بسم الله الرحمن الرحيم
الاستشراق:
لفظ يتكرر على ألسنة خطبائناوعلماءنا و مثقفينا على مختلف مشاربهم ومآدبهم متحدثين تارة عن الاستشراق كعلم أتى بما لـم يأتِ به المسلمون وتارة كالذم و الاحتقار تبعاً لاختلاف نظرتهم لهذا العلم .
ويحسن بنا أن نعرف بهذه المفردة "استشراق" قبل الخوض في ماهية العلم .
لفظ يتكرر على ألسنة خطبائناوعلماءنا و مثقفينا على مختلف مشاربهم ومآدبهم متحدثين تارة عن الاستشراق كعلم أتى بما لـم يأتِ به المسلمون وتارة كالذم و الاحتقار تبعاً لاختلاف نظرتهم لهذا العلم .
ويحسن بنا أن نعرف بهذه المفردة "استشراق" قبل الخوض في ماهية العلم .
الاستشراق في اللغة:
مفردة تمت صياغتها على وزن استفعال وأصلها شَ رَ قَ أُضيفت إليها الألف والسين والتاء تفيد الطلب فيكون معناها ( طلب الشرق) وليس يطلب الشرق إلا لطلب علومه ومعارفه ولغاته وأديانه ..
المقصود بالشرق:
ليس المقصود بالشرق (الشرق الجغرافي) وذلك لوقوع أجزاء من العالـم الإسلامي ضمن جهات أُخرى كالجنوب والشمال والشرق ، فدول الشمال الإفريقي بالنسبة لأوروبا تقع في الجنوب والعالم الإسلامي بالنسبة لأستراليا يقع فيالشمال والشمال الغربي وإنما يقصد بالشرق الشرق الذي يراد به النور والضياء وذلك لأن الشمس تشرق من المشرق وجميع النبوات والكتب السماوية في الشرق فأصبح معناهاطلب النور والضياء الحسي أو المعنوي كما أن مفرده استشراق من كلمة ( أورنيت ) ويعنى بهاالتنويع والتدريب.
مفردة تمت صياغتها على وزن استفعال وأصلها شَ رَ قَ أُضيفت إليها الألف والسين والتاء تفيد الطلب فيكون معناها ( طلب الشرق) وليس يطلب الشرق إلا لطلب علومه ومعارفه ولغاته وأديانه ..
المقصود بالشرق:
ليس المقصود بالشرق (الشرق الجغرافي) وذلك لوقوع أجزاء من العالـم الإسلامي ضمن جهات أُخرى كالجنوب والشمال والشرق ، فدول الشمال الإفريقي بالنسبة لأوروبا تقع في الجنوب والعالم الإسلامي بالنسبة لأستراليا يقع فيالشمال والشمال الغربي وإنما يقصد بالشرق الشرق الذي يراد به النور والضياء وذلك لأن الشمس تشرق من المشرق وجميع النبوات والكتب السماوية في الشرق فأصبح معناهاطلب النور والضياء الحسي أو المعنوي كما أن مفرده استشراق من كلمة ( أورنيت ) ويعنى بهاالتنويع والتدريب.
التعريف الاصطلاحي للإستشراق:
فقدت تعددت تعريفات العلـماء له إلا أنالمختار هو: دراسات أكاديمية يقوم بها علماء غير المسلمين للإسلام والمسلمين من شتى الجوانب عقيدة وشريعة وحضارة وتاريخا ونظما ، سواء كانت هذه الشعوب تسكن شرق البحر الأبيض أم الجانب الجنوبي منه ، وسواء كانت هذه الشعوب الإسلامية تتحدث العربية أم غير العربية كالتركية والفارسية والأردية وغيرها لأهداف متنوعة ومقاصدمختلفة .
من هو المستشرق:
أول ظهور لهذه الكلمة ( المستشرق ) كان في القرن 11هـ أو 17م ، حيث أطلق على أحد أعضاء الكنيسة اليونانية لقب مستشرق، كما أن صموئيل كلارك وصف بأنه استشراقي نابه .
ويعرف المستشرق : أنه كل من تجرد ن أهل الغرب لدراسة اللغات الشرقية ولتقصي آدابها للتعرف على أشياء أمة من الأمم وخاصّة الإسلامية من حيث أخلاقها وعاداتها وتاريخها وأديانها وغير ذلك .
