خط بارليف بين الحقيقة والوهم ... وثائق هامة وتفاصيل بنائه

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
parlev02.jpg




parlev03.jpg





خط بارليف بين الحقيقة والوهم

كانت إسرائيل، على المستويين، السياسي والعسكري، مطمئنة، نتيجة لأنها حققت أملها بالاستيلاء على مناطق شاسعة من الأراضي. وبناء على ذلك، رسمت إستراتيجيتها التالية لتحقيق ما يلي:

أولاً: التمسك بالأراضي، التي احتلتها، على أساس أنها أراضي "توراتية"، تحقق نبوءات أنبياء بنى إسرائيل، التي بشروا بها منذ عشرات القرون.

ثانياً: فرض الأمر الواقع على الأراضي الجديدة، وتغيير معالمها الديموجرافية تمهيداً لضمها لإسرائيل.

ثالثاً: إقناع المجتمع الدولي بأن العرب "جثه هامدة" وأن إسرائيل هي التي تحمي المصالح الغربية في المنطقة، وأن الوضع الحالي يمثل ميزة للغرب، وليس لإسرائيل فقط، إذ سيمكنها من التحرك بصورة أفضل لحماية مصالحه.

رابعاً: التأثير النفسي العنيف على العرب، وتذكيرهم بالهزيمة، وردع أي محاولات قتالية لمنعهم من تكرارها.

ومن هذه الإستراتيجية، ونتيجة لعوامل أخرى كثيرة، نبعت من مسرح العمليات عينه، بدأ التحول الكبير في أسلوب الحياة العسكرية الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة من اللهو والعبث إلى الحياة العسكرية. وكانت البداية معركة رأس العش، في الأول من يوليه 1967. وكانت أول هزيمة تتكبدها القوات الإسرائيلية أثناء وبعد حرب يونيه 1967، ثم اشتباكات يومي 14، 15 يوليه 1967. وفي هذه الاشتباكات تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة. أمرت، في أعقابها، القيـادة الإسرائيلية أن تقوم القوات بإنشاء مواقع ميدانية محصنة على طول المواجهة تسلسلت عبر المراحل الزمنية القصيرة كالآتي:

بدأت بإنشاء حُفر يوضع حولها شكاير رمل، بغرض الوقاية الفردية أثناء الاشتباكات.

ثم تم إنشاء ملاجئ ميدانيه لوقاية نقط الملاحظة، التي انتشرت على المواجهة.

ثم قامت القوات الإسرائيلية بتعلية السواتر الترابية على طول القناة لعدم كشف أعمال وتحركات قواتها على الضفة الأخرى.

ومع بداية الشتاء، نهاية عام 1967، قرر الجنرال حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي، وقتئذ، إقامة تجهيزات حصينة لوقاية القوات الإسرائيلية على طـول القناة، وكلف الجنرال أبراهام آدان، الذي كان يعمل في رئاسة الأركان، بالتنسيق مع الجنرال يشعياهو جافيتش قائد المنطقة الجنوبية، بالاستعانة بالعديد من الخبراء الألمان والبلجيكيين والأمريكيين للتخطيط لإقامة الخط الذي أطلق عليه، بعد ذلك، خط بارليف، نسبة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي. وحدد الجنرال بارليف إستراتيجية بناء الخط لتحقق عدداً من الأهداف، التي تتمشى مع إستراتيجية "البقاء المستديم" في سيناء. وكانت أهم هذه الأهداف هي:

إنشاء خط حصين للدفاع عن سيناء، ومنع القوات المصرية من العبور شرقاً، وتدميرها في المياه، قبل أن تصل إلى الشاطئ الشرقي.

تأمين القوات الإسرائيلية، على خط الجبهة في سيناء، وتقليل تأثير النيران المصرية عليهم.
عَدّ هذا الخط، هو الذي تستند عليه الضربات الرئيسية الإسرائيلية، بعد مرحلة التعبئة، لتدمير القوات المصرية التي تكون قد نجحت في العبور.

تجهيز الخط، بأسلوب علمي متقدم، ليكون خط ملاحظة أمامي لمراقبه أوضاع القوات المصرية.

وقد أثار التفكير في بناء الخط جدلاً شديداً بين القادة الإسرائيليين، وتزعّم جبهة المعارضة، وقتذاك، الجنرال إيريل شارون، رئيس التدريب، والجنرال يسرائيل تال، برئاسة الأركان، وكانت وجهة نظرهما تتحدد في الآتي:


إن عقيدة القتال الرئيسـية للقوات الإسرائيلية هي المرونة والحركة، بينما خط بارليف دفاع ثابت ومن ثم، يتعارض مع الفكر الإسرائيلي العسكري.
إن الدفاعات الثابتة ستكون أهدافا سهلة للنيران المصرية، وبالتالي تزيد خسائر إسرائيل.

إن الدفاعات الثابتة تحتاج لمن يحتلها ويدافع عنها، بينما عقيدة إسرائيل تعتمد على قوات قليلة في الأوقات العادية، والتعبئة الشاملة أثناء الحرب.
وتمت مناظرات ومباحثات، وكل يتمسك برأيه، إلى أن تغلب رأى رئيس الأركان "بارليف" معتمدا على قوة الحجة، والأقدمية والسلطة.

وبدأ إنشاء خط بارليف، بدءاً من 15 مارس 1968، ولمدة عام كامل ينتهي في 15 مارس 1969، بتكلفة 248 مليون دولار واستخدم كل الإمكانيات المحلية في إنشائه، إذ اقُتلعت قضبان خط السكة الحديد (القنطرة/ العريش) والفلنكات (العوارض) الخشبية الضخمة لتكون أسقفاً لحصون الخط، وقام بالإنشاء شركات مدنية إسرائيلية. ويتكون الخط من 22 موقعاً حصيناً يحوى 31 نقطه قوية. وكل نقطه تمثل قلعة منفصلة، تتعاون مع القلاع الأخرى بالنيران، وحُصِّنت بكتل حجريه ورمال تقيها من قنابل تزن حوالي 1000 رطل، إذ أسقطت عليها مباشرة. ولكن كان الخطأ الوحيد في هذه القلاع أن لها فتحات "مزاغل" نيران في المواجهة، وهي التي استغلتها القوات المصرية في تدميرها بالضرب المباشر لتدخل القذائف من هذه الفتحات، وتنفجر داخل الدشم لتقتل كل من فيها.

ولزيادة صلابة هذه النقط الحصينة، فقد أنشأت النقط الأمامية على حافة القناة مباشرة، وتم دفع الساتر الترابى على طول الضفة الشرقية للقناة إلى حافة القناة مباشرة، وتم تعليته إلى ارتفاعات تتراوح ما بين 16 ـ 22 مترا ليشكل في مجمله (قناة مائية + ساتر ترابي + قلاع حصينة) مانعاً يحبط أمل أي قوات مصرية في مجرد التفكير في عبورها إلى الضفة الشرقية.

كان هذا هو خط بارليف الأول، الذي تمكنت القوات المصرية من تدمير 60 % منه أثناء حرب الاستنزاف من خلال الأعمال القتالية التي سترد فيما بعد.

خط بارليف الثاني
بعد إيقاف النيران في 8 أغسطس 1970 استغلت إسرائيل خبرات القتال، وتلافت نقاط الضعف في خط بارليف الأول. وقررت البقاء على فكرته وتطويره، ليصبح نظاماً دفاعياً متكاملاً تكلف حوالي 500 مليون دولار (إضافة إلى 248 مليون الأولى). وأعيد بناء النقط الحصينة بأسلوب متقدم، وباستخدام كميات هائلة من الخرسانة المسـلحة، فضلاً عن قضبان السكك الحديدية و "شباك الحجر" التي تمتص الصدمات الانفجارية، وألغيت فتحات المراقبة والتسديد (المزاغل) وتحولت إلى خنادق نيران مخفاة تماماً، وجُهِّز الساتر الترابي بنظام دفاعي متكامل، بإنشاء حفر دبابات على طول الساتر (160 كيلومتراً)، وتبعد كل حفرة عن الأخرى حوالي 100متر.

أمّا الخطوط الدفاعية الأخرى، فقد تم إنشاء خط دفاعي ثاني على مسافة من 500 متراً إلى 3 كيلومترات، لانتشار الاحتياطيات المحلية والقريبة، ثم "خط المدفعية" على مسافة 5-8 كيلومترات. وتنتشر عليه القيادات بمستوياتها المختلفة، وبعض الاحتياطيات، ثم خط الاحتياطيات التكتيكية على مسافة 20 ـ 30 كيلومتراً، ثم معسكرات تخزين أسلحة قوات الاحتياطيات في عمق سيناء وداخل إسرائيل نفسها. وتم إنشاء مطارين جديدين، إضافة إلى إصلاح وتطوير المطارات المصرية في سيناء لاستخدامها. كذلك، جُهِّزت نقاط تمركز بحرية على طول الشواطئ.

