قال الله تعالى :
يَا ايها النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ و أنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وقبائلَ لتعارَفوا، إنِ أكْرَمكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ )
صدق الله العظيم
( العرب العاربة والعرب المستعربة )
العرب العاربة هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان، و هو اللسان القديم
والعرب المستعربة هم الذين تكلموَا بلسان إسماعيل. وهي لغَة أهل الحجاز وما والاها من البادية
وفي القَامُوسِ : العرَبُ سكان الأمْصَارِ.
والأعْرَابُ منهم سكان البادِيَةِ.
وكلام النَحاةِ يخالف كلام القاموَس، فإنهم قالوا : أبَى سيبويه أنْ يجعل الأعراب جمع عرب لأنْ الجمع أعمّ من المفرد، والعرب يعم الحاضرين والبادين. والأعراب خاص بالبادينْ قيل : بل الأعراب جمع عربي. فجنسُ الحاضرة أفضل من جنس البادية، وأما باعتبار الأفراد فقد يوجد من أهل الباديةِ ما هو أفضل من ألوفٍ من أهل الحاضرة.
وقيل : اسم جنس جمعي لا واحد له من لفظه يفرق بينه وبين واحده بياء النسَبِ، مثل روم ورومي، وزنج وزنجي.
إنَ هُوداً - عليه السلام - بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوَح هو أبوَ العرب العاربة. وإنَّ ابنَهُ قحطان هوَ ولي عهده قد لزم طريقتَهُ، واقتدى بها وأن يعْرُبَ بنَ قحطان بن هود هوَ أول مَنْ ألْهمَهُ الله -تعالى- العربيةَ المحْضَةَ، وَقَالَ فَأبْلغَ، وَاخْتصَرَ فَأوْجزَ، وأشتقَّ اسم العربية من اسمه. وأنَّ يشجب بن يعرب قام مقامَهُ في النهي والأمر وحاز اليمن والحجاز، وأنَ سبأ بنَ يشجب كان ملكاً عظيماً، وهو أولُ مَنْ سبَى السَبي. غزا ملوَك بابل وفارس والروم والشام حتى أتى المغرب، ثمَّ رجع إلى اليمن فبنى السَّدَ الذي ذكرَهُ الله -تعالى- و اسمه العَرِم، وقسم المُلْكَ بين ولديه حمير وكهلانِ.
والأعراب في الأصل اسم لسكان بادية أرض العرب، فإن كل أمةٍ لها حاضرة وباديةٌ، فباديةُ العرب الأعراب، وبادية الروم الأرمن، وبادية الترك التركمان، وبادية الفرس الأكراد.
فقد روى الطَبرانيُّ والبيهقيُ وأبو نعيمٍ والحاكم عن ابن عمر -رض الله عنه - قال :قال رسوَلُ الله (إنَّ الله -تعالى- خلقَ الخلقَ، فاختارَ من الخلقِ بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مُضر، واختار من مُضر قُريشاً، واختار من قريشٍ بني هاشمٍ، وَاختارني من بني هاشم، فأنا خيارٌ من خيارٍ، فمن أحبً العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم).
وأما العَقْلُ الدَّالُ على فَضْلِ العَرَب : فقد ثبتَ بالتَوَاتُرِ المَحْسُوسِ المُشَاهَدِ أنَّ العَرَبَ أكْثَرُ النَاس سَخَاءً، وَكَرَماً، وَشَجَاعَةً، ومروءةً، وَشَهَامةً، وبلاغةً، وفَصَاحَةً. وِلساَنُهم أَتُم الألْسِنَةِ بياناً، وَتَمْييزاً للمعاني جمعاً وفَرْقاً بجمعِ المعاني الكثيرةِِ في اللَّفْظِ القَليلِ، إذا شاء المتكلِّمُ الجَمْعِ. ويميّزُ بين كلِّ لفظين مشتبهين بلفظٍ آخر مختصرٍ، إلى غيرِ ذَلكَ من خَصَائِصِ اللَسانِ العربيِّ.
قَالَ رسوَلُ الله صلى الله عليه وسلم : (أحِبُّوَا العَرَبَ وبقاءهم، فإنً بقاءهم نور في الإِسلام، وإنَّ فناءهم فَنَاءٌ في الإِسلام ) رواه أبو الشيخ ابنُ حبَّان.
وعن جابرٍ - رض الله عنه - أن النبي -)- )قَالَ : إذا ذلت العرب ذَل الإِسلام حديثٌ صحيح.
وقد ورد أنه لم ينزل وحي على نبي من الأنبياء إلا بالعربيةِ لقوَله : (والذي نفسي بيده ما أنزل الله -عز وجل - وحياً قَطُّ على نبيٍ من الأنبياء إلا بالعربية، ثم يكون بعد ذلك النبي يبلغ قوَمه بلسانهم ) رواه الطبرانيُّ
المرجع : مسبوك الذهب في فضل العرب
مع احترامي لكل الأخوة والأخوات من غير العرب
يَا ايها النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ و أنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وقبائلَ لتعارَفوا، إنِ أكْرَمكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ )
صدق الله العظيم
( العرب العاربة والعرب المستعربة )
العرب العاربة هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان، و هو اللسان القديم
والعرب المستعربة هم الذين تكلموَا بلسان إسماعيل. وهي لغَة أهل الحجاز وما والاها من البادية
وفي القَامُوسِ : العرَبُ سكان الأمْصَارِ.