أول ظهور لهذه الكلمة ( المستشرق ) كان في القرن 11هـ أو 17م ، حيث أطلق على أحد أعضاء الكنيسة اليونانية لقب مستشرق، كما أن صموئيل كلارك وصف بأنه استشراقي نابه .
ويعرف المستشرق : أنه كل من تجرد ن أهل الغرب لدراسة اللغات الشرقية ولتقصي آدابها للتعرف على أشياء أمة من الأمم وخاصّة الإسلامية من حيث أخلاقها وعاداتها وتاريخها وأديانها وغير ذلك .
نشأة الاستشراق :
اختلف المفكرون وأصحاب الاختصاص في تحديد بداية الاستشراق ، نتيجةً لاختلافهم في تعريف الاستشراق نفسه ، فمن نظر إلى أن الاستشراق يطلق على أي دراسة من غير المسلمين للإسلام ، قال:
* أنه بدأ من بعثة النبي محمد r واهتمام المشركين من داخل الجزيرة أو خارجها.
* أو أنه بدأ بعد الهجرة واحتكاك النبي r بيهود المدينة ونصارى نجران والجزيرة وبداية مراسلة النبي r للملوك والقياصرة.
* وأرجع بعضهم القول ببداية الاستشراق إلى القرن 8م وحدده من بداية الرهبان والملوك إرسال أبناءهم إلى الأندلس لدراسة اللغة العربية والإسلام.
وأما من نظر إلى الاستشراق بأنه دراسات أكاديمية فقد حدد بداياته في القرن 12م ( 1343م) وذلك بظهور أول ترجمه لمعاني للقرآن الكريم إلى اللاتينية أصل اللغات الأوروبية.
أوأرجعه إلى عام 1312م في القرن 14 بعد قرار مجمع فيّنا الكنسي القاضي بتأسيس كراسـي الجامعات الأورُُبية لدراسة الإسلام واللغة العربية .
وأرجعه آخرون إلى أنه بدأ في القرن 16م عام 1539م حيث أُنشئت أول كراسي للغة العربية في الجامعات.
اختلف المفكرون وأصحاب الاختصاص في تحديد بداية الاستشراق ، نتيجةً لاختلافهم في تعريف الاستشراق نفسه ، فمن نظر إلى أن الاستشراق يطلق على أي دراسة من غير المسلمين للإسلام ، قال:
* أنه بدأ من بعثة النبي محمد r واهتمام المشركين من داخل الجزيرة أو خارجها.
* أو أنه بدأ بعد الهجرة واحتكاك النبي r بيهود المدينة ونصارى نجران والجزيرة وبداية مراسلة النبي r للملوك والقياصرة.
* وأرجع بعضهم القول ببداية الاستشراق إلى القرن 8م وحدده من بداية الرهبان والملوك إرسال أبناءهم إلى الأندلس لدراسة اللغة العربية والإسلام.
وأما من نظر إلى الاستشراق بأنه دراسات أكاديمية فقد حدد بداياته في القرن 12م ( 1343م) وذلك بظهور أول ترجمه لمعاني للقرآن الكريم إلى اللاتينية أصل اللغات الأوروبية.
أوأرجعه إلى عام 1312م في القرن 14 بعد قرار مجمع فيّنا الكنسي القاضي بتأسيس كراسـي الجامعات الأورُُبية لدراسة الإسلام واللغة العربية .
وأرجعه آخرون إلى أنه بدأ في القرن 16م عام 1539م حيث أُنشئت أول كراسي للغة العربية في الجامعات.
وللجمع بين هذه الأقوال نقول أن المسار التاريخي للاستشراق يستوعب تلك الآراء جميعاً وذلك بتقسيم هذه الأقوالإلى :بدايات رسمية و بدايات غير رسميةفيكون الأول والثاني والثالث يمثلان البداية غير الرسمية ضمن الجهود الفردية. ويكون الرابع والخامس والسادس ممثلاً للبداية الرسمية وفق ميزانية ورعاية دولية .
أهداف الإستشراق:
1- الهدف الديني:
ويُعد من أهــم الأهداف وأكدها لا سيما بعد أن تأكــد للغرب عدم القدرة على السيطـرة علـى المسلمين عسكرياً ويتمثل هذا الهدف في التالي:
أ. تشكيك المسلم في القرآن الكريم والزعمبأن مصدره بشري أو تكرار للكتب السماوية الأولى.
