الحلقة العاشرة من دراسة اللوبي الإسرائي&#1604

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
بعد نجاحه في إشعال حرب العراق: اللوبي الإسرائيلي يسعى لتوجيه فوهة المدفع باتجاه سوريا


سألت نفسي ، أين بجب نشر هذه المجموعة الجديدة من المواضيع التى أقتبسهم من موقع جريدة الوسط ...

وصلت إلى قرارى ، بأن أفضل مكان .... هو ... هنا ... "باب الحروب" ...



السبب بسيط ... لو لم نكن نتمتع بصفة الفساد ... لما وصلنا إلى مركزنا الحالي ، ولتماتفنا ... وأنشأنا ... لوبيا عربى .. كما حدث فى بداية الستينيات ... وكان اللبنانيون والسوريون يقودون الحركة التى بدأت تظهر بوادرها المخبفة وتأثيرها على السياسة الأمريكية ... ومواجهة اللوبى الصهيونى ...


أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...



د. يحى الشاعر



المصدر



( )




06 سبتمبر 2007 - 05:13 مساء


الحلقة العاشرة من دراسة "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية"



المؤلفان :
ستيفن وولت: استاذ العلوم السياسية في جامعة هارفارد
جون ميرشايمر: استاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو
يواصل المؤلفان في هذه الحلقة كشف الدور الخطير الذي لعبه اللوبي الإسرائيلي في قرار غزو العراق ، وكيف ضرب اللوبي بمصالح الولايات المتحدة عرض الحائط ، وكيف أصر على توريطها في المستنقع العراقي حتى تظل حاجتها لتحالف استراتيجي مع إسرائيل باقية. كما حاول اللوبي الإسرائيلي إقامة تحالف مع الحكومة العراقية الجديد بعد غزو العراق من خلال تبنيه وتشجيعه لأحمد الشلبي العميل الأمريكي وتقويته للقفز على السلطة ، خاصة بعد تعهده بإقامة علاقات وثيقة بين العراق وإسرائيل إذا تولى الحكم. ثم لم يكتفِ اللوبي بكل ما حصل عليه بغزو العراق ، وبدأ يمد جهوده لشن حرب على سوريا ، وأخذت آلة التحريض الرهيبة تعمل داخل الولايات المتحدة حتى استصدرت قانونا من الكونجرس لمحاسبة سوريا ، وهو القانون الذي وقع عليه بوش على مضض وتحت ضغط شامل من اللوبي الإسرائيلي بتوجيه فوهة المدفع باتجاه سوريا.

ترجمة / حمدي مصطفى
لم يكتفِ اللوبي الإسرائيلي بنجاحه في إشعال حرب وغزو العراق ، بل راح يعزز روابط النظام العراقي الجديد بإسرائيل. ومن ذلك الدعم والتأييد الذي حظى به أحمد شلبي من المحافظين قبل الحرب - ذلك العراقي المنفي معدوم الضمير والذي ترأّس المجلس الوطني العراقي . ولقد كان السبب في محاباة المحافظين لشلبي ودعمهم وتأييدهم له أنّه كان يجتهد لترسيخ علاقات قويّة ومتينة مع جماعات اليهود الأمريكيين، كما أنّه كان قد تعهّد لتبنّي وتعزيز بناء روابط جيّدة مع إسرائيل بمجرّد تولّيه الحكم في العراق 175. وهذا هو ما كان يريد سماعه بالضبط مؤيّدو إسرائيل من أنصار تغيير نظام الحكم في العراق، ولذلك فلقد قاموا بدعم وتأييد شلبي لهذا السبب. و قام الصحفي ماثيو بيرجر Matthew Berger في جريدة الجويش جورنال Jewish Journal بتوضيح أبعاد وجوهر تلك الصفقة " لقد رتأى المجلس الوطني العراقي أنّ تحسين العلاقات هذا سيؤدّي إلى تحجيم التأثير اليهودي في واشنطن وفي القدس مع المحاولة بكل جهد للحصول على الدعم المتزايد لذلك السبب ". وبالنسبة للجماعات اليهوديّة، فلقد وجدوا في ذلك فرصة لتمهيد الطريق لعلاقات أفضل بين إسرائيل والعراق، هذا فقط في حالة تمكّن المجلس الوطني العراقي من خلع صدّام ونظامه وإستبداله بنظام آخر 176.
فإذا أخذنا في الإعتبار ولاء المحافظين الكامل لإسرائيل، وهوسهم وولعهم وهواجسهم بالنسبة للعراق، مع ما لهم من تأثير على حكومة بوش، فلن يكون من المستغرب أن نجد الكثيرين من الأمريكيين قد خالجهم الشّك في أنّ تلك الحرب قد تم التخطيط لها لتعميق المصالح الإسرائيليّة. وكمثال على ذلك، فلقد اعترف باري يعقوب Barry Jacobs من اللجنة الأمريكيّة اليهوديّة في مارس 2005 أنّ الإعتقاد بأنّ إسرائيل والمحافظين قد إتّحدا متآمرين على توريط الولايات المتحدة الأمريكية في حرب، واسعة الإنتشار، في العراق كان هو السّائد داخل مجتمع المخابرات الأمريكيّة 177. ومع ذلك، تجد بعض الأشخاص قد يصرّحون بذلك علناً، والغالبيّة فعلت ذلك ... بمن فيهم السيناتور إرنيست هولدينج Ernest Hollings (D-SC) ، ونائب البرلمان جيمس موران( James Moran (D-VA، والذّين تم إنتقادهم والإستنكار والتنديد لتصريحاتهم عن ذلك الأمر 178. وكان أن وضع ميشيل كينزلي Michael Kinsley النقاط فوق الحروف بشكل واضح في أواخر 2002، عندما كتب : " إنّ إفتقاد المناقشات الشعبيّة والجماهيريّة حول دور إسرائيل ... يمكن تشبيهها كما لو أنّ هناك فيلا كبيرا موجودا في البيت، ولكن لا يريد أحد الاعتراف بذلك 179. والسبب في هذا التردّد والتناقض, حسب ملاحظته، هو الخوف من الوصم والإتّهام بالمعاداة للسّاميّة. وعلى الرغم من ذلك، تتبقي هناك ظلال شكّ قائمة على قيام إسرائيل واللوبي بأدوار رئيسيّة في تشكيل قرار الحرب. فبدون مجهودات اللوبي الدّؤوبة، كانت الولايات المتّحدة الأمريكيّة أقرب ما تكون إلى تجنٌب تلك الحرب في 2003.



