- إنضم
- 2 سبتمبر 2022
- المشاركات
- 60
- التفاعل
- الدولة
كشفت معطيات إعلامية حديثة أن كلمة «الجزائر» ذُكرت خلال سنة 2025 ما يقارب 24,192 مرة على القنوات التلفزيونية الفرنسية، كما تم بث أكثر من 2,000 برنامج وحصة إعلامية ذات محتوى موجّه ضد الجزائر، حسب ما نقلته قناة AL24 News.
هذه الأرقام اللافتة تطرح تساؤلات حقيقية حول طبيعة العلاقة الإعلامية بين فرنسا والجزائر، وحول الخلفيات السياسية والثقافية التي تدفع وسائل إعلام كبرى إلى التركيز المكثف على بلد بعينه، غالبًا من زاوية سلبية أو تصعيدية.
لا يمكن فصل هذا الاهتمام الإعلامي عن السياق التاريخي المعقد الذي يربط البلدين، ولا عن الخلافات السياسية المتكررة، خاصة في ملفات الذاكرة، الهجرة، السيادة، والمواقف الدولية. غير أن تحويل هذه الخلافات إلى مادة إعلامية شبه يومية، وبخطاب عدائي في كثير من الأحيان، يعكس أزمة أعمق داخل الإعلام الفرنسي نفسه، الذي بات يوظف الجزائر كموضوع دائم لاستقطاب الرأي العام أو تغطية إخفاقات داخلية.
في المقابل، يفرض هذا الواقع على الإعلام الجزائري والنخب الفكرية مسؤولية مضاعفة، تتمثل في تقديم خطاب احترافي، قادر على تفكيك الروايات المغلوطة والرد عليها بالحجة والمعلومة، بدل الاكتفاء بردود فعل عاطفية.
إن معركة الصورة والرواية لا تقل أهمية عن المعارك السياسية والاقتصادية، والوعي بهذه الأرقام يجب أن يكون منطلقًا لبناء استراتيجية إعلامية جزائرية أكثر فاعلية، تحمي صورة البلاد وتدافع عن مصالحها في الفضاء الدولي.
هذه الأرقام اللافتة تطرح تساؤلات حقيقية حول طبيعة العلاقة الإعلامية بين فرنسا والجزائر، وحول الخلفيات السياسية والثقافية التي تدفع وسائل إعلام كبرى إلى التركيز المكثف على بلد بعينه، غالبًا من زاوية سلبية أو تصعيدية.
لا يمكن فصل هذا الاهتمام الإعلامي عن السياق التاريخي المعقد الذي يربط البلدين، ولا عن الخلافات السياسية المتكررة، خاصة في ملفات الذاكرة، الهجرة، السيادة، والمواقف الدولية. غير أن تحويل هذه الخلافات إلى مادة إعلامية شبه يومية، وبخطاب عدائي في كثير من الأحيان، يعكس أزمة أعمق داخل الإعلام الفرنسي نفسه، الذي بات يوظف الجزائر كموضوع دائم لاستقطاب الرأي العام أو تغطية إخفاقات داخلية.
في المقابل، يفرض هذا الواقع على الإعلام الجزائري والنخب الفكرية مسؤولية مضاعفة، تتمثل في تقديم خطاب احترافي، قادر على تفكيك الروايات المغلوطة والرد عليها بالحجة والمعلومة، بدل الاكتفاء بردود فعل عاطفية.
إن معركة الصورة والرواية لا تقل أهمية عن المعارك السياسية والاقتصادية، والوعي بهذه الأرقام يجب أن يكون منطلقًا لبناء استراتيجية إعلامية جزائرية أكثر فاعلية، تحمي صورة البلاد وتدافع عن مصالحها في الفضاء الدولي.