واطـمأنت إسرائيل لهذه التجهيزات، إلى الدرجة التي جعلت الجنرالين "موشي ديان وديفيد أليعازر" وهما قمة السلطة العسكرية، في إسرائيل، في 5 أكتوبر 1973. بأن يردا على سؤال السيدة/ جولدا مائير عن إمكانية عبور قوات مصرية لقناة السويس بـ "أن محاولة عبور مصريين للقناة مستحيلة، ولو حاول المصريون النزول إلى قناة السويس، فربما يتغير لونها من اللون الأزرق إلى اللون الأحمر لكثرة خسائرهم".

أولاً: مرحلة الصمود وأعمال قتال القوات على الجبهة المصرية
التخطيط لمرحلة الصمود: (يونيه 67 ـ أغسطس 68)
استند التخطيط الإستراتيجي على تحقيق الهدف الذي حددته القيادة السياسية وهو (إزالة آثار العدوان). وتحدد إطار العمل العسكري بدقة، تجنباً لأي نكسات أخرى، مع تقييد سلطات الاشتباك ضد القوات الإسرائيلية في بادئ الأمر. وبتنامي وتماسك الدفاعات، تم البدء في عمليات تنشيط الدفاع على الجبهة المصرية. على أن تنشيط العمل العسكري على الجبهة في ذلك الوقت رغم بدايته المحدودة، إلاّ أنه كان بمثابة التطعيم بالنيران للقوات المصرية، لكسر حاجز الرهبة، والتذكير بأن المعركة لم تنتهي بعد، وفي الوقت نفسه، إعادة الصورة الحقيقية للمقاتل العربي بعد أن شوهتها الدعاية الإسرائيلية.

كما كان من الضروري، كذلك، إعادة بناء وتنظيم وتسليح القوات المسلحة وتجهيز المسرح لتنفيذ مهامها الجديدة، مع إجراء المزيد من التنسيق العسكري العربي بهدف إقامة الجبهة الشرقية.

وهكذا شهدت الأشهر الثلاثة التالية للنكسة العديد من الإجراءات للتمهيد والاستعداد للجولة المقبلة، سواء كانت هذه الإجراءات عسكرية لإحداث توازن على جبهة القتال، أو إجراءات أخرى سياسية، اقتصادية أو اجتماعية.

لقد أُنجز هذا التخطيط الإستراتيجي على التوازي مع مراحل البناء، التي استغرقت الفترة من يونيه 1967 إلى أغسطس 68 (4ا شهراً) من أجل تحقيق مهمتين أساسيتين:

المهمة الأولى: وتتعلق بعملية إعادة البناء وسبق الإشارة إليها.

المهمة الثانية: وتتعلق ببناء الدفاع.
لتحقيق القدرة الدفاعية على الضفة الغربية للقناة، والتي تمتد جنوباً من الساحل الغربي لخليج السويس، ثم الضفة الغربية للقناة وشمالاً حتى بورسعيد وبمواجهة وصلت لأكثر من 175 كيلومتر وبعمق المنطقة الخلفية بحوالي 70 كيلومتراً من الخط الأول لجبهة القناة.

كانت الخطة على الجبهة ترمي، بداية، إلى كبت الجماح وضبط الأعصاب، بمعنى أن يكون رد الفعل محسوب حتى لا يتسع نطاق العمليات ويؤثر على عملية البناء وإعادة تنظيم القوات. ثم يتحول الدفاع تدريجياً بعد ذلك إلى دفاع نشط وأعمال ردع منسقة بالنيران وفي مناطق مؤثرة.

وعلى الجانب الآخر من الضفة الشرقية للقناة، بدأت القوات الإسرائيلية تتخذ دفاعاتها مرتكزة على الساتر الترابي، المرتفع نسبياً في ذلك الوقت، مكونة خطاً دفاعياً مؤقتاً تحتله مجموعة من وحدات فرعية وعناصر استطلاع ومراقبة وعلى القمم المسيطرة على القناة (شرقها وغربها)، محتفظة باحتياطيات خفيفة الحركة على انساق متتالية متدرجة في القوة، إلى الشرق وعلى محاور الاقتراب الرئيسية.

