المثلث الحاد/ أفغانستان - باكستان - إيران

FOX_85

عضو
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
1,477
التفاعل
801 4 0
الدولة
Jordan
المثلث الحاد/ أفغانستان - باكستان - إيران

حين تشكلت عصبة الأمم في عشرينات القرن الماضي وقع العالم في وهم الاعتقاد أن العالم سوف يسوده السلام بوجود هذه المنظمة الدولية وفي زمن عصبة الأمم وحتى سنة 945 وبداية تشكل منظمة الأمم المتحدة جرت حروب طاحنة وقاسية كحروب الاستقلال الإفريقي والاستقلال لدول الشرق الأقصى وأمريكا اللاتينية ولم ينعم العالم بالسلام وحين تشكلت الأمم المتحدة وحتى الساعة شهد العالم حروبا كبيرة ومدمرة كحروب الكوريتين وحرب فيتنام والحروب الشرق أوسطية مع إسرائيل وحرب أفغانستان مع الروس وحرب أمريكا على العراق والحرب على كوبا وغيرها الكثير وأيضا لم ينعم العالم بالسلام في ظل هذه المنظمة الأممية التي تترأس إدارتها وتهيمن عليها الولايات المتحدة ولهذا يعتقد العالم أجمع أن الهيمنة الأمريكية على العالم لن تسمح بالسلام أن يتنفس أو يأخذ موقعه بين الشعوب كبديل للحرب حتى استدعى هذا الواقع إلى أن يقول غاستون يوتول أن الحرب كامنة في العلاقات بين الأمم في كل العصور وهي ما تزال قاعدة الحقوق الدولية ومعيار استقلال الأمم ومسوغه من كتاب هذه هي الحرب. أما كارل فون كلاوز فتنر فيقول في كتاب له عن الحرب الحرب لا تنتمي إلى عالم الفنون أو العلوم بقدر ما هي جزء من الوجود الاجتماعي للإنسان . وهذه تعني أن الحرب ليست إلى زوال طالما أن علاقاتها بالوجود الإنساني علاقة وجود أو زوال وأيضا في ظل هذا فالسلام يبدو وهما يغري البشر للتغني به.

و اليوم وقد توهم بوش حين أسقط نظام طالبان أنه قضى على الإرهاب أو قد قطع رأسه في أفغانستان التي أتبعها بإسقاط نظام بغداد وبالمقابل فقد دعم نظام باكستان وحكوماتها المتعددة ظنا منه أنه بدعمه هذا سيزيد الداعمين لمحاربة الإرهاب وها هو اوباما يعترف أنه يواجه مأزقا حادا في أفغانستان وأن حربه عليها خاسرة باعتراف قادته الذين يعتقدون أن بزيادة القوات الأمريكية أو سحبها من العراق إلى أفغانستان سوف يستوي الوضع للصالح الأمريكي، أما في باكستان فتعترف الولايات المتحدة وحكومة باكستان بأنها في مأزق من التيارات الإسلامية المقاومة لأمريكا والداعمة لطالبان أفغانستان وهي في الوقت نفسه قد دخلت حربا جوية ضد إسلاميي أفغانستان. أما في إيران فهي في حرب غير مجسدة عسكريا أو لنقل حرب غير معلنة مع أميركا الذي تحاربه في الحصارات المتعددة أو في دفع إرهابيين باكستانيين لضرب وقتل الإيرانيين كالذي حصل ضد الحرس الثوري على الحدود الباكستانية وهذه بداية الدخول في حرب قد تعلن في كل لحظة على إيران. إن الولايات المتحدة تخوض هذه الحروب مجتمعة وفي وقت واحد يعني أن أمريكا تهيئ لحروب أخرى قادمة وإن مساندتها لإسرائيل في استمرار الملف الإسرائيلي حول القدس واتفاقيات السلام والتنكر لكل الاتفاقيات مع الفلسطينيين يعني أمرا واحدا أن السلام أنشودة يتمناها العرب والعالم وقد لا تتحقق وكذلك فإن أمريكا في حروبها في أفغانستان وباكستان ودفعها لباكستان للاعتداء على إيران وإصرارها على توسيع وتعميق الحصار على إيران يعني أنها لا تسعى للسلام في الشرقين الأدنى والأوسط وضغطها المتواصل على كوريا الشمالية يعني أنها أيضا لا تريد سلاما في الشرق الأقصى.

إن المثلث المتخندق في المفهوم العسكري في أفغانستان وباكستان وإيران لا يبقى مثلثا حاد الزوايا والبؤر الثائرة والذي قد يتوسع ليشمل دولا أخرى، فإيران لا يمكنها الإستسلام لأمريكا وكذلك طالبان باكستان وطالبان أفغانستان مما يعني أن حرب أمريكا ضد الإرهاب يزيد المتطرفين قوة وعنفا وتمسكا بالأهداف والحقيقة التي لا رياء فيها، أن الملف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين خصوصا والعرب عموما وتحديدا تهويد القدس يصبح عنصرا إضافيا لما يجري في مثلث البؤر الثائرة المشار إليها. وهنا يصبح السؤال التالي واجبا: هل هناك تنسيق أمريكي أوروبي إسرائيلي لتثوير الشرق الأوسط وإغراقه في حروب مدمرة لا يعرف إلا الله نتائجها؟.
http://www.alrai.com/pages.php?articles_id=32308
 
رد: المثلث الحاد/ أفغانستان - باكستان - إيران

أخوووووي كل المأسة في شي واحد فقط




النفط الإسلامي و الغاز الإسلامي ....



و بعد ما طيحوا الجزيرة العربية تحت أيديهم ...
يبون يطيحون البوابة الشرقية القوية للإسلام خاصة بعد نهوض تطرف إسلامي حاد ( الخمينية ) > طبعا متطرف في وجهة نظرهم ...


و هم أفغانستان و باكستان و إيران

و إذا طيحوهم ... طيحوا الإسلام !!!
 
عودة
أعلى