تصميم حاملة طائرات "ستوبار" خفيفة - تكلفة منخفضة وأداء عال للدول التي لا تمتلك ميزانيات الحاملات العملاقة

F-XX Corsair

عضو
إنضم
13 يوليو 2024
المشاركات
852
التفاعل
2,440 364 0
الدولة
Algeria

حاملة طائرات "ستوبار" خفيفة - تكلفة منخفضة وأداء عال للدول التي لا تمتلك ميزانيات الحاملات العملاقة


AP250373208206722.jpg




على مدى العقود الماضية، أبدت العديد من القوات البحرية اهتماما بحاملات الطائرات الصغيرة القادرة على توفير غطاء جوي، وسيطرة بحرية، وقدرات ضرب محدودة وذلك دون الحاجة إلى التكلفة الصناعية والمالية الهائلة لحاملات الطائرات التقليدية الكبيرة. حيث تعود جذور هذه الفكرة إلى مفهوم سفينة السيطرة البحرية Sea Control Ship (SCS) الذي طرحته البحرية الأمريكية في السبعينيات، والذي هدف إلى تقديم حاملة بسيطة ومنخفضة التكلفة تنتج باعداد معتبرة لمرافقة القطع البحرية وحمايتها من مخاطر البحرية السوفياتية كما يمكن لبعض الدول الحليفة امتلاكها وتشغيلها.


تم التخلي عن المشروع لكن هذا المفهوم تطور في أوروبا خلال الحرب الباردة عبر حاملات مثل جوزيبي غاريبالدي و برينسيبي دي أستورياس (الذان اعتمدا على SCS في تصميمهم)، وهما حاملتان موجهتان لطائرات STOVL وقد أثبتتا أن الدول المتوسطة قادرة على تشغيل طيران بحري فعال دون تكاليف مرتفعة. كما أن هذه التصاميم جذبت اهتمام التصدير.


W48DVsW94XXLX6wUBSGUa35NTQSRAsI6CpCLY-GBR9nA6F-cQoPGFSUSw0PanZ-xG1wbrIo8PpNIObj3z5zKeRf6r8Kivl...jpg

جوزيبي غاريبالدي و برينسيبي دي أستورياس


تم تصدير نسخة مماثلة من برينسيبي دي أستورياس للبحرية التايلاندية الحاملة تشاكري ناروبت، والحاملة جوزيبي غاريبالدي تم تصدريها الى اندونيسيا مع نية لبناء نسخ اضافية منها محليا، الهند كذلك قامت بتشغيل الحاملة الخفيفة Viraat كخطوى اولى تمهيدا الى امتلاكها لحاملات طائرات كاملة، فرنسا كذلك ابدت اهتماما سابقا بفكرة اعتماد حاملة طائرات خفيفة في مشروع PA-75 هاته.

ومع الوقت تطور هذا المفهوم وتم دمجه مع سفن الانزال البرمائي الحاملة للمروحيات لتصبح سفينة هجوم برمائية متعددة المهام وابرز الامثلة لهذا التصميم فئتي امريكا وواسب وفئة تريستيي وخوان كارلوس...الخ. هنا ايضا فرنسا كانت في المراحل الاولية من تصميم حاملة المروحيت ميسترال كانت تخطط لجعلها حاملة طائرات ذات هبوط عامودي تحت اسم (bâtiment d'intervention polyvalent - BIP).

photo-collage.png.png

ترييستي وخوان كارلوس كجيل جديد من الحاملات الخفيفة متعددة المهام


العامل المشترك بين معظم هذه الحاملات كان اعتمادها على مقاتلات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL)، وخاصة الهارير. إلا أن الهارير اليوم خرجت من الخدمة، وبديلها الوحيد F-35B باهظ الثمن، ويخضع لقيود سياسية، ولا يمكن لمعظم الدول تحمله أو الحصول عليه.



71343900.jpg

Lightning Carrier

مصطلح يطلق على سفن الهجوم البرمائي التي تم تحويلها الى حاملات خفيفة من ناحية المفهوم العملياتي (مخصصة بشكل أساسي لحمل عدد كبير من مقاتلات F-35B) لمنح قوات المارينز جناح جوي عضوي وتشكيل مجموعة برمائية ضاربة (ESG) قادرة على تأدية مهامها بشكل مستقل عن مجموعة حاملات الطائرات وتعويضها في بعض الاحيان.




في الوقت نفسه، ارتفع الطلب العالمي على القدرات الجوية البحرية مرة أخرى. فمنذ الحرب في أوكرانيا، بدأت العديد من الدول في إعادة تقييم بنية قواتها المسلحة، بما يشمل ذلك القوات البحرية التي تبحث عن قوة جوية بحرية فعالة ومنخفضة التكلفة. يحدث هذا بالتوازي مع ظهور مفاهيم صينية جديدة مثل تايب 076 والسفينة البحثية CSSC-1 الحاملة للدرونات، واللتين أظهرتا كيف يمكن دمج عناصر مثل المقلاع أو سطح طيران في منصات برمائية/متعددة المهام.



هذه العوامل...
- تراجع توفر مقاتلات STOVL بأسعار معقولة.

- ازدياد الحاجة إلى قدرات جوية بحرية.

- عودة الاهتمام العالمي بالحاملات الخفيفة.

- وظهور منصات جديدة منخفضة التعقيد.

...تبرز فجوة واضحة في السوق حاملة طائرات خفيفة بسعر مناسب موجهة للتصدير تعتمد على طائرات تقليدية دون الحاجة إلى مقلاع أو مقاتلات STOVL.



التايب 076 الصينية تقريبا اعطتنا الحل لهاته الفجوة اين اصبح بالامكان تشغيل طائرات جناح ثابت ذات هبوط تقليدي في منصات برمائية خفيفة وذات سطح مستقيم تبقى فقط اشكالية واحدة وهي ان الاقلاع ليس تقليدي بحيث تعتمد على مقلاع emcats لاطلاق هاته الطائرات ما يتعارض مع بساطة التصميم ويزيد من تعقيده ومتطباته.

4c0e560370a7b962599b4f7da5459727.jpeg

تايب 076 سيتشوان اول نموذج يجمع بين تصميم حاملة طائرات تقليدية وحاملة طيران عامودي.

