بوينغ: الإمارات مساهم رئيس في صناعة الطيران خلال 10 سنوات
#attachments { display: none; }أعرب جيمس مكنيرني، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» عن قناعته بأن في مقدور الإمارات التحول خلال عقد من الزمن إلى عضو فاعل ومهم في سلسلة التوريد العالمية لصناعة الطيران المدني، مؤكداً في الوقت نفسه أن العقد المقبل سيشهد تطوراً ملحوظاً في بناء قاعدة صناعية قوية للطيران في المنطقة، انطلاقاً من الإمارات.
وأضاف «أن الشراكة الاستراتيجية (من الدرجة الأولى)، والتي وقعتها (بوينغ) مع شركة (مبادلة) مؤخراً، إضافة إلى شراكات مماثلة لـ(مبادلة) مع أطراف أخرى مثل (أيرباص)، و(هوني ويل)، و(جنرال إلكتريك)، وغيرها من شأنها أن تثمر عن نتائج حقيقية في هذا الصدد».
وحول القطاع الذي يمكن أن تبدأ فيه الإمارات من خلال «مبادلة» و«دبي لصناعات الطيران» بالمساهمة في صناعة الطيران المدني العالمية، قال إن البداية المنطقية يجب أن تكون بمكونات الطائرات والمحركات والهياكل، وأن تركز على الطائرات الموجودة بالفعل، وقطع غيارها، قبل الدخول إلى مرحلة المساهمة في تطوير طائرات جديدة، لافتاً إلى أن فترة التركيز على مكونات الطائرات ربما تستغرق 10 سنوات، قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وقال مكنيرني، إن 10 سنوات في عمر صناعة الطيران، هي فترة قصيرة للغاية، مقارنة بفترات أطول بكثير استغرقتها دول أخرى مثل، اليابان والصين لتطوير قدراتها في صناعة الطيران، معتبراً أن التزام القيادة في الإمارات بتحقيق النجاح، فضلاً عن عدم وجود بيروقراطية وراء مثل هذا النجاح السريع للدولة في مجال الطيران المدني.
وأردف قائلاً «إن قاعدة الصناعة والطيران في المنطقة قوية للغاية، وستساعد كثيراً في اختصار الوقت المطلوب لتطوير قدرات الدولة في المساهمة في صناعة الطيران»، معرباً عن ثقته في أن تنجح الإمارات في بناء طائرة ركاب مدنية كبيرة في فترة تتراوح بين عقدين وثلاثة عقود من الزمن.
وتابع مكنيرني «نتحدث مع (مبادلة) حول العمل على قطع محددة من الطائرات، إضافة إلى الخدمات التي تقدم إليها»، مشيراً إلى وجود سوق كبيرة في القطاعين نظراً لما تزخر به المنطقة من طائرات وخدمات طيران متنامية.
وقال، إن بوينغ تضع موضوع «الأمن والسلامة» على قائمة أولوياتها، وستكون حريصة على أن أجزاء الطائرات التي يتم العمل عليها في المنطقة في إطار الاتفاقية مع «مبادلة» ستحظى بمعدلات متدنية الخطورة، مؤكداً أن اتفاقية الشراكة بين «بوينغ» و»مبادلة» لا تحمل أبعاداً سياسية، ولكنها تحظى بدعم سياسي كبير.
وأكد أن الاستثمارات التي سيتم ضخها في شراكة «بوينغ» مع «مبادلة» ستكون مشتركة بين الجانبين في النواحي المختلفة لهذه الشراكة من بنية تحتية إلى عمليات وغيرها، من دون الإيضاح حول طبيعتها أو حجمها، أو حصة الجانبين منها، حيث تخضع تفاصيل الشراكة للمزيد من المباحثات، على حد قوله، غير أنه أشار إلى أن مجالات التعاون مع «مبادلة» ستشتمل على خدمات الطائرات المدنية والحربية، وإنتاج المعادن المدمجة، والتدريب، وغيرها من المجالات.
وقال، إن «طيران الإمارات» أكبر مشغل في العالم للطائرات من طراز (777) تواصل حث (بوينغ) على تطوير الطائرة لجعلها أكثر اعتمادية وكفاءة، كي تتيح القيام برحلات أطول، لافتاً إلى أن مناقشات «بوينغ» مع «طيران الإمارات» لا تنقطع.