ب. التشكيك في نبوة النبي r ووصفه بالكذب وإدعائه للنبوة أو إدِّعاء أن هذا الحديث والسنن ما هي إلا من وضع الصحابة ..
ج. التقليل من شأن الفقه الإسلامي والزعم بأنه مستمد من الفقه الروماني و عدم صلاحيته في الجانب التشريعي الشخصي كالزواج والطلاق والإرث
وكذا فيالمسائل الاقتصادية والسياسة في كل زمان ومكان.
د. التحقير من شأن اللغة العربية وجعل اللغة العامية لغةالحديث والصحافة, وشوهوا من يتكلم باللغة الفصحى بصور بشعة..
هـ . العمل على تنصير المسلمين ..
و. حرف غير المسلمين الذين يريدون الدخول فيه عن الإسلام.
1- الهدف الديني:
ويُعد من أهــم الأهداف وأكدها لا سيما بعد أن تأكــد للغرب عدم القدرة على السيطـرة علـى المسلمين عسكرياً ويتمثل هذا الهدف في التالي:
أ. تشكيك المسلم في القرآن الكريم والزعمبأن مصدره بشري أو تكرار للكتب السماوية الأولى.
ب. التشكيك في نبوة النبي r ووصفه بالكذب وإدعائه للنبوة أو إدِّعاء أن هذا الحديث والسنن ما هي إلا من وضع الصحابة ..
ج. التقليل من شأن الفقه الإسلامي والزعم بأنه مستمد من الفقه الروماني و عدم صلاحيته في الجانب التشريعي الشخصي كالزواج والطلاق والإرث
وكذا فيالمسائل الاقتصادية والسياسة في كل زمان ومكان.
د. التحقير من شأن اللغة العربية وجعل اللغة العامية لغةالحديث والصحافة, وشوهوا من يتكلم باللغة الفصحى بصور بشعة..
هـ . العمل على تنصير المسلمين ..
و. حرف غير المسلمين الذين يريدون الدخول فيه عن الإسلام.
2- الهدف الاستعماري:
المستقرئ للتاريخ يجد أن أرتال المستشرقين تسبق الأرتال العسكرية وذلك بغرض تقديم المعلومات الموسعة عن الدول بهدف تقديم المعلومات عن الدول التي يرغبون في استعمارها ، والاستيلاء على ثرواتها ، إما بشكل الوظائف الحكومية داخل السفارات وأجهزة الاستخبارات أو بطرق الإرسال المستتر بالزيارات العلمية ، ومكن لنا أن نذكر مثالاً واحداً على خدمة الاستشراق للأهداف الاستعمارية:
ما أصدره المستشرق البريطاني من كتاب من 14 مجلد بعنوان ( دليل الخليج الجغرافي والتاريخي ) وكذا ما نجده في كتابات المستشرقين عن البلدان الإسلامية خاصة ما يسمى بـ " أدب الرحلات " أو " كتب الرحلات" الذين يصفون الدول الإسلامية بحصونها وتضاريسها وأنهارها وعاداتها وشعوبها ، وإن كان ظاهره وصف جغرافي لكنه في الحقيقة تقرير كامل أشبه ما يكون بالتقرير العسكري يحقق هذا الأمر ويؤكده أن كثير من مراكز الاستشراق في بريطانيا وأمريكا وإسرائيل مرتبطة ارتباطاً قوياً بمراكز القرار في الدولة ، مثال ذلك : سنوك هرجورنيه الهولندي الذي جاء وعاش في مكة وتسمى باسم عبد الغفار ومكث فيها فترة من الزمن وصور بقلمه وكاميرته المجتمع المكي والتقط العديد من الصور لحرمين المكي والمدني وللأسواق الشعبية وللمناطق المحيطة ثم انتقل إلى أندونيسيا ومكث فيها ما يزيد على 17 سنة وفور خروجه حدث الاحتلال الهولندي لإندونيسيا وعُلم في ما بعد أنه مرسل من الخارجية الهولندية .
