تأثير الصحراء على تنفيذ العمليات الدفاعية
العميد الركن المتقاعد محمود تركي الدرابسه /الأردن
باحث عسكري
التأثير على العمليات
1. تتطلب العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية الى الاستخدام الفعال لطبيعة الأرض والتمسك بالدفاع والمناورة لصد الهجمات المعادية وتدميرها , إلا أن القوات المدافعة تواجه العديد من التأثيرات السلبية والايجابية الناتجة عن الطبيعة الصحراوية والتي تساعـد أو تحـد من تنفيـذ العمليـات الدفاعية.
أ. استخدام الأسلحة .
(1) الأسلحة المباشرة .يتأثر استخدام الأسلحة المباشرة وخاصة إثناء النهار وارتفاع درجات الحرارة بصعوبة التسديد وزغللة العيون نتيجة للسراب والخداع البصري و وتكون الغبار الذي قد يحجب الرؤيا أحيانا , إلا أن الراضي الصحراوية توفر ميادين الرمي الجيدة وتحقق الإسناد المتبادل ويمكن تحقيق درجة عالية من التكامل بين أسلحة مقاومة الدبابات وخطة الموانع .
(2) الأسلحة غير المباشرة .أن قلة المعالم الأرضية في الصحراء وحركة الغبار الكثيفة تجعل عملية تقدير المسافات صعبة بالرغم من توفر أجهزة الليزر وكذلك عدم توفر خرائط دقيقة للأراضي الصحراوية.أن الغبار والرمال لها تأثير كبير على أجواف المدافع وتسرع في اهترائها وتأكلها .وتساعد الصحراء على الاستفادة من الوميض والصوت في عمليات الاستمكان .أن صعوبة التخفية والتستر تجعل من السهل التعرف على مناطق المدافع ورمايتها من الطائرات القاذفة والعمودية ,كما أن الأراضي الصحراوية تقلل من تأثير القنابل المتفجرة بسبب الرمال .
ب. القيادة والسيطرة والاتصالات . أن اتساع جبهة القتال في المناطق الصحراوية وتوقع هجمات العدو من جميع الاتجاهات يكلف أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات أعباء أضافية لتحقيق السيطرة على العمليات الدفاعية .غالبا ما تلجأ القوات المهاجمة الى استخدام التشويش الالكتروني قبل بدء الهجوم , أن طبيعة الأراضي الصحراوية تساعد على استخدام الهجوم الالكتروني مما سيؤثر سلبا على استخدام القوات المدافعة لأجهزة الاتصال .إضافة الى ان الصحراء تؤثر بشكل كبير على الخطوط السلكية حيث تكون سريعة التلف نتيجة الحرارة العالية واحتكاكها بالصوان والرمال .الاتصالات التعبوية ذات التردد العالي جدا عادة ما تكون فعالة ذات المدى القصير أما اتصالات التردد العالي فتتأثر بالأنواء وتقلبات الطقس .وأجهزة الهاتف اللاسلكي تكون فعالة في المناطق الصحراوية .
جـ. قلة الموانع الطبيعية وصعوبة تحضير المواقع الدفاعية . تؤثر قلة الموانع الطبيعية على المدافع كثيرا . أن الموانع الطبيعية عادة ما تساعد المدافع على بناء مواقعه الدفاعية وتمنع العدو او تعيق تقدمة أو استخدامها كمناطق تقتيل للعدو .أن تحضير مواقع دفاعية في الصحراء تكون عالية التكاليف إضافة الى قلة الموارد المحلية . أن بناء المواقع المحصنة غالبا ما تكون قليلة الفائدة لعدم ارتكازها على الموانع الطبيعية أو الأراضي الحيوية . سيكون الاعتماد على الموانع الاصطناعية مثل حقول الألغام حيث تظهر صعوبات الإعداد لهذه الموانع نظرا لإمكانية هجوم العدو من اتجاهات غير متوقعة ,إضافة الى عدم توفر المصادر المحلية للمستودعات والتجهيزات, مما يعني نقلها من مسافات بعيدة الى المواقع الدفاعية الأمامية .
