حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الحادية عشرة

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
مازالت هناك أسرار يكشف عنهم الستار بشكل يومى ...

ولا يكفينا سلسلة تحليلات الأخ الحبيب دكتور إيجيبتوس 777 ، ولكن
أيضا الموضوع التالى منقول حرفيا ... وأضيفه هنا للتوثيق ، وسأوالى نشر البقية من نفس المصدر


يحى الشاعر


اقتباس:


حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الحادية عشرة

في خطوة مفاجئة – وبعد يوم واحد من اندلاع الحرب – أرسل مستشار الرئيس السادات للأمن القومي حافظ إسماعيل رسالة سرية إلى هنري كيسنجرعبر عميل لمخابرات الـ سي آي إيه في القاهرة. ، يشرح فيها أهداف مصر من خوض الحرب. هذه الرسالة ما زالت سرية ولم يُفرج عنها حتى الآن ، لكن الوثيقة التي بين أيدينا في هذه الحلقة هي رد كيسنجر على تلك الرسالة. وقد توافق هذا مع رسالة أخرى أرسلها السفير الأمريكي في إيران ريشارد هيلمز ، لكيسنجر يخبره فيها بشأن برقية أرسلها الرئيس السدات إلى شاه إيران يطلب منه فيها إبلاغ الرئيس الأمريكي نيكسون برغبة السادات في إرساء السلام في الشرق الأوسط ولكن بشروط محددة.
رسالة كيسنجر يرد فيها على حافظ إسماعيل ويطلب إيضاحات بشأن برقية السادات للشاه.
لقد فوجئت الإدارة الأمريكية بهذه الاتصالات المصرية ، وكانت الولايات المتحدة حتى تلك اللحظة ليست لديها اتصالات مباشرة قوية مع مصر. بل كانت توسط الملك فيصل وغيره لإبلاغ مصر بالموقف الأمريكي.
هذه الرسالة وفي هذا الوقت المبكر جدا من الحرب تكشف نوايا واضحة للرئيس السادات في كسب سياسي محدد من الحرب. إلا أن الخطوط العريضة لهذا المكسب السياسي لم تكن واضحة ، ولا تتفق مع التفوق المصري على ساحة القتال والذي فاجأ الإسرائيليين والأمريكيين على السواء.
للأسف الشديد كان هذا التقارب المبكر سببا فيما بعد في نجاح السياسة الأمريكية فيما فشلت أن تحققه عسكريا.
وضع القوات على الأرض في الجبهة المصرية
start_5.jpg



صورة الوثيقة
start_1.jpg


start_2.jpg


start_3.jpg

start_4.jpg



ترجمة الوثيقة

البيت الأبيض
واشنطن
8 أكتوبر 1973

عزيزى وزير الخارجية:
مرفق لكم الرسالة التى بعثتُ بها هذا الصباح إلى السيد/ حافظ إسماعيل والتى أخبرتك أنى سأرسلها إليك .
أنتهز هذه المناسبة أيضاً لأعبر لكم عن بالغ إمتنانى لإتصالتنا خلال الأيام القليلة الماضية. إنني أقدر العلاقة التى تتطوربيننا وأرجو لها الإستمرار.
مع خالص تحياتى .
هنرى كيسينجر .

المرفقات
إلى سعادة وزير الخاريجة بجمهورية مصر العربية
محمد حسن الزيات
جناح 37 – إف
أبراج ولدورف
نيويورك


8 أكتوبر 1973
رسالة إلى السيد حافظ إسماعيل من د/ هنرى كيسينجر
إننى ممتن للغاية أنكم وجدتم الوقت لمناقشتنا فى أفكاركم حول التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط برغم الإرتباطات الشديدة لديكم .
لقد أخبرت وزير الخارجية محمد حسن الزيات - حتى قبل إندلاع العمليات الحربية - أننى على إستعداد لبحث قضية السلام فى الشرق الأوسط بإهتمام وجدية مع جميع الأطراف وخاصة مع مصر للمساعدة فى إحلال السلام . هذا العرض مازال قائماً .
بطبيعة الحال فإن نجاح هذه الجهود يتطلب أجواء هادئة . من أجل هذا السبب حاولت الولايات المتحدة التوصل لوقف إطلاق النار وفى نفس الوقت عدم إتخاذ أى موقف يمكن أن يصطدم مع الجانب المصرى .
بالنسبة للنقاط المحددة فى رسالتك بتاريخ 7 أكتوبر لدينا سؤالان. الأول أن الولايات المتحدة لم يتضح لها إن كان الشرط الأول بالنسبة للجانب المصرى وهو انسحاب إسرائيل من جميع الأراضى المحتلة يجب أن ينفذ قبل مؤتمر السلام أم أن الإتفاق من حيث المبدأ على هذا الشرط هو ما تتوقعونه . السؤال الثانى : الولايات المتحدة تلقت الرسالة التالية من سفيرها فى طهران .
"رئيس الوزراء هوفيدا استدعانى الساعة 11:15 مساءً بناءً على توجيهات من الشاه وقرأ علي برقية مرسلة من الرئيس السادات إلى الشاه عن طرق سفير إيران فى القاهرة الذى التقى بالرئيس السادات ظهرا يوم 7 أكتوبر . بإختصار: البرقية تعطى وصفاًَ متفائلاً لأوضاع الجيش المصرى على الجانب الشرقي من قناة السويس ، والنجاحات المصرية فى عبور القناة وإقامة جسور العبور . بعد ذلك تطلب البرقية من الشاه إبلاغ الرئيس نكسون أن مصر حتى الآن وحتى تتجنب القتال مستعدة لقبول السلام بشروط محددة . وعلى أى حال فإن مصر مضطرة الآن أن تقاتل وأن تتحمل الخسائر الازمة.
مصر مازالت تريد السلام الدائم فى المنطقة. الرئيس السادات يريد أن يعرف الرئيس نكسون أنه إذا إنسحبت إسرائيل من جميع الأراضى التي احتلتها منذ 5 يونيو 1967 فإن مصر ستكون جاهزة للمفاوضات بإخلاص لوضع هذه الأراضي تحت سيطرة الأمم المتحدة أو تحت سيطرة القوى العظمى أو تحت سيطرة جهات دولية أخرى يمكن الإتفاق عليها. أما فيما يتعلق بميناء شرم الشيخ فإن مصر مستعدة لقبول رقابة دولية على حرية الملاحة فى خليج العقبة بعد الإنسحاب الإسرائيلي. الرئيس السادات يريد الشاه أن يشرح ما سبق للرئيس نكسون للحد أو لإيقاف الإصابات بأسرع ما يمكن".
إن الولايات المتحدة تريد إيضاحات على موقفكم من الإنسحاب والإختلافات فى هذا الموقف مع الرسالة التى أُبلغت لسفيرنا. تحديداً هل قام سفيرنا فى طهران بنقل موقف الرئيس السادات بدقة فيما يخص الإنسحاب من الأراضي المحتلة ووضعها تحت السيطرة الدولية؟.
إننى أريد إعادة التأكيد على أن الولايات المتحدة ستفعل ما فى وسعها لمساعدة جميع الأطراف لإيقاف القتال. إن الولايات المتحدة – وأنا شخصيا- سنشارك بجدية للوصول إلى قرار عادل بشأن المشاكل التى طال أمدها فى الشرق الأوسط.
مع أحر تحياتى.

اقتباس:




.."

إنتهى النقل



المصدر


http://www.el-wasat.com/details.php?id=3100




يحى الشاعر
 
عودة
أعلى