركة رأس العش، حيث تطورت الاشتباكات، مع تنفيذ مهام القصف الجوي يومي 14،15 يوليه 1967، بهدف حماية القوات البرية، من تأثير أعمال العدو الجوية. وقد أسفرت هذه المعارك عن إصابة ثلاث طائرات ميراج معادية، في مقابل ثلاث طائرات مصرية، دون إصابات في الطيارين، مع تكبيد العدو شرق القناة خسائر كبيرة في قواته، التي كانت لا تزال في العراء، حتى ذلك الحـين. وقد توقف استخدام الطيران مرحليا بعد هذا الاشتباك الكبير، واقتصر على اشتباكات جوية فردية، أو معارك جوية متباعدة، كان أهمها معارك 23 أكتوبر، 3 نوفمبر، 10 ديسمبر 1968، التي أسفـرت عـن إسقاط طائرتي ميراج إسرائيليتين، وطائرتي ميج ـ 17 مصريتين. ولا شك أن القوات الجوية المصرية، على مختلف مستوياتها التخصصية، استفادت من هذه الفترة في الإعداد والتنظيم والتدريب، تمهيدا للمرحلة الرئيسية التي بدأت اعتباراً من مارس 1969. علما بأن القيادة العسكرية، كانت متحفظة على الزج بالقوات الجوية في تلك الحرب، حتى تضمن استكمال استعدادها، خصوصا أن المرحلة الأولى من حرب الاستنزاف اقتصر نشاط العدو الجوي فيها، على أعمال الاستطلاع، والكمائن، لاصطياد الطائرات، دون الدخول في أعمال قتالية واسعة. ولكنه اعتبارا من 20 يوليه 1969، ومع بداية المرحلة الثانية لحرب الاستنزاف، توسع في استخدام قواته الجوية كعنصر تفوق للاستنزاف المضاد، بهدف إجبار القيادة السياسية على عدم الاسترسال في حرب الاستنزاف وإيقافها. وقد أدى هذا التطور، إلى إجبار القوات الجوية على عدم التخلي عن مسئولياتها في حماية القوات البرية على الرغم من عدم استكمال استعداداتها، خصوصا أن قوات الدفاع الجوي، لم تكن قد استعدت للقيام بمهامها بصورة مناسبة.
وقد صدرت الأوامر للقوات الجوية المصرية يوم 20 يوليه، بالرد على القصف الجوي المعادي حيث شاركت 50 طائرة في قصف أهداف إسرائيلية شرقي القناة، منها مواقع صواريخ هوك في رمانة، ومحطة رادار شرق الإسماعيلية، علاوة على التجمعات الإسرائيلية، وأوقعت بها خسائر كبيرة. وقد تكرر هذا القصف يوم 24 يوليه، بقوة أربعة أسـراب، ثم يوم 11 سـبتمبر في ضـربة جـوية مصغرة، ثم تكررت الهجمات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 1969، حتى بلغ إجمالي الطلعات الجوية المصرية، خلال الفترة من 20 يوليه إلى 31 ديسمبر 1969، حوالي 3200 طلعة جوية، لأغراض التأمين والقصف والاستطلاع.
ثم تطور النشاط الجوي بصورة أكبر، مع تصاعد تنفيذ العدو للخطة "بريما"، التي يقوم فيها بغارات ضد العمق المصري، إذ كانت لديه طائرات الفانتوم، ذات المدى البعيد، والحمولات الكبيرة. وقد كان الرد المصري بصورة شبه، يومية ضد أهداف العدو شرقي القناة، واشتركت طائرات الأليوشن ـ 28 في قصف جزيرة شدوان، عند احتلالها بواسطة العدو ليلة 23/ 24 يناير 70.
وقد أدى وصول وحدات الدعم السوفيتية، التي تولت تأمين العمق المصري، إلى سحب الأسراب الجوية المصرية، التي كانت مكلفة بهذه المهام، لتدعيم القوات على الجبهة، حيث زادت كثافة القصف المصري، ضد العدو خلال شهري إبريل ومايو70.
وقد بلغ إجمالي الطلعات الجوية، خلال المرحلة الأخيرة من حرب الاستنزاف، حوالي 4000 طلعة جوية، شملت التأمين والقصف والاستطلاع. وبذلك، بلغ إجمالي المجهود الجوي، خلال مرحلة الاستنزاف، حوالي 7200 طلعة جوية.
