الرياض تستضيف القمة العالمية للصناعة بمشاركة 173 دولة عضوًا في الـUNIDO

رابح2012

عضو مميز
إنضم
23 نوفمبر 2020
المشاركات
2,254
التفاعل
5,183 552 0
الدولة
Saudi Arabia

الرياض تستضيف القمة العالمية للصناعة بمشاركة 173 دولة عضوًا في الـUNIDO​


1763287747322.png


تستضيف الرياض أعمال الدورة الحادية والعشرين من المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، تحت مسمى "القمة العالمية للصناعة"، التي تعقدها المنظمة بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة، بمشاركة 173 دولة عضوًا في المنظمة.
وتستمر أعمال المؤتمر خمسة أيام في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وذلك خلال الفترة 23 – 27 نوفمبر الجاري، بمشاركة قادة الصناعة في العالم، والشركات الصناعية الرائدة، والمستثمرين، والمبتكرين، تحت شعار: "قوة الاستثمار والشراكات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ويسبق انطلاق أعمال المؤتمر العام انعقاد "المؤتمر الوزاري الحادي عشر للدول الأقل نموًّا" (LDCMC11) في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، الذي يناقش الاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية في الدول الأقل نموًّا في العالم، ويشكل هذا اللقاء منصة حاسمة لتحويل الحوار إلى سياسات صناعية، وتحالفات عملية، وصفقات ملموسة تدفع التقدم الصناعي في الاقتصادات الناشئة على وجه الخصوص.
ويشكل المؤتمر العام الحادي والعشرين لـUNIDO منصة محورية تجمع القيادات وصناع القرار والمستثمرين والخبراء للعمل معًا على تحويل الرؤى والإستراتيجيات إلى خطوات تنفيذية تعزز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في العالم، حيث تتضمن أجندة المؤتمر جلسات عامة واجتماعات وزارية، وحوارات متخصصة ومعارض تفاعلية، تركز جميعها على تحفيز الاستثمار وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة وبناء شراكات دولية تُسهم في تسريع وتيرة التصنيع المستدام وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد عالميًّا، كما يوفر فرصًا نوعية للتواصل بين ممثلي الحكومات والشركات، بما يضمن بناء شراكات فاعلة تدعم أهداف المؤتمر.
وتتضاعف أهمية القمة العالمية للصناعة في الرياض، في ترتيبها الزمني الذي يربط مباشرة بين "المؤتمر الوزاري الحادي عشر للبلدان الأقل نموًّا" (LDCMC11)، وافتتاح المؤتمر العام الحادي والعشرين لـUNIDO، حيث يُوجِد هذا التسلسل صلة وثيقة بين الحوار الرفيع لصناع السياسات، والمخرجات التطبيقية، بما يتيح للقادة فرصًا مهمة لدفع تنفيذ الإستراتيجية التشغيلية لليونيدو الخاصة بالدول الأقل نموًّا، لا سيَّما في مجالات نقل التكنولوجيا، وتطوير سلاسل القيمة، وبناء القدرات الإنتاجية.
وتتطلع المملكة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بشراكتهما في إقامة هذا المؤتمر، إلى تسريع وتيرة التنمية الصناعية المستدامة في العالم، وتمكين حوار واسع النطاق والتأثير يضمُّ صنّاع القرار في الدول الأعضاء للمنظمة، والمنظمات الدولية، وقادة القطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني؛ بهدف تطوير حلول مشتركة لتحديات التصنيع المستدام، وتحفيز الابتكار، والتحول التقني، وتعزيز التعاون الدولي بما يدعم التنمية الصناعية المستدامة، ويحقق الازدهار الاقتصادي في العالم أجمع.
وتأتي استضافة المملكة لهذا المؤتمر ضمن مستهدفاتها الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانتها مركزًا صناعيًا عالميًا، وقائدة لحوار دولي يرسم خارطة مستقبل الصناعة، كما تسلط الضوء خلال المؤتمر على تجربتها في تطوير قطاع صناعي تنافسي ومستدام، يمثل ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد الوطني في إطار رؤية المملكة 2030.

