فن الحصول علي المعلومات من الاسري
1 : لماذا أصبح طيارو الحلفاء في الاسابيع الاخيرة أثناء مهاجمتهم قطارات السكة الحديد
بالقنابل والرشاشات يضربون العربات بعد أن
كان الضرب مقصورا علي القاطرة نفسها ...
هل كان هذا يحدث عرضا ؛ أو قد صدرت اوامر بهذا !؟؟
2 : ما معني اطلاق عشرات طلقات مضيئة
بيضاء بمعدل سريع قبل الاشتباك في أي معركة قتال جوي؟
هذان السئولان ؛ كان مطلوبا الاجابة عنهما بواسطة المخابرات الحربية الالمانية من اسري الحلفاء؛ وقبل أن نعرف الاجابة .... دعونا نتعرف علي الاسلوب الامثل في معاملة الاسري.. وكيف تطهر اذهان الاسري من ضروب الزيف والخداع والافكار الوحشية غير الانسانية ؛ تلك التي غرستها لديهم الرغبة المعادية ....
وهذا الامر يشكل صعوبة كبيرة خلال التعامل مع الاسري .. لتغيير افكارهم وكشف الحقيقة لهم .. مما يجعل هذا العمل يتطلب وقتا وجهدا كبيرين .. كما ان العمل بين الاسري يتضمن كل مبادئ التوعية والدعاية .. ويستخدم الاتجاهات الرئيسية للحرب النفسية الهجومية الموجهة الي سكان وقوات العدو .. مع التركيز علي اظهار الجوانب الانسانية لعقيدة اهل البلاد
.. وهذا يلزم معايشة الاسير للحياة الفعلية في البلاد حتي يندمج اجتماعيا معهم ...
خصائص العمل السياسي بين
الاسري
1: توفر امكانيات كبيرة للعمل السياسي الفردي بين الاسري ... الامر الذي لا يتحقق في الحرب النفسية الهجومية الموجهة للقوات ففيها تتوفر امكانيات العمل الجماعي .. دون العمل الفردي الذي يفيد ويؤثر ؛ أكثر من الانواع الاخري للعمل
2 : ذيادة امكانيات ملاحظة ودراسة وتحليل التغيرات المعنوية والسياسية والنفسية لدي الاسري .. علي اساس جمع المعلومات والحقائق .. بطريقة يسهلها وجود غرض تدور من حوله الدراسة ويقام التحليل ؛ عن قرب ؛ وفي ظروف متاحة ... علي نقيض الحال في الحرب النفسية الهحومية
3: زيادة امكانيات تقييم نتائج العمل السياسي وقياس اثاره .. ومعرفة الايجابيات والسلبيات فيه ؛ الامر الذي يتيح تطوير الاساليب المتبعة أو تغييرها لتحقيق الاثر المطلوب
4: من خصائص العمل السياسي بين الاسري انه يتطلب دراسة عميقة واعية من النواحي الاتية :
أـ الخلافات والتناقضات القومية والطبقية السائدة في الجيش المعادي وكذلك انعكاستها بين الاسري الموجودين بداخل المعسكرات
ب ـ الانتماء للاحزاب والمنظمات بين افراد القوات المسلحة المعادية ... ووجود الحزبين بين الاسري .. ومحاولاتهم المحتملة لاستمرار التأثير الحزبي علي زملائهم .
ج ـ العقيدة الدينية .. ومدي التمسك بها بين الاسري الموجودين
5 : حدوث تغيرات كبيرة في النفسية الفردية والجماعية للاسير ... نظرا لظروف الاسر التي يعيشها .. لابد من دراستها ومعرفة اتجاهها ؛ هل تخدم مصالحنا..؟؟ هل يمكن استغلالها .. ام انه لا يمكن استخدامها ولا يمكن استغلالها . بل علي النقيض يجب السيطرة عليها
واذا رجعنا الي الحرب العالمية الثانية لنري تجربة عملية عن كيفية معاملة الاسري فأننا سنتوقف أمام المخابرات الالمانية ولنجعل العريف (سكراف) يحكي لنا شهادته التي أداها أمام هيئات التحقيق الامريكية بعد انتهاء الحرب حيث كانت بضع مئات من الطيارين الامريكين الذين أسروا في المانيا النازية متهمين بالخيانة وافشاء اسرار عسكرية عقب اثرهم .. ولكنهم نفوا جميعا أنهم تفوهوا بأي سر كان .. كما أنهم أكدوا ان احدا لم يضربهم او يمتهنم .. وبالتالي لم يحاول أي أنسان ان يرغمهم علي الادالاء بأية اقوال .. وقد استدعي الامر أحضار العريف سكراف من المخابرات الحربية الالمانية لاستجوابه في شأن التقارير التي كان يرفعها بعد استجوابه لكل طيار أسير .. وكما يحكي لنا الكاتب محمود فوزي الوكيل في كتابه بدون تعذيب) أن هذه الشهادة كان لها أكبر الاثر في تبرئة ساحة هؤلاء الطيارين الذين أرغمتهم ظروف الحرب علي الوقوع في الاسر ولنري جزءا من شهادته لنتعرف علي اسلوب معاملة الاسري وفوائد هذه المعاملة قال ..
خلال سنين الحرب الطويلة المريرة قمت منتصبا في وضع الانتباه مضاريا كعبي أكثر من 500 مرة مؤديا التحية العسكرية في اصح أوضاعها لضابط أمريكي من طياري المقاتلات شاء حظه ان يتخلف عن العودة الي قاعدته ناجيا بحياته ليقع اسيرا في المانيا النازية والمحاربة .. وكنت أقدم نفسي للاسير قائلا في ادب وبشاشة : سيدي الملازم او سيدي الرائد .. انا العريف سكراف وانا مكلف بسؤالكم عن بضعة اسئلة .. هل لسيدي ان يجلس من واجبي ان اذكرك بحقوقك
التي كفلتها لك اتفاقية جنيف في معاملة الاسري في الحرب فلك أن تجيب عن الاسئلة الثلاثة : اسمك ورقمك ؛ ورتبتك فقط ولا خلاف ذلك ...... سيجارة سيدي ...؟
ولعلك تسأل وما الهدف من كل هذا الاهتمام ........ والاجابة عن ذلك تتلخص في أننا حين نعامل الاسير معاملة كريمة وفقا للمواثيق الدولية فأننا نفتح في داخله كنز الاسرار أذ تنساب المعلومات التي يحملها ... ولا تظن أن اسيرا يفضي بشئ متي ساءت معاملته ولا تظن أن ذلك يسير وسنتعرض لذلك بعد أن نتعرف علي ما يلي :
اكيف يستخدم الاسري كمصدر للمعلومات عن العدو ؟؟؟؟؟؟؟؟
1: قبل استقرار الاسير في المعسكر يكون قد تم عمل الاستجواب السياسي معه ويمثل هذا الاستجواب ... المرحلة الاولي من استخدام الاسير كمصدر للمعلومات عن العدو ...... ةتكون المرحلة الثانية ...خلال وجود الاسير بالمعسكر .... وحياته اليومية فيه وتتصف هذه المرحلة بالمزايا الاتيه :
أ ـ عدم وجود جو الاستجواب زي المؤثرات السلبية علي معنويات ومزاج الاسير ورغبته في تقديم المعلومات
ب ـ تسمح المرحلة الثانية بعرض الموضوعات بحرية .. وتفصيل .. دون تقييد بأسئلة مسجلة تتطلب اجابات محددة .. كما هو الحال في عملية الاستجواب...
ج ـ تجري بعد فترة من بقاء الاسري في المعسكر يكون قد مورس فيها العمل السياسي معهم وتغيرت افكارهم ومعتقداتهم وتخلصوا من تعصبهم ووقوعهم في براثن دعائيتهم الرسمية ..
ولنرجع الان الي العريف (سكراف) لنعرف ماذا فعل مع اسيره في الاستجواب الاول سأله عن هويته هل هو طيار امريكي .. ام انجليزي
لكن الاسير رفض الاجابة .. فقال له بعد فترة طويلة :
س : هل لك في ان تتناول سيجارة ؟ .. اختر ما يحلو لك(وكان امام الاسير علبه سجائر من الصنف الامريكي وأخري من الصنف الانجليزي )
ج ـ لا مانع
( الاسير يتناول سيجارة من الصنف الامريكي )
وبالطبع فقد وضع احتمال كبيرا ان الاسير امريكي الجنسية .
وفي الاستجواب الثاني وقد تم في غرفة العريف (سكراف ) .. ويقول ان غرفته كانت ممتلئة بالمجلات الانجليزية والامريكية وكذلك سجائر من النوعين .. وكان العريف ( سكراف) يترك غرفته لمدة بسيطة ليدع للاسير مجالا ليمد يده الي احدي المجلات .. وكانت هذه الحركة تكفي لتأكيد جنسية الاسير .. وكان اسلوب عمل المخابرات الالمانية انما هو تجميع الاشياء البسيطة من الطائرات المحطمة المعادية
والاوراق من جثث القتلي
وكانت المعلومات التي تستنبط من هذه الاوراق تساعد في استجواب الاسري وكانوا يحتفظون بالاحاديث مع الاسري حتي النكتة المسمجة في الدوسيهات..
وبدأ العريف (سكراف ) يحكي بعض المعلومات التي لديهم لاسير
ليوهمه أنه يعرف عنه وعن وحدته كل شئ حتي انه قال لد بدهشة ( هل لكم جواسيس معنا في قاعدتنا) ..؟؟
الاجابة عن السئوالين
اللذين طرحا في المقدمة :
طلبت المخابرات الالمانية من العريف سكرا ان يستجوب الاسير عن سبب مهاجمة عربات قطارات السكة الحديد بدلا من القاطرة .. وأسباب اطلاق عشر طلقات مضيئة قبل الاشتباك في الهجوم الجوي .. وقد أخذ العريف سكراف أسيره في نزهة وتجاذب معه أطراف الحديث .. ولنسمع لطريقة استجواب سكراف ( أثرت له اعجابي به شخصيا فأثرت فيه شيئا من الغرور ثم انتقل حديثنا للمفاخرة بالعلماء الالمان وعمدت الي المقارنة بينهم علماء امريكا .. الذين لم يتمكنوا من توفير مواد بديلة للمواد الاولية النافعة فاذداد حماسه للدفاع عن وطنه فضربت له مثلا لما نقصت المواد الاولية لصنع الطلقات المضيئة الملونة الحمراء عمد الطيارون الي اطلاق طلقات بيضاء قبل الاشتباك في المعارك الجوية وكان الاجدر ان يطلقوا طلقات حمراء فأنها اكثر ظهورا .. فرد بسرعة ولكن هذا ليس نقصا في الكفاءة أو الانتاج وأننا بأطلاقنا هذه الطلقات البيضاء نحدد لانفسنا نحن طياري التشكيل الطائرات المعادية التي يتخذها كل منا هدفا له وبذلك لا نضيع مجهودنا أو وقتنا في الاشتباك دفعة واحدة مع جميع طائراتكم (وكانت هذه اجابة سؤال من السؤالين )
ويستمر العريف ( سكراف) في حديثه مع أسيره فينتقل الي التدريب لكي يقتنص السئوال الثاني ( واخذت للمرة الثانية اتفاخر بالمستوي العالي الذي بلغه الطيارون الالمان في دقة ضرب الاهداف الارضيه حتي ان الطيار الالماني
يستطيع برشاشاته تدمير قاطرة السكة الحديد
وليس الامر كذلك بالنسبة للطيارين الامريكان الذين يضيعون جهودهم في ضرب عربات الركاب برشاشاتهم . فرد بسرعة
قائلا ولكن لا .. فقد تبينت قيادتنا أن تأثير ضرب العربات يؤدي الي خسائر أكبر في الافراد وتأثير اشد في الروح المعنوية ( وكانت هذه اجابة السؤال الثاني ) .. وقد أجاب الاسير عن السئوالين دون ان يدري .. ومن هنا نري اهمية معاملة الاسري والاهم من ذلك هو ما هي المعلومات التي يجب ان تحصل عليها من الاسري .. كل جسب وظيفته وكيفية الحصول علي معلومات دقيقة بذكاء ولباقة
...........................................................
2 : ذيادة امكانيات ملاحظة ودراسة وتحليل التغيرات المعنوية والسياسية والنفسية لدي الاسري .. علي اساس جمع المعلومات والحقائق .. بطريقة يسهلها وجود غرض تدور من حوله الدراسة ويقام التحليل ؛ عن قرب ؛ وفي ظروف متاحة ... علي نقيض الحال في الحرب النفسية الهحومية
3: زيادة امكانيات تقييم نتائج العمل السياسي وقياس اثاره .. ومعرفة الايجابيات والسلبيات فيه ؛ الامر الذي يتيح تطوير الاساليب المتبعة أو تغييرها لتحقيق الاثر المطلوب
4: من خصائص العمل السياسي بين الاسري انه يتطلب دراسة عميقة واعية من النواحي الاتية :
أـ الخلافات والتناقضات القومية والطبقية السائدة في الجيش المعادي وكذلك انعكاستها بين الاسري الموجودين بداخل المعسكرات
ب ـ الانتماء للاحزاب والمنظمات بين افراد القوات المسلحة المعادية ... ووجود الحزبين بين الاسري .. ومحاولاتهم المحتملة لاستمرار التأثير الحزبي علي زملائهم .
ج ـ العقيدة الدينية .. ومدي التمسك بها بين الاسري الموجودين
5 : حدوث تغيرات كبيرة في النفسية الفردية والجماعية للاسير ... نظرا لظروف الاسر التي يعيشها .. لابد من دراستها ومعرفة اتجاهها ؛ هل تخدم مصالحنا..؟؟ هل يمكن استغلالها .. ام انه لا يمكن استخدامها ولا يمكن استغلالها . بل علي النقيض يجب السيطرة عليها
واذا رجعنا الي الحرب العالمية الثانية لنري تجربة عملية عن كيفية معاملة الاسري فأننا سنتوقف أمام المخابرات الالمانية ولنجعل العريف (سكراف) يحكي لنا شهادته التي أداها أمام هيئات التحقيق الامريكية بعد انتهاء الحرب حيث كانت بضع مئات من الطيارين الامريكين الذين أسروا في المانيا النازية متهمين بالخيانة وافشاء اسرار عسكرية عقب اثرهم .. ولكنهم نفوا جميعا أنهم تفوهوا بأي سر كان .. كما أنهم أكدوا ان احدا لم يضربهم او يمتهنم .. وبالتالي لم يحاول أي أنسان ان يرغمهم علي الادالاء بأية اقوال .. وقد استدعي الامر أحضار العريف سكراف من المخابرات الحربية الالمانية لاستجوابه في شأن التقارير التي كان يرفعها بعد استجوابه لكل طيار أسير .. وكما يحكي لنا الكاتب محمود فوزي الوكيل في كتابه بدون تعذيب) أن هذه الشهادة كان لها أكبر الاثر في تبرئة ساحة هؤلاء الطيارين الذين أرغمتهم ظروف الحرب علي الوقوع في الاسر ولنري جزءا من شهادته لنتعرف علي اسلوب معاملة الاسري وفوائد هذه المعاملة قال ..
خلال سنين الحرب الطويلة المريرة قمت منتصبا في وضع الانتباه مضاريا كعبي أكثر من 500 مرة مؤديا التحية العسكرية في اصح أوضاعها لضابط أمريكي من طياري المقاتلات شاء حظه ان يتخلف عن العودة الي قاعدته ناجيا بحياته ليقع اسيرا في المانيا النازية والمحاربة .. وكنت أقدم نفسي للاسير قائلا في ادب وبشاشة : سيدي الملازم او سيدي الرائد .. انا العريف سكراف وانا مكلف بسؤالكم عن بضعة اسئلة .. هل لسيدي ان يجلس من واجبي ان اذكرك بحقوقك
التي كفلتها لك اتفاقية جنيف في معاملة الاسري في الحرب فلك أن تجيب عن الاسئلة الثلاثة : اسمك ورقمك ؛ ورتبتك فقط ولا خلاف ذلك ...... سيجارة سيدي ...؟
ولعلك تسأل وما الهدف من كل هذا الاهتمام ........ والاجابة عن ذلك تتلخص في أننا حين نعامل الاسير معاملة كريمة وفقا للمواثيق الدولية فأننا نفتح في داخله كنز الاسرار أذ تنساب المعلومات التي يحملها ... ولا تظن أن اسيرا يفضي بشئ متي ساءت معاملته ولا تظن أن ذلك يسير وسنتعرض لذلك بعد أن نتعرف علي ما يلي :
اكيف يستخدم الاسري كمصدر للمعلومات عن العدو ؟؟؟؟؟؟؟؟
1: قبل استقرار الاسير في المعسكر يكون قد تم عمل الاستجواب السياسي معه ويمثل هذا الاستجواب ... المرحلة الاولي من استخدام الاسير كمصدر للمعلومات عن العدو ...... ةتكون المرحلة الثانية ...خلال وجود الاسير بالمعسكر .... وحياته اليومية فيه وتتصف هذه المرحلة بالمزايا الاتيه :
أ ـ عدم وجود جو الاستجواب زي المؤثرات السلبية علي معنويات ومزاج الاسير ورغبته في تقديم المعلومات
ب ـ تسمح المرحلة الثانية بعرض الموضوعات بحرية .. وتفصيل .. دون تقييد بأسئلة مسجلة تتطلب اجابات محددة .. كما هو الحال في عملية الاستجواب...
ج ـ تجري بعد فترة من بقاء الاسري في المعسكر يكون قد مورس فيها العمل السياسي معهم وتغيرت افكارهم ومعتقداتهم وتخلصوا من تعصبهم ووقوعهم في براثن دعائيتهم الرسمية ..
ولنرجع الان الي العريف (سكراف) لنعرف ماذا فعل مع اسيره في الاستجواب الاول سأله عن هويته هل هو طيار امريكي .. ام انجليزي
لكن الاسير رفض الاجابة .. فقال له بعد فترة طويلة :
س : هل لك في ان تتناول سيجارة ؟ .. اختر ما يحلو لك(وكان امام الاسير علبه سجائر من الصنف الامريكي وأخري من الصنف الانجليزي )
ج ـ لا مانع
( الاسير يتناول سيجارة من الصنف الامريكي )
وبالطبع فقد وضع احتمال كبيرا ان الاسير امريكي الجنسية .
وفي الاستجواب الثاني وقد تم في غرفة العريف (سكراف ) .. ويقول ان غرفته كانت ممتلئة بالمجلات الانجليزية والامريكية وكذلك سجائر من النوعين .. وكان العريف ( سكراف) يترك غرفته لمدة بسيطة ليدع للاسير مجالا ليمد يده الي احدي المجلات .. وكانت هذه الحركة تكفي لتأكيد جنسية الاسير .. وكان اسلوب عمل المخابرات الالمانية انما هو تجميع الاشياء البسيطة من الطائرات المحطمة المعادية
والاوراق من جثث القتلي
وكانت المعلومات التي تستنبط من هذه الاوراق تساعد في استجواب الاسري وكانوا يحتفظون بالاحاديث مع الاسري حتي النكتة المسمجة في الدوسيهات..
وبدأ العريف (سكراف ) يحكي بعض المعلومات التي لديهم لاسير
ليوهمه أنه يعرف عنه وعن وحدته كل شئ حتي انه قال لد بدهشة ( هل لكم جواسيس معنا في قاعدتنا) ..؟؟
الاجابة عن السئوالين
اللذين طرحا في المقدمة :
طلبت المخابرات الالمانية من العريف سكرا ان يستجوب الاسير عن سبب مهاجمة عربات قطارات السكة الحديد بدلا من القاطرة .. وأسباب اطلاق عشر طلقات مضيئة قبل الاشتباك في الهجوم الجوي .. وقد أخذ العريف سكراف أسيره في نزهة وتجاذب معه أطراف الحديث .. ولنسمع لطريقة استجواب سكراف ( أثرت له اعجابي به شخصيا فأثرت فيه شيئا من الغرور ثم انتقل حديثنا للمفاخرة بالعلماء الالمان وعمدت الي المقارنة بينهم علماء امريكا .. الذين لم يتمكنوا من توفير مواد بديلة للمواد الاولية النافعة فاذداد حماسه للدفاع عن وطنه فضربت له مثلا لما نقصت المواد الاولية لصنع الطلقات المضيئة الملونة الحمراء عمد الطيارون الي اطلاق طلقات بيضاء قبل الاشتباك في المعارك الجوية وكان الاجدر ان يطلقوا طلقات حمراء فأنها اكثر ظهورا .. فرد بسرعة ولكن هذا ليس نقصا في الكفاءة أو الانتاج وأننا بأطلاقنا هذه الطلقات البيضاء نحدد لانفسنا نحن طياري التشكيل الطائرات المعادية التي يتخذها كل منا هدفا له وبذلك لا نضيع مجهودنا أو وقتنا في الاشتباك دفعة واحدة مع جميع طائراتكم (وكانت هذه اجابة سؤال من السؤالين )
ويستمر العريف ( سكراف) في حديثه مع أسيره فينتقل الي التدريب لكي يقتنص السئوال الثاني ( واخذت للمرة الثانية اتفاخر بالمستوي العالي الذي بلغه الطيارون الالمان في دقة ضرب الاهداف الارضيه حتي ان الطيار الالماني
يستطيع برشاشاته تدمير قاطرة السكة الحديد
وليس الامر كذلك بالنسبة للطيارين الامريكان الذين يضيعون جهودهم في ضرب عربات الركاب برشاشاتهم . فرد بسرعة
قائلا ولكن لا .. فقد تبينت قيادتنا أن تأثير ضرب العربات يؤدي الي خسائر أكبر في الافراد وتأثير اشد في الروح المعنوية ( وكانت هذه اجابة السؤال الثاني ) .. وقد أجاب الاسير عن السئوالين دون ان يدري .. ومن هنا نري اهمية معاملة الاسري والاهم من ذلك هو ما هي المعلومات التي يجب ان تحصل عليها من الاسري .. كل جسب وظيفته وكيفية الحصول علي معلومات دقيقة بذكاء ولباقة
...........................................................