ستشكل طائرات "تايفون"، وهي من أكثر المقاتلات الجوية تطوراً في العالم، وطائرات "هوك" التي تعتبر إحدى أفضل أنظمة التدريب الجوي على صعيد القدرات وتوفير النفقات، محوراً لاهتمام زوار معرض "دبي للطيران 2005". وستغتنم "بي ايه اي سيستمز" (BAE Systems)، الشركة العالمية المتخصصة في مجال تطوير الأنظمة الدفاعية والجوية، فرصة مشاركتها في المعرض لتسليط الضوء على مجموعة منتجاتها المبتكرة إلى جانب القدرات العالية والتميز التكنولوجي التي تتمتع بها هذه المنتجات.
وستركز الشركة الرائدة في قطاع تطوير ودعم الأنظمة الدفاعية والجوية المتقدمة في الجو والبر والبحر على الأنظمة الجوية وحلول تأمين المواقع الداخلية، وذلك بغية بناء علاقات شراكة جديدة في منطقة الشرق الأوسط بما فيها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية.
وإلى جانب عرض مجموعة كاملة من النماذج المطابقة لطائرات "تايفون" و"هوك" في معرض "دبي للطيران 2005"، ستقوم الشركة أيضاً بتقديم الطائرتين في جناحها المشارك في الحدث.
كما ستعرض الشركة "نظام الاستطلاع المتقدم" Advanced Reconnaissance System، وهو نظام استطلاع ثنائي الموجة يتراوح مداه من النطاق الطويل إلى المتوسط، والخوذات المزودة بشاشة عرض التي تقدم معلومات حيوية هامة تتيح صورة حية للموقف ونظام العرض الرأسي HUD الذي يدعم تقنية محرك الضوء الرقمي DLE التي يمكن تعديلها بما يساهم في تقليل النفقات التشغيلية، وطائرات Skyeye UAV، التي لا تحتاج إلى طيار، ويمكنها التحليق لمدة تصل إلى 12 ساعة بوزن أساسي يبلغ 100 كجم إلى جانب نظام "ماتادور" الذي يحمي أنواع متعددة من طائرات النقل النفاثة متعددة المحركات ضد تهديدات الجيل الأول من الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.
وستقدم "بي اي ايه سيستمز" في قسم تأمين المواقع الداخلية نظام الأوامر والتحكم C2 المتطور الذي يوفر منصة موحدة للمراقبة تحقق المكاملة بين مجموعة واسعة من أدوات الرصد. ويسمح هذا النظام بإعداد مناطق الحماية الإفتراضية وأدوات الإنذار ومراقبتها بسهولة كبيرة إلى جانب تعقب مسار التهديدات المحتملة تمهيداً لاعتراضها على صعيد عمليات الاستطلاع على الحدود والموانئ والمرافئ وغيرها من المواقع الهامة.
وستعرض الشركة أيضاً أنظمة الدفاع الجوي المتكاملة التي تجمع بين أدوات الرصد والاستشعار وحلول الأوامر والتحكم C2 لتتيح المجال للحصول على صور للمواقع الجوية المحددة وتبادلها بين منصات متعددة.
وقال سايمون كيث، المدير العام الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لشركة "بي. اي. ايه سيستمز": "شهدت شركتنا على مدى العامين الأخيرين، منذ مشاركتنا في الدورة الماضية من معرض دبي للطيران، العديد من الخطوات الهامة التي يأتي في مقدمتها الإنتقال من مراحل الاختبارات في مشاريع طائراتنا الأربعة الرئيسية إلى مراحل متقدمة مختلفة من التطوير والانتاج".
وأضاف كيث: "تتميز الطائرات المقاتلة متعددة المهام "تايفون" وطائرات التدريب "هوك" وطائرة الدوريات الملاحية "نمرود" MRA4 والطائرة الهجومية المشتركة F-35 بآفاق مستقبلية مشجعة من خلال تحقيقها لنتائج هائلة".
وكانت القوات الجوية للدول الأربعة الشريكة في "يوروفايتر" قد وافقت على تسليم 56 طائرة "تايفون" بحلول نهاية شهر سبتمبر الماضي. وسيتم توفير هذه الطائرات إلى جانب فرق التدريب والتطوير في مختلف أنحاء أوروبا. وتجري حالياً المفاوضات الخاصة ببرنامج Tranche 2 لتصنيع 236 طائرة أخرى، حيث تم طرحه على قطاع صناعة الطيران في أوروبا.