المستقرئ للتاريخ يجد أن أرتال المستشرقين تسبق الأرتال العسكرية وذلك بغرض تقديم المعلومات الموسعة عن الدول بهدف تقديم المعلومات عن الدول التي يرغبون في استعمارها ، والاستيلاء على ثرواتها ، إما بشكل الوظائف الحكومية داخل السفارات وأجهزة الاستخبارات أو بطرق الإرسال المستتر بالزيارات العلمية ، ومكن لنا أن نذكر مثالاً واحداً على خدمة الاستشراق للأهداف الاستعمارية:
ما أصدره المستشرق البريطاني من كتاب من 14 مجلد بعنوان ( دليل الخليج الجغرافي والتاريخي ) وكذا ما نجده في كتابات المستشرقين عن البلدان الإسلامية خاصة ما يسمى بـ " أدب الرحلات " أو " كتب الرحلات" الذين يصفون الدول الإسلامية بحصونها وتضاريسها وأنهارها وعاداتها وشعوبها ، وإن كان ظاهره وصف جغرافي لكنه في الحقيقة تقرير كامل أشبه ما يكون بالتقرير العسكري يحقق هذا الأمر ويؤكده أن كثير من مراكز الاستشراق في بريطانيا وأمريكا وإسرائيل مرتبطة ارتباطاً قوياً بمراكز القرار في الدولة ، مثال ذلك : سنوك هرجورنيه الهولندي الذي جاء وعاش في مكة وتسمى باسم عبد الغفار ومكث فيها فترة من الزمن وصور بقلمه وكاميرته المجتمع المكي والتقط العديد من الصور لحرمين المكي والمدني وللأسواق الشعبية وللمناطق المحيطة ثم انتقل إلى أندونيسيا ومكث فيها ما يزيد على 17 سنة وفور خروجه حدث الاحتلال الهولندي لإندونيسيا وعُلم في ما بعد أنه مرسل من الخارجية الهولندية .
3- الهدف السياسي :
وذلك من خلال :
أ. العمل على تفريق المسلمين إما كدول أو داخل الدولة الواحدة والمجتمع الواحد.
ب. محاولة إحياء الطائفية القبلية الممزقة للمجتمع
ج. إحياء بعض اللغات المحلية كما صنعوا في المغرب من العمل على إحياء اللغة الأمازيغية.
د. وجهوا إلى أن يكون جميع موظفي السفارات من المتقنين للغة العربية أو المهتمين بالدراسات المتعلقة بالعالم الإسلامي وذلك تمهيداً للقيام بعمل الأنشطة الثقافية أو المشاركة في الأنشطة التي تقوم بها الدولة كالمؤتمرات والدورات .
وذلك من خلال :
أ. العمل على تفريق المسلمين إما كدول أو داخل الدولة الواحدة والمجتمع الواحد.
ب. محاولة إحياء الطائفية القبلية الممزقة للمجتمع
ج. إحياء بعض اللغات المحلية كما صنعوا في المغرب من العمل على إحياء اللغة الأمازيغية.
د. وجهوا إلى أن يكون جميع موظفي السفارات من المتقنين للغة العربية أو المهتمين بالدراسات المتعلقة بالعالم الإسلامي وذلك تمهيداً للقيام بعمل الأنشطة الثقافية أو المشاركة في الأنشطة التي تقوم بها الدولة كالمؤتمرات والدورات .
4- الهدف العلمي الخالص:
يقصد به ما قام به عدد من المستشرقين وما يقومون به حتى الآن من دراسة للعالم الإسلامي لهدف نبيل فرض احترامه واحترام من ينتمي إليه ..
هذا الهدف هو دراسة العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامي بقصد التعريف والتعرف عليها ، وتميزت دراساتهم بالموضوعية والإنصاف بقصد التعرف وحب الاطلاع وكشف السمات والخصائص التي تميز العالم الإسلامي بشكل عام كبيئة وتشكيل اجتماعي أو الإسلام بشكل خاص مما كان من نتاج هذه الدراسات أن أرجعوا الحق إلى أهله فوصفوا الإسلام والمسلمين بالصفات الحقيقية مما يخالف دراسات ونتائج غيرهم من ذوي الأهداف الأخرى وهذا ما جعلهم عرضة للعداء وهدف للانتقاد من قبل الكنيسة والحكومة في بلادهم ، إذ كان من أثر هذا الهدف العلم أن دخل جملة من أصحابه في الإسلام مثل : د. مراد هوفمان المستشرق الأماني وكذا محمد أسد ، ولهذا ندر هذا الهدف وندر سالكوه بين المستشرقين لافتقارهم وحرمانهم من الدعم واقتصاره على التمويل الذاتي .
