سلسلة الدولة الأموية من النشأة إلى الزوال

إنضم
7 مارس 2022
المشاركات
16,633
التفاعل
24,764 505 13
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بمناسبة الترقية التي مُنحت لي في المنتدي إلى "عضو مميز"، قررت أن أشارك اعضاء المنتدي و زواره الكرام بهذه المناسبه هدية متواضعة، اتمني ان تليق بيكم . و الهديه هتكون هذه السلسلة التي أرجو أن تكون شيقة ومفيدة، والتي سنتناول فيها حقبة من أغنى وأهم حقب تاريخنا الإسلامي:

"الدولة الأموية من النشأة إلى الزوال"

إن تاريخ هذه الدولة، "تعرض لهجمة شرسة من قبل خصومه وأعدائه، وحاولوا طمس كل ما لهم من فضائل وإيجابيات وتوسعوا في ذكر السلبيات وافتري عليهم الكذب فنسب لهم ما لم يكن منهم". لذلك، سنحاول في هذه السلسلة أن نغوص في أعماق تاريخهم، لنفهم "عوامل الازدهار" و"تداعيات الانهيار".

ولكي تعم الفائدة ويسهل تتبع السلسلة، سيكون هذا الموضوع هو الموضوع الأساسي والمثبت، وسأقوم بإذن الله بتقسيم السلسلة إلى أجزاء (مواضيع). كلما انتهيت من جزء، سأطرحه في موضوع مستقل، بعد كده سأضيف رابطه هنا في هذا الموضوع الأساسي، ليكون بمثابة الفهرس لكم, ان شاء الله .
 

ماذا ستغطي هذه السلسلة؟


سنبدأ رحلتنا من البدايات الأولى، من "الجذور التاريخية للأسرة الأموية". سنتعرف على مكانتهم في الجاهلية، ونبحث في طبيعة علاقتهم ببني هاشم، والتي كثيراً ما صوّرت على أنها عداء مستحكم، بينما المصاهرات والتاريخ يرويان قصة أخرى.

ثم يأتي الإسلام ليغير كل الموازين. سنرى كيف دخلوا في دين الله، ومنهم السابقون ، ومنهم من تأخر إسلامه. وسنقف عند شهادة بليغة لواحد منهم، وهو معاوية بن أبي سفيان، يصف هذا التحول الجذري في تاريخهم وقريش، فيقول:



"...فلم يكن إلا كقرار العين حتى قالوا : منا نبي، فجاء نبي لم يسمع الأولون والآخرون بمثله، محمد ﷺ، فمن يدرك هذه الفضيلة وهذا الشرف؟".
بعد ذلك، سندخل في صلب الدولة، بدءاً من مؤسسها الحقيقي معاوية بن أبي سفيان، مروراً بالفتنة التي عصفت بالأمة بعد مقتل عثمان ، وأحداث "معركة صفين" و"التحكيم" ، وصولاً إلى "عام الجماعة" وتنازل الحسن بن علي ، ذلك "المشروع الإصلاحي الكبير" الذي وحّد الأمة.


لكن هذه الوحدة لم تكن نهاية للصراع. سنتناول جميع الفتن والاضطرابات التي مرت بها الدولة، من "ثورات الخوارج المستمرة" ، والصراع المرير مع "حركة ابن الزبير" ، والثورات العلوية كـ "ثورة الحسين بن علي" و"ثورة زيد بن علي". كما لن نغفل عن "النزاع الداخلي بين الأسرة الحاكمة" الأموية نفسها ، الذي كان أحد معاول هدمها.

وهنا نقف وقفة مهمة: إننا في هذه السلسلة سنلتزم بالموضوعية قدر الإمكان. فالأمويون، حكاماً وأمراءً، كانوا بشراً يصيبون ويخطئون. وكما سنذكر إيجابياتهم الهائلة، سنذكر أيضاً أخطاءهم. سنسير على منهج قوامه، أن "يكون بعلم وإنصاف لا بجهل وظلم".

ومن أعظم إيجابياتهم، "الفتوحات الواسعة". سنتتبع جيوش المسلمين وهي تطرق أبواب القسطنطينية ، وتتوغل في المشرق حتى "حدود الصين" بقيادة قتيبة بن مسلم، وتجوب الشمال الإفريقي وتَعبر إلى بلاد الأندلس بقيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد.

وفي قلب هذا الازدهار، سنتوقف عند محطة استثنائية: خلافة المجدد عمر بن عبد العزيز. هذا الإمام الذي وصفه المؤرخون بأنه كان:


"...كامل العقل، حسن السمت، جيد السياسة حريصاً على العدل بكل ممكن، وافر العلم، فقيه النفس... زاهداً مع الخلافة ناطقاً بالحق مع قلة المعين".
سنرى كيف حاول هذا الخليفة الراشد العودة بالأمة إلى "منهاج النبوة وعهد الخلافة الراشدة" ، وكيف أن خلافته القصيرة تظل "حجة تاريخية على من لا يزال يردد الكلمات والأصوات القائلة: إن الدولة التي تقوم على الأحكام الإسلامية والشريعة عرضة للمشاكل والأزمات... ولا يزال التاريخ يتحدى هؤلاء ويقول لهم : ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾".

وأخيراً، كما هي سنة الله في قيام الدول وسقوطها، سنرصد "أسباب سقوط الدولة الأموية". سنتتبع عوامل الضعف، من "الظلم والترف والانغماس في الشهوات"، إلى "العصبية"، و"النزاع الداخلي بين الأسرة الحاكمة" ، وظهور "الدعوة العباسية" ، حتى السقوط المدوي في "معركة الزاب".

إن هدفنا من هذه السلسلة أن تكون مرجعاً لنا جميعاً، نستلهم منه الدروس, "إن فقه حركة التاريخ الإسلامي يرشدنا إلى أن عوامل النهوض وأسباب النصر كثيرة". فلنستخلص معاً هذه العبر، ونوظفها في فهم عالمنا الحالي.

انتظروا الجزء الأول قريباً بإذن الله..
.

1763293272146.png


 
التعديل الأخير:
مبروك الترقية

وأمية راياتها مرفوعة
وجيادها موصولة بجيادِ
 
موضوع ننتظره ليحكي لنا أجمل العصور الاسلاميه


مبارك علينا ترقيتك
ولا أعرف أحد يستحق ترقية عضويته أكثر منك
ولو كنا متأملين أنك مشرف
لكن لعلها إن شاء الله قريبا جدا
 
مبارك عليك الترقية

وأتمنى بعد اطلاعك على تاريخ الدولة الأموية أتمنى أن تكتب أنت الموضوع ويكون خاص فيك ويعبر عن وجهة نظرك وقراءتك الخاصة لهذا التاريخ ،، ستثري المنتدى أكثر فنحن لسنا بحاجة للنسخ واللصق
 
اذكر لنا رأيك هل لبغداد والعراق والشام فضل على الدولة الاموية أم هي محسوبة فقط على جزيرة العرب؟

من حيث توافر الموارد والموقع الاستراتيجي عكس الصحراء.
 
اذكر لنا رأيك هل لبغداد والعراق فضل على الدولة الاموية أم هي محسوبة فقط على جزيرة العرب؟

الدولة الأموية اتخذت من دمشق مركز لها لأسباب سياسية وأمنية حيث كان الحجاز في حالة تمرد على الدولة الأموية في بداياتها
 
موضوع ننتظره ليحكي لنا أجمل العصور الاسلاميه


مبارك علينا ترقيتك
ولا أعرف أحد يستحق ترقية عضويته أكثر منك
ولو كنا متأملين أنك مشرف
لكن لعلها إن شاء الله قريبا جدا
الله يبارك فيك أخي الكريم

و ان شاء الله تكون سلسله موفقه و تنال اعجابك و إعجاب باقي الاعضاء
 
من حيث توافر الموارد والموقع الاستراتيجي عكس الصحراء.

العرب بالأساس هزموا الفرس في المدائن واسقطوا امبراطوريتهم في بلاد فارس وهزموا البيزنطيين الروم وطردوهم من الشام وأرض القبط بموارد الجزيرة العربية البشرية والمادية
 
مبارك عليك الترقية

وأتمنى بعد اطلاعك على تاريخ الدولة الأموية أتمنى أن تكتب أنت الموضوع ويكون خاص فيك ويعبر عن وجهة نظرك وقراءتك الخاصة لهذا التاريخ ،، ستثري المنتدى أكثر فنحن لسنا بحاجة للنسخ واللصق
الله يبارك فيك

المواضيع الي انا بعملها بشكل عام كلها انا بكتبها بشكل شخصي بعد ما بطلع على كذه مصدر و كده و لما بخلص برفع ملف الword على اي منصه ذكاء اصطناعي لتظبيطه لغويا و يظبط طريقة السرد و الاسلوب و غيرها من الأمور