أحلام التحوٌلات الإقليميّة: حلم الرئيس: ليس فقط تغييرنظام، ولكن تغيير إقليم كامل: ليكون مؤيّداً للولايات المتّحدة الأمريكيّة ومناصراً لها، ويكون الهدف الأوّل هو أن تكون تلك المنطقة ديمقراطيّة ذات جذور إسرائيليّة ومٌحَافِظة



لم يكن متصوراً أن تكون حرب العراق مستنقعاً مكلفاً. وبالأحرى, كانت النيّة معقودة على أن تكون تلك الحرب هي الخطوة الأولى في سبيل تطبيق خطّة إعادة ترتيب الشرق الأوسط كلٌه. وكانت تلك الخطّة الطموحة، تمثّل خروجاً دراماتيكياً على سياسة الولايات المتّحدة السّابقة، كما أنّ اللوبي وإسرائيل كان لهما الدور الخطير في الدفع بقوّة في إتّجاه ذلك التغيير. ولقد أضحت تلك النقطة واضحة للعيان بمجرّد بدء الحرب وذلك كما جاء في إحدى القصص المنشورة على الصفحة الأولي في جريدة وول ستريت جورنال. في عنوان بارز كتب يقول " حلم الرئيس: ليس فقط تغييرنظام، ولكن تغيير إقليم كامل: ليكون مؤيّداً للولايات المتّحدة الأمريكيّة ومناصراً لها، ويكون الهدف الأوّل هو أن تكون تلك المنطقة ديمقراطيّة ذات جذور إسرائيليّة ومٌحَافِظة " 180.
ولقد كان إهتمام القوى المؤيّدة لإسرائيل ولمدّة طويلة منصباً على توريط الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، وذلك ممّا يساعد على ويدعّم حماية إسرائيل 181. لكنهم لم يحققوا في هذا الشأن إلاّ نجاحاً محدوداً فقط خلال فترة الحرب الباردة، وذلك لأنّ أمريكا كانت تتصرّف آنذاك لحفظ التوازن - من بعيد - في هذه المنطقة. وكانت جميع قوّات الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الشرق الأوسط مثل القوّات سريعة الإنتشار Rapid Deployment Force، كانت متمركزة بحيث لا تتعرّض لأي ضرر أو أذى. وكانت واشنطن حريصة على إبقاء توازن معقول في القوّى وذلك عن طريق تحطيم وتدمير القوى المحليّة في الشرق الأوسط بضربها في بعضها البعض، وهذا واضح من قيام حكومة ريجان بدعم صدّام حسين ضد الثورة الإيرانيّة وذلك خلال الحرب بين العراق وإيران ( بين عامي 1980 وحتّى عام 1988 ).
ولقد تغيّرت تلك السياسة بعد حرب الخليج، عندما تبنّت حكومة الرئيس كلينتون تلك الإسترتيجيّة ثنائيّة الإحتواء. والتي دعت خلالها لتركيز قوّات ضخمة للولايات المتّحدة الأمريكيّة في المنطقة لإحتواء كلاّ من العراق وإيران، بدلاً من مراقبة إحداهما للأخرى. وكان مارتين إنديك Martin Indyk، وهو الذي تبنّى تلك الإستراتيجيّة ثنائيّة الإحتواء، ولقد حدّد تفاصيل تلك الإستراتيجيّة في مايو من عام 1993 داخل جماعة وينيب الإستشارية WINEP، وبعد ذلك قام بتطبيقها وتنفيذ بنودها عندما تم تعيينه في مجلس الأمن الدولي كمدير لشئون الشرق الأدني وجنوب آسيا 182.
وكان أن تولّدت في منتصف التسعينات مشاعر إستياء بالغة كنتيجة لتطبيق تلك السياسة ثنائيّة الإحتواء، وذلك لأنّ تلك السياسة جعلت من الولايات المتّحدة العدو اللدود لدولتين واللتين يكنٌون مشاعر البغض الشديد لبعضهما البعض، وهذا كان السبب الذي دعا واشنطن لتحمٌل وزر إحتوائهما 183. وممّا لا يدعو للدهشة، قيام اللوبي ببذل جهده داخل الكونجرس للإبقاء على سياسة الإحتواء الثنائي وحمايتها وصيانتها 184. ومع ضغط من قبل آيباك AIPAC ( لجنة العمل السياسية الأمريكية الإسرائيلية ) وأيضاً من قبل القوى الأخرى المؤيّدة لإسرائيل, قام كلينتون بتشديد تلك السياسة في ربيع عام 1995 وذلك بفرض مقاطعة إقتصاديّة على إيران. ولكن ذلك لم يرضي آيباك، فهي كانت تطمع في أكثر من ذلك. وكان من نتيجة ذلك، المقاطعة التي تم فرضها على إيران وليبيا عام 1996، والتي تقرر فيها توقيع عقوبات على الشركات الأجنبيّة التي تستثمر أكثر من 40 مليون دولار في تنميّة أو الإكتشافات البتروليّة في كلتا الدولتين، ليبيا وإيران. وكما سجّل آنذاك المراسل العسكري زئيف شيف Ze’ev Schiff ، المراسل العسكري لجريدة ها- آرتز " على الرغم من أنّ إسرائيل لا تمثّل سوي نقطة صغيرة في المخطّط الكبير، إلاّ أن ذلك لا يمنع أبداً من الإعتراف بمدى تأثيرها على جميع المتعصّبين المعروفين داخل الحكومة الأمريكيّة " 185.