وبيّن «أن الهدف الأساسي لـ«بوينغ» حالياً، هو إطلاق الطائرة (بوينغ 787)، وتسليمها للعملاء، مؤكداً أن ما تتضمنه هذه الطائرة من تقنيات مبتكرة ستكفل إحداث تغييرات مهمة في صناعة الطيران المدني في العالم»، لافتاً إلى أن إنجاز الجوانب الفنية والجداول الزمنية للإنتاج قد وضعنا أمام اللحظة التاريخية، وهي عندما يتم اختبار الطائرة قبل نهاية العام، كاشفاً عن أن «بوينغ» تقوم بتسليم 485 طائرة من طراز (787) قبل نهاية العام.
ولفت إلى أن الاختبارات النهائية لطائرة الركاب من طراز (787) ستخضع للاختبارات النهائية في الشهر المقبل الجاري، مستبعداً أن تواجه هذه الاختبارات أي مشكلات، مشيداً بالتزام الشركات صاحبة طلبيات شراء الطراز (787)، لافتاً إلى أن لدى «بوينغ» 840 طلب شراء هذا الطراز حتى الآن، وهي طلبات تفوق تلك التي تلقتها أي طائرة أخرى، كاشفاً عن أن 70 شركة ألغت طلبات شرائها لـ«بوينغ 787»، وذلك لأسباب ترجع في معظمها إلى تداعيات الركود الاقتصادي.
وتوقع مكنيرني تحسن معدلات الطلب في العام المقبل، مستندا بذلك على ظهوربعض المؤشرات الجيدة على الصناعة مؤخراً، قبل أن تعود معدلات الطلب والتسليم إلى طبيعتها في ما قبل الركود الاقتصادي، نافياً أن تكون «بوينغ» قد دخلت في محادثات حول قيمة الصفقات المطلوبة من الطائرات على خلفية تأخر التسليم، مؤكداً أن «بوينغ» لا تجري مثل هذه المناقشات.
وعبر ماكنزني عن دهشته من قوة أسواق الطيران في الشرق الأوسط، وعدد الطائرات المدنية العاملة في المنطقة، والتي نما حجمها في العام الأخير بنسبة تصل إلى 7 بالمئة، وهي ضعف معدلات النمو العالمية رغم تأثيرات الركود الاقتصادي، معتبراً أن المنطقة كان يمكن لها أن تحقق معدلات نمو في أحجام أساطيلها الجوية تصل إلى 15 بالمئة، إذا ما كانت الظروف الاقتصادية العالمية على حالها.
وقال إن ما يشغل «بوينغ» في الوقت الراهن، هو تصميمها على ضرورة الاستفادة من الأوقات العصيبة التي تمر بها الصناعة في سبيل إحداث تغييرات سريعة في الشركة وإعادة هيكلة قطاعاتها، لافتاً إلى أن «بوينغ» تعمل من خلال استراتيجيات محددة تكفل لها مستقبلاً طيباً.
وأضاف «إنه في ما يخص التواجد الدولي، كانت الأسواق العالمية حجر الأساس في نجاح الشركة»، لافتاً إلى أن 80 بالمئة من الطائرات التجارية التي تنتجها الشركة، هي لصالح عملاء خارج الولايات المتحدة، وإنه من المتوقع أن تدر خدمات الطيران المدني والعسكري التي توفرها «بوينغ» لعملاء حول العالم 13 مليار دولار نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 17 ألف طائرة مدنية وعسكرية أنتجتها «بوينغ» وتستخدم حول العالم حالياً، وهو ما يوفر قاعدة هائلة لقطاع «خدمات الطيران» في الشركة.
وألمح إلى أن الفترة الأخيرة شهدت مراجعات كثيرة حول قوائم الحظر الأمريكية، وهي القوائم التي تضم الدول التي يحظر على الشركات الأمريكية التصدير إليها، مشيراً إلى أن دولة عربية على قوائم الحظر قد تمت مراجعة وضعها في سبيل تصدير منتجات الشركة إليها، غير أنه لم يسمها.
وأكد أن «بوينغ» ستواصل التأسيس لشراكات متميزة في الشرق الأوسط، لافتاً إلى مساهمة الشركة في شركة «السلام» لخدمات الطائرات في المملكة العربية السعودية، والتي تمتلك فيها «بوينغ» حصة كبيرة، والتي تعد حتى الآن أكبر شراكة لـ«بوينغ» في المنطقة، مؤكداً أن الاتفاقية مع «مبادلة» بما تحمله من آفاق مستقبلية ستكون الأكبر في المنطقة لـ«بوينغ» قريباً.
http://www.alrroya.com/node/45499
http://ara.reuters.com/article/busin...5AF0AH20091116
#attachments { display: none; }أعرب جيمس مكنيرني، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» عن قناعته بأن في مقدور الإمارات التحول خلال عقد من الزمن إلى عضو فاعل ومهم في سلسلة التوريد العالمية لصناعة الطيران المدني، مؤكداً في الوقت نفسه أن العقد المقبل سيشهد تطوراً ملحوظاً في بناء قاعدة صناعية قوية للطيران في المنطقة، انطلاقاً من الإمارات.
