عملية قصف البحرية المصرية لمنطقتي بالوظة ورمانة ليلة 8 ـ 9 نوفمبر 1969

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
عملية قصف البحرية المصرية لمنطقتي بالوظة ورمانة ليلة 8 ـ 9 نوفمبر 1969
القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف



اليوم وبعد أربعون عاما ، لا بد لنا من التنويه ببطولة خارقة ... لم يكتب عنها الكثير .....

إنها عملية قصف القوات البحرية المصرية لمنطقتي رمانة وبالوظة وما صاحبها من تخطيط وتكتيكية ودهاء تخطيطي خارق ...


مصر لا زال فيها رجال ... وأثبتت البحرية المصرية رجولتها عبر الأجيال ... ويكفي أن نتذكر بورسعيد ونجاحهم في تعطيل تقدم القوات الأنجلو-فرنسية ، وإفشال إلتقاء قواتهم ، للزحف جنوبا إلي السويس والقاهرة ...

وعمليةإغراق الغواصة داكار بواسطة قنابل الأعماق ... وعملية إغراق المدمرة إيلات بواسطة زوارق الصواريخ المصرية وعملية إغراق الحفار "كينتنج" وعملية إغراق سفينة "الأبحاث والتجسس" الإسرائيليةالتي تعمل لمصلحة إسرائيل، أمام منطقة راس بيرون في شمالي البردويل (بالبحر المتوسط)، بواسطة زوارق الصواريخ المصرية.

وتمركز الغواصات المصرية أمام تل أبيب وحيفا "الميناء والقاعدة العسكرية" .. ومنطقة "خزانات البترول" ... وتسلل الضفاضع البشرية ثلاثة مرات إلي ميناء إيلاتوإغراقعم سفن حربية إسرائيلية أمام أعين الحراس الإسرائيليين ...

اليوم ... يوم خاص لذكري أبطال .... وقائجهم الشجاع

fig09.jpg


طراز المدممرتين المصريتين اللتين هاجمتا رمانة وبالوظة ... بناء سوفييتي ، أثبت قائداهما ، قدرة قيادية وتكتيكية وعملية في عمليات أخري

ddskory.gif



قررت قيادة القوات المصرية، توسيع نطاق نشاطها ضد العدو الإسرائيلي، في السواحل والموانئ، منذ شهر نوفمبر 1969. وتمثلت أهم النشاطات في الآتي:

أ. عملية قصف منطقتي بالوظة ورمانة ليلة 8 ـ 9 نوفمبر 1969

كان للقوات الإسرائيلية على الساحل الشمالي لسيناء موقعان، أحدهما لتجمعات إدارية في منطقة رمانة، والثاني موقع صواريخ هوك في بالوظة، وتجمعات شؤون إدارية في شرقي بورسعيد بحوالي 40 كيلومتراً. وصدرت التعليمات بتدميرهما، بوساطة المدمرتين الناصر ودمياط، بالتعاون مع لنشات الطوربيد والصواريخ. وارتكزت فكرة العملية على أساس أن تغادر المدمرتان ميناء الإسكندرية، لكي تكونا أمام فنار البرلس عند الغروب. ثم يستكملان إبحارهما شرقاً حيث تلتقيان أمام بورسعيد بمجموعة من لنشات الطوربيد والصواريخ، التي ستقوم بواجب الحراسة. ثم يستكمل التشكيل إبحاره شرقاً للوصول إلى الموقع في الساعة الحادية عشرة، مساءً يوم التنفيذ. ثم يبدأ فوج المدفعية الساحلية المتمركزة في قاعدة بورسعيد، في ضرب الموقع الإسرائيلي شرق بور فؤاد، حتى يتيقن الإسرائيليون من أن الضرب يأتيهم من اتجاه بورسعيد، وفي ذلك الوقت تكون المدمرات قد وصلت موقع ضرب منطقتي رمانة وبالوظة، وكانت السّرية والخداع هما العاملان الرئيسيان لنجاح العملية.

تمت العملية طبقاً للمخطط تماماً، وبدأت رحلة العودة إلى الإسكندرية. ولكن بعد خمس دقائق ظهر هدف جوي، يحوم فوق المدمرات، تبين أنها طائرة استطلاع إسرائيلية. وكان ذلك يشير إلى توقع هجوم جوي على المدمرتين. وبعد حوالي ربع ساعة ظهرت الطائرات الإسرائيلية، من نوع فانتوم وسكاي هوك فوق المدمرتين. وتمكنت المدمرة "دمياط" من تفادي الهجوم الجوي، وكذلك لنشات الطوربيد والصواريخ بفضل صغر حجمها وسرعتها العالية، حيث تمكنت من دخول بورسعيد. أما المدمرة "الناصر"، فقد كانت هدفاً للهجوم الجوي المكثف للقاذفات المقاتلة الإسرائيلية من كل اتجاه. واشتبكت مدفعيتها مع الطائرات المغيرة، وعلى الرغم من استمرار محاولات الهجوم عليها، إلاّ أنها استطاعت أن تصل ميناء الإسكندرية سالمة. أما المواقع الإسرائيلية في رمانة وبالوظة، فقط ظلت مشتعلة لعدة ساعات متواصلة.


