في تقرير صادم نشرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية ، كُشف عن فضيحة إنسانية مروّعة تعود إلى التسعينات خلال حرب البوسنة، حين كان بعض الأثرياء من دول غربية يدفعون مبالغ طائلة تصل إلى 90 ألف دولار للمشاركة في ما سُمّي آنذاك بـ”سياحة القنص البشري” في سراييفو، المدينة التي عانت واحدة من أطول وأبشع حالات الحصار في التاريخ الحديث.
وبحسب التحقيق الذي تقوده النيابة العامة في ميلانو، فإن هؤلاء الأشخاص، الذين أُطلق عليهم لقب “سياح القنص”، كانوا يدفعون أموالاً لميليشيات صرب البوسنة مقابل فرصة إطلاق النار على المدنيين العزّل من التلال المحيطة بالمدينة، بل إن من يدفع أكثر كان يُسمح له باستهداف الأطفال تحديداً، فقط من أجل المتعة والإثارة.
الكاتب والصحفي الإيطالي إيتسيو غافازيني (Ezio Gavazzeni) هو من فجّر القضية بعد أن زعم أنه عثر على أدلة جديدة تشير إلى تورط أثرياء من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، ودول غربية أخرى في هذه الممارسات الوحشية. وأكد أن الدوافع لم تكن سياسية أو دينية، بل مجرد رغبة مَرَضية في القتل والاستمتاع بإطلاق النار على البشر، تماماً كما يفعل الصيادون في رحلات السفاري الأفريقية.
غافازيني أوضح أنه كان قد قرأ تقارير أولية حول هذه الجرائم في وسائل إعلام إيطالية خلال التسعينات، لكنه بدأ تحقيقاً معمقاً بعد مشاهدته فيلماً وثائقياً في عام 2022 يتحدث فيه جندي صربي سابق عن أجانب كانوا يطلقون النار على سكان سراييفو من المرتفعات المحيطة. وقال إن أحد مصادره الرئيسية هو ضابط استخبارات بوسني سابق زوده بمعلومات حساسة.
التحقيق الإيطالي الحالي يهدف إلى تحديد هوية الإيطاليين المتورطين في ما يُعرف بـ”سياحة القنص”، حيث يُتوقع استجواب بعضهم خلال الأسابيع القادمة، فيما أعلن القنصل البوسني في ميلانو أن حكومة بلاده ستقدّم “تعاوناً كاملاً” مع السلطات الإيطالية لكشف الحقيقة وراء هذه الجرائم المروعة.
يُذكر أن أكثر من 10 آلاف شخص قُتلوا في سراييفو بين عامي 1992 و1996 نتيجة القنص والقصف العشوائي خلال حرب البلقان، ما يجعل هذه الادعاءات، إن ثبتت صحتها، إحدى أبشع صور الانحطاط الإنساني في التاريخ الحديث.
وبحسب التحقيق الذي تقوده النيابة العامة في ميلانو، فإن هؤلاء الأشخاص، الذين أُطلق عليهم لقب “سياح القنص”، كانوا يدفعون أموالاً لميليشيات صرب البوسنة مقابل فرصة إطلاق النار على المدنيين العزّل من التلال المحيطة بالمدينة، بل إن من يدفع أكثر كان يُسمح له باستهداف الأطفال تحديداً، فقط من أجل المتعة والإثارة.
الكاتب والصحفي الإيطالي إيتسيو غافازيني (Ezio Gavazzeni) هو من فجّر القضية بعد أن زعم أنه عثر على أدلة جديدة تشير إلى تورط أثرياء من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، ودول غربية أخرى في هذه الممارسات الوحشية. وأكد أن الدوافع لم تكن سياسية أو دينية، بل مجرد رغبة مَرَضية في القتل والاستمتاع بإطلاق النار على البشر، تماماً كما يفعل الصيادون في رحلات السفاري الأفريقية.
غافازيني أوضح أنه كان قد قرأ تقارير أولية حول هذه الجرائم في وسائل إعلام إيطالية خلال التسعينات، لكنه بدأ تحقيقاً معمقاً بعد مشاهدته فيلماً وثائقياً في عام 2022 يتحدث فيه جندي صربي سابق عن أجانب كانوا يطلقون النار على سكان سراييفو من المرتفعات المحيطة. وقال إن أحد مصادره الرئيسية هو ضابط استخبارات بوسني سابق زوده بمعلومات حساسة.
التحقيق الإيطالي الحالي يهدف إلى تحديد هوية الإيطاليين المتورطين في ما يُعرف بـ”سياحة القنص”، حيث يُتوقع استجواب بعضهم خلال الأسابيع القادمة، فيما أعلن القنصل البوسني في ميلانو أن حكومة بلاده ستقدّم “تعاوناً كاملاً” مع السلطات الإيطالية لكشف الحقيقة وراء هذه الجرائم المروعة.
يُذكر أن أكثر من 10 آلاف شخص قُتلوا في سراييفو بين عامي 1992 و1996 نتيجة القنص والقصف العشوائي خلال حرب البلقان، ما يجعل هذه الادعاءات، إن ثبتت صحتها، إحدى أبشع صور الانحطاط الإنساني في التاريخ الحديث.