د. قوة المناورة .
(1) وحدات المشاة .غالبا ما تكون الوحدات المناسبة من المشاة هي المشاة الآلية المسندة بالدبابات ونيران المدفعية المكثفة والقوات الجوية .أن عدم توفر الموانع القوية يجعل الخطوط الدفاعية القصيرة غير مفيد في الدفاع , لأنه يسهل عمليات الالتفاف المعادية ,تواجه قوات المشاة الآلية صعوبة التخفية والتستر إلا أنها تستطيع الرماية لجميع الجهات .كما انه يمكن تحريك الاحتياط واستخدامه بسرعة في حالة تمكن العدو من اجتياز أو تخطي احد المواقع الدفاعية .
(2) الــدروع . بالرغم من المميزات العديدة التي تملها الدروع من قابلية الحركة والاتصالات المرنة وقوة النار والحماية المدرعة وان الأراضي الصحراوية مناسب للدروع لتوفيرها ميادين الرمي الجيدة ,إلا أن الغبار والصوت الناجم عن حركتها فأنه يسهل كشفها أضافه الى صعوبة تحقيق التخفية والتستر لها في المواقع الدفاعية .
هـ. قوات الإسناد .
(1) المدفعيــة .تواجه وحدات المدفعية صعوبة في تحضير مواقعها بسبب قلة اللوازم وتحتاج الى الوقت والجهد الكبيرين.أن قلة الطرق تجعل عمليات التزويد والتعويض للذخيرة صعبة ,كما أن عمليات الرصد تكون صعبة نظرا لقلة المعالم الأرضية المختلفة .كذلك فأنه على ضباط الرصد تحديد الأهداف فغالبا ما يجبر وحدات المدفعية من استخدام السدود النارية.
(2) الدفـاع الجـوي .نظرا لصعوبة التخفية والتستر للقطعات المختلفة تبرز الحاجة الى مزيد من المدافع والصواريخ المضادة للطائرات .
(3) الهندســة .تواجه وحدات الهندسة صعوبة بالغة في تحضير المواقع الدفاعية في المناطق الصحراوية لعدم توفر الموانع الطبيعية ونقص الموارد المحلية والحاجة الى مزيد من المواد لعدم صلابة الأرض . كما تواجه وحدات الإسناد الهندسي قلة وشح مصادر المياه .
(4) الطائرات العمودية .تتأثر الطائرات العمودية بدرجة حرارة الهواء في الأعالي تأثيرا سلبيا على قدرة الرفع وكما تؤثر الرياح الشديدة التي تحدث في الصحراء على حركة الطائرات وإجبارها على الهبوط.وهذا سيؤثر حتما على تقديم الإسناد والمعاونة المباشرة للقطاعات عند حدوث الطقس السيئ.
التأثير على الإدارة والإمداد
2. تتأثر القوات ألمدافعه في المناطق الصحراوية بالعديد من المؤثرات الناتجة عن طبيعية الأراضي الصحراوية أو من الناتجة عن استخدام المعدات و من أهمها :
أ. الاستهلاك العالي من الإطارات ومطاط الجنازير للآليات المدرعة.
ب. الحاجة المستمرة الى صيانة الآليات والمعدات نتيجة الرمال .
جـ. صعوبة الحركة بالآليات وخاصة الآليات المدولبة المحملة بالمواد والآليات الثقيلة.
د. صعوبة التخفية والتمويه , وخصوصا صعوبة اخفاء الطرق او الغبار الناتج عن الحركة .
هـ. قلة وشح المياه وحاجة الجنود الى كميات كبيرة من المياة .
و. نقص الموارد المحلية .
ز. صعوبة الإخلاء الطبي .
س. صعوبة الحصول على الأرزاق الطازجة واعتماد الجنود على الأرزاق الناشفة والمعلبة لفترات طويلة .
ع. الضغط البدني والنفسي لدى الجنود نتيجة البقاء في لفترات طويلة في الصحراء .