مثلما جعلت مقاتلات F-35B/HARRIER من حاملات المروحيات حاملات خفيفة بمجرد العمل على سطحها، بتعديل خفيف لهاته المنصات من ناحية المبدأ التصميم هذا يقوم اضافة كوابل الايقاف على سطح بعض هاته الحاملات (خوان كارلوس) ومنحدر القفز بدلا من المقلاع للتايب 076 تصبح حاملات stobar لاتحتاج F-35B.


يعني تصميم افتراضي لحاملة طائرات يهدف إلى سد فجوة محددة في سوق الطيران البحري حاملة STOBAR خفيفة ومناسبة للتصدير تجمع بين انخفاض تكلفة وتعقيد حاملات STOVL، وبين المزايا التشغيلية لطائرات النفاثة التقليدية ذات الأداء الأعلى. حيث يهدف المفهوم إلى منح بعض الدول قدرة جوية بحرية فعالة دون تكلفة الحاملات الكبيرة، ودون عبء صيانة ومحدودية مقاتلات STOVL.


تقع هذه الحاملة في فئة وسطية بين حاملات الإقلاع القصير/الهبوط العمودي (مثل Chakri Naruebet، Garibaldi، Invincible…) وبين الحاملات الأكبر والأكثر تعقيدا من نوع STOBAR/CATOBAR (مثل Kuznetsov، Vikrant، Charles de Gaulle).


من خلال تجنب المجانيق عالية التعقيد والتكلفة والاعتماد على الطائرات التقليدية (ذات سعة وقود وحمولة وسرعة أفضل من الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي، وأقل تكلفة في الصيانة)، يقدم هذا التصميم قيمة مقابل سعر تناسب الجيوش المتوسطة.



لماذا STOBAR؟

- تجنب استخدام المقلاع (Catapult) يقلل التعقيد والتكلفة والصيانة.
- الطائرات التقليدية تقدم مدى وحمولة وسرعة أفضل من STOVL، وبكلفة تشغيل أقل.
- ليس بمقدور كل الدول الحصول على F-35B.

النتيجة: حاملة تقدم قيمة مقابل سعر محترمة.

الأبعاد العامة:

- الإزاحة: أقل من 30,000 طن.
- طول السطح: لا يتجاوز 240 متر.
- العرض على السطح: لا يتجاوز 40 متر.

CVL9.jpg






مبدأ تصميم سطح الطيران:

نظرا للحجم المدمج، فإن استخدام سطح مائل (angled deck) سيقلل بشكل كبير مساحة ركن الطائرات ويؤثر على منطقة الإقلاع أما اذا زادت حدة ميلان السطح فسيؤثر ذلك بشكل كبير على توازن السفينة يتطلب اجراء تعديلات قد تزيد من تعقيد التصميم ولأن عمليات الإقلاع والهبوط المتزامنة غير ممكنة أصلا، تم اعتماد مدرج واحد على طول الجانب الأيسر كحل حتمي.

photo-collage.png (1).png





- تقسيم طولي للسطح: ينقسم السطح إلى منطقتين رئيسيتين:
* المنطقة اليسرى (Port Side): منطقة مدرج الإقلاع والهبوط. يجب أن تبقى هذه المنطقة خالية بالكامل أثناء عمليات الهبوط.
* المنطقة اليمنى (Starboard): منطقة التجهيز وموقف الطائرات.

- موضع كوابل التوقيف: توضع كوابل التوقيف عبر المدرج على الجانب الأيسر.

- المصاعد: يوجد مصعدان على حافة السطح يضمنان دورة تشغيل مستمرة:
* مصعد أمامي امام البرج: لنقل الطائرات المتوقفة إلى الهنغار.
* مصعد خلفي خلف البرج: لإعادة الطائرات المجهزة إلى منطقة الوقوف.

- مهبط مروحيات في المقدمة بجانب منحدر الإقلاع (SkiJump).

- برج صغير الحجم (مماثل للبرج الخاص بالحاملة "Príncipe de Asturias") متواجد في المقدمة.







دورة الإقلاع والهبوط (بشكل مبسط):

1) تهبط الطائرة وتلتقط الكابل لتتوقف قبل نهاية المدرج (منطقة الوقوف اليمنى لا تتعارض مع مسار الهبوط) للتجه مباشرة نحو المصعد/الموقف الأمامي.

2) تنزل الطائرة إلى الهنغار بواسطة المصعد الأمامي لإجراء الصيانة/التزود بالوقود/إعادة التسليح. ثم بعد خدمتها تستخدم الطائرة المصعد الخلفي الخلفي للعودة إلى موقف الطائرات الخلفي المتواجد في السطح.

3) تتجه الطائرة من موقف الطائرات إلى موقع إلاقلاع في المدرج وتقلع عبر المنصة المنحدرة.

#) اما في حالة فشل الهبوط (bolter) فالمدرج يكون مخلي بالفعل اثناء عملية الاسترجاع فتقلع من جديد لمحاولة هبوط اخرى.

#) إجراءات الهبوط الاضطراري (crash landing) تشمل إخلاء المدرج واستخدام شبكة أمان/حاجز.





تشكيل الجناح الجوي:


- مروحيات متوسطة الحجم لمهام البحث والإنقاذ.

- طائرات بدون طيار ثابتة الجناح لمهام الدورية البحرية، والإنذار المبكر المحمول جوا، والحرب المضادة للغواصات، والدعم الجوي القريب.

- طائرات مقاتلة ثابتة الجناح لمهام التفوق الجوي، الدفاع الجوي، القصف الارضي/البحري، اخماد/تدمير الدفاعات الجوية، المرافقة الجوية والدوريات الجوية القتالية.

- طائرات بدون طيار من نوع "الطائرات القتالية التعاونية CCA/Loyal Wingman" للدعم الهجومي كمنصات إطلاق إضافية "شاحنات صواريخ" وزيادة حجم الجناح الجوي بمتطلبات تشغيلية منخفضة.





