الذكرى الـ46 لغزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان

بأحث في التاريخ

طاقم الإدارة
مشرف عام
إنضم
7 مارس 2022
المشاركات
17,423
التفاعل
26,409 564 13
الدولة
Egypt
#الذكرى الـ46 لغزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان

قبل 46 عاما من اليوم في الـ6 من شهر الجدي عام 1358هجري شمسي الموافق لـ25 ديسمبر/كانون الأول عام 1979 غزا الاتحاد السوفياتي ‎#أفغانستان لتحقيق مطامع ‎#موسكو في المنطقة لاسيما استغلال الموارد الطبيعية لأفغانستان والوصول إلى منابع النفط والمياه الدافئة ودعم الحكومة الشيوعية الموجودة في أفغانستان آنذاك وغيرها من المطامع والأهداف إلا أن المقاومة الأفغانية الشرسة كبدت ‎#روسيا خسائر فادحة مما أجبرها على الانسحاب والهروب، وبعد أشهر من الانسحاب من أفغانستان تفكك الاتحاد السوفياتي وسقط سور برلين.

وسميت أفغانستان بـ "مقبرة الإمبراطوريات" وفيما يلي فخر الصناعة الروسية من الدبابات والآليات العسكرية المدمرة وهي موجودة في مناطق مختلفة بالبلاد وأضحت ألعوبة لأطفال أفغانستان.

وهذه المناظر شاهدة على انهيار الاتحاد السوفياتي وتفككه وهزيمة روسيا كما أن هذه المشاهد عبرة لكل من لديه رغبة في احتلال أفغانستان، وهذه المناظر بلاشك شفاء لصدور قوم مؤمنين.

وقد قاوم الأفغان هذا الاحتلال الغاشم وتمكنوا بصمودهم وصبرهم ومقاومتهم الباسلة وبطولاتهم -بفضل الله عزوجل- من طرد المحتلين السوفيت.

 
واحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخ البلاد:
الذكرى الـ46 لغزو قوات الاتحاد السوفيتي السابق لأفغانستان

يصادف اليوم السبت الذكرى السادسة والأربعين لغزو قوات ‎#الاتحاد_السوفيتي السابق لأفغانستان، الذي وقع في السادس من شهر جدي عام 1358هـ.ش.

ففي مثل هذا اليوم، قبل 46 عامًا، شنّ نحو 25 ألف جندي من قوات الاتحاد السوفيتي هجومًا بريًا وجويًا على البلد الحبيب ‎#أفغانستان، في واحدة من أكثر الصفحات دموية وسوادًا في تاريخ البلاد الحديث.

وقد واجه الشعب الأفغاني ذلك الغزو بإرادة قوية وصمود نادر، حيث خاض جهادًا ومقاومة استمرت قرابة عشرة أعوام، انتهت بانكسار القوات السوفيتية وانسحابها من الأراضي الأفغانية.

وأسفر الغزو السوفيتي عن استشهاد وإصابة ملايين الأفغان، إضافة إلى تهجير الملايين وإجبارهم على الهجرة خارج البلاد، كما تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية وتحويل أفغانستان إلى أنقاض، والقضاء على مقدراتها الوطنية.

ويؤكد الأفغان أن مقاومتهم التاريخية للغزو السوفيتي شكّلت درسًا خالدًا للأجيال، مفاده أن الشعب الأفغاني لا يفرّط في أرضه ولا دينه، وهو ما تجلّى لاحقًا في مقاومته للاحتلال الأمريكي، الذي انتهى أيضًا بالهزيمة والانسحاب، في مشهد أعاد التأكيد على إرادة هذا الشعب في الدفاع عن سيادته واستقلاله.

 
هزيمة ثلاث قوى في عقد من الزمن بأفغانستان؛ درس للمحتلين الغزاة ومصدر إلهام للمقاومين

‎#أفغانستان شهدت سقوط هزيمة ثلاث قوى عسكرية غازية متغطرسة محتلة في 100 عام بفضل الله على أيدي أبطالها وشبابها ورجالها الأوفياء.

اليوم السبت تحل الذكرى الـ46 للغزو السوفييتي لأفغانستان، لا بد أن تراجع أي قوة تاريخ هذا البلد قبل أن تفكر في احتلالها!

وبعد الجهاد المبارك والتضحيات المتواصلة للشعب الأفغاني، اضطرت هذه القوى الغازية لترك أفغانستان منهزمة تجر خلفها أذيال الخيبة والهزيمة، ولم تستطع إبقاء وجودها العسكري على ثرى هذا البلد الذي روي وسقي بدماء شهدائها وأهلها.

وتعد هذه الهزائم المتكررة للمحتلين في أفغانستان خلال نحو قرن من الزمن، درسا قاسيا للمحتلين وعبرة لهم، كما أنها تُلهم المظلومين والمقاومين في شتى أصقاع الأرض بأن الاحتلال إلى زوال وأن المقاومة ستنتصر مهما طال الزمن وقل النصير وعظم الخطب.