العميد الركن المتقاعد محمود تركي الدرابسه /الأردن
باحث عسكري
التأثير على العمليات
1. تتطلب العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية الى الاستخدام الفعال لطبيعة الأرض والتمسك بالدفاع والمناورة لصد الهجمات المعادية وتدميرها , إلا أن القوات المدافعة تواجه العديد من التأثيرات السلبية والايجابية الناتجة عن الطبيعة الصحراوية والتي تساعـد أو تحـد من تنفيـذ العمليـات الدفاعية.
أ. استخدام الأسلحة .
(1) الأسلحة المباشرة .يتأثر استخدام الأسلحة المباشرة وخاصة إثناء النهار وارتفاع درجات الحرارة بصعوبة التسديد وزغللة العيون نتيجة للسراب والخداع البصري و وتكون الغبار الذي قد يحجب الرؤيا أحيانا , إلا أن الراضي الصحراوية توفر ميادين الرمي الجيدة وتحقق الإسناد المتبادل ويمكن تحقيق درجة عالية من التكامل بين أسلحة مقاومة الدبابات وخطة الموانع .
(2) الأسلحة غير المباشرة .أن قلة المعالم الأرضية في الصحراء وحركة الغبار الكثيفة تجعل عملية تقدير المسافات صعبة بالرغم من توفر أجهزة الليزر وكذلك عدم توفر خرائط دقيقة للأراضي الصحراوية.أن الغبار والرمال لها تأثير كبير على أجواف المدافع وتسرع في اهترائها وتأكلها .وتساعد الصحراء على الاستفادة من الوميض والصوت في عمليات الاستمكان .أن صعوبة التخفية والتستر تجعل من السهل التعرف على مناطق المدافع ورمايتها من الطائرات القاذفة والعمودية ,كما أن الأراضي الصحراوية تقلل من تأثير القنابل المتفجرة بسبب الرمال .
ب. القيادة والسيطرة والاتصالات . أن اتساع جبهة القتال في المناطق الصحراوية وتوقع هجمات العدو من جميع الاتجاهات يكلف أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات أعباء أضافية لتحقيق السيطرة على العمليات الدفاعية .غالبا ما تلجأ القوات المهاجمة الى استخدام التشويش الالكتروني قبل بدء الهجوم , أن طبيعة الأراضي الصحراوية تساعد على استخدام الهجوم الالكتروني مما سيؤثر سلبا على استخدام القوات المدافعة لأجهزة الاتصال .إضافة الى ان الصحراء تؤثر بشكل كبير على الخطوط السلكية حيث تكون سريعة التلف نتيجة الحرارة العالية واحتكاكها بالصوان والرمال .الاتصالات التعبوية ذات التردد العالي جدا عادة ما تكون فعالة ذات المدى القصير أما اتصالات التردد العالي فتتأثر بالأنواء وتقلبات الطقس .وأجهزة الهاتف اللاسلكي تكون فعالة في المناطق الصحراوية .
جـ. قلة الموانع الطبيعية وصعوبة تحضير المواقع الدفاعية . تؤثر قلة الموانع الطبيعية على المدافع كثيرا . أن الموانع الطبيعية عادة ما تساعد المدافع على بناء مواقعه الدفاعية وتمنع العدو او تعيق تقدمة أو استخدامها كمناطق تقتيل للعدو .أن تحضير مواقع دفاعية في الصحراء تكون عالية التكاليف إضافة الى قلة الموارد المحلية . أن بناء المواقع المحصنة غالبا ما تكون قليلة الفائدة لعدم ارتكازها على الموانع الطبيعية أو الأراضي الحيوية . سيكون الاعتماد على الموانع الاصطناعية مثل حقول الألغام حيث تظهر صعوبات الإعداد لهذه الموانع نظرا لإمكانية هجوم العدو من اتجاهات غير متوقعة ,إضافة الى عدم توفر المصادر المحلية للمستودعات والتجهيزات, مما يعني نقلها من مسافات بعيدة الى المواقع الدفاعية الأمامية .
