تحرّيم وضع الأذان وآيات القرآن كنغمات لـ"الموبايل"

إنضم
17 أغسطس 2009
المشاركات
610
التفاعل
11 0 0
أفتى د.علي جمعة مفتي الجمهورية بحرمة وضع آيات القرآن الكريم أو الأذان مكان رنات الهاتف الجوال، فيما أجاز المفتي وضع الأغاني الإسلامية والأناشيد الدينية على الهاتف.

وتنتشر في مصر هواتف الجوال التي تحمل رناتها آيات القرآن الكريم أو الأذان، أو حتى أجزاء من خطب بعض الدعاة، وذلك كدلالة على انتشار مزيد من مظاهر "التدين" في المجتمع المصري، بحسب رأي عديد من المراقبين.

وشدد جمعة على أنه "ليس من اللائق ولا من كمال الأدب مع القرآن الكريم أنه نجعله مكان رنة الهاتف الجوال" بحسب فتوى رسمية أصدرتها الدار، وحصلت "العربية" على نسخة منها.

وأكد د. إبراهيم نجم مستشار المفتي للعربية: "إن كثيرا من الأسئلة حول وضع آيات القرآن الكريم مكان هاتف الجوال بحيث تصبح نغمة الرنين عبارة عن جزء من آية أو الأذان، فأفتى فضيلة المفتي بحرمة ذلك لاعتبارات عديدة؛ أولها: أن هذا الأمر لا يليق بقدسية القرآن أو الأذان".

وأضاف د. إبراهيم نجم: "إن للقرآن من القداسة والتعظيم ما يجعلنا نرفض وضع آياته بديلا عن رنات الجوال، وذلك انطلاقا من قوله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ} [الحج: 32].

وتابع مستشار المفتي متسائلا: "ماذا لو كان الإنسان في مكان غير طاهر مثل الخلاء أو الغائط ثم رنّ الهاتف بآيات القرآن أو الأذان، في مثل هذا الموقف لا يصح الاستماع إلى القرآن الكريم، ومن هذا المنطلق لا يجوز وضع القرآن على الهاتف أو استخدامه كرنّات".

وأكد مفتي مصر في فتواه حول وضع القرآن الكريم أو الأذان مكان رنات الجوال "أن في ذلك الفعل نوعا من العبث بقدسية القرآن الكريم الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامه في أمور تحط من شأن آيات القرآن الكريم وتخرجها من إطارها الشرعي"، وأجاز مفتي مصر بديلا عن ذلك وضع أناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قِصَر رنة الهاتف.

وأضاف "نحن مأمورون بتدبر آياته وفهم المعاني التي تدل عليها ألفاظ القرآن، ومثل هذا الاستخدام فيه نقل له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة ما مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة إضافة إلى ما قد يؤدي إليه من قطع للآية وبتر للمعنى، بل وقلب له أحيانا عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف".

وقال المفتي: "إن الحال بالنسبة للأذان لا يختلف عن الحال بالنسبة للقرآن الكريم فلا يليق جعل رنة الهاتف الجوال جزءا من الأذان؛ لأنه شرع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وفي وضعه في رنة الجوال إحداث للبس وإيهام بدخول الوقت كما أن فيه استخداما له في غير موضعه".


عن العربية
 
عودة
أعلى