تهريب جهاز اللاسلكى الى منزل يحى الشاعر .... !!!! (القسم الأول)

[يحي الشاعر]

تهريب جهاز اللاسلكى الى منزل يحى الشاعر .... !!!! (القسم الأول)



سأبدأ على التوالى ... وضع بعض السطور التمهيدية ، لسرد موضوع تهريب جهاز اللاسلكى الضخم الى مسكننا ....، وتحويل مسكننا الى مركز ومقر قيادة المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد ....!!!!

وبالمناسبة أذيع سرا تاريخيا وأكشف عنه

... أستعمل اليوزباشى "سمير غانم" بعد تسلله الى بورسعيد ، جهاز اللاسلكى الذى استولت عليه المخابرات العامة فى قضية الجاسوس الأسرائيلى "بنحاس لافون" ... قبل أن يتم تهريب الجهاز الضخم الى مسكن يحى الشاعر .... !!!!!

وحتى أبعد الشك وانية السيئة ، عن محاولة الشهرة ... !!! أرى من الأفضل أن أنشر ... وثائق ... وسطور ... !!!!

ما يقوله الغير ... ... !!!

قادة تشكيلات المقاومة السرية المسلحة المقاومة السرية !!!! من القاهــرة وكانو جميعا من ضباط " المخابرات العامة" ورئاسة الجمهورية

سأضع ... ... لكم بعض االملخصات فى التسلسلات االتى ستلى هذه السطور ... كى تقرئوها

كلمات الإهداء المختلفة

مقتطف من كلمة الإهداء الأولى من الصاغ أ ح (السفير المتقاعد) سعد عبدالله عفرة
يسعد عائلتى ويشرفنا السطور التى كتبها السفير سعد عبدالله عفرة عن والدتى والتى أقتطف منها مايلى

" إلى روح السيدة أمينة محمد الغريب التى احتضنتنى مع كثير من رجال المقاومة وجعلت من منزلها مركز قيادة المقاومة فى بورسعيد فى أوج الاحتلال البريطانى للمدينة وتفتيشهم لكل منزل صباحا ومساء.. أقدم لها الدعاء الذى لا أملك غيره أن يدخلها الله فسيح جناتـه على ما قدمته لوطنها المسلم.. لقد شعرنا من دفء رعايتها لنا أنها هى مصر وروحها هى روح مصر التى صدت البغاة، ويمر الزمن وينسى الناس ولكننى لا أنساها أبدا ، وكنا طلبنا لها نيشان ألكمال.... "
7 / 3 / 1997السفير سعد عبدالله عفرة"

وفيما بعد الصاغ أ ح سعد عفرة

كلمة الإهداء من البكباشى (اللواء متقاعد) محمد عبدالفتاح أبوالفضل
النائب الأسبق للمخابرات العامة

"... قبل أن اسطر كلمتى لكتاب الأستاذ يحيى الشاعر " الجانب الآخر للميدالية" عن حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 ، سرحت فى الذاكرة لأول لقاء معه فى بورسعيد للمشاركة فى مقاومة العدوان الثلاثى ومعى ضابط اللاسلكى فرج وجهازه اللاسلكى الذى تسللنا به إلى مقر رئاسة المقاومة هناك، كنا قد قسمنا الجهاز اللاسلكى إلى عدة أجزاء ملفوفة فى ورق الجرائد, وحضر الشاب الصغير المتحمس يحيى الشاعر ومعه عدد من أصدقائه الصغار على دراجاتهم ، وفى هدوء أخذوا ينقلون الجهاز إلى منزل يحيى الشاعر حيث قابلتهم والدته الشجاعة وساعدتهم فى نقله إلى دولاب ملابسها ، وفى وقت لاحق قام الضابط فرج بتشغيل الجهاز للاتصال بالقاهرة تحت حراسة وحماية أم الفدائيين والدة يحيى.

