الحلقة الثامنة من دراسة اللوبي الإسرائيل

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
الحلقة الثامنة من دراسة "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية"




اللوبي الإسرائيلي
برنت شكروفت يصرح بعد 11 سبتمبر "استطاع شارون أن يجعل من بوش كالخاتم في إصبعه الصغير"







سألت نفسي ، أين بجب نشر هذه المجموعة الجديدة من المواضيع التى أقتبسهم من موقع دريدة الوسط ...

وصلت إلى قرارى ، بأن أفضل مكان .... هو ... هنا ... "باب الحروب" ...

السبب بسيط ... لو لم نكن نتمتع بصفة الفساد ... لما وصلنا إلى مركزنا الحالي ، ولتكاتفنا ... وأنشأنا ... لوبيا عربى .. كما حدث فى بداية الستينيات ... وكان اللبنانيون والسوريون يقودون الحركة التى بدأت تظهر بوادرها المخبفة وتأثيرها على السياسة الأمريكية ... ومواجهة اللوبى الصهيونى ...

أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...

د. يحى الشاعر

المصدر

( )


01 سبتمبر 2007 - 06:37 مساء

الحلقة الثامنة من دراسة "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية"

المؤلفان :
ستيفن وولت: استاذ العلوم السياسية في جامعة هارفارد
جون ميرشايمر: استاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو
كان من المنتظر من الولايات المتحدة أن تباعد بينها وبين إسرائيل بعد أحداث 11 سبتمبر ، والتي كان من الواضح أن سياستها الداعمة لإسرائيل أحد أهم أسباب هجمات 11 سبتمبر. إلا أن اللوبي الإسرائيلي استطاع أن يوظف هذه الأحداث لصالح إسرائيل بحيث صورها الشريك الاستراتيجي الذي لا غنى عنه في حرب الولايات المتحدة على الإرهاب. يرصد المؤلفان في هذه الحلقة جهود اللوبي الإسرائيلي لاستثمار هجمات سبتمبر على نحو مخالف تماما لمصالح الولايات المتحدة ، مما تسبب في الواقع في زيادة الكراهية للسياسات الأمريكية ، وخرجت إسرائيل الرابح الوحيد من هذه السياسات.

ترجمة / حمدي مصطفى
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون بحملة ضخمة معزّزة باللوبي الإسرائيلي لإقناع إدارة الرئيس بوش والشعب الأمريكي أنّ ما تواجهه إسرائيل من التهديدات الإرهابيّة هو نفس الإرهاب الذي تواجهه الولايات المتّحدة الأمريكيّة 121. ولقد عبّر مرّات عديدة كلّ من المسئولين الإسرائيليين وممثّلي اللوبي أنّه لا يوجد فروق حقيقيّة بين ياسر عرفات وأسامة بن لادن، كما ظلٌوا يُلِحٌون على ضرورة قيام إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكيّة بعزل الرئيس الفلسطيني المنتخب وإهماله 122.
ولقد توجّه أيضاً اللوبي صوب الكونجرس الأمريكي في 16 نوفمبر عام 2001 أرسل 89 نائبا في الكونجرس برسالة مديح وثناء وشكر مُوَجّهة للرئيس بوش، لرفضه مقابلة ياسر عرفات، كما طلبوا من الولايات المتحدة الأمريكية ألاّ تعيق إسرائيل أو تقيّدها من الإنتقام من الفلسطينيين، كما حثوا الإدارة الأمريكيّة على ضرورة الإعلان صراحة أنّها تقف بشكل راسخ وصامد بجوار إسرائيل. وكما جاء في جريدة النيويورك تايمز آنذاك، أنّ تلك الرسالة كانت قد تم سحبها قبل ذلك بأسبوعين خلال إجتماع بين الجالية اليهوديّة في أمريكا و الأعضاء الأساسيين في مجلس الشيوخ، وأضافت الجريدة أنّ لجنة أيباك AIPAC على وجه الخصوص كان لها دور فاعل في تقديم المشورة والنصح فيما تضمـّنّـته تلك الرسالة 123.