597296190_1226051312719371_2223136032359834208_n.jpg

حاولت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتجيسد صورة تعكس الفكرة وبما اني لا أجيد استخدام الpromts الخاصة بتوليد الصور فكانت النتيجة هكذا




يعد تصميم حاملة الطائرات الخفيفة خيار للقوات البحرية متوسطة الحجم التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين القدرات العملياتية والقيود المالية. اذ يسد فجوة في السوق من خلال تقديم حاملة مناسبة للتصدير تجمع بين انخفاض التكلفة التشغيلية والمرونة في تشكيل جناح جوي فعال يضم مقاتلات وطائرات مسيرة يعني قوة جوية بحرية تممنحها القدرة على تحقيق السيطرة البحرية الإقليمية وردع التهديدات بكفاءة دون العبء المالي لحاملات الطائرات العملاقة، مما يجعلها خيارا مغريا ومناسبا للعديد من الدول الطموحة التي تسعى لتعزيز نفوذها البحري في القرن الحادي والعشرين.​
 
كم العدد الكلي للجناح الجوي لهكذا نوع و كم عدد المقاتلات ضمن الجناح
 
في خطم التهديدات المتزايده و المتشعبه للحاملات العملاقه خاصه مع ظهور صواريخ فرط صوتيه شبه بالستيه مخصصه لتدمير هاته المنصات ذات التكلفه التشغيليه الهائله، لدى الصين و روسيا و ربما دول أخرى. هل سنشهد عصر أفول نجمها !!؟
 
حاملة الطائرات سواء كبيره او صغيره تشغيله حيكون مكلف .وحمايتها بتتكون من اسطول .اما ان تاتي بحاملة طائرة لها قيمتها وهيبتها وتحميها والا ان تتركها وتهتم بتسليح قواتك البحريه وقواعدها بطائرات قويه واسلحه لها قيمتها .الدول العظمى ارهقتها تكلفت حاملات الطائرات .فمابالك بدول لا تستطيع توفير لقمة العيش لشعبها..
 
في خطم التهديدات المتزايده و المتشعبه للحاملات العملاقه خاصه مع ظهور صواريخ فرط صوتيه شبه بالستيه مخصصه لتدمير هاته المنصات ذات التكلفه التشغيليه الهائله، لدى الصين و روسيا و ربما دول أخرى. هل سنشهد عصر أفول نجمها !!؟
مع ذلك لا تزال الدول تتجه الى اقتناء حاملات الطائرات امريكا - لصين - فرنسا - تركيا - الهند اهتمام متزايد من كوريا واليابان بامتلاك حاملة طائرات بينما اسبانيا و ايطاليا يدرسان جدوى حاملة طائرات كاهتمام مبدئي، مع زيادة دول الغرب لنفقات تسليحهم التكلفة اصبح بالامكان تحملها.



حاملة الطائرات سواء كبيره او صغيره تشغيله حيكون مكلف .وحمايتها بتتكون من اسطول .اما ان تاتي بحاملة طائرة لها قيمتها وهيبتها وتحميها والا ان تتركها وتهتم بتسليح قواتك البحريه وقواعدها بطائرات قويه واسلحه لها قيمتها .الدول العظمى ارهقتها تكلفت حاملات الطائرات .فمابالك بدول لا تستطيع توفير لقمة العيش لشعبها..

فيه فرق بين حاملة خفيفة وحاملة كبيرة من ناحية التشغيل حسب طبيعة المهام والعقيدة ان كانت بحرية عالمية او بحرية اقليمية. حاملة مثل جوان كارلوس وشاكري تشاكري ناروبيت تشغيلها اقل تكلفة حتى من سفن الهجوم البرمائية فئة امريكا، الاسطول المرافق للحماية يختلف حسب هذه العوامل ويتراوح بين 4 الى 8 قطع حربية، الصين وامريكا فقط من يحتاجون الى حاملات طائرات كاملة لو هكذا فالبقية كلهم يلغو حمالاتهم ويكتفو بالفرقاطات، العالم كبير تقريبا 200 دولة طبيعي فيه دول مكتفية نسبيا...
 
بخصوص الجناح الجوي لهذا التصميم، فعدده سيكون على العموم حوالي 20 مقاتلة + 4 مروحيات، يتغير حسب التشكيل (مروحيات/درونات/مقاتلات) وفئة الطائرة (خفيفة/متوسطة) نظرا لمرونته.

المقاتلات المتوافقة مع التصميم نظريا:

MIG-29K / RAFALE M / F/A-18 / J-35 / KF-21N:

هاته الفئة المتوسطة والتي تقدم احسن اداء من ناحية قوة المحرك، الحمولة، المدى، والقدرات الالكترونية.

- الميغ أضعفهم الكترونيا لكنها تتفوق من ناحية اداء الطيران خصوصا مسافة الاقلاع ومعدل التسلق، خفة وزنها وباع جناحها الصغير لما يطوى، تحتاج تطوير على مستوى الافيونكس للحصول على قدرات MUM-T.

- الرافال تملك ابعاد صغيرة مناسبة عيبها الوحيد هو الجناح الغير قابل للطي (تؤثر على عدد الاماكن في الهنغار والموقف).

- J-35 كمنصة جيل 5 تقدم قدرات لايمكن للمنصات الاخرى توفيرها، تشغيلها في الظروف البحرية سيكون مكلف. كوريا تدرس تطوير نسخة بحرية من KF-21 اذا كانت من المعيار EX فسينطبق عليها نفس الامر.


488642822_9337681599663477_84469679782030615351_n.jpg




الفئة الخفيفة Tejas N / Sea Gripen / JL-XX:
هاته الفئة الخفيفة والتي تأتي بقدرات اقل من الفئات السابقة لكنها منخفضة التكاليف وأحجامها اصغر مما يجعل عملها على الحاملة اسهل واقل خطورة بالاضافة الى تشغيل عدد اكبر على متن الحاملة.

- تيجاس سبق وأن اثبتت قدراتها بالعمل على الحاملات الهندية.
- JL-XX تم رصد طيرانها مؤخرا مع تصميم يعد الاكثر ملائمة لمقاتلة بحرية خفيفة (ثنائية المحرك والذيل) النسخة تم رصدها بمحرك جديد يرجح انه WS-17 بقوة دفع تقارب ال50طن.
- الغريبين البحرية لم تصنع/تطور بعد لكن شركة saab تطرحها كخيار لبعض الدول مع امكانية تطويرها بشكل سريع يعني مجرد تعديلات خفيفة على النسخة E.
- اضافة الى هاته المقاتلات يوجد كل من ال Hurjet و FA-50 كخيارات اخرى محتملة كونهم سيشغلون حاملة طائرات مستقبلا.


image (1).png


الدرونات:

بالنسبة للفئة الاولى من الدرونات فهي تتخصص في مهام الدعم التي تتكلف بها الطائرات الكبيرة في الحامللات التقليدية والمروحيات في الحاملات الخفيفة مثل الانذار المبكر والدورية البحرية/مكافحة الغواصات.

درونات مثل Wingloong X و MQ-9B STOL قادرة على التحليق لاكثر من 30 ساعة متواصلة في ارتفاعات ومديات متفوقة عن المروحيات. كونها بدون طاقم وتشتغل على محرك توربوبروب تعد اقل المنصات من ناحية التكلفة التشغيلية في الجناح الجوي، منصة قادرة على استبدال مهام المروحية باستثناء مهام البحث والانقاذ ومهام النقل، علاوة على هذا تستطيع القيام بضربات جوية خفيفة ومساندة القوات المنتشرة على اليابسة.

mq-9b-stol-1920x600.jpg




الفئة الثانية هي لزيادة حجم الجناح الجوي المقاتل بمتطلبات تشغيلية منخفضة فبدلا من تشغيل سربين من 20 مقاتلة مأهولة او اكثر يتم الاكتفاء بسرب مقاتل مدعوم بمنصات غير مأهولة عالية الاداء خاصة في مهام جو-جو، أبرز منصتين مناسبة لهاته المهام هما Kizilelma و FH-97A يقدمان قدرات مقاربة لمقاتلة خفيفة متعددة المهام. بايركتار تنوي تطوير نسخة بحرية منها والصينية ظهرت نسخة بحرية منها في معرض تشوهاي ممكن يتم اعتمادها للعمل على تايب 076 البقية تملك قدرات اقل مثل نماذج CCA الامريكية او اخرى مخصصة اكثر لمهام جو-ارض مثل Neuron / Anka 3 / GJ-21 ولاتستطيع الاقلاع من الحاملة بدون مجانيق.

ats-gallery-ats-still-01-v007-000-960x600011.jpg



بخصوص المروحيات يتم اعتماد مروحيات متوسطة (Z-20/MH-60/NH-90/AW-149) لمهام البحث والانقاذ والنقل، او مروحيات اكبر مثل AW101/Z-8D.



الاعتماد على الدرونات يتماشى مع مبدأ تصميم الحاملة (خفض التكاليف التشغيلية إلى أقصى حد) حيث يقلل الجناح الجوي الذي يعتمد بشكل مكثف على الطائرات بدون طيار من عدد الطيارين البحريين واطقم الصيانة المتخصصين واطقم السطح والمتطلبات اللوجستية لاستدامة عمل الحاملة خاصة الوقود وقطع غيار.

الاعتماد على الدرونات كذلك يتيح للحاملة الخفيفة تكثيف اجمالي عدد الجناح الجوي والقيام بمعدل طلعات جوية مرتفع مما يجعلها تؤدي مهاما قتالية تتجاوز حدود فئتها الوزنية الحقيقية.



Gz0z_5LXUAAqL271.jpg

تعد تركيا أول الدول المتبنية لهذا النهج فمكون الجناح الجوي الخاص بحاملتها القادمة mugem سيكون اغلبه من الدرونات مع عدد قليل من مقاتلات hurjet الخفيفة.


جدول لخيارات الجناح الجوي البحري سواء كانت غربية او شرقية:

جناح جوي شرقي
جناح جوي غربي
- مقاتلة جيل خامس:J-35KF-21N(BLK3)
- مقاتلة جيل 4.5 متوسطة:MIG-29/35KRAFALE M
- مقاتلة جيل 4.5 خفيفة:JL-XXSEA GRIPEN
- درونات مهام خاصة وقصف خفيف3/Wing loong XMQ-9B
- الطائرات القتالية التعاونية CCA/Loyal WingmanFH-97AKIZILELMA
- مروحياتZ-20/Z-8DAW101/MH-60/AW149/NH-90


احد البحريات التي قد يناسبها تصميم مثل هذا هو روسيا، اخراجها للحاملة كوزنستوف بدون تعويض معناه افول تاريخ الطيران البحري الروسي الذي حتما سيأثر على صورة وقوة البحرية الروسية بينما في الجانب الاخر هنالك العديد من الدول بامكانيات محدودة اصبحت تشغل مقاتلات جناح ثابت على حاملات المروحيات فبدلا من ترك الخبرات الروسية في الطيران البحري تضيع تقوم بمشروع لتطوير حاملة خفيفة مبنية على حاملة المروحيات من فئة ايفان روغوف Project 23900 مستعينة بخبرات CSSC الصينية في تصميمها لتايب 076 سيتشوان استعمال الهيكل الجاهز سيقلل من التكلفة ومدة التطوير ويعطي توحيد لوجستي نسبي مع سفن المشروع 23900.

Russia-to-begin-construction-of-LHD-in-2020-Part-1.jpg


اما في منطقتنا فلا ارى من تناسبه حاملة كهاته اويمتلك اسباب ودوافع لامتلاكها. لا يوجد سوى السعودية ( القدرة المالية - طموحات عسكرية على المدى البعيد/المتوسط - والحاجة لبسط النفوذ كلاعب رئيسي في المنطقة او الزميل ابو قطبي يترأس البحرية) - الامارات (لحماية مصالحها الاستراتيجية المتواجدة خارج الحدود "قد تفضل وسائل انسب واحسن من الحاملة")- قطر (ممكن لصالح/مساندة تركيا لتجنب ظغوطات اجنبية مثل الاسطول الجوي المشترك) - مصر (الميسترال موجودة السبب الاخر الذي ممكن يجعلها تهتم هو كوكيل استراتيجي او شراكة وظيفية) - الجزائر (نفس الشيء مع مصر).