[1] المشير محمد علي فهمي ، القوة الرابعة ، الهيئة المصرية للكتاب القاهرة 1977

[2] أول ما بدأ العمل في بناء هذه المواقع، انهالت تصريحات قادة إسرائيل، معبرة عن إصرارهم على منع مصر من إدخال صواريخها إلى الجبهة، والسماح بإنشاء تجهيزات هندسية لاستقبال هذه الأسلحة. ففي 29 مارس 1970 صرح حاييم باريف لمجلة تايمز الأمريكية بأن صواريخ سام ليست دفاعية، وأن إقامة هذه الصواريخ فقط سيعطي مصر قوة هجومية، وسيخلق لديها شعوراً بالحرية لفعل ما تريد. وفي اليوم التالي مباشرة قال ايجال آلون: إن إسرائيل تنوي القيام بأقصى مجهود لتحول دون إقامة شبكة الدفاع الجوي المصرية، وأن السيطرة الإسرائيلية فوق منطقة القناة ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، وأن خطتنا هي متابعة القصف الجوي، لمنع إقامة شبكة دفاعية جديدة، أو ترميم الشبكة القديمة. وفي 10 مايو صرح موشى ديان، في ثقة وصلف، بأن إسرائيل لن تسمح بإقامة شبكة صواريخ دفاع جوي في منطقة القناة. وأصبحت الصورة واضحة تماماً منذ منتصف شهر يوليه، فالقادة في كل من مصر وإسرائيل يعلمون علم اليقين، أن القوات المسلحة المصرية لا يمكن أن تعبر القناة وتهاجم المواقع الإسرائيلية في سيناء، دون حماية من الصواريخ. ولهذا فهو أمر حتمي بالنسبة لمصر، وعلى العكس بالنسبة لإسرائيل. وتحول الموضوع إلى صراع سافر وعنيف بين إرادتين. وبالفعل، قامت إسرائيل بتوجيه هجماتها بقصف المهندسين والعمال القائمين ببناء المواقع، بآلاف القنابل والصواريخ. وفي مارس 1970 وجهت إسرائيل 116 هجمة جوية ضد العاملين، في إنشاء هذه المواقع. وفي شهر أبريل تعرض العمال إلى 103 هجمة جوية إسرائيلية، ونتيجة لهذا القصف الجوي المستمر، استشهد كثير من المهندسين والعمال، إضافة إلى عدد كبير من ضباط وجنود الدفاع الجوي. وعلى الرغم من ذلك، فقد صمم العاملون على إتمام عملهم، ولما كان القصف الجوي يتم عادة أثناء النهار، فقد قرروا العمل ليلاً باستخدام المصابيح، ومع ذلك فقد كانت الطائرات الإسرائيلية تقوم في صباح اليوم التالي، بقصف ما تم إنشاؤه.

[3] شملت هذه الهجمات الجوية مناطق التل الكبير وأنشاص ودهشور وبعض المناطق المدنية الأخرى في وادي النيل وشرق الدلتا، وكان من نتائج ذلك قصفها لأحد مصانع أبو زعبل في فبراير 1970 ولإحدى مدارس الأطفال في بحر البقر في إبريل 1970

[4] أوردت المجلة الأمريكية افييشن ويك (aviation week) في 11 نوفمبر 1970، حصراً لخسائر إسرائيل والطائرات، خلال الفترة من 30 يونيه حتى 7 أغسطس 1970، قالت فيه إن عدد الطائرات التي أسقطت بلغ 51 طائرة تم تدميرها تماماً، بينما أصيبت 34 طائرة

[5] يتآكل ورد ذلك على لسان (آبا ايبان) في الكنيست عندما ذكر أن الطيران الإسرائيلي الذراع الطويلة وقوة الردع الإسرائيلي بدأت تتآكل أمام الدفاع الجوي المصري

[6] أطلق على تلك المنظومة اسم حائط الصواريخ، الذي تحطمت عليها الطائرات الإسرائيلية في السادس من أكتوبر 1973
للمزيد من مواضيعي



د. يحي الشاعر
 
رد: عملية قصف البحرية المصرية لمنطقتي بالوظة ورمانة ليلة 8 ـ 9 نوفمبر 1969

الم تكن تلك العمليه ليليه ...؟؟
لأن هناك قصه اخرى خاصه بأحد طيارى القوات الجويه مرتبطه بها ..




النسرالمصرى(المجموعه73)
 
عودة
أعلى