يقصد به ما قام به عدد من المستشرقين وما يقومون به حتى الآن من دراسة للعالم الإسلامي لهدف نبيل فرض احترامه واحترام من ينتمي إليه ..
هذا الهدف هو دراسة العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامي بقصد التعريف والتعرف عليها ، وتميزت دراساتهم بالموضوعية والإنصاف بقصد التعرف وحب الاطلاع وكشف السمات والخصائص التي تميز العالم الإسلامي بشكل عام كبيئة وتشكيل اجتماعي أو الإسلام بشكل خاص مما كان من نتاج هذه الدراسات أن أرجعوا الحق إلى أهله فوصفوا الإسلام والمسلمين بالصفات الحقيقية مما يخالف دراسات ونتائج غيرهم من ذوي الأهداف الأخرى وهذا ما جعلهم عرضة للعداء وهدف للانتقاد من قبل الكنيسة والحكومة في بلادهم ، إذ كان من أثر هذا الهدف العلم أن دخل جملة من أصحابه في الإسلام مثل : د. مراد هوفمان المستشرق الأماني وكذا محمد أسد ، ولهذا ندر هذا الهدف وندر سالكوه بين المستشرقين لافتقارهم وحرمانهم من الدعم واقتصاره على التمويل الذاتي .
5- الهدف التجاري الاقتصادي :
هذا الهدف لا علاقة له إطلاقاً بالدين ولا بالديانات وإنما ينصب بشكل تام على الجانب التجاري فيأتي المستشرق إلى المجتمعات الإسلامية بتمويل من شركة أو مصنع للتعرف على ثروات ذلك المجتمع وعلى القدرة الشرائية لديهم ، وبيان ذلك كالتالي :
عندما بدأت النهضة الاقتصادية في أوروبا احتاجت مصانعها إلى مواد الخام وهذه المواد من حكمة الله أن جُعلت في البلدان الإسلامية ، ولسد احتياجاتهم أرسلوا الوفود تلو الوفود لهذه الدول لكي يكتشفوها وبالتالي العمل على استيرادها وبعد تصنيعها احتاجوا لفتح أسوا جديدة لتصريفها فأرسلوا الوفود للتعرف على الطبيعة الشرائية لدى هذه المجتمعات وبالتالي تصدير منتجات مصانعهم إليها وقد يكون الغرض ليس الإيراد ولا التصدير وإنما الاستثمار داخل الدولة والذي مازال قائماً حتى هذه اللحظة بالإطلاع على الدعوات التي توزعها الغرفة التجارية باللقاء بالوفود الدولية والتجارية كالوفد السويسري والصيني ، فهنا الهدف مادي بحت وسخرته الحكومات الغربية لخدمة الهدف الديني الرئيس.
هذا الهدف لا علاقة له إطلاقاً بالدين ولا بالديانات وإنما ينصب بشكل تام على الجانب التجاري فيأتي المستشرق إلى المجتمعات الإسلامية بتمويل من شركة أو مصنع للتعرف على ثروات ذلك المجتمع وعلى القدرة الشرائية لديهم ، وبيان ذلك كالتالي :
عندما بدأت النهضة الاقتصادية في أوروبا احتاجت مصانعها إلى مواد الخام وهذه المواد من حكمة الله أن جُعلت في البلدان الإسلامية ، ولسد احتياجاتهم أرسلوا الوفود تلو الوفود لهذه الدول لكي يكتشفوها وبالتالي العمل على استيرادها وبعد تصنيعها احتاجوا لفتح أسوا جديدة لتصريفها فأرسلوا الوفود للتعرف على الطبيعة الشرائية لدى هذه المجتمعات وبالتالي تصدير منتجات مصانعهم إليها وقد يكون الغرض ليس الإيراد ولا التصدير وإنما الاستثمار داخل الدولة والذي مازال قائماً حتى هذه اللحظة بالإطلاع على الدعوات التي توزعها الغرفة التجارية باللقاء بالوفود الدولية والتجارية كالوفد السويسري والصيني ، فهنا الهدف مادي بحت وسخرته الحكومات الغربية لخدمة الهدف الديني الرئيس.
يتبع........