كم العدد الكلي للجناح الجوي لهكذا نوع و كم عدد المقاتلات ضمن الجناح
 
احد الادوار نادر الوجود خارج الحاملات الامريكية اما لسبب عدم وجود الطائرة المناسبة لاداء هاته المهام او الحاملة غير قادرة على دعم طائرات من هذا النوع هو (Carrier Onboard Delivery - COD) خدمة التوصيل/النقل الجوي على متن الحاملات، هي مهمة لوجستية للبحرية الأمريكية تهدف إلى نقل الأفراد والبريد والإمدادات، وقطع الغيار ذات الأولوية القصوى بين حاملات الطائرات في عرض البحر والقواعد البرية، تعد خدمة لوجستية حيوية للمجموعات القتالية البحرية لضمان استمرار العمليات دون الحاجة لعودة الحاملة إلى الميناء.


960px-US_Navy_110722-N-BR887-022_Sailors_move_more_than_ten_thousand_pounds_of_mail_delivered_...jpg





قبل تطوير طائرات الCOD المتخصصة التي تهبط على سطح الحاملات مثل C-2 Greyhound، كانت الطائرات المائية تمثل الأسلوب القديم للدعم واحد الوسائل القليلة لإيصال الحمولة والأفراد المهمين للأسطول في عرض البحر اين كانت تهبط على سطح الماء بجانب السفينة ثم يتم نقل الحمولة عبر قوارب صغيرة سلبياتها انها لا تستطيع العمل في البحار الهائجة وقد تتطلب توقف السفن لاستلام الشحنات. الطائرات البرمائية انذاك لم تكن تقتصر في مهام النقل بل تقوم بعدة مهام منها الاستطلاع والانذار المبكر، الدورية البحرية وحرب الغواصات، البحث ولانقاذ...الخ لذلك كانت هي بدورها تتطلب حاملة خاصة بها تكون بمثابة قواعد جوية عائمة ومنصات لوجستية متنقلة تقوم بتوفير الصيانة الميدانية واعادة التزود بالوقود والتذخير ومكان لراحة الاطقم واستبدالها او انقاذهم اذا كان مكان السقوط قريب، ليست حاملة طائرات بالمعنى الحالي وانما سفينة دعم tender ship لهاته الطائرات التي تستطيع الهبوط والاقلاع في عرض البحر ولا تحتاج الى مدرجات خاصة.


image (4).png





مهام طائرات COD:


- الدعم اللوجستي السريع: نقل قطع الغيار الحساسة (مثل محركات الطائرات) التي لا يمكن تأخيرها، لضمان استمرارية العمليات العسكرية.

- نقل الأفراد: نقل الزوار المهمين، والبحارة العائدين من الإجازات أو المتوجهين إليها، والفرق المتخصصة.

- البريد والإمدادات: نقل الرسائل والطرود والمستلزمات الروتينية.

- الإخلاء الطبي: يمكن تهيئة هذه الطائرات لنقل المصابين أو المرضى من البحر إلى المستشفيات البرية بسرعة كافية.



ابرز الطائرات التي أدت هذا الدور:


Grumman TBM-3R Avenger:
أول طائرة خصصت رسميا لهذا الدور في عام 1951، وهي نسخة معدلة من قاذفة الطوربيد الشهيرة، تم تجريدها من أسلحتها لتتسع لـ 6 ركاب أو حمولة.

Grumman C-1A Trader: دخلت الخدمة عام 1955 وهي نسخة من S-2 Tracker مخصصة لمهام النقل استمرت في الخدمة حتى عام 1988.

Grumman C-2A Greyhound: الطائرة الأكثر شهرة في هذا الدور منذ عام 1965 وهي نسخة تطورت من الطائرة E-2 Hawkeye تميزت بمحركها التوربيني وقدرتها على حمل 26 راكبا أو حمولة تصل لـ 4.5 طن .

Lockheed US-3A Viking:نسخة معدلة من طائرة مكافحة الغواصات S-3، استخدمت بشكل محدود في الثمانينيات والتسعينيات لنقل الشحنات عالية الأولوية بفضل سرعتها العالية.

Bell Boeing CMV-22B Osprey: بدأت البحرية في عام 2021 استبدال طائرات Greyhound بهذا النوع من الطائرات مائلة المحركات Tiltrotor، والتي تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي كالطائرات المروحية التي جعلتها تعمل على كل من حاملات الطائرات وحاملات المروحيات وبهذا انتهت حقبة الطيران التقليدي في هذا الدور COD.

C-130: في عام 1963، اختبرت البحرية الأمريكية طائرة النقل العسكرية C-130 على متن حاملة الطائرات يو إس إس فورستال (CVA-59) لتحديد ما إذا كان بإمكانها العمل كطائرة نقل فائقة (Super-COD) لتوصيل شحنات ضخمة وثقيلة إلى حاملات الطائرات العاملة في أعماق المحيط. تمكنت C-130 في الاهبوط والاقلاع على متن الفورستال دون استخدام خطافات الهبوط أو المقاليع، لكنها لم تعتمد كطائرة COD دائمة بسبب حجمها الضخم الذي يعيق عمليات السطح.

Fokker F-28: في السبعينيات اقترحت شركة فوكر نسخة معدلة من طائرة F28 للبحرية الأمريكية لتعمل كطائرة COD لم يتم اختيارها في نهاية المطاف.


R5VWaUp (1).png

طائرات COD الامريكية



image.png

C-1 trader و US-3A VIKING






5i7cck45wuxy.jpg

مقترح فوكر لطائرة النقل النفاثة الخاصة بحاملة الطائرات







C-130 تقوم بالهبوط والاقلاع على متن حاملة الطائرات يو إس إس فورستال





9249743-scaled.jpg

OV-22 Osprey الجيل الجديد لطائرات COD





فرنسا تعتمد على سفن الامداد والمروحيات لمهام النقل وفي بعض الاحيان تعتمد على طائرات cod الامريكية مثل الC-2/Osprey
C-2-Charles-De-Gaulle-top-1-scaled.jpg

479998447_1043334957815155_553951008107131764_n.jpg






فيما يخص تصميم هاته الحاملة الخفيفة ما هي الحلول او المنصات التي يمكن تبينها للقيام بهذا الدور؟





هنالك 4 خيارات مناسبة وكل منهم في فئة خاصة به.