ولا شك أن هذا الكتاب سيأتى معبرا لروح مصر رجالا ونساء وقت الأزمات خاصة غزو الأعداء 1956 ومعبرا أيضا عما عايشه يحيى الشاعر من أزمات مصر المتلاحقة وبنفس القدر سيعبر عن سعادتنا عقب الانتصارات المصرية وحتى صار رجلا يمثل بصدق كفاح شعب مصر.. فتحية منى له ولأسرته المكافحة وعلى رأسها والدته أم الفدائيين.."
محمد عبد الفتاح أبوالفضل القاهرة..30-1-2004 ."

كلمة الإهداء الأولى من اللواء فرج محمد فرج عثمان
كتبها بيده ووقعها فى القاهرة يوم 18 فبراير 1997

".. إلى صديق الكفاح المسلح فى حـرب 1956 يحيى الشـاعر.. إلى والدتى الروحية العزيزة رحمها الله التى احتضتنى وقامت برعايتى وقت الشدة التى عشت فيها فى منزلها فترة وجودى ببورسعيد بمعداتى اللاسلكية.. إننى مدين لهذه السيدة بروحى وحياتى. ندعو الله لها بالرحمة وحسن الثواب " السيدة والدة يحيى الشـعر" مهما كتبت ومهما أوتيت من بلاغة لا يمكننى أن أعطى هذه الأسرة حقها, كانت قصة كفاح مريرة ولكنها على قلبى كانت ومازالت سعيدة، إنـها نعم المضيف فى الشدة ونعم الشجاعة فى الكفاح إلى الجميع شكرى وتقديرى .
لواء فرج محمد فرج عثمان يوم 18 6 1997 .."

كلمة إهداء اليوزباشى سمير غانم مدير سابق بالمخابرات العامة
كتبها بيده ووقعها فى القاهرة يوم 30 يناير 2004

"..تحية الى أخى وزميل الكفاح الأخ الفاضل البطل يحي الشاعر وتحية الى غخوته الأبطال عبد المنعم الشاعر ومحمد هادى الشاعر وتحيتى الى والدتهم المناضلة الفاضلة أم الأبطال وتحية الى شعب بورسعيد البطل الذى تحمل وحده مقاومة العدوان الثلاثى فى بورسعيد عام 1956
سمير محمد غانم 30 1 2004 .."

كلمة الإهداء الثانية من الصاغ أ ح (السفير المتقاعد) سعد عبدالله عفرة

بسم الله الرحمن الرحيم
"... أسعدنى حظى أن أمضى وقت شدة مع شعب بورسعيد البطل أثناء العدوان البريطانى على بورسعيد 1956 وكان من فضل الله إقامتى مع أسرة ومع شبابها والسيدة الفاضلة والدتهم التى قبلت أن يقام عندها مركز قيادة المقاومة الشعبية, والتى كانت جزءا من المقاومة الشاملةفى منطقة القنال ، تقبلتنا بكل الشجاعة والعطف ومع رجال قدموا من خارج بورسعيد هدفهم النصر أو الشهادة. وهى تعلم أن محطات تحديد الموقع – بوزيشين فايندر – فى العربات البريطانية تطوف شوارع المدينة بحثا عن الاتصالات اللاسلكية من بورسعيد, وأن منزلها كان معرضا للهجوم فى أى وقت من القوات المحتلة وتدمير كل مافيه وقتل مافيه وهى أرملة أم الأبطال من بورسعيد، محمد هادى عبد المنعم ويحيى وكانت تعلم أن أولادها من شباب المقاومة يحملون إلى جزر المقاومة فى بورسعيد الديناميت والذخيرة والتعليمات عبر حواجز التفتيش البريطانية فى أحياء بورسعيد ، رحمها الله فكانت بطلة تمثل قوة المرأة المصرية وصمودها فى سبيل الوطن مع بطلات أخريات كن يقاومن الغزاة ويحرضن شباب وطنهن أذكر منهن الفنانة البطلة تحية كاريوكا ونانا بنت الفنان أحمد سالم إلى أن تم النصر .........
الصاغ أركان حرب سعد عفرة" يوم 30 يناير 2004