أفغانستان؛ أرضٌ عصيّة على الغزاة والمحتلين

يُعدّ السادس من جدّي 1358هـ ش (25 ديسمبر/كانون الأول عام 1979) واحدًا من أحلك الأيام في تاريخ أفغانستان؛ يومٌ واجه فيه هذا البلد أحد أخطر وأكبر أشكال العدوان في التاريخ المعاصر.

ففي ذلك اليوم لم يكن الهجوم السوفيتي على ‎#أفغانستان مجرّد اجتياحٍ عسكري، بل كان اعتداءً شاملًا استهدف ثقافة الشعب الأفغاني، وعقيدته، وقيمه الدينية، وهي جراح ما تزال آثارها ماثلة في وجدان هذا الشعب حتى اليوم بعد نحو 5 عقود من الزمان.

في السادس من جدّي عام 1358هـ ش (1979م)، اقتحمت قوات الجيش السوفيتي أراضي أفغانستان بأكثر من خمسةٍ وعشرين ألف جندي، ولم يكن يخطر ببال الأفغان آنذاك أن هذا الهجوم سيكون بداية حربٍ شرسة تستهدف كل ما هو عزيز عليهم: الأرض، والدين، والهوية، والكرامة.

كان هذا الغزو الشرارة الأولى لاشتباكاتٍ دموية وعنيفة بين الجيش الأحمر والمجاهدين الأفغان، اشتباكات ألحقت دمارًا واسعًا بالبُنى الاجتماعية والثقافية للبلاد، وخلّفت جراحًا عميقة في جسد المجتمع الأفغاني.

ولم يتوقف العدوان السوفيتي عند حدود الاحتلال الجغرافي، بل تحوّل إلى هجومٍ مباشر على هوية الشعب الأفغاني الدينية والثقافية، فقد استخدم الجيش الأحمر أحدث ما لديه من طائراتٍ حربية، ودبابات، ومعدّات عسكرية متطورة، ليقصف المدن والقرى، وبيوت المدنيين، ولم تُبدِ القوات الغازية أيّ رحمة، فدمّرت كل ما وقع في طريقها بلا تمييز بهدف كسرة إرادة الشعب الأفغاني.

وفي تلك الحقبة السوداء، ارتُكبت جرائم مروّعة؛ قصفٌ وحشي، ومجازر جماعية، وتعذيبٌ همجي، وتشريدُ ملايين الأبرياء من ديارهم، ودفن آلاف الأحياء وهم لا زالوا على قيد الحياة، وسقوط ملايين الشهداء، فيما أُجبر ملايين آخرون على الهجرة القسرية واللجوء إلى دول الجوار.

ومع كل هذا الألم والدمار، لم يخضع الشعب الأفغاني يومًا لهذا الظلم، بل نهض الأفغان بشجاعةٍ نادرة، وإرادةٍ صلبة، وواجهوا الاحتلال مقاومةً تلو الأخرى، وانطلقت حركات الجهاد والمقاومة، يقودها في الغالب شبابٌ بسطاء من عامة الشعب، مسلّحين بالإيمان، وحبّ الوطن، والعقيدة الإسلامية.

وبرغم تواضع الإمكانات، اعتمد المجاهدون الأفغان على أساليب حرب العصابات والتكتيكات غير النظامية، وتمكنوا بأسلحةٍ بسيطة من مواجهة واحدةٍ من أقوى الجيوش في العالم آنذاك، ومع مرور السنوات، تحوّلت هذه الحرب غير المتكافئة إلى استنزافٍ قاسٍ للاتحاد السوفيتي، انتهى بهزيمته بعد نحو تسع سنوات من القتال والوحشية.

ولم تكن هزيمة السوفيت في أفغانستان حدثًا محليًا فحسب، بل زلزالًا سياسيًا غيّر موازين القوى العالمية، فقد أسهمت هذه الهزيمة بشكلٍ كبير في تسريع نهاية الحرب الباردة، وكانت من العوامل الرئيسة التي مهّدت لانهيار الاتحاد السوفيتي في السنوات اللاحقة.

لقد أثّرت تلك الهزيمة مباشرة في التوازن الدولي، وأجبرت القوى الكبرى، وعلى رأسها الدول الغربية، على إعادة النظر في حساباتها ورؤيتها للنظام العالمي.

ويبقى السادس من جدّي 1358(1979م) شاهدًا خالدًا على مقاومة الشعب الأفغاني الأسطورية ضد الاحتلال الأجنبي، ورمزًا للشجاعة، والصمود، ورفض الخضوع للظلم والطغيان.

وفي تلك الحرب، وجّه الأفغان رسالةً واضحة إلى العالم مفادها أنه: مهما بلغت قوة السلاح، ومهما اشتدت الضغوط، فلن تستطيع أي قوةٍ كسر إرادة أمةٍ حيّة، ولقد أثبتت وحدة الشعب الأفغاني، وشجاعته، وثباته وإيمانه قبل كل شيء، أن الإيمان بالله ثم حب الحرية واستقلال الأرض قادر على هزيمة أعظم الجيوش، لتبقى أفغانستان، كما كانت دائمًا، أرضًا عصيّة على الغزو ونقطةً فارقة في تاريخ العالم المعاصر.

 
عودة
أعلى