د. قوة المناورة .
(1) وحدات المشاة .غالبا ما تكون الوحدات المناسبة من المشاة هي المشاة الآلية المسندة بالدبابات ونيران المدفعية المكثفة والقوات الجوية .أن عدم توفر الموانع القوية يجعل الخطوط الدفاعية القصيرة غير مفيد في الدفاع , لأنه يسهل عمليات الالتفاف المعادية ,تواجه قوات المشاة الآلية صعوبة التخفية والتستر إلا أنها تستطيع الرماية لجميع الجهات .كما انه يمكن تحريك الاحتياط واستخدامه بسرعة في حالة تمكن العدو من اجتياز أو تخطي احد المواقع الدفاعية .
(2) الــدروع . بالرغم من المميزات العديدة التي تملها الدروع من قابلية الحركة والاتصالات المرنة وقوة النار والحماية المدرعة وان الأراضي الصحراوية مناسب للدروع لتوفيرها ميادين الرمي الجيدة ,إلا أن الغبار والصوت الناجم عن حركتها فأنه يسهل كشفها أضافه الى صعوبة تحقيق التخفية والتستر لها في المواقع الدفاعية .
هـ. قوات الإسناد .
(1) المدفعيــة .تواجه وحدات المدفعية صعوبة في تحضير مواقعها بسبب قلة اللوازم وتحتاج الى الوقت والجهد الكبيرين.أن قلة الطرق تجعل عمليات التزويد والتعويض للذخيرة صعبة ,كما أن عمليات الرصد تكون صعبة نظرا لقلة المعالم الأرضية المختلفة .كذلك فأنه على ضباط الرصد تحديد الأهداف فغالبا ما يجبر وحدات المدفعية من استخدام السدود النارية.
(2) الدفـاع الجـوي .نظرا لصعوبة التخفية والتستر للقطعات المختلفة تبرز الحاجة الى مزيد من المدافع والصواريخ المضادة للطائرات .
(3) الهندســة .تواجه وحدات الهندسة صعوبة بالغة في تحضير المواقع الدفاعية في المناطق الصحراوية لعدم توفر الموانع الطبيعية ونقص الموارد المحلية والحاجة الى مزيد من المواد لعدم صلابة الأرض . كما تواجه وحدات الإسناد الهندسي قلة وشح مصادر المياه .
(4) الطائرات العمودية .تتأثر الطائرات العمودية بدرجة حرارة الهواء في الأعالي تأثيرا سلبيا على قدرة الرفع وكما تؤثر الرياح الشديدة التي تحدث في الصحراء على حركة الطائرات وإجبارها على الهبوط.وهذا سيؤثر حتما على تقديم الإسناد والمعاونة المباشرة للقطاعات عند حدوث الطقس السيئ.
التأثير على الإدارة والإمداد
2. تتأثر القوات ألمدافعه في المناطق الصحراوية بالعديد من المؤثرات الناتجة عن طبيعية الأراضي الصحراوية أو من الناتجة عن استخدام المعدات و من أهمها :
أ. الاستهلاك العالي من الإطارات ومطاط الجنازير للآليات المدرعة.
ب. الحاجة المستمرة الى صيانة الآليات والمعدات نتيجة الرمال .
جـ. صعوبة الحركة بالآليات وخاصة الآليات المدولبة المحملة بالمواد والآليات الثقيلة.
د. صعوبة التخفية والتمويه , وخصوصا صعوبة اخفاء الطرق او الغبار الناتج عن الحركة .
هـ. قلة وشح المياه وحاجة الجنود الى كميات كبيرة من المياة .
و. نقص الموارد المحلية .
ز. صعوبة الإخلاء الطبي .
س. صعوبة الحصول على الأرزاق الطازجة واعتماد الجنود على الأرزاق الناشفة والمعلبة لفترات طويلة .
ع. الضغط البدني والنفسي لدى الجنود نتيجة البقاء في لفترات طويلة في الصحراء .
