في الطريق إلى الحرب ....الأنزلاق للكارثة ونكسة 1967 ( ألأردن - القدس)

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
في الطريق إلى الحرب ....الأنزلاق للكارثة ونكسة 1967 ( ألأردن - القدس )




الموضوع التالى نشرته عن ألأردن ...

وسيلى ذلك ... موضوع عن تطور الحرب على الجبهات بشكل منفرد ... ولا ننسى ، أن التاكتيكية الأسرائيلية كانت ... التخلص من قوة الجيش المصرى أولا ... ولا ننسى موضوع سوريا .. وكذلك ... "القدس" ...

وستساعد الخرائط أدناه على تمعن الموقف ... وسيليهم طبعا ... إستيلاء الأسرائيليين على المواقع ... المصرية والأردنية والسوريت

فمخلص العمليات الحربية على مختلف الجبهات كالآتي:.

ـ تسلسل الضربات الرئيسية الإسرائيلية ضد الجبهات العربية:. (الشكل الرقم 4)

على الجبهة المصرية:.

بدأت العمليات الحربية الساعة التاسعة والربع يوم 5 يونيه 1967 واستمرت لمدة 105 ساعة وانتهت الساعة السابعة مساء يوم 9 يونيه 1967.

على الجبهة الأردنية:.

بدأت العمليات الحربية الساعة الحادية عشر ونصف يوم 5 يونيه في اتجاه القدس واستمرت لمدة 50 ساعة وانتهت الساعة السابعة مساء يوم 7 يونيه 1967.

كما بدأت الساعة الثالثة ظهراً يوم 5 يونيه في اتجاه "نابلس وجنين" واستمرت لمدة ساعة وانتهت الساعة التاسعة مساء يوم 17 يونيه 1967.

على الجبهة السورية:.

وبعد وقفة تعبوية للقوات الإسرائيلية لمدة 39.5 ساعة لإعادة الحشد لقوات "اليعازر" من جبهة الأردن إلى جبهة الجولان.

تبدأ العمليات الحربية على الجبهة السورية الساعة الحادية عشر ونصف يوم 9 يونيه واستمرت لمدة 31 ساعة وانتهت الساعة السادسة والنصف مساء يوم 10 يونيه 1967.




في الطريق إلى الحرب ....الأنزلاق للكارثة ونكسة 1967 ( ألأردن )

في الطريق إلى الحرب

كانت السمة العامة للإستراتيجية العسكرية العربية وللإستراتيجيات العسكرية القطرية، في المدة ما بين حربَي 1956 و 1967، وفي الحرب نفسها، دفاعية في جوهرها، على الرغم من أن المفاهيم والأغراض الإستراتيجية في مستوى القمة العربيـة، لا توحي بضرورة بناء الإستراتيجيـة العسكرية على مفهوم دفاعي، بل العكس هو الصحيح. فقد كانت تلك المفاهيم والأغراض، وكذلك الوسائل التي حددتها القمة لبلوغ تلك الأغراض، لا تعني سوى أن تكون الإستراتيجية العسكرية هجومية تعرضية. غير أن السمة العامة للإستراتيجيات العسكرية القومية والقطرية ـ كما ذُكر ـ كانت، في جوهرها وعملياتها، دفاعية.

ثانياً - الأردن
لم تكن إمكانات الأردن العسكرية وقدراته كافية للقيام بعملية هجومية واسعة قدر اتساع حدود الضفة الغربية مع إسرائيل. ولم يكن في استطاعته أن يفعل ذلك، إلاّ إذا توافرت له القوات البرية والجوية الكافية، والقادرة على شن هجوم شامل.

كان مسرح العمليات الأردني، وهو الضفة الغربية كلها، متسعاً في أبعاده، فطول الجبهة يبلغ 650 كم. ويتطلب هذا المسرح ترتيباً دفاعياً قاعدته الجغرافيا العسكرية الخاصة به. ولم تكن القوات الأردنية، بمختلف صنوف أسلحتها، كافية لتأمين الدفاع عنه، أو لإشغال مواقع وخطوط أي خطة دفاعية شاملة متكاملة. ولقد أدت هذه الحال إلى ضعف كثافة القوات الأردنية، سواء في خط المواجهة أو في المواقع الدفاعية التالية له، أو في الاحتياطي العام.

وتأسيساً على هذا، لم يكن لدى الأردن خطة هجومية، وإنما كان ترتيبه دفاعياً محضاً. ويقول الملك حسين: "إننا فكرنا في إعداد خطة إستراتيجية، بعد وصول الفريق عبدالمنعم رياض إلى عمان، وبعد ما وافتنا حكومة بغداد بمعلومات راهنة عن القوات العراقية التي ستنضم إلى قواتنا". وبانتظار وصول هذه القوات والقوات السعودية، عقد الملك حسين اجتماعاً للقيادة العسكرية العليا، في حضور الفريق رياض، وذلك ليلة 4/5 يونيه. وناقش المجتمعون الإستراتيجية، التي ينبغي إعدادها. واتفقوا على الاستمرار في موقف الدفاع، بانتظار وصول القوات الموعودة. وبعـد وصولها "تأخـذ جبهتنا بالامتـداد تدريجـياً، ويصبح في إمكاننا إعـداد المرحلـة الهجـومية من العمليات".

ولم يكن في استطاعة الأردن أن يفعل غير الذي جرى. فقواته المنتظمة في ثمانية ألوية، والمقدّرة بنحو 55 ألف مقاتل، لم تكن لتغطي، دفاعياً، تلك الجبهة الطويلة. فأوكلت إلى ألوية المشاة مهمة الدفاع عن الحدود، في حين تولى اللواء المدرع الأربعون مهمة دعم ألوية المشاة في القسم الشمالي من الضفة الغربية، وعهد إلى اللواء المدرع الستين مهمة دعم ألوية المشاة في القسم الجنوبي.

بادرت القيادة الأردنية إلى الإيعاز بفتح النار في الجبهة، عقب تلقي الفريق عبدالمنعم رياض أمراً بذلك من القائد العام للقوات المشتركة في القاهرة ، نحو الساعة التاسعة من صباح 5 /6 /1967. وقد أشارت البرقية إلى أن إسرائيل بدأت هجومها الجوي على مصر، وأن على قوات الجبهة الشرقية أن ترد على ذلك بمباشرة القتال.

ولم تكن القيادة الإسرائيلية، آنذاك، راغبة في فتح الجبهة الثانية بصورة جدية، قبل أن تتأكد من تطور الموقف على الجبهة المصرية لمصلحة قواتها لذا، كان رد فعلها في البداية محدوداً ..

وعندما حسمت أمر الجبهة المصرية، نقلت بعض قواتها الضاربة، البرية والجوية إلى الجبهة الأردنية. وكان أول ما فعلته إخراج القوات الجوية الأردنية من المعركة.

وبعد أن أصبحت القوات الأردنية بلا غطاء جوي، وأصبح العدو يملك السيطرة الجوية المطلقة، أمست تلك القوات عاجزة عن التّوزّع إلى أرتال أو مفارز، تَجْبَه مفارز العدو المهاجمة، فلم يكن حجمها وافياً بالغرض، ولا انتشارها مساعداً على ذلك.



يد. حى الشاعر






x15ih2.gif


x16xq0.gif


x17et6.gif


x19yi6.gif


x181vj0.gif


x191nu8.gif


fig61vc1.jpg







يحى الشاعر
 
عودة
أعلى