ألمانيا تحبط مخططاً “بدوافع إسلامية” لمهاجمة سوق ميلادية

إنضم
11 أكتوبر 2024
المشاركات
1,237
التفاعل
3,563 36 4
الدولة
Canada

ألمانيا تحبط مخططاً “بدوافع إسلامية” لمهاجمة سوق ميلادية وتعتقل إماماً مصرياً و3 مغاربة وسورياً​


1765736558140.png


برلين: أعلنت السلطات الألمانية، مساء السبت، اعتقال خمسة رجال للاشتباه بتخطيطهم لهجوم ذي “دوافع إسلامية” على أحد أسواق عيد الميلاد المنتشرة بكثرة في البلاد، والخاضعة لإجراءات أمنية مشددة، عقب هجمات عدة شهدتها في السنوات الأخيرة.

وبعد عام على الصدمة التي أثارها الهجوم الدامي على سوق ماغدبورغ الميلادية، وفي ظل توتر الأوضاع في ألمانيا بسبب قضايا الهجرة، ألقت الشرطة والنيابة العامة القبضَ، الجمعة، على رجل مصري وثلاثة مغاربة ورجل سوري، للاشتباه بتورّطهم في مخطط مزعوم لمهاجمة سوق ميلادية في مقاطعة بافاريا جنوب البلاد.

وأشار المحققون إلى أنهم يشتبهون في وجود “دوافع إسلامية” وراء الخطة.

ووفق صحيفة “بيلد”، فإن الرجل المصري البالغ 56 عاماً هو إمام في مسجد بالقرب من بلدة دينغولفينغ-لانداو قرب ميونيخ.

وذكر البيان أن السلطات تشتبه في أنه حرّض على شن هجوم على السوق “باستخدام سيارة لقتل أو إصابة أكبر عدد ممكن من الناس”.

كما أفاد المحققون بأن المغاربة الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و28 و30 عاماً اتفقوا على تنفيذ الهجوم، في حين نُسب إلى السوري البالغ 37 عاماً دورٌ في تشجيعهم على العملية.

ومَثُلَ جميع المشتبه بهم أمام قاضٍ، السبت، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي.

ونقلت “بيلد” عن وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان تأكيده “التعاون الممتاز بين الأجهزة الأمنية” الذي حال دون وقوع “هجوم محتمل ذي دوافع إسلامية”.

ولم تُحدّد السلطات مكان اعتقال المشتبه بهم، ولا زمان أو مكان التخطيط المفترض للهجوم.

حراسة أمنية مشددة​

تحاط أسواق عيد الميلاد الألمانية التقليدية، التي تجذب أعداداً كبيرة في نهاية العام، بحواجز متزايدة، منذ الهجوم الذي استهدف أحد هذه الأسواق في برلين، عام 2016، وأسفر عن مقتل 13 شخصاً.

وفي العام الماضي، أدى هجوم دهس بسيارة في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ في شرق ألمانيا إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين.

ويُحاكَم السعودي طالب جواد العبد المحسن بتهمة تنفيذ الهجوم. وقد اعترف بقيادة السيارة التي دهست الحشد.

وفي بداية محاكمته، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، قدّم الطبيب النفسي- الذي عبّر عن عدائه للإسلام والحكومة الألمانية عبر الإنترنت- تبريرات سياسية ودينية متضاربة.

وأعادت هذه الأحداث المخاوف الأمنية إلى الواجهة، وأجّجت النقاش حول الهجرة والأمن في خضمّ حملة انتخابية برلمانية، وذلك عقب سلسلة من هجمات الطعن التي نفّذ بعضها أجانب.

وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في شباط/فبراير، حقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) اليميني المتطرف إنجازاً تاريخياً بحلوله في المركز الثاني.

وبعد أسابيع من الترقب، أُعيد افتتاح سوق ماغدبورغ الميلادية، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، تحت حراسة أمنية مشددة، وسط كتل خرسانية مطلية بالأخضر والأحمر لإضفاء طابع احتفالي على المكان.

ومع ذلك، قررت بعض المدن، بينها أوفراث قرب كولونيا، إلغاء هذه السوق التقليدية هذا العام بسبب تكلفة الإجراءات الأمنية.

وفي العام الماضي، استقطبت أكثر من 7 آلاف سوق ميلادية في أنحاء ألمانيا نحو 170 مليون زائر، محققةً إيرادات بلغت 4,2 مليار يورو، أي ما يقارب 25 يورو لكل زائر.
 
عودة
أعلى