- اولا وابسطهم هو اعتماد مروحية نقل مرحية النقل تستطيع الاقلاع والهبوط من على متن الحاملة ويمكن ايضا ايواء بعضها داخل الهنغار يقى مشكل المروحيات هو المدى فهي نادرا ماتصل لمدى 1000كلم مع حمولة معتبرة ما يجعل عمليات النقل بين الحاملة والبر امر غير ممكن في اعالي البحار. بعض المروحيات المناسبة: AW-101/Z-8D/CH-53 stallion/CH-47 Chinook ومروحية النقل الصينية القادمة AHL.



- ثانيا وأحسنهم هو اعتماد الطائرات مائلة المحركات مثل الاوسبراي فهي تجمع العديد من المزايا التي تجعلها الخيار الاكثر مناسبة لهذا الدور (الاقلاع والهبوط العامودي - مساحة تخزين وحمولة معتبرة - سرعات ومديات تمكنها من القيام بعمليات النقل بين الحاملة والبر من اعالي البحار) بدائل الاوسبراي الحالية/المستقبلية هي AW-609/R6000 ونموذج شركة هاربين الصينية قد لا تكون بنفس قدرات الاوسبراي لكن مزايا الtiltrotor تبقى قائمة.



image (2).jpg






اما اذا تعذر امتلاك الطائرات مائلة المحركات وكان هناك حاجة للقيام بعمليات النقل من اعالي البحر مثل طائرات COD والتي اقل متطلباته تكون القدرة على ايصال حمولة 2/1.5طن الى مسافات قدرها 2000/1500كلم هنا يتم الانحراف عن النمط الحالي والعودة الى الطرق القديمة oldschool...




- الاعتماد على الطائرات البرمائية: رغم عدم قدرتها على الهبوط على مدرج الحاملة الا انها تمتلك حمولة، مساحة تخزين، مديات وسرعات تجعل منها بديل مناسب قادرة على قطع مسافات من اعالي البحار الى البرابرز الخيارات هي: US-2 Shinmaywa / Beriev BE-200 / AVIC AG600 / Canadair/De Havilland DHC-515.



image (3).jpg


الطائرات البرمائية تمتلك مساحة داخلية معتبرة فهي ليست مخصصة لحمل المياه فقط.





960px-AG-600_at_Airshow_China_2016_(cropped).jpg


الطائرة AG600 او بالاحرى Y-20 البرمائية.









الخيار الاخير هو الاعتماد على طائرة نقل بقدرات اقلاع وهبوط قصير عالية وتطبيق فكرة C-130 SuperCOD في اطار مصغر وواقعي. فسبق ان اثبتت C-130 - OV-10 bronco - sea vampire - وطائرات سيسنا انه يمكن الاقلاع والهبوط من حاملات الطائرات دون الاستعانة بالمقاليع وكوابل الالتقاط طالما ان الطائرة تملك قدرات STOL كافية...




في هذا الصدد الخيار المقترح هنا يعد الافضل من ناحية قدرات الاقلاع والهبوط القصير فهو عبارة عن طائرة ثنائية الجناح biplane هذا النوع من الطائرات يمتلك معدل رفع مقابل الوزن عالي يسمح لهم بالاقلاع من مسافات جد قصيرة والتحكم في الطيران اثناء السرعات المنخفضة كما ان سرعة انهيارهم منخفضة لدرجة بعض الطائرات تسوق على انها لاتملك سرعة انهيار وطبعا بما انها ستسخدم لمهام النقل فالطائرة المقترحة هي اكبر طائرة ثنائية الجناح لاتزال في الخدمة AN-2/Y-5 كل من الصين وروسيا تملك هذا النوع الفرق هو ان الصين حاليا اصبحت تستخدمهم كدرونات نقل بينما روسيا ابقت عليها كمنصة مأهولة مع تعديلات جذرية، هذه الطائرة قادرة على الهبوط والاقلاع من مسافات 150 متر وتصل في بعض النسخ الى مسافة 50 متر، ميزة ثانوية لتصاميم الطائرات ثنائية الجناح هو قصر باع جناحها الذي يجعلها مناسبة لهذا الدور (الهبوط على حاملة ضيقة).




كمثال طائرات AN-2 لديها سرعات انهيار بين 26 عقدة الى 20 عقدة حسب النسخة لو تقوم بعملية هبوط على متن حاملة تسير بسرعات مماثلة ستكون سرعة AN-2 الأرضية النسبية عند الهبوط قريبة من الصفر، مما يسمح لها بالتوقف بشكل فوري تقريبا باستخدام مكابح العجلات فقط، الميزة الاضافية في الهبوط على متن الحاملة هو سرعة "الريح فوق السطح/Wind over deck" والذي هو مجموع سرعة السفينة + سرعة الرياح المقابلة يعني AN-2 او طائرة اخرى لاتحتاج مطابقة سرعة الحاملة وانما مطابقة سرعة الرياح فوق السطح مع سرعة انهيارها هذا الامر كذلك يساعد هذه الطائرة في عمليات الاقلاع بحمولة كاملة.



طائرة sibnia partizan تعتبر نسخة خاصة من طائرة AN-2 تأتي بتصميم جناح منفوخ الذي يمنحها قدرات stol اضافية فوق التي تملكها الطائرات ثنائية الجناح مبدأ الجناح المنفوخ blown wing هو استخدام مراوح ثانوية في الطائرة تقوم بنفخ الهواء على الجناح لتشكيل تيار هوائي يتدفق بسرعات عالية على الجناح لزيادة قوة الرفع.



image (1).png

نسخ طائرة AN-2 بحمولة تتراوح بين 2.2/1.5 طن ومدى بين 2000/1500كلم



يوجد ايضا بديل اخر لنسخ AN-2 بحمولة ومدى افضل لكن هل يمكنه القيام بعمليات الاقلاع والهبوط على متن هاته الحاملة امر يبقى محل شك، وهو الدرون SA750U المخصص للنقل، يأتي بمحرك AEP-100 (نفس محرك WL-3وممكن WL-X) وبحمولة 3.2 طن ومدى 2200 كيلومتر ياتي بمساحة تخزين واسعة ويحتوي على مدرج خلفي متوافق مع منصات التحميل القياسية، توجد طائرة بايكال الروسية مشابهة له.



image (2).png




Light_multi-purpose_aircraft_LMS-901_Baikal.png
 
احد الادوار نادر الوجود خارج الحاملات الامريكية اما لسبب عدم وجود الطائرة المناسبة لاداء هاته المهام او الحاملة غير قادرة على دعم طائرات من هذا النوع هو (Carrier Onboard Delivery - COD) خدمة التوصيل/النقل الجوي على متن الحاملات، هي مهمة لوجستية للبحرية الأمريكية تهدف إلى نقل الأفراد والبريد والإمدادات، وقطع الغيار ذات الأولوية القصوى بين حاملات الطائرات في عرض البحر والقواعد البرية، تعد خدمة لوجستية حيوية للمجموعات القتالية البحرية لضمان استمرار العمليات دون الحاجة لعودة الحاملة إلى الميناء.