وأضاف «أن الشراكة الاستراتيجية (من الدرجة الأولى)، والتي وقعتها (بوينغ) مع شركة (مبادلة) مؤخراً، إضافة إلى شراكات مماثلة لـ(مبادلة) مع أطراف أخرى مثل (أيرباص)، و(هوني ويل)، و(جنرال إلكتريك)، وغيرها من شأنها أن تثمر عن نتائج حقيقية في هذا الصدد».
وحول القطاع الذي يمكن أن تبدأ فيه الإمارات من خلال «مبادلة» و«دبي لصناعات الطيران» بالمساهمة في صناعة الطيران المدني العالمية، قال إن البداية المنطقية يجب أن تكون بمكونات الطائرات والمحركات والهياكل، وأن تركز على الطائرات الموجودة بالفعل، وقطع غيارها، قبل الدخول إلى مرحلة المساهمة في تطوير طائرات جديدة، لافتاً إلى أن فترة التركيز على مكونات الطائرات ربما تستغرق 10 سنوات، قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وقال مكنيرني، إن 10 سنوات في عمر صناعة الطيران، هي فترة قصيرة للغاية، مقارنة بفترات أطول بكثير استغرقتها دول أخرى مثل، اليابان والصين لتطوير قدراتها في صناعة الطيران، معتبراً أن التزام القيادة في الإمارات بتحقيق النجاح، فضلاً عن عدم وجود بيروقراطية وراء مثل هذا النجاح السريع للدولة في مجال الطيران المدني.
وأردف قائلاً «إن قاعدة الصناعة والطيران في المنطقة قوية للغاية، وستساعد كثيراً في اختصار الوقت المطلوب لتطوير قدرات الدولة في المساهمة في صناعة الطيران»، معرباً عن ثقته في أن تنجح الإمارات في بناء طائرة ركاب مدنية كبيرة في فترة تتراوح بين عقدين وثلاثة عقود من الزمن.
وتابع مكنيرني «نتحدث مع (مبادلة) حول العمل على قطع محددة من الطائرات، إضافة إلى الخدمات التي تقدم إليها»، مشيراً إلى وجود سوق كبيرة في القطاعين نظراً لما تزخر به المنطقة من طائرات وخدمات طيران متنامية.
وقال، إن بوينغ تضع موضوع «الأمن والسلامة» على قائمة أولوياتها، وستكون حريصة على أن أجزاء الطائرات التي يتم العمل عليها في المنطقة في إطار الاتفاقية مع «مبادلة» ستحظى بمعدلات متدنية الخطورة، مؤكداً أن اتفاقية الشراكة بين «بوينغ» و»مبادلة» لا تحمل أبعاداً سياسية، ولكنها تحظى بدعم سياسي كبير.
وأكد أن الاستثمارات التي سيتم ضخها في شراكة «بوينغ» مع «مبادلة» ستكون مشتركة بين الجانبين في النواحي المختلفة لهذه الشراكة من بنية تحتية إلى عمليات وغيرها، من دون الإيضاح حول طبيعتها أو حجمها، أو حصة الجانبين منها، حيث تخضع تفاصيل الشراكة للمزيد من المباحثات، على حد قوله، غير أنه أشار إلى أن مجالات التعاون مع «مبادلة» ستشتمل على خدمات الطائرات المدنية والحربية، وإنتاج المعادن المدمجة، والتدريب، وغيرها من المجالات.
وقال، إن «طيران الإمارات» أكبر مشغل في العالم للطائرات من طراز (777) تواصل حث (بوينغ) على تطوير الطائرة لجعلها أكثر اعتمادية وكفاءة، كي تتيح القيام برحلات أطول، لافتاً إلى أن مناقشات «بوينغ» مع «طيران الإمارات» لا تنقطع.
