كشفت مصادر محلية بمحافظة صعدة لـ"نبأ نيوز" عن تعثر عمليات (ضربة الرأس) التي بدأتها وحدات الأمن والجيش في مدينة صعدة القديمة، على خلفية قيام عناصر الارهاب الحوثي بتفخيخ عشرات المساكن التي يحتجزون داخلها رهائن، وتهديدهم بتفجيرها إن حاولت القوات اقتحامها.
وأوضحت المصادر: أن العناصر الحوثية المحاصرة داخل الجزء الذي تستهدفه الحملة قاموا بزرع الألغام في كل متر من البيوت التي يتحصنون فيها، والتي يحتجزون بداخلها عدداً من العوائل- بينهم ما يقارب 35 امرأة وطفل.. مشيرة إلى أنهم وبعد توجيه السلطات المحلية نداءات بمكبرات الصوت تدعوهم للاستسلام، هددوا بتفجير جميع البيوت المفخخة التي يحتجزون داخالها الرهائن.
وأضافت: أن العناصر الحوثية وخلال عمليات الاقتحام قامت بتفجير عدداً من البيوت التي فخختها، وتسببت بانهيارها بالكامل، وأغلاق الأزقة.. وأنه حتى بعد تمكن وحدة من القوات الخاصة بإعادة فتح الطريق قاموا بالتهديد بتفجير بقية البيوت على من فيها من الرهائن التي يحتجزونها منذ قرابة الشهرين.
وتؤكد المصادر المحلية: أن عدداً ممن تم اعتقالهم خلال الساعات الاولى من عمليات (ضربة الرأس) التي بدأت فجر يوم الأحد الماضي أدلوا خلال التحقيقات بافادات للأجهزة الأمنية تؤكد وجود مجاميع من المقاتلين العرب- غير اليمنيين- داخل البيوت المحاصرة، وأنهم محاطون بقدر عالٍ من الرعاية والاحترام من قبل العناصر الحوثية..
هذا وتضاعفت الشكوك لدى الأجهزة الحكومية بصعدة بأن المركز الرئيسي لقيادة التمرد قد يكون في المنطقة التي يعتزمون اقتحامها، وأن خبراء من دول أو جهات خارجية داعمة للارهاب الحوثي تدير المعركة من ذلك المكان.. الأمر الذي يفسر قيام الحوثيين بالدفع بمئات الضحايا لحماية المحاصرين على امتداد الأشهر الثلاثة الماضية.. وحيث واصلت المجاميع الحوثية حتى يومنا هذا الانتحار على أسوار صعدة القديمة دفاعاً عن المحاصرين داخلها.
وتفيد المصادر: أن حشوداً عسكرية وأمنية جديدة وصلت الى المنطقة التي يحتجز فيها الحوثيون الرهائن، وقاموا باحكام حصارها، ومباشرة سلسلة إجراءات للتعامل مع الموقف.