أمّا بالنسبة للقوات المصرية، فحتى تتحقق السيطرة على أعمال قتال القوات خلال هذه المرحلة والمراحل القتالية التالية، قسمت الجبهة إلى التشكيلات التالية:

قيادة وقوات الجيش الثاني الميداني: وتحددت مسؤوليتها في النطاق غرب القناة، من منتصف البحيرات المرّة جنوباً إلى بور سعيد شمالاً، وتمتد حدودها الخلفية غرباً، لتشمل محافظات الشرقية والدقهلية والإسماعيلية وبورسعيد.

قيادة وقوات الجيش الثالث الميداني: وتحددت مسؤوليتها في النطاق من جبل الجلالة البحرية جنوباً وعلى الساحل الغربي لخليج السويس، ثم الضفة الغربية للقناة ومحافظة السويس وحتى منتصف البحيرات المرّة شمالاً، وتمتد الحدود الخلفية حتى منطقة الروبيكي والحدود الشرقية للمنطقة العسكرية المركزية.

قيادة وقوات منطقة البحر الأحمر العسكرية: وتحددت مسؤوليتها في النطاق من جنوب مجموعة جبل الجلالة البحرية وجنوباً حتى الساحل الغربي لخليج السويس والبحر الأحمر حتى جنوب القصير، وغرباً على محاور التقدم من حلوان والمعادي وبعض مدن الوجه القبلي.


يحى الشاعر




map73e101hk4.jpg



plate011ng5.jpg



plate021et5.jpg



barrier31ht2.jpg



map73e091dj6.jpg




parlev04.jpg





surrender1.jpg



prisoners.jpg



IsrPrisoners1.jpg









parlev01.jpg



Pontoonbridge1h.jpg
 
شكرا اخوي
اسرئيل زائله زائله مهما طال الزمن
والله يوفقنا لما يحب ويرضى
ويجعلنا من الذين يكون لهم الشأن الاعضم في مسح اسرئيل من الخارطه
وفي هذه اللحظه سيكون فعلا محرقه لليهود لانه لن يبقى يهودي على وجه الارض
 
شكرا اخوي
اسرئيل زائله زائله مهما طال الزمن
والله يوفقنا لما يحب ويرضى
ويجعلنا من الذين يكون لهم الشأن الاعضم في مسح اسرئيل من الخارطه
وفي هذه اللحظه سيكون فعلا محرقه لليهود لانه لن يبقى يهودي على وجه الارض

سبق لي وعلقت بالقول ... أنه يجب علينا أن نتسم بالمنطقية والواقعية ...

وهناك أكثر من طريقة ... وإن كانت بطيئة نسبيا ، إلا أنها ستوصلنا للهدف إن شاء الله

ولو كنا إتبعناها منذ عام 1956 ، لكان الوضع علي خلاف ما هو الأن وبشكل مطلق كامل


د. يحي الشاعر
 
صورة ألتقطتها إحدي طائرات ألأستطشاف المصرية ، لحصن في خط بارليف ، ويمكن معرفة العديد من التفاصيل بالنقر هـــنـــا أو علي الرابطة التالية ، حيث تشرح المداخل وتكوينات وتفصيلات أخري عن الحصن

http://www.flickr.com/photos/41809355@N00/877414678

د. يحي الشاعر

877414678f5c87059b4ky6.jpg

Egyptian military intelligence photo of a Bar lev line strong point, taken from a spy plane.
Typical bar lev line fortification, surrounded with 5 lines of barbed wire with land mines and traps in between.
Under ground bunker is 15m deep into the ground made of railway reinforced concrete .
with exception of one post, all barlev line points were stormed by Egyptian infantry in 1973.
This photo has notes. Move your mouse over the photo to see them.
 
التعديل الأخير:
كان أقضل ما وجدته باللغة الأنجليزية ، هو ما ينشره الفريق الأول سعد الدين الشاذلي في موقعه ألخاص باللغة الأنجليزية من كتابه الأنجليزي عن حرب أكتوبر والذي يستحق فعلا قراءة كافة صفحاته وتفاصيله

