" رصاصة في قلب طفل "
--------
فارقتكم.. لكنما ..
لا زلت أحتضن الحياة...
وأبتسم..
لرَصاصةٍ
ثقبت فؤادي فانقسم..
قد مات قلبي إنما..
مازال طيفي يبتسم..
ويزور ذاكرة الزمان
ويرتسم
أفقاً من الأحلام
موجاً يرتطم
بشواطئ الموت الكئيب
المحتدم
لازال في نزق الصغار طفولة
عفوية
كبراءة العينين تملؤها الحياة
لا الموت يطفئها – ولا هي تنتقم
إلا بنظرتها التي .. لم تنتحب
الموت فاجئها, فماتت .. إنما
لم تهجر الحلم الطويل المبتسم..
ليس الأسى فيمن ترّحل أو غُدْر
لكنما
كل الأسى
يا إخوتي
فيمن بقي
حياً تساوره الحياة لينتفض
لكنه.. ميْت يخون وينتكس
في نبضه موتٌ يَغِبُّ ويرتحل
وسطور دفتره المريضة, تنسحب
اختار أن ينسى, فلم ينسى.. ولن..
أنّى لمن بصر المصيبة تستعر..
جبل الأسى
ليست تغيب معالمه
عن فكرة العبد الشقي المنكسر
وإذا تعلل بالركون لمن غلب
ومن استلب
بهتت طيوف القدس في مطوِّيتهْ,
وربوعها,
ليست تحلّ لمغتصب..
----
"ياقدس أين الملتقى"
ياقدس أين الملتقى
والمرتقى
والأفق ينبئ بالغضب
والكرب في الدنيا اضطرب
ياقدس أين الملتقى
والكل بدَّل أو سكت
وأدار ظهرا أو نكث
أين الذين تبرءوا
وتحرورا
من رق أذناب البقر
لم ينحنوا
أو ينثنوا
أو يسكتوا وقت الخطر
لم يرفعوا
رايات أعداء الحياة
ولا ارتضوا بالدين إبدالا ولا
بالحق زهوا من عدم
لم يسلكوا سبل الندم
أين الذين تجاوزوا زيف الكراسي والخطب
لم يعلنوا عهد الولاء لمن تميّع وانتكس
بَصُروا فلم يتقهقروا
لم يُقهروا
عن راية الفجر الجميل المرتقب
يا قدس أين النور في هذا النفق
والكل نافق أو وقف
حتى صفوف الواقفين تفرقت في كل فج
الكل دلس واستهان بأصل دين المصطفى
وأجاز تمييع الطريق بلا هدف
يا قدس إيهِ متى نتوب
وإليك في عِزّ نعود
يا قدس تفديك القلوب
لعلها
يوما تؤوب
وتقيم في محراب أقصاك الصلاة
وتمتثل
وتعيش للدين القويم المنضبط
دين العزيز المقتدر..
لا تشتري الدنيا به
أبداً...ولا
بسواه في يوم تقر..
ثوب المذلة يا رفاقي يرتقب
من دلّس التاريخ دهراً بالكذب
وأقام هيكله برجس المختلِس
من دنس الطهر الكريم
فقد تعس..