[font="]الحرب النفسية واساليب مقاومتها[/font]
[font="]*هي كل فعل او نشاط يهدف الى احباط معنويات الخصم الظاهر او الخفي مهما كانت صفته عسكريا كان او مدنيا باستعمال وسائل سيكولوجية تقوم على الدعاية والاقناع باشكال عنيفة او سليمة وهي حرب تغيير السلوك ميدانها الشخصية الانسا نية هي حرب باردة حرب افكار وهي حرب ايديولوجية عقائدية وهي حرب اعصاب وسياسة وحرب دعاية وكلمات واشاعة [/font]
[font="]يعرفها موريس مقريت صاحب كتاب الحرب البسيكولوجية1956 (عبارة عن مبادرات للتاثير على ذهن الخصم ) وهي ليست جديدة بل مورست منذ القدم [/font]
[font="]كان للظهور العملية البسيكولوجية في عهد ايليس وخدعه المبهرة الاثر البالغ في تطور هذه الحرب وفعاليتها كما ظهر الغازي تمرلان المشهور بتقنياته المرعبة[/font]
[font="]من الاساليب الاساسية هي الاغراء والدعاية ..الخديعة والغش..الغدر والارهاب بانواعه فكل شئ مباح في الحرب [/font]
[font="]والهدف الرئيسي لهذه العمليات العسكرية النفسية هو القضاء على قائد الطرف الخصم اي ضرب القمة وهذا بنزع الثقة منه ودفع المقاتلين في صفوفه واتباعه والعالم باسره الى كرهه [/font]
[font="]ومن امثلة الحرب النفسية [/font]
[font="]استعملت مصر القديمة الحيلة والخديعة والمفاجاة كحرب نفسية في الحروب خاصة عند فتح يافا في فلسطين[/font]
[font="]واستخدم الصينيون القدامى السحر والعرافة وفي اليونان القديمة استخدم السب والشتائم والتشهير السياسي للتاثير على الروح المعنوية للجنود واستخدم المغول الجاسوسية واجاد التتار الحرب النفسية بشكل كبير وفي الحرب العالمية الاولى تحولت الحرب النفسية من وسيلة عرضية الى اداة عسكرية رئيسية وبين الحربين قام الانجليز والالمان والروس والامريكان بجهود كبيرة في ميدان الحرب النفسية واستخدم في الحرب العالمية الثانية الذعر الكامل والانهيار العصبي وحرب الاعلام[/font]
[font="]وتعتمد معظم الجيوش الحديثة على الحرب النفسية في كل عملياتها العسكرية فهي اداة قد تكسب الحرب من دون قتال [/font]
[font="]*ان التحدي الاكبروالاهم قبل ظرب العدو نفسيا هو في كيفية حماية جنودنا من ظربات مماثلة او في وضع مكنزمات واليات دفاعية افتراضية فعل سبيل المثال هناك قتالبين خصمين على موقع اساراتيجي فمنطقيا هناك منتصر ومنهزم فكيف يصنع القائد المنهزم لتفادي الاحباط في صفوف جنده...[/font]
[font="]هنا ياتي دور الاعلام العسكريفي الجيش واستعمال اسلوب الاشاعة ...كيف نصنع بطلا من العدم وهو بالاسراع في خلق قصص بطولية عن المعركة وسردها بين صفوف الجمد ومحاولة ارسالها الى الجبهات الاخرى وبدل توبيخ الجنود نكرمهم ونشكرهم على ادائهم البطولي المصطنع ويتحول بذلك الانهزام الى انتصار استراتيجي اي ( الانسحاب كان لظروف استراتجية ولم نهزم في المعركة)[/font]
[font="]*تسيير المعارك خصوصا تلك الغير متوازنة القوة هنا يجب الاستعانة وبشكل مكثف بالعملاء المزدوجين هي عملية قديمة جديدة وكذلك تنظيم وتسيير عمليات خيانة وهمية وهذا بعد تكوين متطوعين جديرين بالثقة مع وجود ( اساليب ظغط احتياطية) عن طريق قيادة العدو الى كمائن محكمة وهي عبارة عن مخابئ مصطنعة او مفترظة[/font]
[font="]وكذا نشر قصص خيالية ومرعبة بين صفوف العدو في محاولة لترهيب جنود العدو وبث الياس في صفوفهم ...[/font]
[font="]*حرب العصابات[/font]
[font="]نقطة هامة في الحرب النفسية يجب الاشارة اليها وهي تكوين رجال وتدريبهم على اتقان اسلوب حرب العصابات وفنونها [/font]
[font="]رجال تحلوهم الشجاعة والقوة واهم شئ الايمان بالقضية هي وحدات عسكرية وظيفتها اختراق صفوف العدو وظرب خطوطه الخلفية للامدادات او الدفاعية[/font]
[font="]*قد ياسائل القارئ عن العلاقة الحتمية بين وحدات العصابات النظامية المدربة عسكريا والمعدة خصيصا للقتال العسكري ودورها في الحرب النفسية .[/font]
[font="]صحيح ان الدور الاساسي للوحدات العسكرية هو العمليات العسكرية القتالية وهو ما يدل عليه اسمها لكن يظهر الدور النفسي لها من خلال احدى وظائفها العسكرية وهي تصفية قيادات العدو الميدانية من خلال اختراق صفوفه وهنا يظهر الدور النفسي في جانبين مهمين[/font]
[font="]*تصفية القائد الميداني للعدو هو بمثابة قطع راس الافعى او الحية وتصورو التاثيرات الكبيرة لذلك على نفسية الجند وعلى حسابات القيادة ككل[/font]
[font="]*زرع جو من الرعب والخوف الدائم وسط الجنود من الموت المتربص في اي لحظة وفي اي مكان ومن اي اتجاه وذلك يعتمد اساسا على عملية القنص التي يقوم بها رجال العصابات النضامية [/font]
[font="]اما التاثير العكسي الذي يحدث في المعسكر هو تاثير ايجابي من خلال اخبار العمليات التي يقوم بها رجال العصابات وبلوغها مسامع الجند بنوع من الاثارة والبطولة وهذا ما يؤثر ايجابا على الروح المعنوية للمقاتل [/font]
التعديل الأخير: