الموساد ...: ورَّطنا مصر في حرب اليمن لإضعافها قبل حرب 1967.....!!!
صنعاء- محمد عبد العاطي
كشفت إسرائيل النقاب للمرة الأولى عن قيام جهاز الموساد بمساعدة النظام الملكي اليمني أوائل الستينات في حربه ضد الثوّار الذين تدعمهم مصر، وذلك بغرض إضعاف الاقتصاد المصري، ومعرفة حقيقة القدرات العسكرية المصرية في فترة المد القومي العربي قبل نكسة 1967.
ففي تل أبيب.. أوضح" شابتاي شافيت" -رئيس المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب- في ندوة عقدها المعهد بعنوان "سبل التصدي لإرهاب الانتحاريين": إنه وقت أن كان يرأس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".. أصدر أوامره لضباط الجهاز بمعاونة قوات الإمام بدر الملكية حتى يستعيد حكمه الذي أطاح به الثوار عام 1962، وقد قام الموساد تنفيذًا لذلك بإمداد الملكيين بالأموال والسلاح، وأرسل عسكريين إسرائيليين لتدريب قوات الإمام.
وبرر شافيت ذلك بقوله: إن إسرائيل كانت تريد إضعاف الاقتصاد المصري وإرهاقه بهذه الحرب التي تورَّط فيها بوقوفه بجانب الثوار بجزء كبير من الجيش المصري يقارب ثلث عدد أفراده، وبأننا -والكلام لشافيت- كنا نريد أن نتعرَّف عن قرب على حقيقة القدرات العسكرية للجيش المصري المحارب في اليمن، وقد ساعدنا ذلك على إلحاق هزيمة مروعة به عام 1967.
وتابع رئيس جهاز الموساد السابق حديثه الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الاثنين الماضي 21-2-2000 بقوله: إن التدخل في الحرب الأهلية اليمنية كان جزءاً من نظرية إستراتيجية شاملة لجهاز الموساد الذي يسعى إلى إثارة الانقسامات والنزاعات في صفوف العالم العربي، والبحث عن حلفاء له في المنطقة.. كما أن التدخل الإسرائيلي في تلك الحرب مكّن الموساد من دسّ عملاء له ليحصلوا على معلومات حول قدرة الجيش المصري في تلك الفترة الحساسة التي سبقت حرب يونيو عام 1967.
وأضاف شافيت: إن من أشهر عملائنا في تلك الفترة هو بارخ مرزاحي الذي اعتقل في اليمن عام 1967، وكان يعمل متنكرًا في صورة مواطن مصري، وبعد اعتقاله.. سلمته السلطات اليمنية إلى مصر التي حكمت عليه بالسجن المؤبَّد، ثم أفرجت عنه بعد حرب أكتوبر عام 1973 في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة المصرية والإسرائيلية.
وطبقًا للمعلومات الجديدة التي أوردها شافيت في حديثه.. فإن المؤرخين للثورة اليمنية التي يعتبرها كثير من اليمنيين منعطفًا تاريخيًا هامًا أخرج اليمن من العزلة الحضارية التي فرضها حكم الأئمة على البلاد طوال عقود طويلة من شأنها أن تفتح المجال لإعادة البحث والتنقيب عن أسرار حكم الأئمة، وإعادة كتابة تاريخ ثورة الـ 26 من سبتمبر لعام 1962 من جديد
.............."
إنتهى النقل
يحى الشاعر
صنعاء- محمد عبد العاطي
كشفت إسرائيل النقاب للمرة الأولى عن قيام جهاز الموساد بمساعدة النظام الملكي اليمني أوائل الستينات في حربه ضد الثوّار الذين تدعمهم مصر، وذلك بغرض إضعاف الاقتصاد المصري، ومعرفة حقيقة القدرات العسكرية المصرية في فترة المد القومي العربي قبل نكسة 1967.
ففي تل أبيب.. أوضح" شابتاي شافيت" -رئيس المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب- في ندوة عقدها المعهد بعنوان "سبل التصدي لإرهاب الانتحاريين": إنه وقت أن كان يرأس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".. أصدر أوامره لضباط الجهاز بمعاونة قوات الإمام بدر الملكية حتى يستعيد حكمه الذي أطاح به الثوار عام 1962، وقد قام الموساد تنفيذًا لذلك بإمداد الملكيين بالأموال والسلاح، وأرسل عسكريين إسرائيليين لتدريب قوات الإمام.
وبرر شافيت ذلك بقوله: إن إسرائيل كانت تريد إضعاف الاقتصاد المصري وإرهاقه بهذه الحرب التي تورَّط فيها بوقوفه بجانب الثوار بجزء كبير من الجيش المصري يقارب ثلث عدد أفراده، وبأننا -والكلام لشافيت- كنا نريد أن نتعرَّف عن قرب على حقيقة القدرات العسكرية للجيش المصري المحارب في اليمن، وقد ساعدنا ذلك على إلحاق هزيمة مروعة به عام 1967.
وتابع رئيس جهاز الموساد السابق حديثه الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الاثنين الماضي 21-2-2000 بقوله: إن التدخل في الحرب الأهلية اليمنية كان جزءاً من نظرية إستراتيجية شاملة لجهاز الموساد الذي يسعى إلى إثارة الانقسامات والنزاعات في صفوف العالم العربي، والبحث عن حلفاء له في المنطقة.. كما أن التدخل الإسرائيلي في تلك الحرب مكّن الموساد من دسّ عملاء له ليحصلوا على معلومات حول قدرة الجيش المصري في تلك الفترة الحساسة التي سبقت حرب يونيو عام 1967.
وأضاف شافيت: إن من أشهر عملائنا في تلك الفترة هو بارخ مرزاحي الذي اعتقل في اليمن عام 1967، وكان يعمل متنكرًا في صورة مواطن مصري، وبعد اعتقاله.. سلمته السلطات اليمنية إلى مصر التي حكمت عليه بالسجن المؤبَّد، ثم أفرجت عنه بعد حرب أكتوبر عام 1973 في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة المصرية والإسرائيلية.
وطبقًا للمعلومات الجديدة التي أوردها شافيت في حديثه.. فإن المؤرخين للثورة اليمنية التي يعتبرها كثير من اليمنيين منعطفًا تاريخيًا هامًا أخرج اليمن من العزلة الحضارية التي فرضها حكم الأئمة على البلاد طوال عقود طويلة من شأنها أن تفتح المجال لإعادة البحث والتنقيب عن أسرار حكم الأئمة، وإعادة كتابة تاريخ ثورة الـ 26 من سبتمبر لعام 1962 من جديد
.............."
إنتهى النقل
يحى الشاعر