مشاهدة المرفق 831364




قبل تطوير طائرات الCOD المتخصصة التي تهبط على سطح الحاملات مثل C-2 Greyhound، كانت الطائرات المائية تمثل الأسلوب القديم للدعم واحد الوسائل القليلة لإيصال الحمولة والأفراد المهمين للأسطول في عرض البحر اين كانت تهبط على سطح الماء بجانب السفينة ثم يتم نقل الحمولة عبر قوارب صغيرة سلبياتها انها لا تستطيع العمل في البحار الهائجة وقد تتطلب توقف السفن لاستلام الشحنات. الطائرات البرمائية انذاك لم تكن تقتصر في مهام النقل بل تقوم بعدة مهام منها الاستطلاع والانذار المبكر، الدورية البحرية وحرب الغواصات، البحث ولانقاذ...الخ لذلك كانت هي بدورها تتطلب حاملة خاصة بها تكون بمثابة قواعد جوية عائمة ومنصات لوجستية متنقلة تقوم بتوفير الصيانة الميدانية واعادة التزود بالوقود والتذخير ومكان لراحة الاطقم واستبدالها او انقاذهم اذا كان مكان السقوط قريب، ليست حاملة طائرات بالمعنى الحالي وانما سفينة دعم tender ship لهاته الطائرات التي تستطيع الهبوط والاقلاع في عرض البحر ولا تحتاج الى مدرجات خاصة.


مهام طائرات COD:


- الدعم اللوجستي السريع: نقل قطع الغيار الحساسة (مثل محركات الطائرات) التي لا يمكن تأخيرها، لضمان استمرارية العمليات العسكرية.

- نقل الأفراد: نقل الزوار المهمين، والبحارة العائدين من الإجازات أو المتوجهين إليها، والفرق المتخصصة.

- البريد والإمدادات: نقل الرسائل والطرود والمستلزمات الروتينية.

- الإخلاء الطبي: يمكن تهيئة هذه الطائرات لنقل المصابين أو المرضى من البحر إلى المستشفيات البرية بسرعة كافية.



ابرز الطائرات التي أدت هذا الدور:


Grumman TBM-3R Avenger:
أول طائرة خصصت رسميا لهذا الدور في عام 1951، وهي نسخة معدلة من قاذفة الطوربيد الشهيرة، تم تجريدها من أسلحتها لتتسع لـ 6 ركاب أو حمولة.

Grumman C-1A Trader: دخلت الخدمة عام 1955 وهي نسخة من S-2 Tracker مخصصة لمهام النقل استمرت في الخدمة حتى عام 1988.

Grumman C-2A Greyhound: الطائرة الأكثر شهرة في هذا الدور منذ عام 1965 وهي نسخة تطورت من الطائرة E-2 Hawkeye تميزت بمحركها التوربيني وقدرتها على حمل 26 راكبا أو حمولة تصل لـ 4.5 طن .

Lockheed US-3A Viking:نسخة معدلة من طائرة مكافحة الغواصات S-3، استخدمت بشكل محدود في الثمانينيات والتسعينيات لنقل الشحنات عالية الأولوية بفضل سرعتها العالية.

Bell Boeing CMV-22B Osprey: بدأت البحرية في عام 2021 استبدال طائرات Greyhound بهذا النوع من الطائرات مائلة المحركات Tiltrotor، والتي تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي كالطائرات المروحية التي جعلتها تعمل على كل من حاملات الطائرات وحاملات المروحيات وبهذا انتهت حقبة الطيران التقليدي في هذا الدور COD.

C-130: في عام 1963، اختبرت البحرية الأمريكية طائرة النقل العسكرية C-130 على متن حاملة الطائرات يو إس إس فورستال (CVA-59) لتحديد ما إذا كان بإمكانها العمل كطائرة نقل فائقة (Super-COD) لتوصيل شحنات ضخمة وثقيلة إلى حاملات الطائرات العاملة في أعماق المحيط. تمكنت C-130 في الاهبوط والاقلاع على متن الفورستال دون استخدام خطافات الهبوط أو المقاليع، لكنها لم تعتمد كطائرة COD دائمة بسبب حجمها الضخم الذي يعيق عمليات السطح.

Fokker F-28: في السبعينيات اقترحت شركة فوكر نسخة معدلة من طائرة F28 للبحرية الأمريكية لتعمل كطائرة COD لم يتم اختيارها في نهاية المطاف.


مشاهدة المرفق 831366
طائرات COD الامريكية



مشاهدة المرفق 831367
C-1 trader و US-3A VIKING






مشاهدة المرفق 831368
مقترح فوكر لطائرة النقل النفاثة الخاصة بحاملة الطائرات







C-130 تقوم بالهبوط والاقلاع على متن حاملة الطائرات يو إس إس فورستال





مشاهدة المرفق 831371
OV-22 Osprey الجيل الجديد لطائرات COD





فرنسا تعتمد على سفن الامداد والمروحيات لمهام النقل وفي بعض الاحيان تعتمد على طائرات cod الامريكية مثل الC-2/Osprey
مشاهدة المرفق 831373
مشاهدة المرفق 831374






فيما يخص تصميم هاته الحاملة الخفيفة ما هي الحلول او المنصات التي يمكن تبينها للقيام بهذا الدور؟





هنالك 4 خيارات مناسبة وكل منهم في فئة خاصة به.