كان بوش يعلم أنّ ما صنعته إسرائيل هذا سوف يدمّر صورة أمريكا لدى العرب والعالم الإسلامي ومع ذلك لم يعارض سياستها واستجاب لكل طلباتها
وفي أواخر نوفمبر من نفس العام، شهدت العلاقات بين تل أبيب وواشنطن تحسّناً إلي حدٍ كبير. والذي يعود جزء من الفضل الأوّل فيه إلي جهود اللوبي الحثيثة لثني سياسة الولايات المتحدة الأمريكيّة لتكون دائماً متماشية مع توجيهات وتوجّهات إسرائيل، ويعود الجزء الآخر من الفضل في تحسّن تلك العلاقات إلي الإنتصار الأوّلي الذي حقّقته أمريكا في أفغانستان، والتي إختزلت وخفّضت به من مدي الحاجة إلي الدعم والمساندة العربيّة في التعامل مع منظّمة القاعدة. وكان قد زار شارون البيت الأبيض بعد ذلك في أوائل ديسمبر من نفس العام وعقد إجتماعاً ودّياً مع بوش 124. ولكن تفجّرت المشكلة مرّة أخري في أبريل 2002 عندما قامت قوات الدفاع الإسرائيلي IDF بالبدء في إنشاء الجدار العازل وإستعادت سيطرتها عملياً على غالبيّة المناطق الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة 125. ولقد كان بوش يعلم أنّ ما صنعته إسرائيل هذا سوف يدمّر صورة أمريكا لدى العرب والعالم الإسلامي، كما أنّه سيقوّض الجهود المبذولة في محاربة الإرهاب، ولذلك فلقد طلب من شارون في الرابع من أبريل إيقاف تلك الغارات والهجمات وأن يبدأ في الإنسحاب. ولقد قام بوش بإعادة تأكيد ذلك مرّة أخري بعد ذلك بيومين، وقال بالحرف الواحد: " إنسحاباً دون إبطاء ". وفي 7 أبريل قامت كوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، بإبلاغ الصحفيين والمراسلين الإعلاميين أنّ معني كلمة "بدون إبطاء"، تعني "بدون إبطاء"، يعني " الآن ". وخلال نفس اليوم قام كولين باول وزير الخارجيّة بالإستعداد للسفر إلي الشرق الأوسط للضغط على جميع الأطراف لإيقاف القتال والبدئ في إجراء مباحثات 126.
ولقد بدت إسرائيل واللوبي في تردد لتنفيذ رغبة واشنطن. ولقد تم توجيه الضغوط إلي كولين باول، والذي بدأ يشعر بضغوط شديدة من مؤيّدي إسرائيل الرسميين من العاملين في مكتب نائب الرئيس ومن العاملين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وأيضاً من رموز المحافظين والمثقفين أمثال روبرت كاجان Robert Kagan، و ويليام كريستول William Kristol، والذين إتّهموه أنّه قام فعلياً بطمس وإزالة أي فروق بين الإرهابيين ومن يقاوموا الإرهاب 127. وكان الهدف التالي بعد " باول" هو بوش نفسه، والذي تعرّض للضغوط من قبل زعماء اليهود، ومن قبل المسيحيين الإنجيليين والذين يمثّلون بالنسبة له أساس القاعدة العريضة السيّاسيّة. ولقد تحدث صراحةً كلٌ من توم ديلاي Tom DeLay، و ديك آرمي Dick Armey، عن ضرورة دعم وتأييد إسرائيل، كما قام ديلاي ومعه ترينت لوت Trent Lott زعيم الإقليّة في الكونجرس، بزيارة البيت الأبيض ووجّهوا إنذاراً شخصياً لبوش بالتراجع عن موقفه 128.
ولقد كانت اوّل علامات استسلام وخضوع بوش قد جاءت يوم 11 أبريل ، وذلك بعد أسبوعٍ واحد فقط من طلبه إلي شارون سحب قواته، عندما قال آري فليشير Ari Fleischer: " إنّ الرئيس بوش يؤمن بأنّ شارون ( هو رجل سلام ) " 129. ولقد كرّر بوش هذا البيان علناً عند عودة " باول " من مهمّته الفاشلة، ولقد أخبر المراسلين أنّ إستجابة شارون لطلبه بالإنسحاب الكامل والفوري، كانت مُرضِية 130. على الرغم من أنّ شارون لم يفعل شيئاً من ذلك، ولكن لم يعد لدى رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعد ما واجهه من نقد شديد، أي رغبة أو استعداد في التصدّي لهذا الموضوع مرّة أخرى.