رسم شارون ومن حوله صورة ورديّة ملؤها المستقبل الرّائع الذي تنتظره إسرائيل بعد إنتهاء غزو العراق


ومع ذلك، ففي أواخر التسعينات، عبّر المحافظون عن أنّ سياسة الإحتواء الثنائي تلك لم تكن كافية كما أنّ عمليّة تغيير النظام في العراق لم تكن ضروريّة. وأوضحوا أنّه وبعد إسقاط صدّام حسين وتحويل العراق إلى دولة تتحرّك في إتّجاهها إلى الديموقراطيّة، أضحي لدي الولايات المتّحدة الأمريكيّة الحافز لتطبيق عمليّة تغيير واسعة في الشرق الأوسط. وبالطبع، فلقد كان ذلك الأسلوب في التفكير، واضحاً في تلك الدّراسة التي كتبها المحافظون من أجل نيتانياهو والمعنونة بـ" الراحة النظيفة Clean Break ". وحتّي عام 2002، عندما أضحي موضوع غزو العراق يحظي بإهتمام كبير، أصبحت التحويلات الإقليميّة بمنطقة الشرق الأوسط تمثّل بالنسبة للمحافظين عقيدة مُلْزِمة وضروريّة 186.
ولقد وصف تشارلز كراوثامِر Charles Krauthammer ذلك المخطّط الضخم على أنّه من بنات أفكار ناتان شارانسكي Natan Sharansky، وهو ذلك السياسي الإسرائيلي والذي أعجبت كتاباته الرئيس بوش 187. ولا يمكن أن يكون ناتان شارانسكي بأي حال هو الصوت الوحيد في إسرائيل. وفي حقيقة الأمر, فلقد كان الإسرائيليون من طائفة السياسيين يؤمنون بأنّ إسقاط صدّام حسين سوف يؤدّي لتغيييرات في الشرق الأوسط تصب كلٌها في جعبة مصلحة إسرائيل. ولقد ذكر ألوف بن Aluf Benn في جريدة ها- آرتز ( في 17 فبراير 2003 ) " لقد رسم كبار ضبّاط قوات الدفاع الإسرائيلي IDF مع أولئك المقرّبين من رئيس الوزراء آريال شارون، مثل إفرايم ( إبراهيم ) هاليفي Ephraim Halevy مستشار الأمن القومي، رسموا صورة ورديّة ملؤها المستقبل الرّائع الذي تنتظره إسرائيل بعد إنتهاء تلك الحرب. وكان تصورهم أن يتتالى بعد سقوط صدّام حسين، سقوط أنظمة أخري من أعداء إسرائيل وخصومهم، وكان تصورهم أنّ ذلك سوف يحدث كما في قطع لعبة الدومينو عندما تنتظم بطريقة معينة تجعل إسقاط واحدة تتسبب في إسقاط الباقي الواحد تلو الآخر... هذا علاوة على أنّه مع سقوط زعماء تلك الدول سوف يندثر الإرهاب مع أسلحة الدمار الشامل " 188.
وبإختصار, فإنّ زعماء إسرائيل، والمحافظين، مع حكومة بوش قد أجمعوا وإجتمعوا في رؤية واحدة وهي أنّ غزو العراق ليس إلاّ الخطوة الأولي في الحملة الطموحة لإعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط. ومع ظهور أوّل بشائر النصر في تلك الحرب مع العراق، فلقد قاموا بتوجيه نظرهم تجاه آخرين من خصوم إسرائيل الإقليميين.



توجيه فوهة المدفع إلى سوريا



لم يدفع زعماء إسرائيل حكومة بوش لرسم علامة X على سوريا قبل مارس 2003، لأنّهم كانوا منشغلين للغاية في الحرب ضد العراق. ولكن وبمجرّد سقوط بغداد في منتصف أبريل، إرتفع صوت شارون ومعاونوه يحثٌون واشنطن على استهداف دمشق 189. وفي 16 أبريل، كمثال، أعطي كلاّ من آريال شارون ووزير دفاعه شاءول موفاز أحاديث صحفيّة تحليليّة على مستوى عالٍ لمختلف الصحف الإسرائيليّة. وفي جريدة يديعوت أحرونوت، دعا شارون الولايات المتّحدة لتشكيل ضغط " شديد جداً " على سوريا 190. كما صرّح شاءول موفاز لجريدة معاريف بأنّ " أمامنا قائمة طويلة من القضايا والمسائل التي تشغلنا والتي تقتضي مراجعة السوريين فيها، ونري أنّ ذلك يجب أن يتم تحت رعاية الأمريكيين " 191. وقام مستشار الأمن القومي لشارون، إفرايم هاليفي Ephraim Halevy بإبلاغ جماعة وينيب WINEP، أنّه أصبح من الضروري الآن على الولايات المتّحدة أن تظهر خشونة وغلظة أكثر مع سوريا، كما نشرت الواشنطن بوست أنّ إسرائيل كانت تقوم بإثارة الحملة على سوريا عن طريق تغذية مخابرات الولايات المتّحدة بتقارير عن أنشطة الرئيس السوري بشّار الأسد 192.
ولقد قام الأعضاء البارزون في اللوبي بعمل نفس الشيء بعد سقوط بغداد 193. فلقد أعلن بول وولفيتز Paul Wolfowitz " أنّه يجب أن يتم تغيير في نظام الحكم في سوريا "، كما صرّح ريتشارد بيرلي Richard Perle لأحد الصحفيين " إننا نستطيع القيام بتسليم رسالة قصيرة للنظم العدائيّة في الشرق الأوسط، عبارة عن كلمتين فقط " الدور عليكم " 194. وفي أوائل أبريل، أصدرت جماعة وينيب WINEP تقارير حزبيّة تفيد بأنّه يجب على سوريا ألاّ تغفل عن الرسالة الواضحة بأنّ أي دولة تحاول أن تسير على نفس نهج صدّام حسين المتهوّر، من حيث اللامبالاة و التصرف بتحدّي، يمكنها أن تلقي نفس المصير 195. وفي 15 أبريل كتب يوسي كلاين هاليفي Yossi Klein Halevi في جريدة لوس أنجلوس تايمز كلمة بعنوان " غداً، حيث ستدور الدّوائر علىسوريا "، في حين كتب في اليوم التإلى زيف تشافيتس Zev Chafets في صحيفة النيويورك تايمز اليوميّة، مقالة بعنوان " سوريا، صديقة الإرهاب يجب أن تتغيّر أيضاً قبل أن يصعب ذلك". كما كتب لورنس كابلان Lawrence Kaplan في جريدة نيو ريبابليك New Republic في 21 أبريل، أنّ الأسد زعيم سوريا يشكّل خطراً على أمريكا 196.


سر الإزدواجية والتناقض في موقف بوش من العراق


وبالرجوع إلى مجلس النواب والشيوخ الأمريكي، فلقد قام عضو الكونجرس إليوت إنجيل (Eliot Engel (D-NY يوم 12 أبريل بإعادة تقديم مشروع قانون لمحاسبة سوريا وإستعادة سيادة لبنان 197. وذلك بالتهديد بمقاطعة سوريا إذا لم تقم بالإنسحاب من لبنان، مع تخلّيها عن أسلحة الدمار الشامل لديها، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب. كما دعت أيضاً سوريا ولبنان لإتّخاذ خطوات جادّة في سبيل صنع السّلام مع إسرائيل. وكان اللوبي مؤيّداً ومُصَدّقاً بكلّ قوّة على ذلك القانون، خاصّة لجنة آيباك AIPAC ( لجنة العمل السياسية الأمريكية الإسرائيلية )، كما تمّت صياغته وفقاً لوكالة التلغراف اليهوديّة Jewish Telegraph Agency، وذلك عن طريق بعض أفضل أصدقاء إسرائيل في الكونجرس الأمريكي 198. وقد تأخّر صدور هذا القانون لبعض الوقت إلاّ أنّه كان مضرماً بالنار تحت الرّماد، وذلك على الأغلب كان نظراً لقلّة الحماس به لدي حكومة بوش، ثمّ تم تمريره بصورته الرّائعة ( في الكونجرس برقم 389 - 4 ، وفي مجلس الشيوخ برقم 89 - 4 )، ولقد قام بوش بالتوقيع على ذلك القانون في 12 ديسمبر 2003 199.
وحتّي ذلك الحين، كانت الحكومة الأمريكيّة ما زالت منقسمة حول الحكمة من إستهداف سوريا في ذلك الوقت. علىالرغم من تلهٌف المحافظين علىبدء الحرب مع سوريا، فلقد كان يعارض ذلك كلّ من وكالة الإستخبارات الأمريكيّة سي آي إيه CIA والإدارات الحكوميّة. وحتّي بعد أن وقّع بوش على ذلك القانون الجديد، فلقد أكّد على أنّه سيتروّى كثيراً في تطبيقه 200.
أمّا فيما يتعلّق بالرئيس بوش فنستطيع أن نفهم فيما يلي، سر مّا أظهره من ذلك التناقض والإزدواجية:
أولاً ، فلقد كانت الحكومة السوريّة تقوم بتزويد واشنطن بمعلومات إستخباريّة عن منظّمة القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر، كما أنّها قامت بتحذير واشنطن عن خطط لهجمات إرهابيّة في الخليج 201. كما قامت سوريا أيضاً بإعطاء وكالة المخابرات الأمريكيّة CIA سبيل الوصول إلى محمّد زمّار Mohammed Zammar، والذي يُـزْعَم بأنّه قام بتجنيد بعضاً من مختطفي الطّائرات في هجمات 11 سبتمبر.
وبالطبع فإنّ عمليّة إستهداف نظام بشار الأسد سوف يعرّض تلك العلاقات الهامّة وذات القيمة للخطر، ومن ثمّ يقوّض ويضعف من أكبر حرب تم شنّها ضد الإرهاب.
و ثانياً , فلم تكن علاقات سوريا مع واشنطن سيّئة قبل حرب العراق ( وكمثال على ذلك، أنّ سوريا كانت قد صوّتت بالموافقة على قرار الأمم المتّحدة رقم 1441 )، كما أنها - سوريا - لم تكن تشكّل أي تهديد للولايات المتّحدة. أمّا إذا تم إستخدام القوّة مع سوريا، فإنّ ذلك قد يوصم الولايات المتّحدة الأمريكيّة بالشراسة وبانفتاح شهيّتها لضرب الدول العربيّة ضرباً مبرّحاً. وأخيرا , فإذا تم وضع سوريا على القائمة الأمريكيّة للدول المستحقّة لضربة أمريكية يجعل لدمشق حافزاً قوياً لإحداث مشاكل في العراق. وحتّى لو كان هناك غرض للضّغط على سوريا، فمن الأرجح أن يتم هذا بعد الإنتهاء من العراق.
وحتى الآن ما زال يصر الكونجرس الأمريكي على البدء بالإستعداد لاستخدام القوّة ضد دمشق، ويأتي ذلك في غالبه كرد فعل على ضغوط من مسئولين إسرائيليين ومن جماعات المؤيّدين لإسرائيل مثل آيباك AIPAC ( لجنة العمل السياسية الأمريكية الإسرائيلية ) 202.
أمّا إذا لم يكن هناك ذلك اللوبي، فلن تجد أي إجراءات محاسبيّة ضد سوريا، وعلى العكس من ذلك، كنت ستجد تنامي وتوافق متزايد في الإهتمامات الوطنيّة في التوجٌهات السياسيّة للولايات المتّحدة الأمريكيّة مع سوريا.



__________


المراجع


175 According to Feith’s former law partner, L. Marc Zell, Chalabi also promised to re‐build the pipeline that once ran from Haifa in Israel to Mosul in Iraq. See John Dizard, “How Ahmed Chalabi Conned the Neocons,” Salon.com, May 4, 2004. In mid‐June 2003, Benjamin Netanyahu announced that, “It won’t be long before you will see Iraqi oil flowing to Haifa.” Reuters, “Netanyahu Says Iraq‐Israel Oil Line Not Pipe‐Dream,” Ha’aretz, June 20, 2003. Of course, this did not happen and it is unlikely to happen in the foreseeable future.

176 Matthew E. Berger, “New Chances to Build Israel‐Iraq Ties,” Jewish Journal, April 28, 2003. Also see Bamford, Pretext to War, p. 293; Ed Blanche, “Securing Iraqi Oil for Israel: The Plot Thickens,” Lebanonwire.com, April 25, 2003. Nathan Guttman reports that “the American Jewish community and the Iraqi opposition” had for years “taken pains to conceal” the links between them. “Mutual Wariness: AIPAC and the Iraqi Opposition,” Ha’aretz, April 8, 2003.

177 Nir, “FBI Probe.” On the eve of the war, Bill Keller, who is now the executive editor of the New York Times, wrote: “The idea that this war is about Israel is persistent and more widely held than you think.” Keller, “Is It Good for the Jews?” New York Times, March 8, 2003.