والأعْرَابُ منهم سكان البادِيَةِ.
وكلام النَحاةِ يخالف كلام القاموَس، فإنهم قالوا : أبَى سيبويه أنْ يجعل الأعراب جمع عرب لأنْ الجمع أعمّ من المفرد، والعرب يعم الحاضرين والبادين. والأعراب خاص بالبادينْ قيل : بل الأعراب جمع عربي. فجنسُ الحاضرة أفضل من جنس البادية، وأما باعتبار الأفراد فقد يوجد من أهل الباديةِ ما هو أفضل من ألوفٍ من أهل الحاضرة.
وقيل : اسم جنس جمعي لا واحد له من لفظه يفرق بينه وبين واحده بياء النسَبِ، مثل روم ورومي، وزنج وزنجي.
إنَ هُوداً - عليه السلام - بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوَح هو أبوَ العرب العاربة. وإنَّ ابنَهُ قحطان هوَ ولي عهده قد لزم طريقتَهُ، واقتدى بها وأن يعْرُبَ بنَ قحطان بن هود هوَ أول مَنْ ألْهمَهُ الله -تعالى- العربيةَ المحْضَةَ، وَقَالَ فَأبْلغَ، وَاخْتصَرَ فَأوْجزَ، وأشتقَّ اسم العربية من اسمه. وأنَّ يشجب بن يعرب قام مقامَهُ في النهي والأمر وحاز اليمن والحجاز، وأنَ سبأ بنَ يشجب كان ملكاً عظيماً، وهو أولُ مَنْ سبَى السَبي. غزا ملوَك بابل وفارس والروم والشام حتى أتى المغرب، ثمَّ رجع إلى اليمن فبنى السَّدَ الذي ذكرَهُ الله -تعالى- و اسمه العَرِم، وقسم المُلْكَ بين ولديه حمير وكهلانِ.
والأعراب في الأصل اسم لسكان بادية أرض العرب، فإن كل أمةٍ لها حاضرة وباديةٌ، فباديةُ العرب الأعراب، وبادية الروم الأرمن، وبادية الترك التركمان، وبادية الفرس الأكراد.
فقد روى الطَبرانيُّ والبيهقيُ وأبو نعيمٍ والحاكم عن ابن عمر -رض الله عنه - قال :قال رسوَلُ الله (إنَّ الله -تعالى- خلقَ الخلقَ، فاختارَ من الخلقِ بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مُضر، واختار من مُضر قُريشاً، واختار من قريشٍ بني هاشمٍ، وَاختارني من بني هاشم، فأنا خيارٌ من خيارٍ، فمن أحبً العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم).
وأما العَقْلُ الدَّالُ على فَضْلِ العَرَب : فقد ثبتَ بالتَوَاتُرِ المَحْسُوسِ المُشَاهَدِ أنَّ العَرَبَ أكْثَرُ النَاس سَخَاءً، وَكَرَماً، وَشَجَاعَةً، ومروءةً، وَشَهَامةً، وبلاغةً، وفَصَاحَةً. وِلساَنُهم أَتُم الألْسِنَةِ بياناً، وَتَمْييزاً للمعاني جمعاً وفَرْقاً بجمعِ المعاني الكثيرةِِ في اللَّفْظِ القَليلِ، إذا شاء المتكلِّمُ الجَمْعِ. ويميّزُ بين كلِّ لفظين مشتبهين بلفظٍ آخر مختصرٍ، إلى غيرِ ذَلكَ من خَصَائِصِ اللَسانِ العربيِّ.
قَالَ رسوَلُ الله صلى الله عليه وسلم : (أحِبُّوَا العَرَبَ وبقاءهم، فإنً بقاءهم نور في الإِسلام، وإنَّ فناءهم فَنَاءٌ في الإِسلام ) رواه أبو الشيخ ابنُ حبَّان.
وعن جابرٍ - رض الله عنه - أن النبي -)- )قَالَ : إذا ذلت العرب ذَل الإِسلام حديثٌ صحيح.
وقد ورد أنه لم ينزل وحي على نبي من الأنبياء إلا بالعربيةِ لقوَله : (والذي نفسي بيده ما أنزل الله -عز وجل - وحياً قَطُّ على نبيٍ من الأنبياء إلا بالعربية، ثم يكون بعد ذلك النبي يبلغ قوَمه بلسانهم ) رواه الطبرانيُّ
المرجع : مسبوك الذهب في فضل العرب
مع احترامي لكل الأخوة والأخوات من غير العرب
التعديل الأخير بواسطة المشرف: