الإمارات تطور مركبة دفاع جوي جديدة مزودة بمدفع 35 ملم وأسلحة ليزر

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
2,175
التفاعل
3,328 108 4
الدولة
Tunisia
أحدث ابتكار دفاعي إماراتي.. مركبة
أحدث ابتكار دفاعي إماراتي.. مركبة "داميتا" 8x8 المزودة بمدفع والليزر للتصدي للطائرات المسيرة (مصدر الصورة: Calidus)


كشفت شركة كاليدوس للدفاع (Calidus Defense Company) الإماراتية وفقا لما ذكر موقع Army Recognition عن نظامها الجديد للدفاع الجوي ذاتي الحركة "داميتا" (Damita)، وهو منصة متنقلة مبنية على هيكل "واحش" (Wahash) 8x8 المدرع، ومصممة خصيصا لمواجهة الطائرات المسيرة والطائرات منخفضة الارتفاع.
ويجسد النظام طموح الإمارات في توسيع محفظتها المحلية لأنظمة الدفاع الجوي قصير المدى وتعزيز صناعتها الدفاعية الإقليمية، ويدمج النظام بين منصة تنقل إماراتية، وحزمة مدفع أوتوماتيكي ألماني التصميم، ومجموعة أجهزة استشعار وتحكم في النيران تم تطويرها في أستراليا، لتوفير منصة متنقلة قادرة على تتبع وتحديد الهوية والاشتباك مع الطائرات المسيرة الصغيرة والتهديدات ذات الأجنحة الثابتة منخفضة الطيران.

طبقات متعددة من الأسلحة التقليدية والليزرية​

وأكد الموقع أن نظام "داميتا" يتميز بدمجه طبقات متعددة من المؤثرات (Effectors) المصممة لتحييد طيف واسع من التهديدات الجوية.
ففي قلب النظام تقف برجية Rheinmetall Skyranger 35 المتطورة، والتي تدمج مدفعا رشاشا عيار 35 ملم قادرا على إطلاق ذخيرة AHEAD القابلة للبرمجة والانفجار الهوائي المتقدمة، وقاذفا للصواريخ الموجهة (لم تكشف الشركة عن نوعه أو مصدره)، والذي يعتقد أنه متوافق مع صواريخ قصيرة المدى مثل Thales Starstreak لتوسيع نطاق الاشتباك، كما كشفت كاليدوس عن نظام أسلحة ليزرية طورته بالشراكة مع الشركة الأسترالية Electro Optic Systems (EOS)، بقدرة خرج تتراوح بين 50 إلى 150 كيلوواط، مما يوفر قدرة تدميرية صعبة ضد الطائرات المسيرة.

دمج التكنولوجيا الغربية تحت شعار صناعة دفاع إماراتية​

وبحسب الموقع يمثل الكشف عن "داميتا" أكثر من مجرد مركبة جديدة؛ فهو يشير إلى تبني عقيدة دفاعية جديدة تستثمر فيها الإمارات في طبقات دفاع جوي متعددة المجالات تنشر فيها المدافع التقليدية والصواريخ الموجهة وأسلحة الليزر على منصة واحدة، تكون متشابكة للاشتباك المنسق ضد التهديدات.
ومن منظور القاعدة الصناعية الدفاعية، يظهر هذا التطور النفوذ المتزايد لشركة كاليدوس في دمج التكنولوجيات الغربية لمواجهة تهديدات محددة في منطقة الخليج، وتدمج الشركة مكونات من Rheinmetall وEOS وتحتمل مكونات من Thales أو MBDA تحت راية إماراتية، مما يضعها كمحور لتطوير منصات دفاع جوي متكاملة مصممة خصيصا للبيئات الصحراوية والحضرية والبعثات الاستكشافية.

آفاق مستقبلية وتأثيرات إقليمية محتملة​

ومع تزايد التهديدات من الطائرات المسيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من المرجح أن ينمو الطلب على مثل هذه الأنظمة، فقد لا يعزز نظام "داميتا" فقط الدفاعات الجوية المحلية للإمارات، بل قد يظهر أيضا كمنافس في سوق التصدير التنافسي لأنظمة مكافحة الطائرات المسيرة المتنقلة.
وتشير مصادر قريبة من البرنامج إلى أن التقييمات التشغيلية المحدودة قد تبدأ في عام 2026، مع إبداء اهتمام من قبل دولتين شريكتين على الأقل في مجلس التعاون الخليجي، وسيعتمد نجاح النظام على إدارة كاليدوس لشراكاتها الصناعية وأدائه في الاختبارات التشغيلية الواقعية، مما قد يمهد الطريق لمزيد من الحلول المستقلة والمتقدمة في مجال الدفاع الجوي الإقليمي.

 
هل هنالك معلومات عن المدرعة ال 8x8 لانها روعة الحقيقه
التصميم ممتاز اعتقد خفيفه ... v shape ... فكرة الرؤية التقليدية الممتده من المقصورة افضل بكتير من سنسورز و كاميرات

ليه مش بتتباع دي كا Ifv
 
المهم يستخدم لصالح حمايتهم وبالتوفيق ... ولا يستخدم لزيادة النزاعات بين الشعوب
 
إطلاق نظام الدفاع الجوي الذاتي الحركة "داميتا" من قبل شركة كاليدوس الإماراتية يمثل تطوراً نوعياً في مفهوم التموضع الصناعي الدفاعي الإماراتي، حيث تجمع الدولة بين الاعتماد على الشركاء التقنيين الغربيين وتحقيق السيادة الصناعية في نفس الوقت.
المنصة الجديدة تجسد ما يمكن وصفه بـ "النهج المركب في الدفاع الجوي"، إذ تدمج بين المدفعية الذكية، والصواريخ قصيرة المدى، وأسلحة الليزر عالية الطاقة، وهو ما يعكس انتقالاً من الأنظمة الأحادية الوظيفة إلى الأنظمة متعددة الطبقات والتأثيرات.


سياسياً واستراتيجياً، "داميتا" يقدم نموذجاً لمفهوم الردع المرن ضد الطائرات المسيرة والتهديدات منخفضة الارتفاع، وهي من أبرز ملامح التهديد الحديثة في محيط الخليج. كما يعزز مكانة الإمارات كمصدرٍ محتملٍ لتقنيات مكافحة المسيّرات في المنطقة، بما يعزز استقلال قرارها الدفاعي وينقلها من فئة المستخدم إلى فئة المطوّر والمصدّر.

من زاوية الصناعة الدفاعية، يمثل "داميتا" نقلة ذكية في هندسة التحالفات التقنية، إذ توظف الإمارات القدرات الألمانية والأسترالية وربما البريطانية ضمن بنية تصنيع وطنية – ما يمكن اعتباره نموذجاً عملياً للتكامل الصناعي الدفاعي العابر للقوميات تحت راية إماراتية.
 
لطالما عانت تصاميم انظمة الدفاع الجوي من قيود مفاهيمية ادت الى محدودية الاستثمار فيها كمنصات قتالية , على العكس من الطائرات المقاتلة مثلا التي تمتاز بمختلف انماط البحث والاستشعار ومختلف انظمة التسليح وحزم الحرب الالكترونية ما يجعل منها منصات عالية القيمة والكفاءة , ومن غير المعقول في وقتنا الحالي شراء بطاريات الدفاع جوي بمئات الملايين لكي تستعمل صنفا واحدا او صنفين من الصواريخ ما يجعلها عاجزة عن تغطية الهدف المدافع عليه ضد مختلف انواع التهديدات الناشئة
حان الوقت لكي ينظر مصمموا الدفاع الجوي الى الامر بنظرة تكتيكية واستراتيجية فاحصة ويقدموا حلولا دفاعية متكاملة تضمن الفعالية في التصدي والبقاء في بيئة شديدة العدائية .
 
عودة
أعلى