178 In an op‐ed written in mid‐2004, Hollings asked why the Bush Administration invaded Iraq when it was not a direct threat to the United States. “The answer,” which
he says “everyone knows,” is “because we want to secure our friend Israel.” Senator Ernest F. Hollings, “Bush’s Failed Mideast Policy Is Creating More Terrorism,” Charleston Post and Courier, May 6, 2004; “Sen. Hollings Floor Statement.” Not surprisingly, Hollings was called an anti‐Semite, a charge he furiously rejected. Matthew E. Berger, “Not So Gentle Rhetoric from the Gentleman from South Carolina,” JTA, May 23, 2004; “Sen. Hollings Floor Statement”; “Senator Lautenberg’s Floor Statement in Support of Senator Hollings,” June 3, 2004, a copy of which can be found on Hollings’ web site. On Moran, see note 151. A handful of other public figures like Patrick Buchanan, Maureen Dowd, Georgie Anne Geyer, Gary Hart, Chris Matthews, and General Anthony Zinni, have either said or strongly hinted that pro‐Israel forces in the United States were the principle movers behind the Iraq war. See Aluf Benn, “Scapegoat for Israel,” Ha’aretz, May 13, 2004; Matthew Berger, “Will Some Jews’ Backing for War in Iraq Have Repercussions for All?” JTA, June 10, 2004; Patrick J. Buchanan, “Whose War?” American Conservative, March 24, 2003; Ami Eden, “Israel’s Role: The ‘Elephant’ They’re Talking About,” Forward, February 28, 2003; “The Ground Shifts,” Forward, May 28, 2004; Nathan Guttman, “Prominent U.S. Jews, Israel Blamed for Start of Iraq War,” Ha’aretz, May 31, 2004; Lawrence F. Kaplan, “Toxic Talk on War,” Washington Post, February 18, 2003; E.J. Kessler, “Gary Hart Says ‘Dual Loyalty’ Barb Was Not Aimed at Jews,” Forward, February 21, 2003; Ori Nir and Ami Eden, “Ex‐Mideast Envoy Zinni Charges Neocons Pushed Iraq War to Benefit Israel,” Forward, May 28, 2004.

179 Michael Kinsley, “What Bush Isn’t Saying about Iraq,” Slate, October 24, 2002. Also see idem, “J’Accuse.”

180 Robert S. Greenberger and Karby Leggett, “President’s Dream: Changing Not Just Regime but a Region: A Pro‐U.S., Democratic Area is a Goal that Has Israeli and Neo Conservative Roots,” Wall Street Journal, March 21, 2003. Also see George Packer, “Dreaming of Democracy,” New York Times Magazine, March 2, 2003. Although not all neoconservatives are Jewish, most of the founders were and virtually all were strong supporters of Israel. According to Gal Beckerman in the Forward, “If there is an intellectual movement in America to whose invention Jews can lay sole claim, neoconservatism is it.” See “The Neoconservative Persuasion,” Forward, January 6, 2006.

181 See, for example, Rebuilding America’s Defenses: Strategy, Forces and Resources for a New Century, A Report for the New American Century, September 2000, p. 14.

182 Martin Indyk, “The Clinton Administration’s Approach to the Middle East,” Speech to Soref Symposium, Washington Institute for Near East Policy, May 18, 1993. Also see Anthony Lake, “Confronting Backlash States,” Foreign Affairs, Vol. 73. No. 2 (March/April 1994), pp. 45‐53.
183 Barbara Conry, “America’s Misguided Policy of Dual Containment in the Persian Gulf,” Foreign Policy Briefing No. 33, CATO Institute, November 10, 1994; Gregory F. Gause III, “The Illogic of Dual Containment,” Foreign Affairs, Vol. 73. No. 2 (March/April 1994), pp. 56‐66; Zbigniew Brzezinski and Brent Scowcroft, Differentiated Containment: U.S. Policy Toward Iran and Iraq, Report of an Independent Study Group on Gulf Stability and Security, Council on Foreign Relations, New York, 1997.

184 Brzezinski and Scowcroft, Differentiated Containment, p. 6.

185 Brzezinski and Scowcroft, Differentiated Containment, p. 130.

186 For example, the Jerusalem Post noted in an editorial (September 9, 2002) that “according to Middle East expert Bernard Lewis, a post‐Saddam Iraq is one that would be more likely to make peace with Israel, defang Arab radicalism, and perhaps even catalyze revolutionary forces in present‐day Iran.” Similarly, Michael Ledeen wrote on August 6, 2002 in the National Review Online (“Scowcroft Strikes Out”) that, “If ever there was a region that richly deserved being cauldronized, it is the Middle East today. If we wage the war effectively, we will bring down the terror regimes in Iraq, Iran, and Syria, and either bring down the Saudi monarchy or force it to abandon its global assembly line to indoctrinate young terrorists.” On August 19, Joshua Muravchik argued in the New York Times (“Democracy’s Quiet Victory”) that, “Change toward democratic regimes in Tehran and Baghdad would unleash a tsunami across the Islamic world.” Also see Marina Ottaway et al., “Democratic Mirage in the Middle East,” Policy Brief #20 (Washington, D.C: Carnegie Endowment for International Peace, October 2002).