لقد إستطاع شارون مع اللوبي في التغلٌب على الرئيس الأمريكي وهزيمته ، وكان شارون يشعر بالفخر من ذلك
في هذه الأثناء , كان الكونجرس يتحرّك أيضا لتدعيم شارون. وفي 2 مايو، أهملوا وتجاوزوا إعتراضات الإدارة وقاموا بتمرير قرارين لإعادة تأكيد دعم واشنطن لإسرائيل. ( ولقد جاء التصويت في مجلس الشيوخ : 94 صوتا ، ضد صوتين فقط . وفي مجلس النواب بالكونجرس جاء التصويت : 352 صوتا ، ضد 21 صوتا فقط ). ولقد أكد كلا القرارين على أنّ الولايات المتّحدة : " تتضامن مع إسرائيل بصلابة وقوّة " وأنّ على الدولتين الإستشهاد بقرارات المجلس، وأصبحت كلا الدولتين الآن يكافحان ويناضلان ضد هدف واحد... ألا وهو الإرهاب. وقامت النسخة الأصليّة للكونجرس الأمريكي بشجب وإدانة ياسر عرفات على دعمه المستمر للإرهاب، والذي كان يُوصَف ( ياسر عرفات ) بأنّه يمثل العنصر المركزي لمشكلة الإرهاب 131. وبعد ذلك بثلاثة أيّام، قام وفد حزبي من الكونجرس بمهمّة علنيّة لتقصّي الحقائق في إسرائيل بهدف ضرورة دفع شارون لإحباط أي ضغوط أمريكيّة لبدء مشاورات مع ياسر عرفات 132. وفي التاسع من مايو، قامت اللجنة الفرعيّة للمخصّصات بالكونجرس بتقديم مشروع لإعتماد دفع مبلغ إضافي لإسرائيل وقدره 200 مليون دولار لمكافحة الإرهاب. ولقد عارض وزير الخارجيّة " باول " المشروع، وكالمعتاد وفي نفس التوقيت الممتاز، يقفز اللوبي لمساندة المشروع، ويتم قبول المشروع مثلما حدث مع الكونجرس لإعتماد القرارين المتعلّقين بإعادة تأكيد دعم واشنطن لإسرائيل ... وهكذا كما لو كانت " كالإسطوانات المشروخة " تكرر نفس اللّحن بإستمرار 133. وبالطبع وكالمعتاد، خسر " باول ".
وبإختصار، فلقد إستطاع شارون مع اللوبي في التغلٌب على الرئيس الأمريكي وهزيمته. وذكر هيمي شاليف Hemi Shalev، وهو صحفي بجريدة معاريف الإسرائيليّة، أنّ من ساعدوا وعاونوا شارون: " لا يستطيعون إخفاء إرتياحهم إزاء هزيمة باول". ولأنّ شارون إستطاع معرفة نقطة ضعف الرئيس بوش، فلقد شعر بالفخر، بينما تراجع الرئيس بسرعة عن موقفه 134. ولقد كانت تلك القوى المؤيّدة لإسرائيل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وليس شارون ولا إسرائيل، هي التي قامت بدور البطولة في مسرحيّة هزيمة بوش.


