في هذا الزمن الذي تتقاذفه الصراعات والفرقة، تبرز أرضٌ في شمال أفريقيا، أرضُ الجزائر، كرمز للتلاقي الروحي والحوار بين الحضارات.
هذه الأرض التي كانت مسقط قدم سانت أوغسطين (أغسطينوس) — أحد أقطاب الفكر المسيحي واللاهوتي في العصور الأولى تكتسب اليوم أهمية بالغة على خريطة الدينية والروحانية العالمية، ليس فقط من منطلق تاريخي، بل كجسر حي ينشد التعايش والسلام.
وفي هذا السياق، عبّر بابا الفتيكان ليون 14 والأب الروحي لأكثر من 2 مليار مسيحي في تصريح للإعلام العالمي على متن طائرته أثناء عودته إلى الفاتيكان بعد إنتهاء زيارته الأخيرة إلى لبنان رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم اليوم عن نفسه بفخر بأنه «ابن أوغسطين»، وذكر أن الجزائر هي «أرض ميلاد القديس أوغسطين»، معبّراً عن رغبته الصادقة في زيارة الجزائر قريبا.
قال ليو إنه يأمل في القيام برحلته الثانية كبابا إلى أفريقيا العام المقبل، حيث يزور عدة دول ولكن الجزائر بشكل خاص بسبب دورها المهم في العلاقات المسيحية الإسلامية وأهميتها للقديس أوغسطينوس، الذي ألهم نظامه الديني.
إن هذا الاعتراف ليس مجرّد إشادة تاريخية، بل دعوة مفتوحة لحوار الأديان والثقافات، لتجديد عهد الإنسانية المشتركة.
إن أرض الجزائر اليوم لدى كبار الدين في العالم، كما يراها كثيرون، ليست أرض إنغلاق أو تمييز، بل أرض انفتاح، احترام متبادل، وإيمان بأن قوة الإنسان الحقيقية تنبع من حوار الضمائر وتلاقي القلوب فالجزائر بمقوماتها التاريخية، بثقافتها، بتعددها، وبرؤيتها يمكن أن تكون منارة لحوار حضاريّ يُعيد للإنسانية بعض من إنسانيتها الأساسية: التسامح، الأخوة، والعيش المشترك.
الجزائر التي تعرف بجمال طبيعتها وثراء تراثها، هي أيضاً قلعة سلام وترابط بين الأديان فهي مقدسة لدى المسلمين على رأسهم الفاتح الإسلامي والعربي عقبة بن نافع فاتح بلاد المغرب العربي الكبير ومقدسة لدى كبار اليهود على رأسهم نبوؤة يوشع في التوارة وسيد وكبير الحاخامات إفرايم أنكوا أكبر فقهاء اليهود ومفسّري للتوراة في تاريخ بلاد المغرب العربي، وقاضياً (حاخام) من أرفع المقامات، ومقدسة لدى جميع المسيحيين في أنحاء العالم على رأسهم القديس أوغسطين أحد أعظم آباء الكنيسة في التاريخ ومن أقوى الفلاسفة والمفكرين الذين صاغوا العقيدة المسيحية ومن مؤسسي الفكر المسيحي الغربي والفلسفة اللاهوتية ويعتبر أعظم مفكر مسيحي بعد بولس الرسول ويعتبر كتابه “الاعترافات – Confessions” من أشهر كتب العالم، ويُدرّس في الفلسفة والأدب وأما كتابه “مدينة الله – City of God” فهو حجر أساس في فلسفة التاريخ والسياسة المسيحية في العالم فالجزائر دائما كانت ولزالت أرض سلام ترّحب بالكل، أرض تتذكر أجداد الفكر، وتؤمن بأجيال سلام تُحيا فيها معنى الأخوّة الإنسانية.
https://apnews.com/article/pope-leo...rkey-lebanon-a05aa3b72e8c509af4d6775ba0a0b7be
هذه الأرض التي كانت مسقط قدم سانت أوغسطين (أغسطينوس) — أحد أقطاب الفكر المسيحي واللاهوتي في العصور الأولى تكتسب اليوم أهمية بالغة على خريطة الدينية والروحانية العالمية، ليس فقط من منطلق تاريخي، بل كجسر حي ينشد التعايش والسلام.
وفي هذا السياق، عبّر بابا الفتيكان ليون 14 والأب الروحي لأكثر من 2 مليار مسيحي في تصريح للإعلام العالمي على متن طائرته أثناء عودته إلى الفاتيكان بعد إنتهاء زيارته الأخيرة إلى لبنان رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم اليوم عن نفسه بفخر بأنه «ابن أوغسطين»، وذكر أن الجزائر هي «أرض ميلاد القديس أوغسطين»، معبّراً عن رغبته الصادقة في زيارة الجزائر قريبا.
قال ليو إنه يأمل في القيام برحلته الثانية كبابا إلى أفريقيا العام المقبل، حيث يزور عدة دول ولكن الجزائر بشكل خاص بسبب دورها المهم في العلاقات المسيحية الإسلامية وأهميتها للقديس أوغسطينوس، الذي ألهم نظامه الديني.
إن هذا الاعتراف ليس مجرّد إشادة تاريخية، بل دعوة مفتوحة لحوار الأديان والثقافات، لتجديد عهد الإنسانية المشتركة.
إن أرض الجزائر اليوم لدى كبار الدين في العالم، كما يراها كثيرون، ليست أرض إنغلاق أو تمييز، بل أرض انفتاح، احترام متبادل، وإيمان بأن قوة الإنسان الحقيقية تنبع من حوار الضمائر وتلاقي القلوب فالجزائر بمقوماتها التاريخية، بثقافتها، بتعددها، وبرؤيتها يمكن أن تكون منارة لحوار حضاريّ يُعيد للإنسانية بعض من إنسانيتها الأساسية: التسامح، الأخوة، والعيش المشترك.
الجزائر التي تعرف بجمال طبيعتها وثراء تراثها، هي أيضاً قلعة سلام وترابط بين الأديان فهي مقدسة لدى المسلمين على رأسهم الفاتح الإسلامي والعربي عقبة بن نافع فاتح بلاد المغرب العربي الكبير ومقدسة لدى كبار اليهود على رأسهم نبوؤة يوشع في التوارة وسيد وكبير الحاخامات إفرايم أنكوا أكبر فقهاء اليهود ومفسّري للتوراة في تاريخ بلاد المغرب العربي، وقاضياً (حاخام) من أرفع المقامات، ومقدسة لدى جميع المسيحيين في أنحاء العالم على رأسهم القديس أوغسطين أحد أعظم آباء الكنيسة في التاريخ ومن أقوى الفلاسفة والمفكرين الذين صاغوا العقيدة المسيحية ومن مؤسسي الفكر المسيحي الغربي والفلسفة اللاهوتية ويعتبر أعظم مفكر مسيحي بعد بولس الرسول ويعتبر كتابه “الاعترافات – Confessions” من أشهر كتب العالم، ويُدرّس في الفلسفة والأدب وأما كتابه “مدينة الله – City of God” فهو حجر أساس في فلسفة التاريخ والسياسة المسيحية في العالم فالجزائر دائما كانت ولزالت أرض سلام ترّحب بالكل، أرض تتذكر أجداد الفكر، وتؤمن بأجيال سلام تُحيا فيها معنى الأخوّة الإنسانية.
https://apnews.com/article/pope-leo...rkey-lebanon-a05aa3b72e8c509af4d6775ba0a0b7be