ده الي انا بعمله يعني و ان شاء الله هعمله في السلسله
 
العرب بالأساس هزموا الفرس في المدائن واسقطوا امبراطوريتهم في بلاد فارس وهزموا البيزنطيين الروم وطردوهم من الشام وأرض القبط بموارد الجزيرة العربية البشرية والمادية
حرب العصابات تختلف عن إقامة دولة مركزية
 
بنو اميه اصلهم من الجزيره و ليهم دور فيها من ايام الجاهليه حتى كانوا ساده و لهم مكانه معتبره من أيامها و من بعد الإسلام فضلت لهم المكانه

بغداد اصلا الي عملها العباسيين و الامويين ملهمش علاقه بيها اما العراق فكانت ولايه مصدر للمشاكل و الاضطرابات بشكل دائم حتى توالها الحجاج و بقت من أهم مراكز الفتوحات لجهه الشرق بالنسبه للشام فهي كانت مركز الامويين و ده راجع ان سيدنا معاويه كان الوالي بتاعها و كان اهل الشام مساندين له بسبب حبهم له و عدله في حكمه معاهم

ان شاء الله هنستعرض كل حاجه و كل التفاصيل في السلسله و اتمنى تنال اعجابك بإذن الله
اذكر لنا رأيك هل لبغداد والعراق والشام فضل على الدولة الاموية أم هي محسوبة فقط على جزيرة العرب؟

من حيث توافر الموارد والموقع الاستراتيجي عكس الصحراء.
 
حرب العصابات تختلف عن إقامة دولة مركزية
الفتوح الاسلاميه مكنتش حرب عصابات بل غزوات مدروسه و مخطط ليها بدقه و عرفت تدير و تحكم المناطق الي دخلتها بفاعليه و كسبت السكان المحليين في صفها
 
ألف مبروك على الترقية
ولو تكرمت كنت عاوزك تضيف صقر قريش ضمن الموضوع
 
حرب العصابات تختلف عن إقامة دولة مركزية

لا اعتقد أنها حرب عصابات بل غزو ومعارك هجومية ملحمية بجيوش وتكتيكات ثقيلة وحصار حواضر

حروب العصابات تكتيك دفاعي للاستنزاف يضحي فيه المدافع بالأرض وليس هجومي للتوسع وفرض السيطرة
 
ألف مبروك على الترقية
ولو تكرمت كنت عاوزك تضيف صقر قريش ضمن الموضوع
الله يبارك فيك

انا عامل حسابي اتوقف على زوال الدوله الامويه الي مركزها دمشق و بصراحه مش عامل حسابي اتكلم عن الدوله الأموية في الأندلس بس اكيد في آخر جزء هتكلم عن صقر قريش و هظبطه بطريقه تعجبك ان شاء الله
 

ماذا ستغطي هذه السلسلة؟


سنبدأ رحلتنا من البدايات الأولى، من "الجذور التاريخية للأسرة الأموية". سنتعرف على مكانتهم في الجاهلية، ونبحث في طبيعة علاقتهم ببني هاشم، والتي كثيراً ما صوّرت على أنها عداء مستحكم، بينما المصاهرات والتاريخ يرويان قصة أخرى.

ثم يأتي الإسلام ليغير كل الموازين. سنرى كيف دخلوا في دين الله، ومنهم السابقون ، ومنهم من تأخر إسلامه. وسنقف عند شهادة بليغة لواحد منهم، وهو معاوية بن أبي سفيان، يصف هذا التحول الجذري في تاريخهم وقريش، فيقول:



بعد ذلك، سندخل في صلب الدولة، بدءاً من مؤسسها الحقيقي معاوية بن أبي سفيان، مروراً بالفتنة التي عصفت بالأمة بعد مقتل عثمان ، وأحداث "معركة صفين" و"التحكيم" ، وصولاً إلى "عام الجماعة" وتنازل الحسن بن علي ، ذلك "المشروع الإصلاحي الكبير" الذي وحّد الأمة.


لكن هذه الوحدة لم تكن نهاية للصراع. سنتناول جميع الفتن والاضطرابات التي مرت بها الدولة، من "ثورات الخوارج المستمرة" ، والصراع المرير مع "حركة ابن الزبير" ، والثورات العلوية كـ "ثورة الحسين بن علي" و"ثورة زيد بن علي". كما لن نغفل عن "النزاع الداخلي بين الأسرة الحاكمة" الأموية نفسها ، الذي كان أحد معاول هدمها.

وهنا نقف وقفة مهمة: إننا في هذه السلسلة سنلتزم بالموضوعية قدر الإمكان. فالأمويون، حكاماً وأمراءً، كانوا بشراً يصيبون ويخطئون. وكما سنذكر إيجابياتهم الهائلة، سنذكر أيضاً أخطاءهم. سنسير على منهج قوامه، أن "يكون بعلم وإنصاف لا بجهل وظلم".

ومن أعظم إيجابياتهم، "الفتوحات الواسعة". سنتتبع جيوش المسلمين وهي تطرق أبواب القسطنطينية ، وتتوغل في المشرق حتى "حدود الصين" بقيادة قتيبة بن مسلم، وتجوب الشمال الإفريقي وتَعبر إلى بلاد الأندلس بقيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد.

وفي قلب هذا الازدهار، سنتوقف عند محطة استثنائية: خلافة المجدد عمر بن عبد العزيز. هذا الإمام الذي وصفه المؤرخون بأنه كان:


سنرى كيف حاول هذا الخليفة الراشد العودة بالأمة إلى "منهاج النبوة وعهد الخلافة الراشدة" ، وكيف أن خلافته القصيرة تظل "حجة تاريخية على من لا يزال يردد الكلمات والأصوات القائلة: إن الدولة التي تقوم على الأحكام الإسلامية والشريعة عرضة للمشاكل والأزمات... ولا يزال التاريخ يتحدى هؤلاء ويقول لهم : ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾".

وأخيراً، كما هي سنة الله في قيام الدول وسقوطها، سنرصد "أسباب سقوط الدولة الأموية". سنتتبع عوامل الضعف، من "الظلم والترف والانغماس في الشهوات"، إلى "العصبية"، و"النزاع الداخلي بين الأسرة الحاكمة" ، وظهور "الدعوة العباسية" ، حتى السقوط المدوي في "معركة الزاب".

إن هدفنا من هذه السلسلة أن تكون مرجعاً لنا جميعاً، نستلهم منه الدروس, "إن فقه حركة التاريخ الإسلامي يرشدنا إلى أن عوامل النهوض وأسباب النصر كثيرة". فلنستخلص معاً هذه العبر، ونوظفها في فهم عالمنا الحالي.

انتظروا الجزء الأول قريباً بإذن الله..
.

مواضيعك مميزه اخي الكريم , وموضوع عن بنو اميه رحمهم الله , انت تتحدث عن عصر اعقتد انه ذهبي للشخصيات التي كانت فيه عبداللمك ابن مروان , والزبيريين , وفتن الحوارز , والحجاج ( تلك الشخصيه التي احببتها من خلال قرائتي عنها ) والتي باعتقادي ضملت كما ضلمو الامويين ولم تنصف انجازاتهم واعتقد انه بسبب العباسيين . وهناك شخصيات اخرى عضيمه ايضا في ذاك الزمن , ايضا وجدت من البعض يخلط بين كون الامويين من الشام ام من جزيره العرب ايضا , بل هم من مكه من قريش .


اعتذر على الاطاله بالرد , ووفقك الله في طرحك , ومبروك على الترقيه :cool:
 
, والحجاج ( تلك الشخصيه التي احببتها من خلال قرائتي عنها )
قرأتعنه قصة لكن لا أعلم عن صحتها
أنه كان عامل السجن ملوش سقف وفى مرة كان معدي على هذا السجن وسمع صراخ المساجين فقال﴿قالَ اخسَئوا فيها وَلا تُكَلِّمونِ﴾
حتي قال أحد العلماء إن صح عنه هذا فقد كفر
 
قرأتعنه قصة لكن لا أعلم عن صحتها
أنه كان عامل السجن ملوش سقف وفى مرة كان معدي على هذا السجن وسمع صراخ المساجين فقال﴿قالَ اخسَئوا فيها وَلا تُكَلِّمونِ﴾
حتي قال أحد العلماء إن صح عنه هذا فقد كفر

معظم ما يقال عنه كذب

لكن ايضا هناك بعض المأخذ عليه و من منا يخلوا منها
سيلقى الله
فإن أحسن فسيجزى
و أن أساء فسيحاسب
 
معظم ما يقال عنه كذب

لكن ايضا هناك بعض المأخذ عليه و من منا يخلوا منها
سيلقى الله
فإن أحسن فسيجزى
و أن أساء فسيحاسب

ما هي المآخذ على الحجاج بن يوسف الثقفي؟
 
عودة
أعلى