 

الخريّف في قمة «اليونيدو»: لدى السعودية أكثر من 800 فرصة استثمارية صناعية​


1763903691031.png

وزير الصناعة السعودي متحدثاً في القمة العالمية للصناعة «مؤتمر اليونيدو 21» (إكس)

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، خلال مشاركته في القمة العالمية للصناعة (مؤتمر اليونيدو 21)، أن المملكة تمتلك أكثر من 800 فرصة صناعية ضمن استراتيجياتها الوطنية الموجَّهة حتى عام 2035. وذكر أن قيمة مشروعات خطوط الأنابيب القائمة والمستقبلية في المملكة تتجاوز 500 مليار دولار.

ويُعقد المؤتمر في دورته الـ21 تحت شعار: «قوة الاستثمار والشراكات في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، ويعدُ منصةً محوريةً لتعزيز سياسات الصناعة العالمية، حيث سيجمع الوزراء والمسؤولين من القطاعين العام والخاص، والمستثمرين والمنظمات متعددة الأطراف؛ بهدف تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ.

وأوضح الخريف أن هذه الخطط مدعومة بـ3 استراتيجيات رئيسية متوافقة مع «رؤية 2030»، وهي التعدين، وصناعة المعادن، والاستراتيجية الوطنية للصناعة، واستراتيجية التصدير.

وقال الخريف: «من خلال هذه الاستراتيجيات... نقوم بتحويل القاعدة الصناعية للمملكة إلى قاعدة قوية ومرنة تعمل كمركز إقليمي تصنيع متكامل». وأشار إلى أن المملكة تسعى عبر هذه الاستراتيجيات إلى «تعظيم الاستفادة من مواردنا الطبيعية من النفط والغاز والمعادن»، وبناء صناعات تكنولوجية عالية التقنية تسهم في أمن سلاسل الإمداد العالمية.

وأضاف أن هدف المملكة اقترب من وضوحه في مضاعفة القاعدة الصناعية: «خطتنا تشمل بناء نحو 36 ألف مصنع بحلول عام 2035... وفي قطاع السيارات وحده، نسير نحو إنشاء صناعة تسهم بـ 24 مليار دولار في الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2030، وتخلق أكثر من 30 ألف وظيفة».

وأشار الخريف أيضاً إلى مكانة المملكة على المستوى العالمي، متحدثاً عن نتائج تنافسية، حيث قال: «لقد حققنا تقدماً في مؤشر التنافسية العالم (إي إم دي)، حيث تم تصنيف السعودية في المرتبة الـ17 من بين 64 دولة، والـ4 بين دول مجموعة العشرين».

من جهة أخرى، شدَّد الوزير على أن التصنيع الحديث في السعودية لا يقتصر على البُعد الاقتصادي فقط، بل هو «جهد إنساني مشترك»، مع التركيز على تمكين النساء والشباب في القطاع الصناعي. وقال: «أنشأنا الأكاديمية الوطنية الصناعية، وأكاديمية صندوق التنمية الصناعية، والأكاديمية الوطنية للمركبات... ونتيجة ذلك ضاعفنا مشاركة المرأة في القوى العاملة الصناعية في أقل من عقد».

كما لفت الخريف إلى أن المملكة تتبنّى الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، من خلال عناصر الثورة الصناعية الرابعة؛ لضمان جاهزية قطاعها الصناعي للمستقبل، وأن معظم سكان المملكة - نحو 60 في المائة - تحت سنّ الـ35، مما يجعلهم شريكاً أساسياً في تحقيق النمو الصناعي والاستدامة.

وختم الوزير بأن «هذه القمة ليست فقط للحوار، بل لتحويل الأفكار إلى أفعال... لتكون الرياض مدينة تتحول فيها الشراكات إلى واقع، وتُعاد فيها صياغة مستقبل الصناعة لصالح تنمية عالمية مستدامة».

ويرتكز المؤتمر على 3 محاور أساسية هي الاستثمار، والمرأة، والشباب، حيث يُخصص لكل محور يوم كامل تتخلله جلسات حوارية وفعاليات جانبية، فخلال «يوم الاستثمار» تُناقش موضوعات الذكاء الاصطناعي في الصناعة، والتمويل الإسلامي والعالمي، والهيدروجين النظيف، وسلاسل الإمداد القادرة على الصمود، بينما يركز «يوم تمكين المرأة» على السياسات المستجيبة للتنوع الاجتماعي، ويستعرض سبل تعزيز القيادة النسائية وريادة الأعمال لدى النساء، وفي «يوم الشباب» يُسلط الضوء على التدريب على المهارات، وفرص الشركات الناشئة، وسبل توفير وظائف نوعية للجيل القادم من العاملين في القطاع الصناعي.
 