ولتوضيح صورة الأعمال القتالية في تلك المرحلة، تبرز الحقائق الآتية:
أولاً: أنواع الطائرات: كانت الطائرات الإسرائيلية "الأمريكية والفرنسية الصنع"، أكثر تقدماً من الطائرات المصرية "السوفيتية الصنع". حيث كانت متفوقة عليها في المدى، والحمولات، ووسائل الملاحة، والتنسيق، والإنذار، والمناورة.
ثانياً: وسائل التوجيه: كانت الطائرات الأمريكية مزودة بوسائل إلكترونية متقدمة، يعتمد عليها الطيار بصورة شبه كاملة. خلافاً للطائرات المصرية، التي تعتمد على كفاءة الموجه.
ثالثاً: الطيارون: اعتمدت إسرائيل على أكفأ طياريها في مرحلة حرب الاستنزاف، وفي الوقت نفسه جنـدت عدداً كبيراً من الطيارين الأجانب والمتطوعين، بحيث كانت نسبة الطيارين إلى الطائرات 1.7 : 1. بينما كان الطيارون المصريون من الشباب المتخرج حديثاً، والجاري إعداده وتدريبه، والذي اكتسب خبرته القتالية أساساً من الاشتباكات، مع الطائرات الإسرائيلية، أثناء حرب الاستنزاف.
رابعاً: في بداية حرب الاستنزاف قررت القيادة الإسرائيلية ـ التي كانت على علم تام بالفارق بين القوات الجوية المصرية وقواتها الجوية ـ استدراج المقاتلات المصرية، إلى معارك جوية مدبّرة، حشدت لها أكفأ طياريها، بحيث تدمر هذه القوات مبكرا وتضمن السيادة الجوية بعد ذلك. وقد نجحت إسرائيل في استدراج الطائرات المصرية في عدة معارك، إلى أن تم اكتشاف الخطة الإسرائيلية، ونفّذت الخطط المضادة لها.
خامساً: كان هناك فارق كبير بين أهداف استخدام القوات الجوية للطرفين: فبينما كانت إسرائيل تهدف إلى تحقيق السيطرة الجوية، واستخدام الطيران، كأداة ردع لتحقيق أهداف إستراتيجية، لتدمير القدرة والإرادة المصرية، والضغط على القيادة السياسية المصرية، كانت أهداف القوات الجوية المصرية تنحصر في أهداف دفاعية مطلقة (وقد نبعت الأهداف من القدرات أساساً). وقد بلغ متوسط المجهود الشـهري الإسرائيلي خلال النصف الثاني عام 1969، حوالي 573 طائرة، زادت خلال عام 1970 إلى حوالي 892 طائرة.
وتلخص نتائج تقييم أعمال القوات الجوية المصرية، خلال حرب الاستنزاف، في الآتي:
المشاركة في توفير المعلومات عن قوات العدو، في سيناء والبحرين الأبيض والأحمر.
المشاركة في استنزاف قوات العدو في سيناء.
تأمين التجمعات الرئيسية للقوات البرية، والأهداف الحيوية، عن الدولة.
الاستنزاف على الجبهة الشرقية
ظهر ضعف فعالية الجبهة الشرقية، نتيجة إحجام حكوماتها عن "تسخين الجبهة"، لعدة اعتبارات سياسية، مما أدى إلى مواجهة مصر والمقاومة الفلسطينية الموقف وحدهما. على الرغم من تأكيد بعض الدول عدم التزامها بقرار وقف إطلاق النار، الصادر في 8 يونيه 1967، وعزمها على مواصلة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، حتى تنفذ ما عليها من التزامات طبقا للقرار 242، الصادر من مجلس الأمن. وقد أثار استرخاء جبهات لبنان وسورية والأردن، مشكلات حادة للمقاومة الفلسطينية، التي كانت نشطة في إدارة العمل الفدائي، ضد إسرائيل من تلك الجبهات، وما تبع ذلك من فرض قيود شديدة على حركة المقاومة الفلسطينية فيها. ثم قيام حكومة الأردن بتصفية المقاومة الفلسطينية، فيما عُرف بـ "أيلول الأسود"، سبتمبر 1970.
وقد كانت فعاليات حرب الاستنزاف على الجبهات المختلفة، في "الجبهة الشرقية"، محدودة للغاية. والحقيقة أن التنسيق العربي/العربي، كان دائما هو نقطة الضعف الرئيسية، التي أدت باستمرار إلى النكسات، أو القصور الشديد، في الإجراءات والقرارات المصيرية، ومنها حرب الاستنزاف
د. يحى الشاعر