بسم الله الرحمن الرحيم
..................
تكشف تلك الوثيقة كيف كان الغرب يتقاسمون البلاد العربية التي نادت بالاستقلال عن الخلافة العثمانية كأنها ملك مشاع لهم ، وبالاتفاق أحيانا مع من سيتملكون على تلك البلاد من أبناء العرب أنفسهم !!
..
الوثيقة
..................
تكشف تلك الوثيقة كيف كان الغرب يتقاسمون البلاد العربية التي نادت بالاستقلال عن الخلافة العثمانية كأنها ملك مشاع لهم ، وبالاتفاق أحيانا مع من سيتملكون على تلك البلاد من أبناء العرب أنفسهم !!
..
الوثيقة
المادة الاولى
إنّ فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدّتان أن تعترفا وتحميا دولة عربيّة مستقلّة أو حلف دولة عربيّة تحت رئاسة رئيس عربي في المنطقتين (أ) (داخليّة سوريّة) و(ب) (داخليّة العراق) المبينتين في الخريطة الملحقة بهذا ، ويكون لفرنسا في منطقة (أ) ولإنكلترا في منطقة (ب) حق الأولويّة في المشاروعات والقروض المحليّة، وتنفرد فرنسا في منطقة (أ) وإنكلترا في منطقة (ب) بتقديم المستشارين والموظّفين الأجانب بناء على طلب الحكومة العربيّة أو حلف الحكومات العربيّة .
المادة الثانية
يباح لفرنسا في المنطقة الزرقاء (شقة سوريّة الساحليّة) ولإنكلترا في المنطقة الحمراء (شقّة العراق الساحليّة من بغداد حتى خليج فارس) إنشاء ما ترغبان فيه من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة أو من المراقبة بعد الاتفاق مع الحكومة أو حلف الحكومات العربيّة .
المادة الثالثة
تنشأ إدارة دوليّة في المنطقة السمراء (فلسطين) يعيّن شكلها بعد استشارة روسيا ، وبالاتفاق مع بقيّة الحلفاء وممثلّي شريف مكّة .
المادة الرابعة
تنال إنكلترا ما يأتي:(1) ميناء حيفا وعكا .
(2) يضمن مقدار محدود من ماء دجلة والفرات في المنطقة (أ) للمنطقة (ب) وتتعهّد حكومة جلالة الملك من جهتها بأن لا تدخل في مفاوضات ما مع دولة أخرى للتنازل عن قبرص إلاّ بعد موافقة الحكومة الفرنسويّة مقدماً .
المادة الخامسة
تكون الإسكندرونة ميناء حراً لتجارة الإمبراطوريّة البريطانيّة، ولا تنشأ معاملات مختلفة في رسوم الميناء، ولا ترفض تسهيلات خاصّة للملاحة والبضائع البريطانيّة، وتباح حريّة النقل للبضائع الإنكليزيّة عن طريق إسكندرونة وسكّة الحديد في المنطقة الزرقاء سواء كانت واردة في المنطقة الحمراء أو أو إلى المنطقتين (أ) و(ب) أو صادرة منهما .
ولا تنشأ معاملات مختلفة (مباشرة أو غير مباشرة) على أي سكّة من سكك الحديد أو في أي ميناء من موانئ المناطق المذكورة تمس البضائع والبواخر البريطانيّة .
وتكون حيفا ميناءً حراً لتجارة فرنسا ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها ، ولا يقع اختلاف في المعاملات ، ولا يرفض إعطاء تسهيلان للملاحة والبضائع الفرنسويّة ، ويكون نقل البضائع الفرنسويّة حراً بطريق حيفا ، وعلى سكك الحديد الإنكليزيّة في المنطقة السمراء ، سواء كانت البضائع صادرة من المنطقة الزرقاء أو الحمراء أو المنطقة (أ) أو المنطقة (ب) أو واردة إليها ولا يجري أدنى اختلاف في المعاملات بالذات أو بالتبع يمس البضائع أو البواخر الفرنسويّة في أي سكّة من سكك الحديد ولا في ميناء من الموانئ في المناطق المذكورة .
المادة السادسة
لا تمد سكّة حديد بغداد في المنطقة (أ) إلى ما بعد الموصل جنوباً، ولا في المنطقة (ب) إلى ما بعد سامرا شمالاً إلى أن يتم إنشاء خط حديدي يصل بغداد بحلب مارّاً بوادي الفرات، ويكون ذلك بمساعدة الحكومتين .
المادة السابعة
يحق لبريطانيا العظمى أن تنشئ وتدير وتكون المالكة الوحيدة لخط حديدي يصل حيفا بالمنطقة (ب) ويكون لها ما عدا ذلك حق دائم بنقل الجنود في أي وقت كان على طول هذا الخط، ويجب أن يكون معلوماً لدى الحكومتين أنّ هذا الخط يجب أن يسهّل اتصال حيفا ببغداد، وأنّه إذا حالت دون إنشاء خطّ الاتصال في المنطقة السمراء مصاعب فنيّة ونفقات وافرة لإدارته تجعل إنشاءه متعذّراً فالحكومة الفرنسويّة تكون مستعدّة أن تسمح بمروره في طريق: بانياس ـ أم قيس ـ صلخد ـ تال ـ عسدا ـ مسمية ـ قبل أن يصل إلى المنطقة (ب) .
المادة الثامنة
تبقى تعريفة الجمارك التركيّة نافذة عشرين سنة في جميع جهات المنطقتين الزرقاء والحمراء والمنطقتين (أ) و(ب) فلا تضاف أي علاوة على الرسوم ولا تبدّل قاعدة التثمين في الرسوم بقاعدة أخذ العين إلاّ أن يكون اتفاق بين الحكومتين .
ولا تنشأ جمارك داخليّة بين أيّة منطقة وأخرى من المناطق المذكورة أعلاه وما يفرض من رسوم الجمرك على البضائع المرسلة إلى الداخل يدفع في الميناء ويعطى لإدارة المنطقة المرسلة إليها البضائع .
المادة التاسعة
من المتفق عليه أنّ الحكومة الفرنسويّة لا تجري مفاوضة في أي وقت كان للتنازل عن حقوقها، ولا تعطي ما لها من الحقوق في المنطقة الزرقاء لدولة أخرى إلاّ للدولة أو حلف الدول العربيّة بدون أن توافق على ذلك سلفاً حكومة جلالة الملك التي تتعهّد للحكومة الفرنسويّة بمثل هذا في ما يتعلّق بالمنطقة الحمراء .
المادة العاشرة
تتفق الحكومتان الإنكليزيّة والفرنسويّة بصفتهما حاميتين للدولة العربيّة على أن لا تمتلكا ولا تسمحا لدولة ثالثة أن تمتلك أقطاراً في شبه جزيرة العرب، أو تنشئ قاعدة بحريّة في الجزائر الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر بدلاً من أن تنشأ قاعدة بحريّة في الجزائر على ساحل البحر الأبيض الشرقي، على أنّ هذا لا يمنع تصحيحاً في حدود عدن قد يصبح ضروريّاً بسبب عداء الترك الأخير .
المادة الحادية عشر
تستمر المفاوضات مع العرب باسم الحكومتين بالطرق السابقة نفسها لتعيين حدود الدولة أو حلف الدول العربيّة .
المادة الثانية عشرة
من المتفق عليه عدا ما ذكر أن تنظر الحكومتان في الوسائل اللازمة لمراقبة جلاب السلاح إلى البلاد العربيّة .
التعديل الأخير: