روسيا تبيع السعودية دبابات ومروحيات ومنظومات للدفاع الجوي
يبحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في موسكو مع المسؤولين الروس شؤون تطوير التعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية في جميع المجالات، وخاصة ميدان التعاون العسكري التقني.
وذكر مصدر في قطاع التصنيع العسكري الروسي في حديث للصحفيين اليوم أنه من المقرر أن تشهد زيارة الأمير سلطان لروسيا توقيع اتفاقية لتطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين.
وستتناول المباحثات المسائل المتعلقة ببيع تقنيات عسكرية روسية تشمل دبابات ومروحيات عسكرية ومروحيات نقل ومنظومات للدفاع الجوي للمملكة العربية السعودية.
وقال المصدر بهذا الصدد: "شهد عام 2007 إجراء محادثات مكثفة حول تصدير 150 دبابة روسيا حديثة من طراز "ت- 90 س"، وأكثر من 100 مروحية من طرازي "مي-35" و"مي-17"، ومنظومات صواريخ مضادة للجو (للمدى المتوسط) إلى المملكة العربية السعودية".
وأكد أن العقد الخاص ببيع دبابات "ت- 90 س" للسعودية قد يوقع في القريب العاجل. وقال إن هذه الدبابات التي تعتبر من أحدث تقنيات الدروع جربت في السعودية وأثبتت قدرتها وفاعليتها على العمل في ظروف الصحراء. وتتميز دبابة "ت- 90 س" بخفة وزنها وصغر حجمها وقابليتها على المناورة وخفة الحركة إضافة إلى تمتعها بقوة نيران كبيرة جدا. وزودت هذه الدبابة بمنظومة لإدارة النيران تتيح لها استخدام العديد من أنواع القذائف الخارقة للدروع والمتشظية من مدفعها ذي العيار 125 ملم.
وتستطيع هذه الدبابة تدمير أهدافها التي تقع على بعد من 100 إلى 5000 متر بصواريخ موجهة. وتبلغ السرعة القصوى للدبابة 65 كلم في الساعة. ولا بد من القول إن دبابة "ت- 90 س" ليس لها أي نظير في العالم حيث لا توجد أية دبابة حديثة مصنعة في دولة أخرى تتمتع بنفس هذه المواصفات الفنية والقتالية.
وأكد المصدر على وجود آفاق رحبة للتعاون بين روسيا والمملكة العربية السعودية في مجال بناء منظومات الأقمار الصناعية. ويذكر أن الصواريخ الفضائية الروسية أوصلت إلى المدار 6 أقمار صناعية سعودية إلى حد الآن.
هذا وقد وصل الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى موسكو في زيارة يوم أمس تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير سلطان الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الأمير سلطان في حديث لوسائل إعلام روسية إن زيارته إلى موسكو تأتي لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة وروسيا الاتحادية، وسبل تطويره في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية والعلمية والتقنية والثقافية، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الأمير سلطان على أهمية تكريس الشراكة التجارية ونقل التقنية وزيادة الاستثمارات وإقامة المشاريع المشتركة بين البلدين.
وأشاد ولي العهد السعودي بدور روسيا كدولة عظمى، وقال: "يتسم هذا الدور بالأهمية الكبيرة في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع في المنطقة والقائم على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها".
والتقى الأمير سلطان في موسكو يوم أمس وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف حيث عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا.
وتشير وسائل الإعلام الروسية إلى أن المحادثات جرت حول مسائل تصدير أسلحة وتقنيات عسكرية من روسيا إلى المملكة العربية السعودية
وقال مصدر في مجمع الصناعات العسكرية الروسي إنه من المنتظر أن يتم توقيع اتفاقيات تشتري بموجبها السعودية طائرات مروحية ودبابات ومدرعات وصواريخ م/ط بقيمة إجمالية لا يقل مقدارها عن 4 مليارات دولار.
ويُنتظر على وجه التحديد أن تتعاقد الرياض قبل نهاية العام الجاري على شراء 150 دبابة من طراز "ت 90س" وأيضا عدد كبير من مدرعات "ب إم ب 3" (وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت قد تسلمتا مدرعات من هذا الطراز من روسيا) وأكثر من 100 طائرة مروحية للقتال والنقل العسكري وصواريخ م/ط متوسطة المدى من نوع "بوك م2أ".
وتعد السعودية أهم شارٍ للمعدات العسكرية وهي تنفق ما يتراوح بين 12 مليار دولار و17 مليارا على اقتناء الأسلحة سنويا. وكانت الرياض تقتني منتجات الدول الأوروبية الغربية والولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن.
ويرجع بعض الخبراء سبب تحول الرياض للاهتمام بمنتجات روسيا إلى ما تواجهه المملكة السعودية من صعوبات في الحصول على الأسلحة الأمريكية منذ أن تعرضت الولايات المتحدة لهجمات إرهابية في 11 سبتمبر 2001. ولأن غالبية مختطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات الإرهابية رعايا سعوديون فإن العلاقات بين واشنطن والرياض بدأت تتدهور. وانصاع الكونغرس الأمريكي في هذا العام لضغوط إسرائيل واللوبي اليهودي فرفض الطلب السعودي لشراء شحنة كبيرة من الأسلحة الحديثة.
ويرى خبراء آخرون أن السعودية لا تحتاج إلى المزيد من الأسلحة، لكنها تبدي رغبتها في التعاقد على شراء أسلحة روسية بقصد التقرب من روسيا في مجال السياسة الخارجية. ومن الممكن في هذا الإطار أن يذكّر قادة روسيا ولي العهد السعودي بوجود مبادرة سياسية هامة روسية تدعو إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في موسكو
المصدر نوفوستي
يبحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في موسكو مع المسؤولين الروس شؤون تطوير التعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية في جميع المجالات، وخاصة ميدان التعاون العسكري التقني.
وذكر مصدر في قطاع التصنيع العسكري الروسي في حديث للصحفيين اليوم أنه من المقرر أن تشهد زيارة الأمير سلطان لروسيا توقيع اتفاقية لتطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين.
وستتناول المباحثات المسائل المتعلقة ببيع تقنيات عسكرية روسية تشمل دبابات ومروحيات عسكرية ومروحيات نقل ومنظومات للدفاع الجوي للمملكة العربية السعودية.
وقال المصدر بهذا الصدد: "شهد عام 2007 إجراء محادثات مكثفة حول تصدير 150 دبابة روسيا حديثة من طراز "ت- 90 س"، وأكثر من 100 مروحية من طرازي "مي-35" و"مي-17"، ومنظومات صواريخ مضادة للجو (للمدى المتوسط) إلى المملكة العربية السعودية".
وأكد أن العقد الخاص ببيع دبابات "ت- 90 س" للسعودية قد يوقع في القريب العاجل. وقال إن هذه الدبابات التي تعتبر من أحدث تقنيات الدروع جربت في السعودية وأثبتت قدرتها وفاعليتها على العمل في ظروف الصحراء. وتتميز دبابة "ت- 90 س" بخفة وزنها وصغر حجمها وقابليتها على المناورة وخفة الحركة إضافة إلى تمتعها بقوة نيران كبيرة جدا. وزودت هذه الدبابة بمنظومة لإدارة النيران تتيح لها استخدام العديد من أنواع القذائف الخارقة للدروع والمتشظية من مدفعها ذي العيار 125 ملم.
وتستطيع هذه الدبابة تدمير أهدافها التي تقع على بعد من 100 إلى 5000 متر بصواريخ موجهة. وتبلغ السرعة القصوى للدبابة 65 كلم في الساعة. ولا بد من القول إن دبابة "ت- 90 س" ليس لها أي نظير في العالم حيث لا توجد أية دبابة حديثة مصنعة في دولة أخرى تتمتع بنفس هذه المواصفات الفنية والقتالية.
وأكد المصدر على وجود آفاق رحبة للتعاون بين روسيا والمملكة العربية السعودية في مجال بناء منظومات الأقمار الصناعية. ويذكر أن الصواريخ الفضائية الروسية أوصلت إلى المدار 6 أقمار صناعية سعودية إلى حد الآن.
هذا وقد وصل الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى موسكو في زيارة يوم أمس تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير سلطان الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الأمير سلطان في حديث لوسائل إعلام روسية إن زيارته إلى موسكو تأتي لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة وروسيا الاتحادية، وسبل تطويره في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية والعلمية والتقنية والثقافية، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الأمير سلطان على أهمية تكريس الشراكة التجارية ونقل التقنية وزيادة الاستثمارات وإقامة المشاريع المشتركة بين البلدين.
وأشاد ولي العهد السعودي بدور روسيا كدولة عظمى، وقال: "يتسم هذا الدور بالأهمية الكبيرة في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع في المنطقة والقائم على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها".
والتقى الأمير سلطان في موسكو يوم أمس وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف حيث عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا.
وتشير وسائل الإعلام الروسية إلى أن المحادثات جرت حول مسائل تصدير أسلحة وتقنيات عسكرية من روسيا إلى المملكة العربية السعودية
وقال مصدر في مجمع الصناعات العسكرية الروسي إنه من المنتظر أن يتم توقيع اتفاقيات تشتري بموجبها السعودية طائرات مروحية ودبابات ومدرعات وصواريخ م/ط بقيمة إجمالية لا يقل مقدارها عن 4 مليارات دولار.
ويُنتظر على وجه التحديد أن تتعاقد الرياض قبل نهاية العام الجاري على شراء 150 دبابة من طراز "ت 90س" وأيضا عدد كبير من مدرعات "ب إم ب 3" (وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت قد تسلمتا مدرعات من هذا الطراز من روسيا) وأكثر من 100 طائرة مروحية للقتال والنقل العسكري وصواريخ م/ط متوسطة المدى من نوع "بوك م2أ".
وتعد السعودية أهم شارٍ للمعدات العسكرية وهي تنفق ما يتراوح بين 12 مليار دولار و17 مليارا على اقتناء الأسلحة سنويا. وكانت الرياض تقتني منتجات الدول الأوروبية الغربية والولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن.
ويرجع بعض الخبراء سبب تحول الرياض للاهتمام بمنتجات روسيا إلى ما تواجهه المملكة السعودية من صعوبات في الحصول على الأسلحة الأمريكية منذ أن تعرضت الولايات المتحدة لهجمات إرهابية في 11 سبتمبر 2001. ولأن غالبية مختطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات الإرهابية رعايا سعوديون فإن العلاقات بين واشنطن والرياض بدأت تتدهور. وانصاع الكونغرس الأمريكي في هذا العام لضغوط إسرائيل واللوبي اليهودي فرفض الطلب السعودي لشراء شحنة كبيرة من الأسلحة الحديثة.
ويرى خبراء آخرون أن السعودية لا تحتاج إلى المزيد من الأسلحة، لكنها تبدي رغبتها في التعاقد على شراء أسلحة روسية بقصد التقرب من روسيا في مجال السياسة الخارجية. ومن الممكن في هذا الإطار أن يذكّر قادة روسيا ولي العهد السعودي بوجود مبادرة سياسية هامة روسية تدعو إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في موسكو
المصدر نوفوستي