book_arabic.gif

[align=left]
EPISODE EIGHT

At the start of this account, I outlined the multiple obstacles that the canal and its defenses presented: (1) the concrete banks rising up to three yards above the water level; (2) the enemy's sand rampart towering as high as 60 feet over the eastern bank; (3) the infantry brigade in the 35 forts of the Bar-Lev line-reinforced, we gave the enemy warning, by two armored brigades pouring fire on our assault forces from prepared positions on top of the rampart; and (4) the Israelis' secret weapon-their capacity to turn the surface of the canal into an inferno. To overcome all this, we had a straightforward technique. We tackled each aspect in turn, breaking it into even smaller components until, piece by piece, we could construct a solution.
The fundamental problem, clearly, was to drive passages through the sand barrier. Without those, we could neither build bridges nor establish ferries. Without bridges and ferries, we could not transfer tanks and heavy weapons to the far bank. Without them our infantry, however successful their own crossing, could not long repel counter-attacks.
By mid-1971, when I took over as Chief of Staff, GHQ had only a rudimentary answer to the problem. Engineers were to cross in rubber dinghies as soon as the first waves of infantry could provide covering fire. With shovels, the engineers would dig holes in the sand barrier and insert the explosive. Retiring 200 yards, they would detonate it. The theory was that the deeper we dug into the sand barrier, and the more explosive we inserted, the more sand each detonation would remove. The reality was that it is almost impossible to dig a deep hole in sand: the sand runs like fluid and erases your work. We knew what width of breach our vehicles would need. Simple arithmetic then told us that for each passage our engineers would have to clear about 1,900 cubic yards of sand, at speed and probably under fire. But with explosives, our best efforts were blowing away no more than 250-400 cubic yards, leaving another 1,500 cubic yards or more to be dug out by hand or by a bulldozer, if we could land one.
In my first weeks as Chief of Staff, through May and June 1971, the Corps of Engineers organized several trial demonstrations by day and night to show me how they could do the task. I was unsatisfied. First, the method was dangerous. How, in the heat of battle, were we to synchronize the explosions of the engineers with the crossing of our infantry so that at the crucial moment, but with no time wasted, our troops would be out of range of each charge? The only way, so far as I could see, would be to postpone detonation until all the infantry had crossed. But that would set back the bridges and ferries by at least four hours-four hours more risk for our infantry as, unsupported, they faced armored counter-attack. Finally, the method was very costly in manpower and materials. To force a single breach by this method appeared to need 60 men, one bulldozer, 500 lbs. of explosives and five or six hours of work uninterrupted by enemy fire-in all, about 1,200 man- hours per passage. But such tight knots of men would be irresistible targets for enemy artillery fire. It was an unrealistic scheme.
Saying as much to the director of our engineer corps, General Gamal `Aliy I asked him to explore new ideas .He at once replied that one of his young engineers had suggested scouring the passages with water cannon. That had been tried in the construction of the Aswan Dam, though with much heavier pumping gear than we could easily handle. What we needed were light pumps floated across the canal in rubber boats. It sounded brilliantly simple. I asked General `Aliy to arrange a demonstration and the first trial was carried out within days, in June 1971, using three British-made water pumps scrounged from here and there.

The technique worked. We found that to scour a cubic yard of sand needed only a cubic yard of water; from that it was easy to calculate the best mix of pumps for our purpose; and the British economy promptly got an uncovenanted benefit. We ordered 300 pumps like those on trial. The first batch arrived in late 1971, the rest in early 1972. Our trials found that five of the pumps could blast through 1,500 cubic meters of sand in three hours. Later we bought another 150 German pumps more powerful than the British ones. With two German pumps and three British ones, and without enemy interference, we could now clear a breach in two hours. It was a superb solution, and from July 1971 our chosen technique. I pay tribute to the young engineer who thought of it, and to all his colleagues who labored to perfect it. (When, two months before the war, documents on an Israeli spy we captured showed that the Israeli intelligence service still did not know of the technique, I was relieved-though, in view of the hundreds of experiments we had done, a trifle surprised.)
The inflammable liquid posed the only other fundamental problem, in the sense of inhibiting everything else we had planned. In June 1971, I was shown how our engineers proposed to cope with this, too. Their idea was primitive. Squads in fire-proof suiting, equipped with palm fronds, were to beat out the flames. The idea was that they could disperse the body of fire into scattered islands which could then be beaten out one by one. The only other proposal was the creation of amphibious fire-fighting units with chemical extinguishers. I rejected both as cumbersome and costly. After much study, however, I was driven to conclude that the only satisfactory solution was to deny the enemy the chance to use this weapon, which was easier than it might seem. The components of the system were: the reservoir (about 200 tons); the pipe and canal outlet; and the control gear.
It was vulnerable in two ways. To cut accidents, each reservoir and outlet were some hundreds of yards from the fort which controlled them. And while the pipes ran underground, the outlets were just visible in the bank at low water and, along most of the Canal, submerged only a couple of feet at high water. Raiding parties could slip across a few hours before the attack and block them. They could also try to lay charges to crack open the reservoir; or we could try artillery fire, so the fuel would seep away into the sand of the rampart.
Almost certainly, we would fail to block all the outlets. But the Canal has a gentle current that would carry the burning oil downstream. Very well, let us locate our crossing points upstream of the nearest outlet. If none of those worked, though, I did not think we could realistically attempt fire-fighting. If for other reasons a crossing point had to be downstream of an outlet we had not blocked, we would simply have to delay that crossing until the fire had slackened. (I was amused when, during the war, the Israelis denied the existence of the system. I could only assume they feared that word of such an ungentlemanly" weapon might tarnish their image.)
(To be continued)