معاضل العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية
العميد الركن المتقاعد محمود تركي الدرابسه/الاردن
عــــــام
عــــــام
1. تعرف الصحاري بأنها تلك الأقاليم التي تتميز بندرة المياه وقلة النباتات، حيث يقل المتوسط السنوي للأمطار فيها عن 10 بوصات (25 سم).نشأت الصحاري لسبب أو لعدة أسباب مجتمعة منها وقوعها في جهات يسيطر عليها الضغط المرتفع دون المداري فلا تنجذب الرياح المحملة بالرطوبة إليها ووقوعها في مناطق ظل المطر، كصحراء (موهافو) جنوب غرب الولايات المتحدة وصحراء تكلا مكان بوسط آسيا ووقوعها في وسط الكتل القارية الواسعة مما يجعل المؤثرات المحيطية لا تصل إليها إضافة الى وجود تيارات بحرية باردة بجوار السواحل.
أنواع الصحاري
2. تقسم المناطق الصحراوية في العالم وفقاً للظروف المناخية إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي :
أ. الصحاري المعتدلة . تمتد الصحاري المعتدلة غالباً في الأجزاء الداخلية للقارات بين دائرتي عرض 40 إلى 60 شمالاً وجنوباً. حيث تظهر في وسط آسيا وأمريكا الشمالية، أما في نصف الكرة الجنوبي فتظهر فقط في بتاغونيا في أمريكا الجنوبية، ولا تظهر الصحاري المعتدلة في أفريقيا واستراليا لعدم امتداد القارتين جنوباً نحو العروض التي تظهر فيها هذه الصحاري. أبرز المميزات المناخية في الصحاري المعتدلة إن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة لا يزيد في الغالب عن 18مْ.ومتوسط كمية الأمطار قليل جداً، وعلى الرغم من ذلك فهو أفضل منه في الصحاري الحارة، وترجع قلة الأمطار في الصحاري المعتدلة إلى وقوعها في داخل القارات بعيداً عن المؤثرات المحيطية ووقوع بعضها في منطقة (ظل المطر) أي خلف مناطق جبلية مرتفعة تحجز عنها الرياح المحملة بالبخار فلا تصل إليها إلا وقد فقدت ما بها من رطوبة.
أ. الصحاري المعتدلة . تمتد الصحاري المعتدلة غالباً في الأجزاء الداخلية للقارات بين دائرتي عرض 40 إلى 60 شمالاً وجنوباً. حيث تظهر في وسط آسيا وأمريكا الشمالية، أما في نصف الكرة الجنوبي فتظهر فقط في بتاغونيا في أمريكا الجنوبية، ولا تظهر الصحاري المعتدلة في أفريقيا واستراليا لعدم امتداد القارتين جنوباً نحو العروض التي تظهر فيها هذه الصحاري. أبرز المميزات المناخية في الصحاري المعتدلة إن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة لا يزيد في الغالب عن 18مْ.ومتوسط كمية الأمطار قليل جداً، وعلى الرغم من ذلك فهو أفضل منه في الصحاري الحارة، وترجع قلة الأمطار في الصحاري المعتدلة إلى وقوعها في داخل القارات بعيداً عن المؤثرات المحيطية ووقوع بعضها في منطقة (ظل المطر) أي خلف مناطق جبلية مرتفعة تحجز عنها الرياح المحملة بالبخار فلا تصل إليها إلا وقد فقدت ما بها من رطوبة.
ب. الصحاري الباردة . تمتد هذه الصحاري شمال دائرة عرض 70 شمالاً في أوراسيا وأمريكا الشمالية، وكذلك في القطب الجنوبي في (انتار كتيكا) . أبرز مميزاتها المناخية أن متوسط درجة الحرارة السنوي يزيد عن الصفر المئوي ومتوسط أمطارها السنوي لا يزيد عن 10 بوصات وهو عبارة عن ثلوج.
جـ. الصحاري الحارة . سيتم التركيز على الصحاري الحارة كونها تشكل جزء من من مسرح العمليات المحتمل لمعظم القوات العربيه. وكونها تعتبر من أقسى المناطق التي تنفذ فيها العمليات العسكرية. تقع الصحاري الحارة في الغالب ما بين درجتي عرض 18 ْ إلى 30 ْ شمالاً وجنوباً في غرب القارات. وأهمها في آسيا صحراء بلاد العرب، وصحراء (ثار) في الهند، وصحراء (كلهاري) والصحراء الكبرى في أفريقيا، وصحراء (اريزونا) في أمريكا الشمالية، وصحراء (بريت ساندي) في غرب استراليا.
وأبرز المميزات المناخية في الصحاري الحارة إن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة لا يقل في الغالب عن 18مْ وكبر المدى الحراري اليومي والسنوي وانخفاض الرطوبة وقلة السُحب وقلة الأمطار بحيث لا يتجاوز متوسطها السنوي 10 بوصات، وتسقط في كثير من الأحيان على شكل زخات غزيرة. وترجع قلة الأمطار في الصحاري الحارة إلى وقوعها في الغالب في منطقة الضغط المرتفع وراء المداري فلا تنجذب الرياح المحملة بالبخار إليها. وتتسم التضاريس في الصحاري الحارة الى :
(1) الأراضي المنبسطة. وهي أراض واسعة سطحها منبسط وقاس ومغطى بنسبة ضئيلة من الرمال وتقل بها المرتفعات ويعتبر صالحا للتنقل .
(2) الأراضي الصوانية (الحرة) .مناطق واسعة تملؤها الحجارة الصوانية والتنقل فيها محدود جدا ويسبب التلف للآليات .
(3) الطرق والممرات .قليلة في الصحراء وان وجدت فهي تربط الواحات والقرى الصغيرة ويمكن المسير عليها دون الالتزام بالطريق أحيانا .
(4) الكثبان الرملية .تعتبر من أكثر الظواهر شيوعا في الصحاري الحارة ,وتتكون هذه الكثبان بفعل الرياح والعواصف,وقد يصل ارتفاعها الى مئات الأقدام ويعتبر التنقل من خلالها محدود جدا .وقد تكون على شكل أهلة شديدة الانحدار تتحدب في اتجاه الريح
(5) الحفر الرملية. تتشكل الحفر الرملية بفعل الرياح كذلك وقد تصل قطرها أحيانا 8 كم وتنخفض عن مستوى الأرض المجاورة لها من 60-130 متر .
جـ. الصحاري الحارة . سيتم التركيز على الصحاري الحارة كونها تشكل جزء من من مسرح العمليات المحتمل لمعظم القوات العربيه. وكونها تعتبر من أقسى المناطق التي تنفذ فيها العمليات العسكرية. تقع الصحاري الحارة في الغالب ما بين درجتي عرض 18 ْ إلى 30 ْ شمالاً وجنوباً في غرب القارات. وأهمها في آسيا صحراء بلاد العرب، وصحراء (ثار) في الهند، وصحراء (كلهاري) والصحراء الكبرى في أفريقيا، وصحراء (اريزونا) في أمريكا الشمالية، وصحراء (بريت ساندي) في غرب استراليا.
وأبرز المميزات المناخية في الصحاري الحارة إن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة لا يقل في الغالب عن 18مْ وكبر المدى الحراري اليومي والسنوي وانخفاض الرطوبة وقلة السُحب وقلة الأمطار بحيث لا يتجاوز متوسطها السنوي 10 بوصات، وتسقط في كثير من الأحيان على شكل زخات غزيرة. وترجع قلة الأمطار في الصحاري الحارة إلى وقوعها في الغالب في منطقة الضغط المرتفع وراء المداري فلا تنجذب الرياح المحملة بالبخار إليها. وتتسم التضاريس في الصحاري الحارة الى :
(1) الأراضي المنبسطة. وهي أراض واسعة سطحها منبسط وقاس ومغطى بنسبة ضئيلة من الرمال وتقل بها المرتفعات ويعتبر صالحا للتنقل .
(2) الأراضي الصوانية (الحرة) .مناطق واسعة تملؤها الحجارة الصوانية والتنقل فيها محدود جدا ويسبب التلف للآليات .
(3) الطرق والممرات .قليلة في الصحراء وان وجدت فهي تربط الواحات والقرى الصغيرة ويمكن المسير عليها دون الالتزام بالطريق أحيانا .
(4) الكثبان الرملية .تعتبر من أكثر الظواهر شيوعا في الصحاري الحارة ,وتتكون هذه الكثبان بفعل الرياح والعواصف,وقد يصل ارتفاعها الى مئات الأقدام ويعتبر التنقل من خلالها محدود جدا .وقد تكون على شكل أهلة شديدة الانحدار تتحدب في اتجاه الريح
(5) الحفر الرملية. تتشكل الحفر الرملية بفعل الرياح كذلك وقد تصل قطرها أحيانا 8 كم وتنخفض عن مستوى الأرض المجاورة لها من 60-130 متر .
3. هناك الكثير من التقسيمات الأخرى للصحاري من حيث قربها أو بعدها عن السواحل فتعرف بالصحارى الساحلية أو بالصحاري الداخلية وتقسك كذلك بتسميات الصحاري الرملية كالربع الخالي والصحاري الحجرية كبعض الأجزاء من الصحراء الكبرى والصحاري الحصوية كصحراء غوبي في منغوليا .
معاضـــل العمليات الدفاعية في الأراضي الصحراوية
4. تحتاج العمليات العسكرية الدفاعية في المناطق الصحراوية الى اهتمام خاص ومعرفة جيدة من قبل القادة الصغار كونهم المنفذين على ارض العمليات والمستخدمين لطبيعة الأرض والمتعاملين مع الظروف البيئية الصحراوية المختلفة ,بينما يكون التخطيط للعمليات العسكرية الصحراوية في القيادات لا يختلف عما سواه من العمليات العسكرية الأخرى .تواجه العمليات العسكرية في المناطق الصحراوية لعدة معاضل أهمها :
أ. الحاجة الى تدريب خاص للتكيف مع العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية . التدريب الصحراوي ضروري لتهيئة الأفراد والوحدات للتحمل والقتال بكفاءة في البيئة الصحراوية ،أن الدفاع يعني البقاء والانتظار وهذا يتطلب أن تتأقلم الوحدات مع طبيعة الصحراء وتألفها قبل أن تدفع إلى القتال فيها . ولتنظيم التدريب يلزم إتباع نظام صارم في كافة مراحل الحياة اليومية ، حيث يعوق المناخ الصحراوي ويؤثر على مقدرة الأفراد البدنيــــة ، مما يتطلب قيام القـادة بالسيطرة عن قرب على وحداتهــم مع إظهـار درجة عاليـــة من فن القيادة. أن القصد من التدريب للصحراء هو تجهيز الفرد عقليا وبدنيا للتكيف مع البيئة الصحراوية ، ويجب أن يشمل تدريب الفرد على تفهم الصحراء ، وإجراءات التأقلم معها ، وأن يدمج مع هذا التدريب موضوعات الدوريات والسير والتمارين البدنية .تدريب الأفراد والوحدات على العمليات الصحراوية ، ويجب التأكيد على التعبية ، والأساليب الخاصة بالمناطق الصحراوية ، وعلى أهمية أعمال الوحدات الفرعية الصغيرة ، وعلى العمليات اللامركزية التي تتميز بالمبادأة والجرأة والتصميم من قبل القادة ، والاعتماد على النفس من قبل الأفراد ، وكذلك على الضبط والعمل كفريق ,يتسلسل التدريب من تدريب الفرد على العيش في الصحراء والحركة فيها إلى عمليات الأسلحة المشتركة على مستوى اللواء , كما يتطلب تدريبا فنيا للسواقين لقيادة آلياتهم وتدريب الأفراد على النواحي الطبية كيفية مواجهة إصابات البرد والحر المختلفة ومواجهة نقص المياه وغيرها من الأمور التدريبية .
ب. صعوبة التخفية والتمويه. الصحراء مثالية لاستخدام جميع أنواع ألأسلحة ، إلا أن المشكلة الرئيسية هي التخفية والتستر . كما انه من يصعب التخفية والتستر للتشكيلات الكبيرة ، إلا أنه يمكن تحقيق التخفية للأفراد والآليات المنفردة إذا وجدت الوديان والشجيرات ، يمكن تحقيق التخفية والتستر ضد المراقبات الأرضية باستخدام الوديان والمناطق المنخفضة ، ولكن التخفية ضد الملاحظة الجوية غالبا ما تكون صعبة ، لذا يجب الاعتماد على أكبر درجة من الانتشار . بسبب الغبار والصوت الناجم عن حركة الدبابات ، التي يمكن كشفها من مسافات بعيدة ، ولكن يمكن تحقيق المفاجأة التعبوية بإجراءات الحشد والسرعة . أن العمليات الدفاعية تحتاج الى كميات كبيرة من التكديس والتي غالبا ما يصعب إخفاءها.
جـ. صعوبة المحافظة على الاتجاه . المحافظة على الاتجاه والملاحة في الصحراء من الامور الصعبة نظرا لعدم توفر الطرق الرئيسية والظواهر البارزة ، كما أن بعض المعالم الأرضية البـارزة كالكثبان الرملية قد يتغير مكانها بين حين وآخر تبعـا لسرعة واتجاه الريح .
د. صعوبة المراقبة والرصد. يكون الرصد الأرضي محدودا بسبب قلة المرتفعات ، وشدة الحرارة والغبار والعواصف الرملية .أن ندرة العلامات الأرضية البارزة تقلل من قيمة الخرائط ، وتزيد في صعوبة الرصد .
هـ. الصيانة الدائمة والتزويد على المعدات .تتأثر مختلف الأسلحة والمعدات والآليات بعوامل الأراضي الصحراوية .أن العمليات في المناطق الصحراوية تحتاج الى الصيانة المستمرة والدائمة بسبب الغبار الذي يدخل الى أجواف الأسلحة والآلات الدقيقة ومحركات الآليات إضافة الى الاستهلاك العالي من الإطارات والكاوتشوك للجنازير .ان جميع المعدات الالكترونية حساسة لارتفاع درجات الحرارة وتتأثر بذلك .
و. قابلية الحركة والتنقل . نظرا لما تمتاز به الصحاري الحارة من ندرة الطرق المعبدة والطرق الجيدة الأخرى فأن الآليات تواجه معضلة كبيرة إثناء تنقلها وحركتها أو إثناء عمليات التزويد . تحتاج الحركة للآليات الى مهمات خاصة كسلاسل الرمال ,سيكون هناك استهلاك عالي للوقود بسبب عمليات التبخر وبطء الحركة .
ز. التأثير البدني والصحي والنفسي على الأفراد .يتأثر الأفراد تأثيرا بالغا ومباشرا نتيجة لطبيعة الصحراء وتتسبب في كثير من المعاضل التي تؤثر على كفاءتهم القتالية , ان ارتفاع درجات الحرارة ليلا ونهارا تحد من قدراتهم العقلية والبدنية فتظهر عليهم حالات الإرهاق والتشنجات والإغماء وفقدان الشهية وضربات الشمس , إضافة الى تأثير الرياح والغبار على الأغشية المخاطية والعيون والجلد ,كما أن قلة المياه تسبب الجفاف وتفقده الحيوية .
ح. صعوبة القيادة والسيطرة .نظرا لصعوبة التخفية والتستر لأن العمليات الدفاعية تتطلب الانتشار وتباعد الوحدات عن بعضها الى حد ما .إن معدات الضبط والسيطرة تتأثر نظرا لحساسيتها للظروف المناخية الصعبة إضافة الى كفاءة عمليات التشويش الالكتروني المعادي .