إدارة بوش هي الأولي منذ إدارة الرئيس ليندون جونسون في إنتهاج عكس السّياسة المنصوص عليها والثّابتة بالنسبة للأراضي المحتلة
ولقد بدأ الوضع يتغيّر قليلاً منذ ذلك الحين. فلقد رفضت الإدارة الأمريكيّة الإستمرار في التعامل مع عرفات، والذي وافته المنيّة بعد ذلك في نوفمبر 2004. ثم بعد ذلك، قاموا باحتواء الزعيم الفلسطيني الجديد، محمود عبّاس، ولكنّهم قدّموا له معاونة محدودة بمنحه دولة قابلة للنمو. ولقد استمر شارون في تنفيذ خطته الرّامية إلي الإنسحاب أحادي الجانب، على أساس أن يكون الإنسحاب من غزّة مصاحباً معه إستمرار عمليّات التوسٌع في الضفّة الغربيّة، ومتضمناً بناء ما يعرف بالجدار الأمني العازل “security fence ”، مع الاستيلاء على أراضٍ مملوكة للفلسطينيين, وكذلك التوسٌع في بناء تكتلات من المستوطنات وشبكات الطرق. ومع رفض بدء محادثات مع عبّاس (الذي يستحسن أن تكون مفاوضات للتسوية الشاملة )، وعدم إمكان جعل عبّاس ينجح في الحصول على مزايا ملموسة للشّعب الفلسطيني، فلقد ساهمت تلك الإستراتيجيّة التي إتّبعها شارون حنّي تحقّق النصر لمنظّمة حماس في الإنتخابات مؤخراً. وعلى الرغم من ذلك، وبعد أن أصبحت حماس في السلطة، فلقد إتّخذت إسرائيل من ذلك مبرّراً وحجّةً لرفض عقد المحادثات 135. ولقد ايّدت الإدارة الأمريكيّة وساندت تصرفات شارون هذه ( وأيضاّ تصرفات وريثه، إيهود أولمرت Ehud Olmert )، كما قام بوش
بالتصديق على أن تقوم إسرائيل - من جانبها - بالإستيلاء على الأراضي التي تحتلّها، وبهذا تكون هذه الإدارة هي الأولي منذ إدارة الرئيس ليندون جونسون في إنتهاج عكس السّياسة المنصوص عليها والثّابتة بالنسبة للأراضي المحتلة 136.
ووجه مسئولو الولايات المتحدة الأمريكية الرسميون إنتقاداً خفيفاً على بعض تصرفات إسرائيل، ولكنّهم لم يقدّموا إلاّ النذر اليسير لإنشاء الدولة الفلسطينيّة. وحتّي برينت شكروفت Brent Scowcroft مستشار الأمن القومي السّابق، علّق على ذلك الموقف بقوله: " لقد إستطاع شارون أن يجعل من بوش كالخاتم في إصبعه الصغير" 137. وبناءً على ذلك، فإذا حاول بوش إبعاد الولايات المتحدة الأمريكية عن إسرائيل, أو حتّي توجيه النقد لإسرائيل على أعمالها وتصرفاتها في الأرض المحتلّة، فإنّه أصبح متأكّداً ممّا سيلاقيه من غضب اللوبي وأعوانه داخل الكونجرس جرّاء ذلك. وبالطبع فإنّ مرشّحي الرئاسة القادمة من الحزب الديمقراطي كانوا يدركون أيضا تلك الحقائق الواضحة جيداً، وهذا هو السبب فيما قام به جون كيري John Kerry، المرشح الديمقراطي للرئاسة في عام 2004 عندما قام بإظهار دعمه وتأييده الخالص لإسرائيل بشكل واضح وعميق، وكذلك ماقامت به هيلاري كلينتون على نفس الوتيرة 138.
وبالطبع فإنّ إستمرار دعم وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، هو الهدف الأَسْمَي للّوبي، ولكنّ طموحات هذا اللّوبي لا تتوقّف عند هذا الحد فقط. إن اللّوبي الإسرائيلي يرغب أن تقوم أمريكا بمساعدة إسرائيل ومعاونتها لتظل القوّة الوحيدة المهيمنة إقليمياً. وممّا لا يدعو للدّهشة، قيام حكومة إسرائيل مع الجماعات المؤيّدة لها في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بالعمل معاً على تشكيل سياسة إدارة بوش في العراق، و سوريا، و إيران، لتتماشى مع رؤيتها ومخطّطاتها الكبرى في إعادة ترتيب النظم في الشرق الأوسط.

__________

المراجع


121 Lee Hockstader, “Sharon Apologetic over Row with U.S.,” Washington Post, October 7, 2001; Serge Schmemann, “Raising Munich, Sharon Reveals Israeli Qualms,” New York Times, October 6, 2001.

122 Aluf Benn, “Analysis: Clutching at Straws,” Ha’aretz, September 18, 2001; “Excerpts from Talk by Sharon,” New York Times, December 4, 2001; William Safire, “‘Israel or Arafat’,” New York Times, December 3, 2001.

123 Elaine Sciolino, “Senators Urge Bush Not to Hamper Israel,” New York Times, November 17, 2001.

124 Dana Milbank, “Bush Spokesman Gentle on Israeli Assault,” Washington Post, December 3, 2001; Safire, “Israel or Arafat”; David Sanger, “U.S. Walks a Tightrope on Terrorism in Israel,” New York Times, December 4, 2001.

