الحديث عن “ضعف التمركز والإنتشار المصري لصالح إسرائيل” يحتاج إلى قدر من الدقّة والتوازن، لأن تقييم قدرات الدول الاستخبارية والعسكرية لا يُبنى على مثال واحد أو واقعة مفترضة، بل على منظومة كاملة من الإجراءات والعمل الاستخباري المتبادل.
أولاً: الاستخبارات الإسرائيلية ليست معصومة
من المعروف أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتطورة في الرصد، لكن هذا لا يعني أن كل التحركات المصرية «مكشوفة بالكامل». كذلك، الاستخبارات الإسرائيلية نفسها فشلت مرات عديدة في تقدير تحركات خصومها، سواء في 1973 أو في أحداث غزة الأخيرة، وهذا يؤكد أن أي جهاز استخباراتي يمكن أن يخطئ مهما بلغت قدراته.
ثانيًا: التحركات العسكرية في سيناء بطبيعتها واضحة
سيناء منطقة مفتوحة وصحراوية، وأي حشد عسكري كبير يمكن رصده بالأقمار الصناعية بغض النظر عن جنسية الدولة. هذا لا يعني “ضعفًا”، بل هو واقع جغرافي معروف. حتى تحركات الجيوش الكبرى في صحارى العالم تُرصد بسهولة.
ثالثًا: مصر لا تكشف كل قدراتها أو مصادر معلوماتها
ليس من الضروري أن تعلن مصر كل ما تعرفه، أو كيف تراقب التحركات الإسرائيلية. كثير من المعلومات تكون سرية، ولا يتم إعلانها للرأي العام. وبالتالي القول إن “مصر لا تكتشف التحركات الإسرائيلية” مبالغ فيه ولا يوجد عليه دليل يثبت ذلك.
رابعًا: محور صلاح الدين حالة خاصة ومعقدة
التحركات الإسرائيلية في محور صلاح الدين جاءت ضمن ظرف أمني ضاغط وسريع التغيّر في غزة. المفاجآت في هذا النوع من العمليات ليست دليلًا على تفوق استخباراتي مطلق، بل على تغيّر ميداني سريع وصراع مفتوح.
خامسًا: ميزان الردع لا يُقاس برصد تحركات فقط
القوة بين مصر وإسرائيل تُقاس بالكفاءة العسكرية، والقدرات الصاروخية، ومنظومات الدفاع، والتحالفات الدولية… وليس بالرصد المبكر لتحرك هنا أو هناك.
الخلاصة:
من الطبيعي أن يكون هناك رصد متبادل بين مصر وإسرائيل، ومن الطبيعي أن تكون هناك نقاط تفوق ونقاط قصور لدى الطرفين. لكن تحويل كل واقعة إلى دليل على “ضعف كامل” أو “تفوق مطلق” هو تبسيط غير دقيق لواقع معقد للغاية.
أولاً: الاستخبارات الإسرائيلية ليست معصومة
من المعروف أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتطورة في الرصد، لكن هذا لا يعني أن كل التحركات المصرية «مكشوفة بالكامل». كذلك، الاستخبارات الإسرائيلية نفسها فشلت مرات عديدة في تقدير تحركات خصومها، سواء في 1973 أو في أحداث غزة الأخيرة، وهذا يؤكد أن أي جهاز استخباراتي يمكن أن يخطئ مهما بلغت قدراته.
ثانيًا: التحركات العسكرية في سيناء بطبيعتها واضحة
سيناء منطقة مفتوحة وصحراوية، وأي حشد عسكري كبير يمكن رصده بالأقمار الصناعية بغض النظر عن جنسية الدولة. هذا لا يعني “ضعفًا”، بل هو واقع جغرافي معروف. حتى تحركات الجيوش الكبرى في صحارى العالم تُرصد بسهولة.
ثالثًا: مصر لا تكشف كل قدراتها أو مصادر معلوماتها
ليس من الضروري أن تعلن مصر كل ما تعرفه، أو كيف تراقب التحركات الإسرائيلية. كثير من المعلومات تكون سرية، ولا يتم إعلانها للرأي العام. وبالتالي القول إن “مصر لا تكتشف التحركات الإسرائيلية” مبالغ فيه ولا يوجد عليه دليل يثبت ذلك.
رابعًا: محور صلاح الدين حالة خاصة ومعقدة
التحركات الإسرائيلية في محور صلاح الدين جاءت ضمن ظرف أمني ضاغط وسريع التغيّر في غزة. المفاجآت في هذا النوع من العمليات ليست دليلًا على تفوق استخباراتي مطلق، بل على تغيّر ميداني سريع وصراع مفتوح.
خامسًا: ميزان الردع لا يُقاس برصد تحركات فقط
القوة بين مصر وإسرائيل تُقاس بالكفاءة العسكرية، والقدرات الصاروخية، ومنظومات الدفاع، والتحالفات الدولية… وليس بالرصد المبكر لتحرك هنا أو هناك.
الخلاصة:
من الطبيعي أن يكون هناك رصد متبادل بين مصر وإسرائيل، ومن الطبيعي أن تكون هناك نقاط تفوق ونقاط قصور لدى الطرفين. لكن تحويل كل واقعة إلى دليل على “ضعف كامل” أو “تفوق مطلق” هو تبسيط غير دقيق لواقع معقد للغاية.
أكبر إثبات أن مصر تعاني ضهف التمركز والإنتشار لصالح إسرائيل هو المعرفة المسبقة للإسرائليين للحشد العسكري المصري الذي تم قرب سيناء وإكتشافه مبكرا من الإستخبارات الإسرائيلية وهذا الهدف الذي جعلني أكتب وأضع الموضوع لمناقشته
التحرك المصري والإنتشار العسكري لم يصبح سرا في أعين إسرائيل اليوم وأي تحرك فهو بات مكشوفا لدى الإستخبارات الإسرائيلية والعكس بالنسبة للتحركات الإسرائيلية لم يتم إكتشافها مسبقا ولا بسرعة من طرف المخابرات المصرية مثل تحركات إسرائيل في محور صلاح الدين بعد وصول إسرائيل إلى المحور إكتشفت مصر التحرك الإسرائيلي



![-- :walw[1]: :walw[1]:](/vb/data/assets/smilies/c39c84e393dbca960a05b9f45e20e07203df7b3c.gif)