وخلال شهر أغسطس الماضي، أجرت أولى طائرات "هوك"، ضمن صفقة القوات الجوية الملكية البحرينية التي تشمل 129 طائرة، اختبارات الطيران الأولي. علاوة على ذلك، حققت صفقات توريد 66 طائرة "هوك" للقوات الجوية الهندية وعقد تصميم وتطوير طائرة "هوك" MoD مع المملكة المتحدة والتي تم تأكيدهما في العام 2004، تقدماً كبيراً خلال النصف الأول من العام الجاري. وفي حين يجري حالياً تصنيع 24 طائرة من صفقة القوات الجوية الهندية، تخرجت الدفعة الأولى من طياري القوات الجوية الهندية من وادي القوات الجوية الملكي RAF Valley خلال شهر مايو الماضي. وفي هذا الأثناء، يتواصل العمل طبقاً للجدول الزمني الموضوع في صفقة تصنيع صفقة جنوب أفريقيا التي تشمل 24 طائرة.
ويحقق برنامج تطوير طائرة "نمرود" الأول PA01 والثاني PA02 تقدماً كبيراً في مرحلة التجارب عبر تسجيل نتائج مشجعة. إضافة إلى ذلك، تسجل الطائرة التطويرية الثالثة PA03 تقدماًً ملموساً، حيث قامت برحلتها الأولى خلال شهر أغسطس الماضي.
وتحالفت "بي. اي. ايه سيستمز" مع شركتي "لوكهيد مارتين" و"نورثورب جرومان" في برنامج المقاتلة الهجومية المشترك F-35 Joint Strike Fighter. وخلال شهر مايو 2005، حقق البرنامج نقلة كبيرة تتمثل في تسليم أول شحنة وحدات كبيرة لخط التجميع النهائي في "لوكهيد مارتين". وتعتبر هذه الشحنة خطوة هامة تجاه إطلاق المرحلة الأولى من عمليات الاقلاع والهبوط خلال العام 2006.
وتمتلك "بي. اي. ايه سيستمز" تواجداً في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 30 عاماً. ويتجسد التزام الشركة طويل الأمد بالمنطقة في استثماراتها الكبيرة في مكاتبها الإقليمية في البحرين، مصر، الكويت، عمان، قطر، والإمارات والتي تساهم في توفير دعم متواصل لعملائها.
وأشار كيث: "تتجه دول مثل المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة واستراليا إلى الاستعانة بالشركات المتخصصة لتعزيز كفاءة عمليات الدعم وجلب أفضل الممارسات الإقتصادية على هذا الصعيد بغية الحصول على خدمات دعم تتمتع بالفعالية وتحقيق وفر في النفقات"
وأوضح كيث: "سعت "بي. ايه. اي سيستمز" إلى مواجهة هذا التحدي، حيث تمكنت من إدخال تحسينات ملحوظة في مجال الارتقاء بفعالية العمليات وتقليل النفقات عبر التعاون مع عملائها".
وإلى جانب توفير الدعم المستمر لعملائها في منطقة الشرق الأوسط، تعمل المكاتب المحلية جنباً إلى جنب مع شركاء "بي. ايه. اي سيستمز" الإقليميين. وفي سلطنة عمان، تعتبر "كلية عُمان" مركزاً إقليمياً للتميز في مجال التدريب الجوي كما أنها تعد الشراكة الأولى التي تهدف إلى تطوير مشروع مماثل في السلطنة. وفي البحرين، سيساهم جناح التدريب الجوي في توفير قدرات عالية لتدريب أطقم الطائرات، وهي خطوة ستمهد الطريق إلى تخريج فريق مؤهل من الطيارين المدربين على أحدث الطائرات العسكرية النفاثة بما يلبي الاحتياجات الميدانية للقوات الجوية الملكية في البحرين.
وأضاف كيث: "شاركت "بي. ايه. اي سيستمز" في الدورة الماضية من معرض دبي للطيران. واستقطب هذا الحدث نخبة من العاملين والمعنيين بقطاع الطيران من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا بمن فيهم عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين".
واختتم كيث: "نتيجة لذلك، يشكل المعرض فرصة مثالية بالنسبة لشركتنا لتعزيز الوعي بأنظمة الأمن والدفاع المتقدمة التي يمكننا توفيرها ليس فقط لدولة الإمارات ولكن للعديد من الشركاء الحاليين والمحليين في المنطقة".
http://travel.maktoob.com/vb/showthread.php?t=47872