اجتماعات القمة العسكرية والميدانية فى مصـــر وقراراتها الخطيرة قبل حرب 1967

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
اجتماعات القمة العسكرية والميدانية فى مصـــر وقراراتها الخطيرة قبل حرب 1967






اجتماعات القمة العسكرية:

على مستوى القمة العسكرية ومنذ بدأ الحشد في سيناء تمت اجتماعات عسكرية بصورة يومية تقريباً في مكتب المشير "عبدالحكيم عامر" في مقر القيادة بمدينة نصر، بهدف تحضير وتجهيز خطط العمليات المنتظرة في هذا المسرح. حضر معظم هذه الاجتماعات كل أو بعض قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة أو رؤساء أركانهم ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومساعدوه وقائد عام الجبهـة أو رئيس أركانه وقائد الجيش الميداني وأعضاء مكتب المشير جميعهم، ورئيس الأركان. يبدأ المشير بتوجيه الحاضرين لأهداف العمليات المتوقعة ويستمع منهم إلى اقتراحاتهم ويوافق عليهـا، أو يعدلها، كما يستمع إلى طلباتهم ذات الأهمية العاجلة من معدات أو تسليح أو معدات إدارية وفنية أو وحدات دعم معاونة لاستكمال قدراتهم القتالية.

وفـي الاجتماع التالي يحضر القادة ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خرائط القرارات لخطط الاجتماع السابق للتصديق عليها من المشير ويقوم رئيس هيئة العمليات بإصدار توجيه العمليات الحربية المصادق عليها من المشير ويوزعها على التشكيلات الميدانية للتنفيذ، هكذا كان أسلوب إعداد وتجهيز خطط عمليات معركة يونيه 1967.

وقد حضر الرئيس "عبدالناصر" ثلاثة اجتماعات فقط خلال الفترة من 15/5/1967 حتى 4/6/1967، وهذه الاجتماعات هي:


اجتماع يوم 25/5/1967:

بدأت الساعة الثامنة والنصف مساء وكانت أول مرة يحضر فيها الرئيس، وظل مستمعاً طوال الاجتماع الذي تركزت فيه المناقشة على احتمالات قيام العدو بالعمل ضد قطاع غزة، كذلك على المحور الجنوبي "الكونتلا"، وشرح رئيس هيئة العمليات والقادة الإجراءات العسكـرية التي تمت لتأمين قطاع غزة والمحور الجنوبي. كما عرض قائد الجيش خططه التعرضية ضد القوات الإسرائيلية في النقب الجنوبي، كذلك الخطط التعرضية في المحور الشمالي، ووافق المشير عليها وأمر بزيادة التنسيق والتدريب والتحركات اللازمة لنجاح هذه الخطط التعرضية. وقبل انتهاء الاجتماع أشار الرئيس إلى أهمية قطاع غزة من الناحية السياسية، والمعنوية، خاصة على الشعب الفلسطيني، ثم انفرد الرئيس بالمشير في لقاء مغلق لمدة نصف ساعة عاد بعدها المشير للاجتماع وأصدر قاراً بإلغاء العمليات الجوية الهجومية التي كان قد صادق عليها في نفس اليوم وهي الخطة الجوية "أسد" والمزمع تنفيذها فجر يوم 27/5/1967.



اجتماع يوم 28/5/1967:

بدأ الساعة التاسعة مساء وتم خلال عرض الموقف العسكري العام في سيناء والمنطقة بالذات خليج العقبة وانتهى الاجتماع الذي ظل الرئيس طواله مستمعاً، وبعد الاجتماع تم لقاء منفرد بين الرئيس والمشير ولم نعـلـم شيئـاً عمـا تم فيه سوى ما صدر بعد ذلك من قرار بتعيين السيد "زكريا محيي الدين" قائداً للدفاع الشعبي ثم طلب المشير الفريق "أنور القاضي" رئيس هيئة عمليات القوات المسلحـة في وقت متأخر من نفس الليلة وأصدر إليه توجيهات جديدة تعدل وتغير التوجيهات السابقة ليكون الدفاع عن سيناء دفاعاً وقائياً، كما ألغى جميع الخطط التعرضية ضد إسرائيل.



اجتماع يوم الجمعة 2/6/1967 .... المشير ... خلافاته ومعارضاته لرئيس الجمهورية:

كان أهم الاجتماعات التي تمت بمكتب المشير "عبدالحكيم عامر"، بالدور، (الطابق) السادس من مبنى القيادة العامة بضاحية مدينة نصر.

شهد هذا الاجتماع الرئيس "عبدالناصر" والمشير "عامر"، و"شمس بدران" وقـادة الأفرع الرئيسية وقادة الميدان ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ورئيس أركـان القوات الجوية، ومديرو مكتب المشير جميعهم ورئيس أركان حرب القوات المسلحة.


ونظراً لأهمية هذا الاجتماع، ولأنه سبق بداية المعركة بثلاثة أيام فقط فسنتعرض له بالتفصيل.

1 - بدأ الرئيس "عبدالناصر" … الحديث محللاً الموقف السياسي العالمي، ثم الموقف السياسي والعسكري داخل إسرائيل. ثم أشار إلى الرأي العام العالمي وخص بالذكر اتجاه الولايات المتحدة من حيث احتمال تقديمها مساعدة مباشرة لإسرائيل في حالة تعرض أمنها العسكري للخطر.

2 - وأنهـى الرئيس حديثه التحليلي بالتأكيد على قيام إسرائيل، بالضربة الأولى الوقائية بعد أن أنهت إجراءاتها الداخلية المعتادة، وأشار في هذا الصدد تجربة 1956، وتوقع أن تبدأ الحرب خلال يومين، أو ثلاثة على الأكثر، أي في يوم 4 أو 5يونيه، إلا أنه عاد فأكمل حديثه الذي كان أقرب إلى تأكيد إنذاري، بأن إسرائيل ستبدأ هجومها يوم 5 يونيه.

3 - وقد تحول الحديث بعد ذلك إلى تفصيل إجراءات الحرب الوقائية وحتمية قيام إسرائيل بالضربة الأولى، مشيراً أيضاً إلى ما حدث عام 1956، وفي هذه المرة كانت الإشارة في الحديث موجهة إلى الفريق أول "محمد صدقي محمود" قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.

4 - حول هذه النقطة قام نقاش انحصر في الخسائر المحتملة لقواتنا الجوية وإمكانية توفير القدرة لها. لشن ضربة مضادة، وقد قدر الفريق أول "صدقي محمود" الخسائر المتوقعة لقواتنا الجوية من 15 إلى 20 في المائة، ولكنه قال: إن هذا الإجراء يعني فقد المبادأة من جانبنا، وربما أدى هذا إلى "تكسيح" قواتنا الجوية، وقد نطق الفريق أول "صدقي محمود" "تكسيح" باللغة الإنجليزية.

5 - تطورت المناقشة التي اشترك فيها الرئيس والمشير والفريق أول صدقي محمود إلى استحسان ملاقاة الضربـة الجوية من إسرائيل أولاً، بدلاً من فقد عطف العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والتي قدر الرئيس "عبدالناصر" احتمال دخولها إلى جانب إسرائيل، في حالة قيامنا نحن بالضربة الأولى، كما أنها ستقوم بتسجيل وفضح اعتدائنا على إسرائيل، وما سيترتب على ذلك من موقف سيئ بالنسبة لنا عالمياً.

6 - وفي آخر المناقشة تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية في قواتنا الجوية للتقليل من تأثير الضربة الجوية الأولى من إسرائيل، وتوفير القدرة لها لشن ضربة جوية مضادة.

7 - وقد وافق المشير على ذلك مُصدراً أوامره للفريق أول "صدقي محمود" باتخاذ إجراءات تأمين القوات الجوية ضد الضربة الجوية الأولى، خصوصاً وأن واجب قواتنا أصبح دفاعياً بشكل عام وأن خسائر 20 % من الضربة الأولى ونحـارب إسرائيل أفضل من أن نبدأ الضربة الأولى ونحارب أمريكا وإسرائيل معاً.

إلا أن المشير لاحظ علامات الضيق على الفريق أول صدقي، فتعمد اختصار الجلسة على ما تم من مناقشة، مما لفت أنظار الحاضرين. فقد كان الجميع ينتظرون دور المشير نفسه في الحديث.

لكن الرئيس "عبدالناصـر" أنهى الاجتماع بتأكيده على نية إسرائيل في شن هجومها صبـاح يوم 5 يونيه وقال إنه يعلـم تماماً الخطوات التي تتخذها إسرائيل داخلياً وخارجياً في مثل هذه الأحداث والظروف متمثلاً بما تـم عام 1956. أي مفاجأة عسكرية، وحرب قصيرة المدة ونقل المعركة إلى أرضنا.


8 - بعد الاجتماع مباشرة اتصل المشير تليفونياً بالفريق أول "جمال عفيفي" نائب قائد قوات الدفاع الجـوي والقوات الجوية، وكان جالساً بمكتب الفريق أول "صدقي محمود"، وأخطره بقراره الذي يقضي بتأمين القوات الجوية ضد الضربة الأولى.



صباح اليوم التالي 3/6/1967

وفـي صباح اليوم التالي 3/6/1967 حضر الفـريق أول صدقي محمود وأخطر المشيـر، بعدم إمكانية التغير الشامل في أوضاع أسراب المقاتلات في سيناء، بإعادة تمركزها، وأخبره بأنه اقتصر على نقل سرب واحد من مطارات سيناء إلى مطار كبريت. وكان الفريق صدقي قد بدأ كلامه عن تخوفه من إعادة الطيارين للخلف مما يؤثر على روحهم المعنوية، ووافق المشير على هذا الرأي بأنه ما زالت هناك فرصة للمراجعة على الطبيعة عند زيارته – أي المشير – إلى سيناء يوم 5/6/1967، وأنه أخطر قائد الجبهة الفريق أول "مرتجى" بهذه الزيارة.

ولأهمية هذا الاجتماع أرى ضرورة تحليل مواقف أطرافه المختلفة، فقد أوضح الرئيس "عبدالناصر" تطورات المعركة المتوقعة، ونية العدو تماماً، كما حدد توقيت وتاريخ بدء المعركة مع إسرائيل، وحدد أن بداية المعركة ستكون بضربة جوية أولى من إسرائيل.


أما المشير "عامر"، فمن خلال مواقفه في الاجتماع تستطيع أن تقول إنه لم يقتنع بتقديرات الرئيس السياسية والعسكرية، كما أنه لم يبالي بالإنذار الصريح من الرئيس بميعاد المعركة وهو 5/6/1967، بدليـل أنه استمر في تنفيذ برنامجه المعتاد، وقيامه بزيارة سيناء في نفس اليوم الذي حدده هذا الإنذار.

وقد كان موقف القادة الحاضرين سلبياً، فهم لم يتلقوا من المشير أي تحذير أو إنذار باحتمال قيام إسرائيل ببدء عملياتها يوم 5/6/1967، بل إن هذا الكلام سمعوه من الرئيس "عبدالناصر" وبالتالي فهم لم يخطـروا أحد بما سمعوه من الرئيس، بل أكثر من ذلك فقد سرت همهمة بعد الاجتماع أعتقد أنها منقولة عن المشير نفسه تقول: "هو يعني كانت تقديراته – أي "عبدالناصر" – سليمة عام 1956"، إذاً فالقادة الحاضرون لم يقتنعوا بموقف الرئيس وتحذيراته، تشبهاً بقائدهم المشير "عبدالحكيم عامر".

وزاد من حدة هذا الموقف وصول ملخص تقرير المخبارات الحربية يوم 2/6/1967، عقب الاجتماع مباشرة ويرجح أن إسرائيل لن تقدم على عمل عسكري تعرضي، وأن الصلابة العربية الراهنة، ستجبر العـدو بلا شك على أن يقدر العواقب المختلفة المترتبة على اندلاع شرارة الحرب في المنطقة".

ولعدم اقتناع المشير بتحليلات الرئيس "عبدالناصر"، وتأكيد لموقفه هو، أمر بإعادة طبع هذا التقرير وتوزيعه على القوات بشكل واسع، وبدأ هذا التقرير يصل إلى مستوى الوحدات الفرعية، خلافاً لما كان يحدث لأي تقرير مخابرات سابق.



حقيقية عن حالة قيادتنا، ودرجة انشغالها بتلقي توجيهات من المشير ومؤتمر قائد الجيش الميداني الذي تم مساء يوم 3/6/1967 ...

حتى نعطي صورة حقيقية عن حالة قيادتنا، ودرجة انشغالها بتلقي توجيهات من المشير ومحاولة تنفيذها، وهي تتكرر – أي التوجيهات – بشكل مستمر يومياً، بما في ذلك التحركات التي لم تنته حتى بدء القتـال، سنتعرض لأحداث مؤتمر قائد الجيش الميداني الذي تم مساء يوم 3/6/1967.

1 - عقد الفريق "صلاح محسن" قائد الجيش الميداني هذا الاجتماع في مقر قيادة الجيش في "ريشات لحمان" قبل بدء المعركة بيومين، وحضره جميع قادة التشكيلات من فرق وألوية مستقلة متمركزة في سيناء.

2 - في هذا الاجتماع وزع قائد الجيش صورة توجيهات نائب القائد الأعلى رقم 24 والتي وصلته في اليوم السابق ثم شرح مهمة كل تشكيل بالنسبة لما جاء في هذه التوجيهات، وقد قام قائد الجيش بتوزيعها كتابة في اليوم التالي على التشكيلات.

3 - كما أبلغ القادة بمواعيد عرض قراراتهم على التوالي وذلك بعد ظهر يوم 4/6/1967، وبسبب تحضير وتجهيز ما يطلب منهم في الاجتماعات اليومية لقائد الجيش، لم يتمكن القادة من مباشرة مهامهم الأصلية في المرور على قواتهم أو جنودهم خلال الأسبوع الأخير من الفتح التعبوي، وهذا هو نفس ما حدث بالنسبة للرؤساء في تشكيلاتهم.

4 - وقد أذاع قائد الجبهة – وهذا قبل المعركة بيوم واحد – نبأ زيارة نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم 5/6/1967، بين الساعة الثامنة والساعة التاسعة صباحاً، وهو الميعاد المنتظر لوصوله إلى مطار "بئر تمادا" وقد حدد في هذا الاجتماع عـدد المستقبلين ووظائفهم التي تتراوح بين الفريق أول والعميد، وهم 28 قائداً يحضر بعضهم بهليوكوبتر للاستقبال.

5 -
واستكمل قائد الجيش خطة مرور المشير، كذلك برنامجه خلال هذه الزيارة بأن قال: "يحضر المشير بعد الاستقبال في المطار، مؤتمر تنظيم التعاون للتشكيلات الميدانية، الذي سيديره قائد الجبهة الفريق أول مرتجى الساعة 12 ظهراً، وهو إجراء يتم لأول مرة "رغم أنه مرحلة ضرورية من إجراءات الفتح التعبوي للقوات" ثم يتوجه المشير بعد ذلك إلى مقره في الميدان.

6 -
وفي هذا المؤتمر أيضاً استكمل قائد الجيش تعليماته اليومية، بأن أمر بإجراء ضرب نار فردي للمقاتلين، الذين لم يسبق لهم الضرب، وأعطى تعليمات تدريب للفرق: على الهجوم من العمق ومن الحركة حتى مستوى الكتيبة في ثلاث فرق مشاة.

7 - كما سرد قائد الجيش تعليماته باستقبال القوة الكويتية، التي تصل إلى العريش في وقت مناسب، للاحتفال بها، واستقبالها استقبال الأخوة الأشقاء في السلاح، وحدد قائد الجيش وصولها حوالي الساعة الثامنة صباحاً.



الجداول

(الجدول الرقم 1)

أسماء ومهام القيادة العسكرية المصرية خلال نكسة حرب 1967 ...حرب الأيام الستة


الرقم
الاسم
المنصب الذي كان يشغله عام 1967

1 المشير عبدالحكيم عامر
نائب القائد الأعلى – القائد العام للقوات المسلحة

2 شمس بدران

وزير الحربية

3 الفريق محمد فوزي
رئيس الأركان

4 الفريق عبدالمحسن كامل المرتجى
قائد القوات البرية (قائد الجبهة)

5 الفريق محمد صدقي محمود
قائد القوات الجوية

6 الفريق سليمان عزت
قائد القوات البحرية

7 الفريق صلاح محسن
قائد القيادة الشرقية (قائد الجيش الميداني)

8 الفريق محمد أنور القاضي
رئيس هيئة العمليات

9 اللواء أحمد إسماعيل
رئيس أركان القيادة الشرقية

10 اللواء سعدي محمد نجيب
قائد الفرقة الثانية

11 اللواء عثمان نصار
قائد الفرقة الثالثة، وقائد احتياطي الجبهة

12 اللواء رؤوف محفوظ
قائد الفرقة السادسة

13 اللواء عبدالعزيز سليمان
قائد الفرقة السابعة مشاة

14 اللواء محمد عبدالمنعم حسن حسني
قائد الفرقة 20 الفلسطينية، والحاكم العام لقطاع غزة

15 اللواء محمد صدقي الغول
قائد الفرقة الرابعة مدرعة

16 اللواء سعد الدين الشاذلي
قائد قوة المدرعات الخاصة

17 العميد عبدالمنعم خليل
قائد قطاع شرم الشيخ

18 اللواء أحمد توفيق عبد النبي
قائد الستارة المضادة للدبابات




د. يحى الشاعر

تم تحرير المشاركة بواسطة يحى الشاعر: Dec 21 2006, 01:19 PM
 
رد: اجتماعات القمة العسكرية والميدانية فى مصـــر وقراراتها الخطيرة قبل حرب 1967

السلام عليكم د. يحيي
نشكرك علي المعلوات القيمه عن تلك الايام السوداء
واحب اوضح رأي في هذه الحرب
هذه الحرب شهدت مجموعه كبيره من الاخطاء السياسيه والعسكريه يممكن اذكر بعضها
اولا :الاخطاء الاستراتيجيه والسياسيه( اخطاء عبد الناصر):
1-ابقاءه علي المشير عامر في قيادة اهم مؤسسه سياديه بالدوله وهي القوات المسلحه بعد انفضاح عجز عامر عن قيادة الجيش في حرب 1956 والاغرب انه زاد من صلاحياته.

2-انه صدق كلام السوفييت الذي ابلغه وزير الدفاع الروسي لشمس بدران انه في حالة تدخل الولايات المتحده سيقاتلوا جنبا الي جنب معه في حين ان الحقيقه ان السوفييت خانوا مصر وعقدوا اتفاقية صداقه سريه مع اسرائيل قبل الحرب بايام عندما زار ليفي اشكول موسكو وعرض هذه الصداقه.

3- علمه المسبق بحتمية الحرب وتوقيتها واسلوبها ومع ذلك تفضيله انتظار تلقي الضربه الاولي في ظل عجز واضح وفاضح للقوه الجويه المصريه.

4- اقحام دوله ضعيفه جويا وعسكريا كالاردن في الازمه اضافه الي كونها تتمتع باطول حدود مع اسرائيل تبلغ حوالي 600 وتعهده بحماية جويا في حين ان طيران كان يكفي بالكاد حماية مصر وهو ما ترتب عليه ضياع الضفه الغربيه بما فيه من اولي القبلتين (القدس).

5- كشفه لحقيقة نواياه السياسيه تجاه هذه الازمه وهو ما يتعارض مع مباديء علم اداراة الازمات الدوليه عندما ابلغ مايلز كوبلاند ( المبعوث الدبلوماسي للمخابرات الامريكيه) عند زيارته مصر قبل الحرب بحوالي 10 ايام واعترافه للمبعوث انه لا يريد حرب مع اسرائيل لان مصر غير جاهزة للحرب لان القياده العسكريه المصريه ضعيفه(المشير عامر) .

6- قمة الحماقه الناصريه تتمثل في ابقاءه علي المشير عامر طول ايام الحرب السته وانعزال عبد الناصر في منزله وكأنه قبل بالهزيمه واختار لها كبش الفداء وهو المشير!!!!!!!!!1 والاصلح كان عزله عقب بداية الحرب وادارة المعركه حتي بدون غطاء جوي لانه طبية الارض بجبل الممرات كانت ستقلل من حجم وفداحة الخسائر .
 
رد: اجتماعات القمة العسكرية والميدانية فى مصـــر وقراراتها الخطيرة قبل حرب 1967

ثانيا الاخطاء العسكريه( اخطاء المشير):
1- التخبط في عملية بناء القوات المسلحه فيما يتعلق بالتسليح والعقيده القتاليه فبرامج التصنيع كانت غربيه وكذلك الاسلحه الخفيفه بينما التدريبات و السلاح الثقيل و العقيده كانت سوفيتيه خالصه.

2- عدم بناء حظائر للطائرات علي مدي 11 سنه ( من56الي 67) وهو ما طلبته القوات الجويه مرارا وتكرارا كأحد الدروس المستفاده من حرب 56 الا ان القياده العليا تجاهلته باستمرار.

3- بالنسبه للاجتماع المذكور (27/5/1967) واتخاذ مصر قرار تحمل الضربه الاولي واقرار اتخاذ اجراءات وقائيه لتجنب حدوث خسائر كبيره بالقوات الجويه... فاسمحلي كل ده كان هراااااااااااااء ... لان ابسط الاجراءات مثل نشر الطائرات بدلا من رصها في صفوف لم يتم ..!!!!!!!! وكذلك لم يتم استدعاء وحدات المهندسين قبل الحرب الي المطارات للاسراع في ترميم الممرات في حل ضربها.

4- انخداع القياده بمحاولات اسرائيل ايهام مصر بان الهجوم سيتم في مطارات العمق عن طريق البحر الاحمر مرورا بسلاسل جبال الصحراء الشرقيه بالرغم من وجود طلاعات جويه اسرائيليه استكشافيه في الدلتا لاختبار قدرات الدفاع الجوي هناك مما يكشف حقيقة ما واقع بالفعل فيما بعد عكس حيث اتت الضربه من البحر المتوسط.
 
عودة
أعلى