مدير «اليونيدو»: قمة الرياض للصناعة الأكبر على الإطلاق​


1763903887288.png

المدير العام لـ«يونيدو» جيرد مولر خلال «القمة العالمية للصناعة في دورتها الحادية والعشرين» بالرياض (الشرق الأوسط)

قال المدير العام لـ«يونيدو»، جيرد مولر، إن «القمة العالمية للصناعة في دورتها الحادية والعشرين» بالرياض تُعدّ الأكبر من نوعها على الإطلاق، بمشاركة أكثر من 45 وزيراً وسفيراً من بين 173 دولة عضواً، إضافة إلى ممثلي وكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص، وتسجيل ما مجموعه 5 آلاف ضيف، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم الاهتمام العالمي بهذه المنصة الصناعية.

وأوضح مولر، خلال كلمته، أن التصنيع المستدام والتكنولوجيا الحديثة هما مفتاح النمو والازدهار العالمي، مشدداً على أهمية تمكين جميع الدول من المشارَكة في التقدم الصناعي والاقتصادي.

ويُعقد المؤتمر تحت شعار: «قوة الاستثمار والشراكات في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، ويعدّ منصةً محوريةً لتعزيز سياسات الصناعة العالمية، حيث سيجمع الوزراء والمسؤولين من القطاعين العام والخاص، والمستثمرين والمنظمات متعددة الأطراف؛ بهدف تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ.

تطور السعودية

وذكر مولر أن السعودية «بلد رائع في تاريخه وثقافته ودينه وتطوره الاقتصادي، وهي القوة الرائدة في العالم العربي»، عادّاً أن «عقد هذا المؤتمر العام في الرياض يرسل رسالةً أيضاً إلى أعضائنا العرب. اليونيدو مهتم بتعزيز التعاون المستقبلي مع السعودية وكل الدول العربية».

وتابع: «خلال الـ50 عاماً الماضية، تطورت السعودية بشكل مثالي، من دولة صحراوية إلى أمة غنية. الآن، برؤية 2030، تُنوِّع البلاد اقتصادها في مجالات التكنولوجيا الجديدة والطاقة المتجددة والهيدروجين، فضلاً عن البحث والعلوم».

مواجهة التحديات العالمية

ولفت مولر إلى أن هذه القمة تُعقد في وقت يشهد اضطرابات جيوسياسية وسياسية واقتصادية كبيرة، و«علينا إيجاد حلول جديدة للتحديات العالمية».

وأشار إلى التقدم البشري خلال 200 عام، من اختراعات البنسلين واللقاحات إلى الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على الرقمنة والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والروبوتات والحوسبة الكمومية، مؤكداً أن «التقدم يتحقَّق فقط من خلال الابتكار والنمو الاقتصادي والازدهار، وهذا هو بالضبط هدف (اليونيدو)».

المسؤولية العالمية

ركز مولر على المسؤولية العالمية للدول الغنية والدول الصناعية، قائلاً: «يجب أن نرتقي بمسؤولياتنا العالمية. نحن عالم واحد. الدول الصناعية والغنية يجب أن تفي بالتزاماتها منذ 30 عاماً، وتمويل التعهدات المناخية، وتقديم إعفاء من الديون. يجب أن يشارك الجميع في التقدم».

وأشار أيضاً إلى التحديات الإنسانية التي تواجهها بعض الدول، عادّاً أن تخفيض الميزانيات عن المنظمات الدولية «يشكل حكم إعدام لملايين الأطفال واللاجئين والأشخاص في أكثر مناطق الأزمات في العالم».

دعم الدول النامية

كما استعرض مولر فرص التعاون الصناعي والتقني، مشيراً إلى أن الدول النامية تمتلك موارد هائلة وفرصاً كبيرة للقفز إلى الأمام، وأضاف: «نحن هنا لدعمكم بالتكنولوجيا ونقل المعرفة، والدعم الفني في جميع الدول وعلى كل قارة. هدفنا المشترك هو أن جميع دول العالم، بما فيها الدول النامية، يمكنها المشاركة في التقدم، والاستفادة من التقنيات الجديدة».
 
عودة
أعلى