(1), (2), (3)and (4) Detail schematic references can be found in episode one " Prologue, The Barrier" : Please click on any of the images below or the following URL :

EPISODE TWO
"ALL HAD DECLARED IT TO BE INSURMOUNTABLE. OUR TASK WAS TO SURMOUNT IT"
Consider the obstacle. To a modern army, rivers and canals present little challenge. Amphibious tanks and armored personnel carriers spearhead the assault and establish a bridgehead on the far bank. Mobile pre-fabricated bridge sections are brought up, unloaded, locked together and swung into place within minutes. By the time the main body of the army arrives, the crossing is ready.
But the Suez Canal was unique. Unique in the difficulties its construction presented to an amphibious assault force. Unique in the scale of defenses the enemy had erected on top of those natural obstacles. It was only 195-220 yards wide. But to all who saw it, the Suez Canal seemed an impassable barrier.

Barrier3.jpg


The first obstacle stemmed from the fact that the canal is an artificial waterway through sand, and sand erodes. To prevent it, the canal banks have been lined with concrete walls rising above the water line and dropping steeply to the canal bed. The canal has a tidal rise and fall. At high tide the water flows a yard below the top of the concrete wall, at low water two yards, and on the southern stretch, three yards below. Amphibious vehicles cannot leap, labrador like, from banks a yard or more high, at least not without serious risk. Even if they did, how could they climb out the other side (Cross section of the Suez canal, see plate # I)

PLate01.jpg


The second obstacle was a gigantic sand dune the enemy had raised along the length of the eastern bank. For six years, Israeli bulldozers had laboriously piled the sand ever higher-their most sustained efforts coming, naturally, at likely crossing points. There the barrier towered 60 feet high and as thick at its base. (The slopes of the bank rose at 45-65 degrees depending on the stability of the sand.) The barrier ran so close to the canal that its western face, which would confront our assault, merged with the steeper gradient of the concrete banking. (Israeli sand barrier, see plate # II)
Plate02.jpg


Above this formidable barrier rose the third obstacle: the 35 forts of the Bar-Lev line. Heavily dug in, their shelters are safe against anything less than a 1,000 pound bomb, with firing positions giving all-round cover. Each fort is self-contained and equipped to hold out under siege for a week, protected by minefields and barbed wire. On the average, there is one fort every three miles; but at likely crossing points they are clustered only 1,000 yards apart. To man all 35 took only an infantry brigade. To reinforce them, Israel had allotted three armored brigades: 360 tanks. The tanks would take up firing positions every hundred yards between the forts. Two roads ran the length of the sand barrier, one along its crest, the other just behind it. Hidden from our view, the enemy could maneuver their armor to reinforce any sudden weak point. If the enemy were alerted long enough before the assault to get the tanks to the barrier, the entire front would be swept by machine guns and anti-tank fire. If our men did brave all that and cross into Sinai, how rapidly they could then expect counter-attacks would also depend on the warning we gave the enemy. Depending on the distribution of their armor behind the canal, we reckoned the enemy might be able to mount counter-attacks of tank company and tank battalion strength within 15-30 minutes, and in the worst case at armored brigade strength within two hours of the start of our assault.
But how could we even get across the water? The fourth barrier was a secret one. Deep inside the sand rampart the enemy had embedded reservoirs filled with inflammable liquid, their outlets controlled from the nearest forts. In minutes, the liquid could gush into the canal, turning its surface into an inferno. (The inflammable liquid, see plate # II)
That was the obstacle: the Canal and the enemy defenses. The enemy had shown the obstacle to visiting military experts from all over the world.
"All had declared it to be insurmountable. Our task was to surmount it."
(To be continued )
[/align]
 
عودة
أعلى