125 Keith B. Richburg and Molly Moore, “Israel Rejects Demands to Withdraw Troops,” Washington Post, April 11, 2002. All quotes in this paragraph are from Fareed Zakaria, “Colin Powell’s Humiliation: Bush Should Clearly Support His Secretary of State –
Otherwise He Should Get a New One,” Newsweek, April 29, 2002. Also see Mike Allen and John Lancaster, “Defiant Sharon Losing Support in White House,” Washington Post, April 11, 2002, which describes the Bush Administration’s anger with Sharon.

126 It is worth noting that the American people were generally supportive of Bush’s efforts to put pressure on Israel in the sping of 2002. A Time/CNN poll taken on April 10‐11 found that 60 percent of Americans felt that U.S. aid to Israel should be cut off or reduced if Sharon refused to withdraw from the Palestinian areas he had recently occupied. “Poll: Americans Support Cutting Aid to Israel,” Reuters News Release, April 12, 2002; AFP News Release, April 13, 2002. Also see Israel and the Palestinians (Program on International Policy Attitudes, University of Maryland, last updated on August 15, 2002). Moreover, 75 percent of those surveyed thought that Powell should meet with Arafat when he visited Israel. Regarding Sharon, only 35 percent found him trustworthy, while 35 percent thought he was a warmonger, 20 percent saw him as a terrorist, and 25 percent considered him an enemy of the United States.

127 William Kristol and Robert Kagan, “‘Senior White House Aides:’ Speak Up!” Weekly Standard, April 11, 2002. For a graphic description of the heat that the Lobby put on Powell when he was in the Middle East, see Bob Woodward, Bush at War (New York: Simon and Schuster, 2002), pp. 323‐326. Also see John Simpson, “Israeli Leader Has More Power in Washington than Powell,” Sunday Telegraph (London), April 14, 2002, which describes a joint press conference Powell and Sharon conducted by noting that: “the Secretary of State’s language, body and verbal, certainly were not that of the paymaster coming to call a client to account. Far from it. Mr. Powell seemed ingratiating, deferential; no doubt he realizes how much support Mr. Sharon has back in Washington and how much influence his friends have there with the President.” It is also worth noting that former Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu, who was making Israel’s case in the United States at the time, said even before Powell arrived in Israel that his trip “won’t amount to anything.” Elaine Sciolino, “Netanyahu Says Powell Mission ‘Won’t Amount to Anything’ and Urges Arafat’s Exile,” New York Times, April 11, 2002.

128 James D. Besser, “No Tennessee Waltz,” Jewish Week, December 27, 2002. Also see Mike Allen and Juliet Eilperin, “White House and DeLay at Odds,” Washington Post April 26, 2002; Judith Eilperin and Helen Dewar, “Lawmakers Endorse Israel’s Offensive,” Washington Post, May 3, 2002. Bush was feeling intense pressure not just from lawmakers, but from Jewish leaders and Christian Evangelicals. See Mike Allen and John Lancaster, “Defiant Sharon Losing Support in White House,” Washington Post, April 11, 2002; Dan Balz, “Bush Statement on Mideast Reflects Tension in GOP,” Washington Post, April 7, 2003; Elisabeth Bumiller, “Bush Sends Aide to Speak at Rally to Quell a Growing Furor,” New York Times, April 16, 2002; Bradley Burston, “Background: Can Bush Afford to Press Sharon for Peace?” Ha’aretz, May 6, 2002; Akiva Eldar, “Bush and Israel, 1991 and 2002,” Ha’aretz, May 6, 2002; Alison Mitchell, “U.S. Political Leaders
Seek Unity on Mideast, for Now,” Washington Post, April 12, 2002; William Safire, “On Being an Ally,” New York Times, April 11, 2002; Alan Sipress, “Policy Divide Thwarts Powell in Mideast Effort,” Washington Post, April 26, 2002; and Alan Sipress and Karen DeYoung, “U.S. Presses Ahead with Peace Efforts,” Washington Post, May 9, 2002.

129 Randall Mikkelsen, “White House Calls Sharon ‘Man of Peace’,” Reuters, April 11, 2002; Bill Sammon, “White House Softens Tone with Israel,” Washington Times, April 12, 2002.

130 Peter Slevin and Mike Allen, “Bush: Sharon A ‘Man of Peace’,” Washington Post, April 19, 2002; David Sanger, “President Praises Effort by Powell in the Middle East,” New York Times, April 19, 2002. For a transcript of the press conference, see “President Bush, Secretary Powell Discuss Middle East,” White House, Office of the Press Secretary, April 18, 2002.

