وكالة الفضاء السعودية تعلن نجاح إطلاق القمرين الصناعيين السعوديين "روضة سكوب" و"أفق"

رابح2012

عضو مميز
إنضم
23 نوفمبر 2020
المشاركات
2,334
التفاعل
5,394 617 0
الدولة
Saudi Arabia

وكالة الفضاء السعودية تعلن نجاح إطلاق القمرين الصناعيين السعوديين "روضة سكوب" و"أفق"​


1764440966814.png


أعلنت وكالة الفضاء السعودية اليوم عن نجاح إطلاق القمرين الصناعيين السعوديين "روضة سكوب" و"أفق"، اللذين صممهما طلاب جامعة أم القرى وجامعة الأمير سلطان ضمن مسابقة "ساري" لبناء وتصميم الأقمار الصناعية الصغيرة، لينطلقا ضمن مهمة دولية إلى الفضاء، في إنجاز وطني يجسد رؤية المملكة في تمكين الكفاءات الوطنية وتحقيق الريادة في علوم الفضاء والابتكار.

وجاء الإطلاق تتويجًا لمسيرة تنافسية شاركت فيها 42 جامعة سعودية عبر أكثر من 480 فريقًا طلابيًا، تنافسوا على تصميم أقمار صناعية صغيرة وفق معايير هندسية وعلمية دقيقة، ضمن المسابقة التي أطلقتها الوكالة بهدف تمكين الطلبة من خوض تجارب تطبيقية في تصميم وبناء وتشغيل الأقمار الصناعية، وتنمية مهاراتهم في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM)، بما يسهم في إعداد جيل وطني مؤهل لقيادة مستقبل قطاع الفضاء في المملكة.

وتمكّن فريق "روضة سكوب" من جامعة الأمير سلطان من تطوير قمر صناعي متخصص في تقنيات إنترنت الأشياء منخفضة الطاقة لدعم المبادرات البيئية واستدامة الاتصال في المناطق النائية، فيما طور فريق "أفق" من جامعة أم القرى قمرًا صناعيًا مخصصًا لرصد الطقس الفضائي وتأثير الإشعاعات الشمسية على أنظمة التوقيت والملاحة الدقيقة، ليسهم المشروعان في تعزيز استخدام التقنيات الفضائية لخدمة التنمية والابتكار العلمي.

وأوضحت الوكالة أن هذا الإطلاق يمثل ثمرة تعاون وشراكة إستراتيجية مع الجامعات الوطنية، إذ خضع الفريقان الفائزان لسلسلة من الاختبارات التقنية والبيئية والدورات التدريبية بإشراف خبراء ومهندسين من الوكالة وشركائها الدوليين، ما أسهم في تحويل الأفكار الأكاديمية إلى مشاريع فضائية وطنية واقعية.

وأكدت وكالة الفضاء السعودية استمرار جهودها في تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير البرامج والمبادرات الابتكارية التي تربط التعليم بالممارسة التطبيقية، وتسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وترسيخ مكانة المملكة بين الدول الرائدة في استكشاف الفضاء وتطوير تقنياته الحديثة.

1764441048151.png


 

"الفضاء السعودية": 11 ورقة بحثية وبراءة اختراع ضمن أولى نتائج مهمة المملكة إلى الفضاء​


1766675582506.png


أعلنت وكالة الفضاء السعودية نتائج (11) ورقة بحثية، منها تسع أوراق وطنية وورقتان دوليتان، تمثل أولى مخرجات التجارب العلمية التي أجراها رواد الفضاء السعوديون ضمن المهمة التاريخية "SSA-HSF1"، التي انطلقت عام 2023 وشملت تنفيذ (19) تجربة علمية رائدة على متن محطة الفضاء الدولية.

وركزت التجارب على ثلاثة مسارات رئيسة: الطب الحيوي وصحة الإنسان، والعلوم والتقنية، ونُفذت بالشراكة مع جهات بحثية محلية ودولية، فيما تواصل الفرق العلمية دراسة وتحليل بقية النتائج تمهيدًا للإعلان عنها لاحقًا.

وأكدت الوكالة أن المهمة شكّلت محطة فارقة في مسيرة المملكة العلمية، إذ وفّرت بيئة الجاذبية الصغرى مختبرًا متطورًا أسهم في تسريع النتائج، ورفع جودة الاكتشافات، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم البحث العلمي وتوطين التقنية.

وفي مجال الطب الحيوي، كشفت النتائج عن تصنيع مادة نانوية بجودة أعلى من تلك المطورة على الأرض، وإجراء أول عملية نقل جيني للخلايا الجذعية في الفضاء، واستخدام أدوات مخبرية بسيطة لأبحاث طبية متقدمة، ما يمهد لابتكار علاجات جديدة للأمراض العصبية والمناعية.

أما في مسار العلوم والتقنية، فأثبتت تجربة الاستمطار فعالية تقنية مبتكرة لتكثف بخار الماء باستخدام يوديد الفضة في بيئة الجاذبية الصغرى، وأسهمت في توفير بيانات علمية لتطوير تقنيات استمطار تدعم الأمن المائي على الأرض والمستعمرات المستقبلية في الفضاء.

وفيما يخص صحة الإنسان، تناولت التجارب تأثير الفضاء على الدماغ البشري، وقياس الضغط داخل الجمجمة من خلال استجابة حدقة العين وقطر غلاف العصب البصري، ودراسة الإرواء الدماغي، وتأثير بيئة الفضاء على طول التيلومير، وقياس النشاط الكهربائي للدماغ، والتحقق من فعالية أجهزة طبية تُستخدم لأول مرة في الفضاء.

وأكد معالي الرئيس التنفيذي المكلف لوكالة الفضاء السعودية، الدكتور محمد بن سعود التميمي، أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو ريادة المملكة في أبحاث الفضاء، وتعكس التزامها بتقديم مساهمات علمية تخدم البشرية، وتعزز الشراكات الدولية، وتمكّن الكفاءات الوطنية، وتحول الأبحاث إلى تطبيقات عملية على الأرض وفي الفضاء.

وأضافت الوكالة أن العمل جارٍ لاستكمال دراسة باقي نتائج التجارب، في خطوة تعزز مكانة المملكة كمركز علمي وتقني إقليمي وعالمي، ومشارك فاعل في استكشاف الفضاء وصناعة مستقبله المستدام.

 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى