منقول: الإسخبارات الأمريكية تعد بتعديلات بعد إنتقادات اوباما لها!!!

الفاروق

عضو مميز
صقور الدفاع
إنضم
10 سبتمبر 2008
المشاركات
1,616
التفاعل
125 0 0
منقول


تعهد مدير الاستخبارات القومية في الولايات المتحدة دينيس بلير باجراء تعديلات بعد الانتقادات القاسية من الرئيس باراك اوباما في اعقاب فشل الاجهزة الامنية في اكتشاف محاولة تفجير طائرة ركاب امريكية.
وأصدر دينيس بلير بيانا قال فيه إن أجهزة الاستخبارات بحاجة لتعزيز جهودها كي تتوقع وتحبط النوعية الجديدة من الهجمات.
وكان الرئيس الامريكي قد أقر أمس باخفاق الاجهزة الامنية الامريكية في الحيلولة دون المؤامرة التي استهدفت تفجير الطائرة القادمة من أمستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية يوم عيد الميلاد الماضي.
وقال أوباما ان الاجهزة الامنية الامريكية كان لديها معلومات استخباراتية كافية عن مؤامرة لتفجير الطائرة لكنها فشلت في المشاركة في المعلومات.
جاء ذلك في خطاب لأوباما بعد ان اطلعه المسؤلون الامريكيون على المراجعات الامنية التي اجريت منذ محاولة التفجير الفاشلة والتي استهدفت طائرة ركاب امريكية فوق مدينة ديترويت.
كما تعهد أوباما باحباط الخطط المستقبلة لتنظيم القاعدة لقتل الامريكيين، وقال إن بلاده ستلاحق القاعدة أينما وجدت.
وقال اوباما "كما سبق وقلت خلال عطلة نهاية الاسبوع, هناك بعض الاشخاص من العاملين في اجهزتنا الاستخباراتية كانوا يعلمون ان عمر الفاروق عبد المطلب ذهب إلى اليمن وانضم إلى متطرفين هناك".
وأضاف "إلا أنه يبدو اليوم أن أجهزتنا الاستخباراتية كانت على علم ايضا باشارات اخرى تدل على ان القاعدة في جزيرة العرب كانت تريد الاعتداء ليس فقط على اهداف اميركية في اليمن بل في الولايات المتحدة نفسها ايضا".
وأضاف الرئيس الامريكي "كما لدينا معلومات تفيد بان هذه المجموعة كانت تعمل مع شخص بتنا نعلم اليوم انه في الواقع الشخص المتورط في اعتداء الميلاد".

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية كانت تملك ما يكفي من المعلومات لافشال هذا المخطط وربما منع الهجوم يوم الميلاد إلا أن "أجهزتنا الاستخباراتية لم تنجح في ربط وتنسيق المعلومات ما كان سيؤدي لو حصل الى وضع المشتبه به على لائحة الاشخاص الممنوعين من السفر" الى الولايات المتحدة.
وقال أيضا "بمعنى اخر ما حصل ليس اخفاقا في جمع المعلومات بل في فهم وتحليل المعلومات التي لدينا".
100106092454_obama_226x170_ap.jpg



وأضاف "عندما يتمكن مشتبه به ارهابي من الصعود الى طائرة وبحوزته متفجرات يوم الميلاد فهذا يعني ان النظام فشل بشكل كان يمكن ان يكون كارثيا".
وأشاد في هذا السياق بشجاعة الأشخاص الذي تكمنوا من السيطرة على الشاب النيجيري على متن الطائرة.
ونقل مسؤول أمريكي شارك في اجتماع أوباما إن الرئيس حذر المجتمعين من اي محاولة للبحث عن كبش فداء لهذا الاخفاق وقال للمجتمعين "اذا كان هناك من اتجاه لتوجيه اصابع الاتهام فلن اتسامح مع هذا الامر".
من جهة ثانية حدد عدد من النواب الجمهوريين شروطهم لكيفية تعزيز الاجراءات الامنية الخاصة بمكافحة الارهاب.
وأصدر النواب بيت هوكسترا من لجنة الاستخبارات وبيتر كينغ من لجنة الامن الداخلي وهاورد ماكون (لجنة الدفاع) بيانا طالبوا فيه بإعادة النظر بالقواعد المعمول بهاحاليا وبالمعايير التي تحد بشكل كبير من احتمال وضع اشخاص على لائحة الممنوعين من استخدام الطائرات" المتوجهة الى الولايات المتحدة.
وطالبوا ايضا بان يحال أي "إرهابي" يعتقل "الى القضاء العسكري".

وبالنسبة لمعتقل جوانتانامو وعد الرئيس الأمريكي مجددا باغلاقه بالرغم من التأخير الذي نتج بفعل قرار تعليق نقل معتقلين يمنيين الى بلدهم إثر محاولة تفجير طائرة ديترويت.
واضاف أنه بالنسبة لليمن تحديدا "توجد هناك مشاكل من الناحية الامنية نواجهها منذ زمن وكذلك شركاؤنا اليمنيون" .
وأوضح "نظرا الى هذا الوضع الملتبس, تكلمت مع وزير العدل واتفقنا على عدم نقل المزيد من المعتقلين الى اليمن في الوقت الراهن".وقال ايضا "لكننا لن نخدعكم في هذا المجال سوف نغلق معتقل جوانتانامو الذي اضر بمصالحنا الأمنية وأصبح اداة للتجنيد من الطراز الأول للقاعدة".
ومن أبرز الذين شاركوا في الاجتماع الأمني مدير اجهزة الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير, ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" ليون بانيتا, ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" روبرت مولر ومدير وكالة الامن القومي كيس الكسندر.

وشارك في الاجتماع ايضا من السياسيين نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس اضافة الى وزراء الامن الداخلي والعدل والطاقة.


وكانت قد صدرت اوامر لمراجعة انظمة مراقبة الركاب بالكشافات الاليكترونية وإعادة النظر في نظام قوائم المراقبة بالولايات المتحدة فيلا اعقاب محاولة التفجير.
وكان النيجيري فاروق عبد المطلب وهو معروف لاجهزة الاستخبارات الامريكية قد اتهم بالقيام بمؤامرة تفجير الطائرة.
وكان اسم عبد المطلب على قاعدة بيانات مكونة من 550 الف ارهابي مشتبه به، لكنه لم يكن على قائمة تخضعه لفحص اضافي بواسطة الكاشفات الاليكترونية، او لمنعه من ركوب الطائرة.
وقالت مصادر امريكية مسوؤلة إن الإصلاحات الأمنية التي تقوم بها إدارة أوباما ستتضمن تحسين نظام "قوائم المراقبة" الامريكية للارهابيين المشتبه بهم.



كما أعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي الاثنين انها ستعقد في 13 يناير/كانون الثاني الجاري جلسة استماع حول مسار التحقيقات في محاولة التفجير. وقررت لجان مماثلة في الكونجرس عقد جلسات استماع مماثلة.
ويرى مراقبون أنه بعد ثمانية اعوام من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ورغم مليارات الدولارات التي انفقت في مجال تعزيز امن النقل الجوي, تلقت الأجهزة الأمريكية صفعة قاسية بمحاولة التفجير الفاشلة التي نفذها النيجيري عبد المطلب.
وثارت التساؤلات بشأن كيفية نجاح الشاب النيجيري من الصعود على متن الطائرة التابعة لشركة "نورثويست" الأميركية المتجهة من أمستردام الى ديترويت وفي حوزته متفجرات.
يشار إلى أن العبوة الناسفة اليدوية الصنع التي كانت بحوزة عبد المطلب لم تنفجر بشكل تام بل ادت الى اندلاع حريق صغير تمكن الركاب من اخماده والسيطرة على منفذ الهجوم الذي اعتقل.
وأظهرت التحقيقات الاولية ان والد هذا الشاب المسلم أبلغ السفارة الأمريكية بأبوجا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بقلقه من توجهات ابنه "المتطرفة".
لكن هذه المعلومات التي نقلت الى اجهزة الاستخبارات لم يتم التحري عنها بشكل كاف, كما انها لم تبلغ الى مختلف الادارات المختصة. كذلك لم يدرج اسم المشتبه به على لائحة الافراد الذين يحظر دخولهم الولايات المتحدة ولم تلغ تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الأمريكية قد قررت فرض إجراءات أمنية مشددة حيال المسافرين القادمين من أربع عشرة دولة من بينها الصومال ونيجيريا واليمن. وقد احتجت كوبا ونيجيريا على هذه الإجراءات.



بي بي سي العربية
 
عودة
أعلى