كلمة الإهداء الثانية من اللواء فرج محمد فرج عثمان
كتبها بيده ووقعها فى القاهرة يوم 30 يناير 2004 قبل وفاته بعدة أسابيع

بسم الله الرحمن الرحيم
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
"... إلى الأخ المناضل – المقاتل الشرس وصديق المهام الصعبة البطل يحيى الشاعر" كان لزاما على أن أكتب هذه السطور عرفانا بالبطولات التى قمتم بها أثناء العمليات الحربية والمقاومة السرية الشعبية أثناء العدوان الثلاثى على مصر, وبالذات فى بورسعيد فى الفترة مابين أكتوبر 1956 حتى 23 ديسمبر 1956
إننى مهما أوتيت من بلاغة لسان فلن أوفيك حقك أيها البطل العظيم فيما قمتم به من نضال فى مدينة
بورسعيد الباسلة, وكان لى شرف عظيم أن أقيم فى منزلكم العامر ومعى جهاز اللاسلكى الذى استخدمته لربط بورسعيد والقاهرة؛ لنقل جميع المعلومات المطلوبةللقيادة العامة للقوات المسلحة والمخابرات العامة طوال فترة الاحتلال البريطانى على بورسعيد – ولما لاقيته من الترحاب والحفاوة البالغة فى منزلكم العامر بوجود السيدة البارة المرحومة والدتكم – نعم الأم ونعم الأخوة المرحوم محمد هادى الشاعر والأستاذ عبدالمنعم الشاعر – أسرة مترابطة فى النضال

ويحضرنى فى هذه المناسبة أن أرسلت برقية لاسلكية إلى القاهرة أثبت فبها الروح المعنوية العالية
لأهإلى بورسعيد وهذه نصها ...." سيشيع أهإلى بورسعيد جنازة إيدن وموليه" فى نعشين مجللين
بالسواد يتقدمهما حمار أسود على رأسه قبعة كتب عليها "بن جوريون" وأمام الجنازة موسيقى حزينة
. نعم شعب بورسعيد الباسل فى العطاء والفداء
ولكم الشكر على كتابكم التاريخى الخالد وفقكم الله لما فيه الخير
اللواء متقاعد فرج محمد فرج عثمان عثمان ..."

لقاء القادة ... فى القاهرة يناير 2004 ولآول مرة سويا منذ عام 1956 ... على ييمينى اللواء عبدالفتاح ابوالفضل ، النائب الأسبق لرئيس المخابرات العامة .... ، وعلى يسارى الصاغ أ ح ، سعد عبدالله عفرة ، مبعوث الرئيس جمال عبد الناصر ... سفير مصر السابق فى أوربا ومدير مصلحة الأستعلامات سابقا ....
يليه اللواء أ ح "ملازم اول" فرج محمد فرج ، المسئول عن جهاز الللاسلكى الوحيد فى المدينة ، للأتصال بالقاهرة ..

 

[الزعيم]

والله كل يوم ازداد اعجاب بك وهل تسمح لي ان اوجه لك انا ايضا اهداء
بصفتي من الجيل الشاب الجديد الذي لم يكن له شرف عيش تلك اللحظات الرائعة رغم ما كان بها من الم وحزن وخوف الا انها رائعة برجالها الذين سطروا اسمى معاني البطولة والتضحية من اجل الوطن والعرض والشرف فاني اليوم اتشرف بوجود الدكتور يحي الشاعر المؤرخ اليوم والمجاهد والفدائي بالامس الى جانبنا واحس وكان تلك الايام تعود بشكل او باخر من خلال نفحات هذه المواضيع التي يتحفنا بها فشكرا جزيلا لك يادكتور يحي وبقيت ذخرا لمصر ان شاء الله ولبور سعيد المجاهدة ولكل الامة العربية