131 Eilperin and Dewar, “Lawmakers Endorse Israel’s Offensive”; Juliet Eilperin and Mike Allen, “Hill Leaders Plan Votes on Pro‐Israel Relations,” Washington Post, May 2, 2002; Alison Mitchell, “House and Senate Support Israel in Strong Resolutions,” New York Times, May 3, 2002. For copies of the two resolutions, see “2 Resolutions ‘Expressing Solidarity with Israel’,” New York Times, May 3, 2002. Also see Matthew E. Berger, “Bills in Congress Boost Israel, Treat Arafat as Terrorist,” Jewish Bulletin, April 26, 2002.

132 Arieh O’Sullivan, “Visiting Congressmen Advise Israel to Resist Administration Pressure to Deal with Arafat,” Jerusalem Post¸ May 6, 2002.

133 Eli Lake, “Israeli Lobby Wins $200 Million Fight,” United Press International, May 11, 2002.

134 Quoted in Jefferson Morley, “Who’s in Charge?” Washington Post, April 26, 2002. As Akiva Eldar noted just before Sharon steamrolled Bush, “Sharon has a lot of experience sticking it to the Americans …. Ultimately, whether it was Palestinian terror, Arafat’s mistakes, or domestic politics, the Americans were sent to the peanut gallery.” See his “Words Are Not Enough,” Ha’aretz, April 8, 2002. Nor was Bush’s humiliation lost on commentators around the world. Spain’s leading daily, El Pais, expressed the views of many outside observers when it commented, “If a country’s weight is measured by its degree of influence on events, the superpower is not the USA but Israel.” Quoted in Morley, “Who’s in Charge?”

135 Bradley Burston, “Hamas ‘R’ Us,” Ha’aretz, January 18, 2006; Akiva Eldar, “Kadima to A New Middle East,” Ha’aretz, December 19, 2005; Idem, “Who Needs Abu Mazen?” Ha’aretz, November 7, 2005; Ran HaCohen, “Hamas and Israel: Rival Twins,” AntiWar.com, February 6, 2006; M.J. Rosenberg, “No Partner ‐‐ As Always,” IPF Friday, Issue No. 260, February 3, 2006; Danny Rubenstein, “All We Did Was Switch the Non‐Partner,” Ha’aretz, February 5, 2006; “Disarray Among the Palestinians,” New York Times editorial, January 17, 2006.

136 Regarding the views of previous Presidents, see Clyde R. Mark, “Israeli‐United States Relations,” Issue Brief for Congress (Washington, DC: Congressional Research Service, August 29, 2002), p. 7. On April 14, 2004, Bush broke with his predecessors and proclaimed that Israel would not have to return all of the territories that it occupied i 1967, and that Palestinian refugees would not be allowed to return to their former homes in Israel, but would have to settle in a new Palestinian state. See “Statement by the President Regarding Israel‐Arab Peace Process,” April 14, 2004; and “President Bush’s Letter to Prime Minister Sharon,” April 14, 2004.

137 “US Scowcroft Criticizes Bush Admin’s Foreign Policy,” Financial Times, October 13, 2004. Also see Glenn Kessler, “Scowcroft is Critical of Bush,” Washington Post, October 16, 2004.

138 On Kerry, see Gadi Dechter, “Analysis: President Kerry on Israel,” United Press International press release, July 9, 2004; Nathan Guttman, “Kerry Position Paper Outlines Support for Israel,” Ha’aretz, July 2, 2004: Nathan Guttman, “Kerry Jumps on Sharon Bandwagon in Favoring Gaza Disengagement Plan,” Ha’aretz, April 25, 2004. On Clinton, see Adam Dickter, “Hillary: ‘I Had A Lot to Prove’,” Jewish Week, November 18, 2005; Kristen Lombardi, “Hillary Calls Israel a ‘Beacon’ of Democracy,” Village Voice, December 11, 2005; Sonia Verma, “Clinton Stressed U.S.‐Israel Coalition,” Newsday, November 15, 2005; Rachel Zabarkes Friedman, “Senator Israel,” National Review Online, May 25, 2005.​
----------------------------------------
 
شكرررررررررررررررررررررا يا غالي علي المعلومات ربنا يوفقك
 
عودة
أعلى