187 Charles Krauthammer, “Peace through Democracy,” Washington Post, June 28, 2002.

188 Benn, “Background.” Also, the New York Times reported that Halevy gave a speech in Munich in February 2003 in which he said, “The shock waves emerging from post‐Saddam Baghdad could have wide‐ranging effects in Tehran, Damascus, and in Ramallah.” The Times article went on to say that Israel “is hoping that once Saddam Hussein is dispensed with, the dominoes will start to tumble. According to this hope … moderates and reformers throughout the region would be encouraged to put new pressure on their own governments, not excepting the Palestinian Authority of Yasir Arafat.” Bennet, “Israel Says War on Iraq Would Benefit the Region.” This same theme is reflected in a Forward article from early March 2003, which said that “Israel’s top political, military and economic echelons have come to regard the looming war as a virtual deus ex machina that will turn the political ad economic tables and extricate Israel from its current morass.” Shalev, “Jerusalem Frets.” Finally, this line of thinking was apparent in former Prime Minister Ehud Barak’s previously‐discussed September 4, 2002, op‐ed in the New York Times. Barak maintained that “putting an end to Saddam Hussein’s regime will change the geopolitical landscape of the Arab world.” He claimed
that “An Arab world without Saddam Hussein would enable many from this generation [leaders about to come into power] to embrace the gradual democratic opening that some of the Persian Gulf states and Jordan have begun to enjoy.” Barak also maintained that toppling Saddam would “create an opening for forward movement on the Israeli‐Palestinian conflict.”

189 See Seymour M. Hersh, “The Syrian Bet,” New Yorker, Vol. 79, issue 20 (July 28, 2003), pp. 32‐36; Molly Moore, “Sharon Asks U.S. to Pressure Syria on Militants,” Washington Post, April 17, 2003; Ori Nir, “Jerusalem Urges Bush: Next Target Hezbollah,” Forward, April 11, 2003; Idem, “Sharon Aide Makes the Case for U.S. Action against Syria, Forward, April 18, 2003; Marc Perelman, “Behind Warnings to Damascus: Reassessment of Younger Assad,” Forward, April 18, 2004; Daniel Sobelman and Nathan Guttman, “PM Urges U.S. to Keep Heat on Syria, Calls Assad ‘Dangerous’,” Ha’aretz, April 15, 2003.

190 Moore, “Sharon Asks U.S.”

191 Nir, “Sharon Aide.” Also see Karen DeYoung, “U.S. Toughens Warnings to Syria on Iraq, Other Issues,” Washington Post, April 15, 2003.

192 Nir, “Sharon Aide.” Also see Perelman, “Behind Warnings.” In their efforts to demonize Syria and bait the United States into attacking it, Israelis have said that Damascus was harboring high‐level Iraqis from Saddam’s regime, and even worse, hiding Iraq’s WMD. Perelman, “Behind Warnings”; Laurie Copans, “Israeli Military Boss Claims Iraq Had Chemical Weapons,” Associated Press news release, April 26, 2004; Ira Stoll, “Saddam’s WMD Moved to Syria, An Israeli Says,” New York Sun, December 15, 2005; Idem, “Iraq’s WMD Secreted in Syria, Sada Says,” New York Sun, January 26, 2006. In August 2003, when a suicide truck bomber blew up UN headquarters in Baghdad, Israel’s ambassador to the UN caused a diplomatic spat by suggesting that Syria had provided the truck, thereby implying that Syria was partly responsible. Michael Casey, “Israeli Ambassador Believes Truck Used in U.N. Bombing Came from Syria,” Associated Press news release, August 21, 2003; “Israeli Envoy Links Syria to UN Blast, Stirs Flap,” Reuters news release, August 21, 2003. Itmar Rabinowich, the former Israeli ambassador to the United States, told Seymour Hersh that he “wondered … whether, given the quality of their sources, the Syrians had had advance information about the September 11th plot ‐‐ and failed to warn the United States.” Hersh, “The Syrian Bet.” There was little evidence to support these charges, but Israel’s willingness to make them shows how eager they were to get the United States embroiled with yet another Arab regim.
193 Syria had been in the Lobby’s gunsights well before 9/11. In fact, Syria, not Iraq, was the main target in the “Clean Break”study that Feith, Perle, and Wurmser wrote for Netanyahu in 1996. And Daniel Pipes and Ziad Abdelnour, the head of the U.S. Committee for a Free Lebanon (USCFL), had co‐authored a 2000 report calling for the United States to use military threats to force Syria to remove its troops from Lebanon, get rid of any WMD it might have, and stop supporting terrorism. (“Ending Syria’s Occupation of Lebanon: The U.S. Role,” Report of the Middle East Study Group, Middle East Forum, May 2000.) The UCSFL is a close cousin of the Lobby, and it includes numerous neoconservatives (Abrams, Feith, Ledeen, Perle, and Wurmser) among its “official core supporters.” Jordan Green, “Neocons Dream of Lebanon,” ZNet, July 23, 2003; David R. Sands, “Hawks Recycle Arguments for Iraq War against Syria,” Washington Times, April 16, 2003. Except for Ledeen, they all signed the 2000 report, as did pro‐Israel Congressman Eliot Engel (D‐NY), another core supporter of UCSFL.