- اولا وابسطهم هو اعتماد مروحية نقل مرحية النقل تستطيع الاقلاع والهبوط من على متن الحاملة ويمكن ايضا ايواء بعضها داخل الهنغار يقى مشكل المروحيات هو المدى فهي نادرا ماتصل لمدى 1000كلم مع حمولة معتبرة ما يجعل عمليات النقل بين الحاملة والبر امر غير ممكن في اعالي البحار. بعض المروحيات المناسبة: AW-101/Z-8D/CH-53 stallion/CH-47 Chinook ومروحية النقل الصينية القادمة AHL.



- ثانيا وأحسنهم هو اعتماد الطائرات مائلة المحركات مثل الاوسبراي فهي تجمع العديد من المزايا التي تجعلها الخيار الاكثر مناسبة لهذا الدور (الاقلاع والهبوط العامودي - مساحة تخزين وحمولة معتبرة - سرعات ومديات تمكنها من القيام بعمليات النقل بين الحاملة والبر من اعالي البحار) بدائل الاوسبراي الحالية/المستقبلية هي AW-609/R6000 ونموذج شركة هاربين الصينية قد لا تكون بنفس قدرات الاوسبراي لكن مزايا الtiltrotor تبقى قائمة.









اما اذا تعذر امتلاك الطائرات مائلة المحركات وكان هناك حاجة للقيام بعمليات النقل من اعالي البحر مثل طائرات COD والتي اقل متطلباته تكون القدرة على ايصال حمولة 2/1.5طن الى مسافات قدرها 2000/1500كلم هنا يتم الانحراف عن النمط الحالي والعودة الى الطرق القديمة oldschool...




- الاعتماد على الطائرات البرمائية: رغم عدم قدرتها على الهبوط على مدرج الحاملة الا انها تمتلك حمولة، مساحة تخزين، مديات وسرعات تجعل منها بديل مناسب قادرة على قطع مسافات من اعالي البحار الى البرابرز الخيارات هي: US-2 Shinmaywa / Beriev BE-200 / AVIC AG600 / Canadair/De Havilland DHC-515.



مشاهدة المرفق 831376

الطائرات البرمائية تمتلك مساحة داخلية معتبرة فهي ليست مخصصة لحمل المياه فقط.





مشاهدة المرفق 831377

الطائرة AG600 او بالاحرى Y-20 البرمائية.









الخيار الاخير هو الاعتماد على طائرة نقل بقدرات اقلاع وهبوط قصير عالية وتطبيق فكرة C-130 SuperCOD في اطار مصغر وواقعي. فسبق ان اثبتت C-130 - OV-10 bronco - sea vampire - وطائرات سيسنا انه يمكن الاقلاع والهبوط من حاملات الطائرات دون الاستعانة بالمقاليع وكوابل الالتقاط طالما ان الطائرة تملك قدرات STOL كافية...




في هذا الصدد الخيار المقترح هنا يعد الافضل من ناحية قدرات الاقلاع والهبوط القصير فهو عبارة عن طائرة ثنائية الجناح biplane هذا النوع من الطائرات يمتلك معدل رفع مقابل الوزن عالي يسمح لهم بالاقلاع من مسافات جد قصيرة والتحكم في الطيران اثناء السرعات المنخفضة كما ان سرعة انهيارهم منخفضة لدرجة بعض الطائرات تسوق على انها لاتملك سرعة انهيار وطبعا بما انها ستسخدم لمهام النقل فالطائرة المقترحة هي اكبر طائرة ثنائية الجناح لاتزال في الخدمة AN-2/Y-5 كل من الصين وروسيا تملك هذا النوع الفرق هو ان الصين حاليا اصبحت تستخدمهم كدرونات نقل بينما روسيا ابقت عليها كمنصة مأهولة مع تعديلات جذرية، هذه الطائرة قادرة على الهبوط والاقلاع من مسافات 150 متر وتصل في بعض النسخ الى مسافة 50 متر، ميزة ثانوية لتصاميم الطائرات ثنائية الجناح هو قصر باع جناحها الذي يجعلها مناسبة لهذا الدور (الهبوط على حاملة ضيقة).




كمثال طائرات AN-2 لديها سرعات انهيار بين 26 عقدة الى 20 عقدة حسب النسخة لو تقوم بعملية هبوط على متن حاملة تسير بسرعات مماثلة ستكون سرعة AN-2 الأرضية النسبية عند الهبوط قريبة من الصفر، مما يسمح لها بالتوقف بشكل فوري تقريبا باستخدام مكابح العجلات فقط، الميزة الاضافية في الهبوط على متن الحاملة هو سرعة "الريح فوق السطح/Wind over deck" والذي هو مجموع سرعة السفينة + سرعة الرياح المقابلة يعني AN-2 او طائرة اخرى لاتحتاج مطابقة سرعة الحاملة وانما مطابقة سرعة الرياح فوق السطح مع سرعة انهيارها هذا الامر كذلك يساعد هذه الطائرة في عمليات الاقلاع بحمولة كاملة.



طائرة sibnia partizan تعتبر نسخة خاصة من طائرة AN-2 تأتي بتصميم جناح منفوخ الذي يمنحها قدرات stol اضافية فوق التي تملكها الطائرات ثنائية الجناح مبدأ الجناح المنفوخ blown wing هو استخدام مراوح ثانوية في الطائرة تقوم بنفخ الهواء على الجناح لتشكيل تيار هوائي يتدفق بسرعات عالية على الجناح لزيادة قوة الرفع.



مشاهدة المرفق 831378
نسخ طائرة AN-2 بحمولة تتراوح بين 2.2/1.5 طن ومدى بين 2000/1500كلم



يوجد ايضا بديل اخر لنسخ AN-2 بحمولة ومدى افضل لكن هل يمكنه القيام بعمليات الاقلاع والهبوط على متن هاته الحاملة امر يبقى محل شك، وهو الدرون SA750U المخصص للنقل، يأتي بمحرك AEP-100 (نفس محرك WL-3وممكن WL-X) وبحمولة 3.2 طن ومدى 2200 كيلومتر ياتي بمساحة تخزين واسعة ويحتوي على مدرج خلفي متوافق مع منصات التحميل القياسية، توجد طائرة بايكال الروسية مشابهة له.




بارك الله فيك اخي الكريم
 
عودة
أعلى