احدى ملاحم الجيش الاردني في الدفاع عن فلسطين - معركة السموع تقرير مصور
ملاحظة :- للامانة العلمية منقول
مـعـركــة الـسـمـوع
التاريخ : 13 نوفمبر (11) 1966
الموقع : بلدة السموع في منطقة الخليل (المملكة الأردنية الهاشمية)
النتيجة : اندحار القوات الاسرائيلية الى ما وراء خطوط الهدنة قبل نهاية اليوم
القوات المتحاربة
الأردن : لواء المشاة حطين
100 جندي
20 شاحنة
3 طائرات
اسرائيل : اللواء المدرع الاسرائيلي السابع + كتيبة مدرعة
400 جندي
10 دبابات
40 نصف مجنزرة حاملة جنود
عدة أسراب من الطائرات
الـقــادة
الأردن :
العقيد الركن بهجت المحيسن .. جرح في أرض المعركة
الملك الحسين بن طلال
اسرائيل :
العقيد يواف شاهام .. قـُتـل في أرض المعركة
ليفي إشكول
سـيـر الـمـعـركــة
في الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد 13 نوفمبر 1966 اجتاز الإسرائيليون خطوط الهدنة برتلين من الدبابات تساندهما عدة أسراب من الطائرات المقاتلة بقيادة العقيد يواف شاهام. تحرك أحدهما باتجاه بلدة السموع والآخر بإتجاه مدينة يطا بهدف التضليل.
أصدر قائد اللواء العقيد (في ذلك الوقت) بهجت المحيسن أوامره بالتصدي، وتحركت قوتين باتجاه السموع لإدراكه أنها الهدف المقصود. تحركت القوتان بطريقين مختلفين الأولى عن طريق الظاهرية والثانية عن طريق يطا تحت قصف الطيران الإسرائيلي، رغم محاولة لسلاح الجو الأردني لحماية هذا التقدم بإرساله ثلاثة طائرات من طراز هوكر هنتر البريطانية الصنع دون تأثير كبير نظرا لعدد الطائرات الإسرائيلية الكثيف.
وبالرغم من هذا تمكن الطيارون الأردنيون من اسقاط ثلاثة طائرات إسرائيلية، وسقطت لهم اثنتان أستشهد طيار الأولى الشهيد موفق بدر السلطي ونجح طيار الثانية النقيب الطيار في ذلك الوقت إحسان شردم بالقفز بمظلته فنجى ولكن الطائرة عند سقوطها على الأرض لم تتأذى كثيرا وهي مثبتة أمام متحف صرح الشهيد شهادة لهذه المعركة.
كان الجميع في سباق للوصول إلى السموع. وحرص بهجت على المشاركة بنفسه في هذه المعركة لإدراكه أن القوات الإسرائيلية تفوق قواته عددا وعدة. ولكنه اعتمد على حسن تدريب قواته، وروحهم المعنوية العالية، وصلابة إرادتهم للقتال. ووجوده معهم في الميدان سيحفزهم على الصمود.
طبيعة الأرض مكنت الإسرائيلين من وصول مرتفعات السموع في لحظة وصول القوات الأردنية حولها من جانبين. شاركت 3 طائرات أردنية في هذه المعركة واشتبكت في قتال عنيف وغير متكافيء مع أسراب العدو.
أشتبكت القوات الأردنية ببسالة بالقوات الإسرائيلية التي كانت أفضل تسليحا. ولكنها رغم ذلك استطاعت دحرها قبل نهاية اليوم كما استطاعت حماية خروج الأهالي من القرية بأقل الخسائر الممكنة بالأرواح المدنية.
استشهد في هذه المعركة الملازم طيار موفق بدر السلطي والرائد محمد ضيف الله الهباهبة، وجرح فيها ولأول مرة في التاريخ العسكري الأردني قائد اللواء على أرض المعركة.
تراجعت القوات الإسرائيلية إلى داخل حدودها وتمكنت القوات الأردنية من الحصول على عدة غنائم من الأسلحة العسكرية الإسرائيلية. وقد سلم بهجت المحيسن عينة منها إلى الملك الحسين بن طلال عند تفقده أرض المعركة.
خسائر المعركة
الجيش الأردني :
- جرح قائد اللواء
- استشهاد 15 جنديا
- جرحى 37
- إعطاب 15 شاحنة
- سقوط طائرة هوكر هنتر
- تدمير مخفر شرطة
- استشهاد 3 مدنيين
حسب تحقيقات المراقبين الدوليين التابعين لمجلس الأمن
الجيش الاسرائيلي :
- مقتل العقيد يواف شاهام قائد اللواء
- جرح 10 جنود
- اسقاط 3 طائرات من نوع ميراج الفرنسية حديثة الصنع
- عدد من المنجزرات و أسلحة اسرائيلية متنوعة بعضها معروض في متحف صرح الشهيد
الا ان اسرائيل لم تعترف في حينه بأي خسائر فقد رفض مفاوضو الجيش السماح للمراقبين الدوليين التابعين لمجلس الأمن بالتحقيق مع القوات المشاركة في المعركة. الا انه سربت فيما بعد أخبار الخسائر التي تكبدتها في الصحف المحلية الاسرائيلية.
ردود الفعل
تفاعلت الجماهير العربية متعاطفة مع صمود لواء حطين و الجيش الأردني بالرغم من فارق العدد و العتاد، و رغم ذلك تعرض الأردن لأشرس حملة تجريح و اتهام من قبل بعض الانظمة العربية من دون مراعاة انه يجثم على خطوط هدنة كان طولها أكثر من 700 كيلومترا، ولم يكن الجيش الاردني - أقل الجيوش العربية عددا و عدة انذاك - يستطيع التواجد بكثافة على طول هذه الحدود، كما ان اسرائيل كانت تحشد الاف الجنود و الدبابات و الطائرات لتضمن التفوق.
الشهيد وصفي التل ( رئيس الوزراء انذاك ) قام بالادلاء بحديث صحفي على هامش العدوان الاسرائيلي على الخليل مبينا عدة نقاط أهمها :
1- ان معركة السموع بوجهها العربي كانت اختبارا للقيادة العربية الموحدة.
2- اننا في معركة السموع كنا نريد ان يؤمن لنا الغطاء الجوي فوق السموع و ان الغطاء الجوي جنوبي القدس هو من مسؤولية الجمهورية العربية المتحدة.
3- انه لو فتحت الجبهات العربية النار جديا او بشكل محدود لخف الضغط على الأردن أثناء المعركة.
شهداء المعركة
من الجيش العربي الأردني :
1- الرائد محمد ضيف الله الهباهبة
2- ملازم أول طيار موفق بدر السلطي
3- الجندي حمدان عبدالرحمن كرم الخليفات
4- الجندي سالم عليان سليمان العموش
5- الجندي راجي مقبول سالم الشموط
6- الجندي أحمد سعيد موسى العثامين
7- الجندي عبدالقادر عبدالجواد عودة الحروب
8- الجندي مفلح محمد سليمان الختاتلة
9- الجندي إبراهيم حسن يوسف مصلح
10- الجندي يونس حسين مسلم
11- الجندي عبدالقادر شاكر محمد صدقة
12- الجندي عطاالله علي متروك العوران
13- الجندي أحمد عبدالكريم محمد السويطي
14- الجندي عبدالرحيم عبدالله مسلم محفوظ
15- الجندي محمد أحمد حمد دار عودة
الشهداء من المدنيين جراء قصف الطيران الاسرائيلي :
1- عيسى أحمد أبوسيف
2- اسماعيل حرزالله المحاريق