في حادثة حديثة خلال تمرين "BrightStar 25" في مصر أظهرت مواجهة جوية بين طيارين من القوات الجوية المصرية والأمريكية فجوة ضخمة في القدرات التكتيكية والتشغيلية بين الجانبين الطيار الأمريكي من سلاح الجو الأمريكي وهو طيار ذو خبرة قتالية
تمكن بسهولة من المناورة والتفوق على الطيار المصري الذي كان يقود طائرة "رافال" فرنسية
هذه الحادثة لم تقتصر فقط على تسليط الضوء على الفجوة في المهارات القتالية بين الطيارين
بل أظهرت ايضًا ضعف ملحوظ في القدرات التشغيلية للقوات الجوية المصرية بشكل عام
المهارات القتالية : اهمية الخبرة والتدريب المستمر
تعتبر الطائرات مثل الرافال من بين الأفضل في فئتها وقد صممت لتكون طائرة متعددة المهام قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة
من العمليات الجوية من القتال الجوي حتى الهجوم الأرضي ولكن كما اظهرت الحادثة يمكن للطائرات المتقدمة ان تصبح مجرد ادوات مكلفة وغير فعالة من الناحية التقنية إذا لم يتمكن الطيارون من استغلال كامل إمكانياتها.
الطيار المصري في هذا التمرين كان يواجه طيار امريكي يتمتع بساعات طيران قتالية عالية كما انه حصل على فرص اطلاق جو - جو
بشكل حقيقي ضد UAV ايرانية في حين ان الطيار المصري كان يعاني من نقص في عدد ساعات الطيران والمهارات التكتيكية
والتجارب الواقعية والقدرة على الاستفادة من تقنيات الطائرة التي يقودها وهو ما اظهره الفيديو الذي تم تداوله
حيث بدا وكأن الطيار المصري يطبق تكتيكات غير فعالة في ظروف القتال الجوي.
الفرق في التدريب والتجارب القتالية بين الطيارين كان واضح فالطيار الامريكي على سبيل المثال شارك في عدة مهام قتالية
ضد طائرات مسيرة إيرانية في يونيو 2025 مما اكسبه خبرة قتالية متعمقة لم يتوفر مثلها للطيار المصري.
إن وجود طائرة متقدمة مثل "رافال" في الخدمة دون القدرة على تشغيلها بكفاءة يُعد احد ابرز التحديات التي تواجه العديد من القوات
الجوية في الدول النامية حيث إن الطائرات المقاتلة الحديثة لا تتطلب فقط طيارين مدربين تدريبًا عاليًا بل تحتاج ايضًا إلى بنية تحتية قوية
للصيانة والدعم الفني المستمر وهذا يسهم في تحقيق ساعات طيران كبيرة دون القلق من استهلاك مكونات المقاتلة.
ساعات الطيران المتواضعة
احد المؤشرات الأساسية التي تعكس قدرة الطيارين على التعامل مع الطائرات القتالية هو عدد ساعات الطيران التي يقضونها في الجو
في حالة القوات الجوية المصرية تبرز مشكلة خطيرة في هذا الصدد على سبيل المثال، رغم دخول طائرات الرافال إلى الخدمة في مصر
منذ سنوات طويلة إلا ان الطائرات لم تحقق سوى حوالي 10,000 ساعة طيران فقط حتى عام 2023 وهو رقم ضئيل مقارنة بأعداد ساعات الطيران التي حققتها الدول الأخرى في المنطقة "مئات الالاف من ساعات الطيران في تجارب حقيقية ومشاركات قتالية"
تأثير نقص الخبرات القتالية على الأداء العسكري
في العديد من الحالات لا تقتصر القدرات العسكرية على امتلاك طائرات متقدمة فقط بل تعتمد أيضًا على الخبرة الحقيقية في المعارك الطائرات المتطورة تحتاج إلى صيانة مستمرة وبنية تحتية فعالة , وطاقم متدرب بكفاءة عالية لكي يتم الاستفادة منها بالشكل الأمثل
من دون المشاركة في مهام حقيقية او تدريبات حربية مكثفة وفرص اطلاق حقيقية ستظل كفاءة الطيارين في مواجهة
التهديدات الحديثة محدودة.
الطيارون الذين يفتقرون إلى هذه التجارب الميدانية غالبًا ما يواجهون صعوبة في تطبيق التكتيكات الحديثة التي تتطلب سرعة اتخاذ القرار واستجابة فعالة في المواقف القتالية الحقيقية إضافة إلى ذلك فإن غياب الخبرات الحربية يجعل الطيارين غير قادرين
على استغلال كل الإمكانيات التي توفرها الطائرات الحديثة.
ضرورة التطوير الشامل للقدرات
من اجل تحقيق تقدم حقيقي في كفاءة الطيارين والتعامل مع الطائرات المتقدمة بشكل فعال يجب التركيز على تحسين برامج التدريب
وزيادة ساعات الطيران وتعزيز الدعم اللوجستي والصيانة وصقل مهارات الطيارين بشكل مستمر في تجارب اطلاق واقعية
او اقرب الى الواقع.
---------------------------------------------------------------------
انتهى.



