فولكس فاجن الألمانية تعتزم تصنيع السيارات في مصر لأول مرة بإنشاء مصنع شرق بورسعيد

Logan Roy · الأمس في 14:03

في خطوة صناعية تعد الأولى من نوعها داخل السوق المصرية، تعتزم مجموعة فولكس فاجن الألمانية بدء تصنيع سياراتها في مصر من خلال مشروع استثماري ضخم يشمل إنشاء مصنع سيارات متكامل في منطقة شرق بورسعيد، وذلك ضمن خطة توسعية طويلة المدى تستهدف تعزيز وجود الشركة عالميًا وربط مصر بمنظومة سلاسل القيمة الدولية لصناعة السيارات.

جاء ذلك خلال لقاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس عقده الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مع توماس شيفر الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن، بحضور وفد من المجموعة برئاسة مارتينا بيني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لفولكس فاجن أفريقيا، والمهندس كريم سامي سعد رئيس الشركة المصرية الألمانية للسيارات “إجا”، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية.

خطة فولكس فاجن للتوسع في السوق المصرية

وخلال اللقاء، عرضت فولكس فاجن رؤيتها للتوسع في السوق المصرية عبر خطة صناعية متعددة المراحل تبدأ بالتصنيع لدى الغير داخل مصنع “إجا”، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة إنشاء مصنعها الخاص بشرق بورسعيد.

كما تناولت الشركة خارطة الطريق المقترحة لتوطين صناعة مكوّنات السيارات في مصر، وتحسين قدرات الموردين المحليين، إلى جانب إنشاء مركز للبحث والتطوير لنقل التكنولوجيا وبناء المهارات الفنية، بالإضافة إلى مركز تدريب متخصص لتأهيل كوادر للعمل في صيانة وإصلاح السيارات الكهربائية.

ورحّب الفريق كامل الوزير بخطط فولكس فاجن، مؤكداً التزام الدولة المصرية بتوفير بيئة استثمارية داعمة ومحفزة وجاذبة للاستثمارات العالمية، إلى جانب استعدادها الكامل لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروع.

وأكد أن هذا التعاون من شأنه دعم تنافسية القطاع الصناعي، وزيادة نسب التصنيع المحلي، وتعزيز مكانة مصر كمركز صناعي ولوجستي إقليمي.

وأشار الوزير إلى ضرورة استفادة فولكس فاجن من المميزات المتاحة في السوق المصرية، التي تمثل بوابة رئيسية إلى القارة الإفريقية، إضافة إلى فرص ربط سلاسل الإمداد المحلية والإقليمية بالموردين العالميين، والاستفادة من مزايا البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات AIDP.

من جانبه، أكد توماس شيفر أن مصر تمتلك مقوّمات قوية تمكنها من لعب دور محوري في مستقبل صناعة السيارات بالقارة الإفريقية، بما في ذلك البنية الصناعية المتطورة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتوافر الكفاءات البشرية، فضلاً عن القدرات اللوجستية لمنطقة شرق بورسعيد.

وأضاف أن التعاون مع مصر يمثل خطوة مهمة نحو شراكة طويلة المدى تستهدف دعم توطين الصناعة ورفع التنافسية وزيادة الصادرات، وصولاً إلى دمج مصر في سلاسل القيمة العالمية لصناعة السيارات.