وبيّن «أن الهدف الأساسي لـ«بوينغ» حالياً، هو إطلاق الطائرة (بوينغ 787)، وتسليمها للعملاء، مؤكداً أن ما تتضمنه هذه الطائرة من تقنيات مبتكرة ستكفل إحداث تغييرات مهمة في صناعة الطيران المدني في العالم»، لافتاً إلى أن إنجاز الجوانب الفنية والجداول الزمنية للإنتاج قد وضعنا أمام اللحظة التاريخية، وهي عندما يتم اختبار الطائرة قبل نهاية العام، كاشفاً عن أن «بوينغ» تقوم بتسليم 485 طائرة من طراز (787) قبل نهاية العام.
ولفت إلى أن الاختبارات النهائية لطائرة الركاب من طراز (787) ستخضع للاختبارات النهائية في الشهر المقبل الجاري، مستبعداً أن تواجه هذه الاختبارات أي مشكلات، مشيداً بالتزام الشركات صاحبة طلبيات شراء الطراز (787)، لافتاً إلى أن لدى «بوينغ» 840 طلب شراء هذا الطراز حتى الآن، وهي طلبات تفوق تلك التي تلقتها أي طائرة أخرى، كاشفاً عن أن 70 شركة ألغت طلبات شرائها لـ«بوينغ 787»، وذلك لأسباب ترجع في معظمها إلى تداعيات الركود الاقتصادي.
وتوقع مكنيرني تحسن معدلات الطلب في العام المقبل، مستندا بذلك على ظهوربعض المؤشرات الجيدة على الصناعة مؤخراً، قبل أن تعود معدلات الطلب والتسليم إلى طبيعتها في ما قبل الركود الاقتصادي، نافياً أن تكون «بوينغ» قد دخلت في محادثات حول قيمة الصفقات المطلوبة من الطائرات على خلفية تأخر التسليم، مؤكداً أن «بوينغ» لا تجري مثل هذه المناقشات.
وعبر ماكنزني عن دهشته من قوة أسواق الطيران في الشرق الأوسط، وعدد الطائرات المدنية العاملة في المنطقة، والتي نما حجمها في العام الأخير بنسبة تصل إلى 7 بالمئة، وهي ضعف معدلات النمو العالمية رغم تأثيرات الركود الاقتصادي، معتبراً أن المنطقة كان يمكن لها أن تحقق معدلات نمو في أحجام أساطيلها الجوية تصل إلى 15 بالمئة، إذا ما كانت الظروف الاقتصادية العالمية على حالها.
وقال إن ما يشغل «بوينغ» في الوقت الراهن، هو تصميمها على ضرورة الاستفادة من الأوقات العصيبة التي تمر بها الصناعة في سبيل إحداث تغييرات سريعة في الشركة وإعادة هيكلة قطاعاتها، لافتاً إلى أن «بوينغ» تعمل من خلال استراتيجيات محددة تكفل لها مستقبلاً طيباً.
وأضاف «إنه في ما يخص التواجد الدولي، كانت الأسواق العالمية حجر الأساس في نجاح الشركة»، لافتاً إلى أن 80 بالمئة من الطائرات التجارية التي تنتجها الشركة، هي لصالح عملاء خارج الولايات المتحدة، وإنه من المتوقع أن تدر خدمات الطيران المدني والعسكري التي توفرها «بوينغ» لعملاء حول العالم 13 مليار دولار نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 17 ألف طائرة مدنية وعسكرية أنتجتها «بوينغ» وتستخدم حول العالم حالياً، وهو ما يوفر قاعدة هائلة لقطاع «خدمات الطيران» في الشركة.
وألمح إلى أن الفترة الأخيرة شهدت مراجعات كثيرة حول قوائم الحظر الأمريكية، وهي القوائم التي تضم الدول التي يحظر على الشركات الأمريكية التصدير إليها، مشيراً إلى أن دولة عربية على قوائم الحظر قد تمت مراجعة وضعها في سبيل تصدير منتجات الشركة إليها، غير أنه لم يسمها.
وأكد أن «بوينغ» ستواصل التأسيس لشراكات متميزة في الشرق الأوسط، لافتاً إلى مساهمة الشركة في شركة «السلام» لخدمات الطائرات في المملكة العربية السعودية، والتي تمتلك فيها «بوينغ» حصة كبيرة، والتي تعد حتى الآن أكبر شراكة لـ«بوينغ» في المنطقة، مؤكداً أن الاتفاقية مع «مبادلة» بما تحمله من آفاق مستقبلية ستكون الأكبر في المنطقة لـ«بوينغ» قريباً.
http://www.alrroya.com/node/45499
http://ara.reuters.com/article/busin...5AF0AH20091116