وول ستريت جورنال: هكذا طوّرت الصين قدراتها العسكرية لمنافسة الغرب

sss2007zzz

عضو
إنضم
29 أكتوبر 2016
المشاركات
4,136
التفاعل
7,316 86 0

65yutf-1762497241.jpg
حاملة الطائرات "فوجيان" أول حاملة صينية مصممة ومبنية محليا بالكامل (غيتي)


في غضون أقل من عقد، نجحت الصين في تحقيق قفزة نوعية ببناء صناعة عسكرية متكاملة قادرة على منافسة الغرب، بعد عقود من الاعتماد على الاستيراد من روسيا وأوروبا، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

ويُسلّط الصحفي تشون هان وونغ الضوء في تقريره على كيفية تحوّل بكين من أكبر مستورد للأسلحة، إلى قوة صناعية عسكرية صاعدة قادرة على تصنيع معظم ما تحتاجه، بل والتصدير أيضا، وفق رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ.

تطور إستراتيجي​


ويستهل الكاتب تقريره بالإشارة إلى 2016، حين أطلقت بكين شركة محركات الطيران الصينية (إيه إي سي سي)، في خطوة اعتُبرت آنذاك رهانا عالي الخطورة، إذ كان تطوير محركات الطائرات من أعقد نقاط الضعف في القدرات العسكرية الصينية.

هدف الرئيس الصيني هو تمكين بلاده من "تحدي الولايات المتحدة بشكل شامل على قيادة القوة العسكرية العالمية"

وبعد أقل من عشر سنوات، دخلت مقاتلات الشبح الصينية الخدمة بمحركات محلية الصنع، أو "قلوب صينية" وفق تعبير مسؤولين صينيين.

غير أن التقرير أكد أن الكثير من المقاتلات والمروحيات في الجيش الصيني لا تزال تعتمد على محركات أجنبية التصميم.

ولم يكن هذا التقدم تقنيا فحسب، حسب التقرير، بل إستراتيجي أيضا، فحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تراجعت حصة الصين من واردات السلاح العالمية بشكل حاد، لتخرج من قائمة أكبر عشرة مستوردين في العالم، بعدما كانت تتصدر القائمة قبل عقدين.


13312892-1762158642.jpg



بكين باتت قادرة على إنتاج معظم ما تحتاجه من تقنيات عسكرية وفق التقرير (الأوروبية)
ويشير محللون إلى أن بكين باتت قادرة على إنتاج معظم ما تحتاجه من تقنيات عسكرية، حتى وإن استمرت في استخدام بعض المكونات الأجنبية لأسباب تتعلّق بالكلفة أو الجودة، حسب التقرير.

عوامل التطور​


وأكد التقرير أن القيادة الصينية تضع هذا التحول في صلب رؤيتها للأمن القومي، فتعزيز الاكتفاء الذاتي العسكري يُعد جزءا من مشروع أوسع لتقليص الاعتماد على الخارج، من الغذاء والطاقة إلى أشباه الموصلات، بهدف منع الغرب من الضغط على الصين في حال اندلاع صراع.

اعتمدت بكين لتحقيق هذا التطور -وفق التقرير- على مزيج من السياسات: زيادة الاستثمار في البحث العلمي، وإعادة هيكلة الصناعات العسكرية المملوكة للدولة، وفتح المجال أمام الشركات الخاصة للمشاركة في تلبية الاحتياجات الدفاعية.

كما استفادت، وفق ما نقله التقرير عن مسؤولين ومحللين غربيين، من التجسس الصناعي والهجمات السيبرانية والهندسة العكسية لمعدات أميركية، وهي اتهامات تنفيها الصين رسميا.

واليوم، يتابع التقرير، باتت الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بعد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، وتُعد صواريخها فرط الصوتية، القادرة على تجاوز معظم أنظمة الدفاع الجوي، مثالا على تفوق تكنولوجي يتجاوز القدرات الغربية.


مقاتلة صينية من طراز شنيانغ J-35A في تشوهاي بمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
مقاتلة صينية من طراز "شنيانغ جي-35" (الفرنسية)

تطوّر جوي وبحري​


أحد أبرز مجالات الاختراق كان في محركات الطائرات المقاتلة، حسب التقرير، فبعد سنوات من الشكاوى داخل الأوساط العسكرية الصينية، نجحت شركة محركات الطيران في تسريع التطوير عبر التعاون مع الجامعات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي.

وبدأت النتائج بالظهور مع تزويد مقاتلات، مثل "جي-10″ و"جي-11" ثم "جي-20″ و"جي-35" الشبحية التي تُعد نظيرا للمقاتلة الأميركية "إف-35"، بمحركات صينية بالكامل، حسب تحليلات التقرير.

لم يقتصر التقدم على الطيران، إذ تفوقت الصين على الولايات المتحدة في بناء السفن الحربية، إذ أصبح إنتاج بكين أسرع وبكلفة أقل، وأكد الكاتب أنه بين عامي 2015 و2024 أطلقت البحرية الصينية 152 سفينة، مقابل 70 للبحرية الأميركية.

كما دشّنت الصين حاملة الطائرات "فوجيان"، وفق التقرير، أول حاملة صينية مصممة ومبنية محليا بالكامل، مزودة بأنظمة إطلاق كهرومغناطيسية متقدمة للطائرات، تضاهي نظيرتها الأميركية.

ورغم هذا التقدم، يرى خبراء نقل آراءهم التقرير أن الطريق لا يزال طويلا، فما زالت بعض القطع الرئيسية في الترسانة الصينية، مثل القاذفات الإستراتيجية، تعتمد على تصاميم سوفياتية أو روسية، كما أن جودة بعض المحركات الصينية لم تصل بعد إلى مستوى الأميركية.

ومع ذلك، يتفق محللون على أن الاتجاه العام واضح: الصين تُضيّق الفجوة بسرعة.

ونقل التقرير قول تاي مينغ تشيونغ، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا، إن تفكير شي جين بينغ يقوم على أن الصين لا تزال الطرف الأضعف من حيث الابتكار العسكري-الصناعي مقارنة بالولايات المتحدة.

لكن هدف شي، حسب تشيونغ، هو تمكين الصين من "تحدي الولايات المتحدة بشكل شامل على قيادة القوة العسكرية العالمية".



 
سؤال كثيرا ما تبادر إلى دهني
بحكم اعتماد الصين على أنظمة الدفع التقليدية على مستوى كافة قطعها البحرية اضن حتى الغواصات .
هل يمكن استبدال تلك الأنظمة العادية بمحرمات تعتمد الدفع النووي مستقبلا اسوة بالولايات المتحدة و بعد دول الناتو ؟
 
عودة
أعلى