194 Nathan Guttman, “Some Senior U.S. Figures Say Syria Has Crossed the Red Line,” Ha’aretz, Aril 14, 2004; Michael Flynn, “The War Hawks: The Right Flexes Muscle with New U.S. Agenda,” Chicago Tribune, April 13, 2003. In addition to Perle and Wolfowitz, John Bolton pushed hard from inside the Administration for regime change in Syria. He had told Israeli leaders a month before the Iraq war that the Bush Administration would deal with Syria, as well as Iran and North Korea, right after Saddam fell from power. Flynn, “The Right Flexes Muscle.” In pursuit of that goal, Bolton reportedly prepared to tell Congress in mid‐July that Syria’s WMD programs had reached the point where they were a serious threat to stability in the Middle East and had t be dealt with sooner rather than later. However, the CIA and other government agencies objected, claiming that Bolton’s analysis greatly inflated the Syrian threat. Consequently, the Administration did not allow Bolton to give his testimony on Syria at that time. Douglas Jehl, “New Warning Was Put Off on Weapons Syria Plans,” New York Times, July 18, 2003; Marc Perelman, “State Department Hawk under Fire in Intelligence Flap over Syria,” Forward, July 25, 2003; Warren P. Strobel and Jonathan S. Landay, “Intelligence Data on Syria Now Disputed,” Philadelphia Inquirer, July 17, 2003. Yet Bolton was not put off for long. He appeared before Congress in September 2003 and described Syria as a growing threat to U.S. interests in the Middle East. Nathan Guttman, “US: Syria Supporting Terror, Developing Weapons of Mass Destruction,” Ha’aretz, September 16 2003.

195 Quoted in Robin Wright, “U.S. Insists Syria Alter Its Course,” Los Angeles Times, April 14, 2003. Also see Martin Indyk’s and Dennis Ross’s tough‐minded rhetoric about Syria in Hersh, “The Syrian Bet.”

196 Lawrence F. Kaplan, “White Lie,” New Republic, April 21& 28, 2003. Also see William Kristol and Lawrence F. Kaplan, The War over Iraq: Saddam’s Tyranny ad America’s Mission (New York: Encounter Books, 2003).

197 DeYoung, “U.S. Toughens Stance.” There was a story in Ha’aretz (“NY Congressman Says Will Push Bill to Pressure Syria”) on August 19, 2003, which reported that Engel had just met with Sharon in his Jerusalem Office for 90 minutes and the Israeli leader had endorsed ngel’s efforts to push the Syria Accountability Act. Regarding the specifics of that legislation, see Zvi Bar’el, “Deciphering the Syrians, Ha’aretz, July 9, 2003; “The Return of the Syria Accountability Act,” NewsMax.com, April 19, 2003; Claude Salhani, “The Syria Accountability Act: Taking the Wrong Road to Damascus,” Policy Analysis, No. 512, CATO Institute, March 18, 2004. Not surprisingly, Richard Perle called on Congress to pass the Syria Accountability Act shortly after Engel re‐introduced the legislation. Sands, “Hawks Recycle Arguments.”

198 Ron Kampeas, “Bush, Once Reluctant on Sanctions, Prepares to Take a Tough Line with Syria,” JTA, March 16, 2004.

199 Salhani, “The Syria Accountability Act,” p. 5.

200 Julian Borger, “Bush Vetoes Syria War Plan,” Guardian, April 15, 2003; Kampeas, “Bush, Once Reluctant.”

201 See Hersh, “The Syrian Bet.” Other pieces discussing the advantages for the United states of cooperating with Syria include Spencer Ackerman, “Rough Trade,” New Repulic, January 13, 2003; Susan Taylor Martin, “Experts Disagree on Dangers of Syria,” St. Petersburg Times, November 3, 2002; Salhani, “The Syria Accountability Act”; Stephen Zunes, “Bush Has Clear Run at Syria,” Asia Times Online, March 2, 2005.

202 Two articles that appeared in the Forward after Baghdad fell describe the driving forces behind the new U.S. policy toward Syria. In a piece in mid‐April, the author noted: “A sudden flurry of U.S. warnings to Syria in recent days indicates that Washington has undertaken what Israel and its supporters here have been urgingfor months: a comprehensive reassessment of Syrian ruler Bashar Assad.” Perelman, “Behind Warnings.” A few months later in mid‐July, another author noted: “During the past several months, top Israeli officials have warned their American counterparts and audiences about Assad’s unreliability. American officials have echoed the stance and press reports have speculated about possible American military intervention in Sria.” Marc Perelman, “Syria Makes Overture over Negotiations,” Forward, July 11, 2003.​
 
عودة
أعلى